صحيفة البلاد:
2024-11-22@01:07:36 GMT

تأثير التكنولوجيا ودورها في المجتمع الحديث

تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT

تأثير التكنولوجيا ودورها في المجتمع الحديث

لقد شكَّلت المسيرة المتواصلة للتكنولوجيا عالمنا بشكل عميق، وتركت تأثيرها على العديد من جوانب الوجود الحديث، فمن وسائل الاتصال إلى النماذج المهنية وسبل الترفيه، نسجت التكنولوجيا نفسها بسلاسة في نسيج حياتنا اليومية، والواقع أن تداعياتها المجتمعية لا لبس فيها، فهي تسفر عن فوائد هائلة وتحديات واضحة، ومن بين التأثيرات التحويلية التي أحدثتها التكنولوجيا إعادة تعريف معايير الاتصال فقد أحدث ظهور الفضاء الإلكتروني وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، والمنتديات الاجتماعية الافتراضية، ثورة في الاتصال بين الأشخاص،

لقد أدت الجداول الزمنية المطولة لتسليم المراسلات التقليدية إلى ظهور الرسائل الفورية وعقد مؤتمرات الفيديو الوقت الفعلي، مما أدى إلى انهيار الفجوات الجغرافية حيث توفر لنا منصات وسائل التواصل الاجتماعي الوسائل اللازمة لنشر الخبرات والأيديولوجيات والمعرفة على نطاق عالمي، ممّا يعزز شعوراً غير مسبوق بالترابط المجتمعي، وهذا الترابط المتضخم لا يخلو من التعقيد، ممّا يولد مآزق مثل نشر المعلومات الخاطئة والتعدي على الخصوصية، لقد ولّد العصر الرقمي عصراً حيث يتم تحويل البيانات الشخصية إلى سلعة، مما أدى إلى ظهور مآزق أخلاقية فيما يتعلق بالمراقبة وسلامة البيانات، في عالم الأعمال، أحدثت التكنولوجيا تحولات جذرية في ديناميكيات التوظيف وأنماط الإنتاجية فقد عملت الأتمتة والذكاء الاصطناعي على تبسيط سير العمل التشغيلي، مما أدى إلى زيادة الكفاءة وتقليل الحاجة إلى العمل اليدوي في قطاعات مختارة، وقد أدى هذا التحول إلى نشوء آفاق مهنية جديدة داخل المجالات التي تركز على التكنولوجيا، في حين جعل الأدوار التقليدية السابقة عتيقة وقد انتشر العمل عن بعد، الذي تيسره البنى التحتية للاتصالات الرقمية والمنصات التعاونية،

وخاصة في أعقاب جائحة كوفيد-1، وتوفر هذه المرونة المكتشفة حديثًا للموظفين توازنًا متزايدًا بين الالتزامات المهنية والملاحقات الشخصية، ولكنها في الوقت نفسه تطمس الحدود بين هذه المجالات، ممّا يتسبب في حالات من الإرهاق والتوتر، كذلك التعليم حيث مارست التكنولوجيا تأثيراً كبيراً فقد عملت المنصات التربوية الرقمية والمستودعات الافتراضية على إضفاء الطابع الديمقراطي على إمكانية الوصول إلى المعرفة، ممّا مكن المتعلمين من بيئات متباينة من دراسة المعرفة بالسرعة التي تناسبهم وراحتهم، كما جعلت وحدات التعلم الإلكتروني وقاعات المحاضرات الافتراضية التعليم أكثر قابلية للتحقيق، وخاصة بالنسبة للمجموعات الموجودة في المناطق النائية أو المحرومة من الخدمات، إن التأثير المجتمعي للتكنولوجيا هو عبارة عن لوحة متعددة الأوجه، تستحضر عواقب جديرة بالثناء ومؤسفة في الوقت نفسه، وفي حين أدت التكنولوجيا بلا شك إلى تحسين مستوى معيشتنا وتوسيع آفاقنا، إلا أنها في الوقت نفسه أدت إلى توليد معضلات جديدة وألغاز أخلاقية ومع استمرارنا في مسيرتنا التكنولوجية، يتعين علينا أن نتبع نهجًا حكيمًا، ونحتضن الابتكار مع إدراك الآثار المترتبة عليه، ويتعين على المجتمع أن يستغل إمكانات التكنولوجيا بجدية، ويضمن نشرها بشكل عادل مع التخفيف من المخاطر المحتملة، ومن خلال التأمل المتعمَّد والمبادرات الاستباقية، يمكننا أن نبحر في تعقيدات البيئة التي تحركها التكنولوجيا ونبدأ مستقبلًا عادلاً ومستدامًا.

NevenAbbass@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

الري: الانتهاء من تبطين 7700 كيلو متر ترع.. وتحويل 300 ألف فدان إلى النظام الحديث

عملت وزارة الموارد المائية والري خلال الأشهر الماضية على تنفيذ العديد من المشروعات، واتخاذ العديد من القرارات التي تحقق أقصى استفادة للمُزارعين والمُنتفعين بالمياه، وتحققت العديد من الإنجازات، حيث تبلغ احتياجات مصر المائية حوالى 114 مليار متر مكعب من المياه سنوياً، في حين تقدر موارد مصر المائية بحوالي 59 مليار متر مكعب سنويا، ونستعرض في النقاط التالية أبرز القرارات والإنجازات التي تم اتخاذها:

- وجه الدكتور هاني سويلم، وزير الري برصد شكاوى المزارعين من نقص المياه في الترع والمصارف عبر منصة الشكاوى الحكومية، ووسائل الإعلام المختلفة، ومواقع التواصل الاجتماعي وحلها بشكل فوري ما حد من أزمات نقص المياه المخصصة للزراعة.

- الانتهاء من تطوير منظومة المراقبة والتشغيل بالسد العالي، وإحلال وصيانة المنشآت المائية والمحطات، وتطهير الترع والمصارف، وصيانة الصرف المغطي، والحماية من السيول، وحماية الشواطئ.

.- عملت الوزارة على تطوير تكنولوجيا إدارة المياه، والتحول الرقمي، واستخدام صور الأقمار الصناعية في تحديد التركيب المحصولي ما حقق توفيرا لمياه الري بشكل مستدام وسريع لكل محافظة

- وضعت الوزارة استراتيجية لإدارة المياه الجوفية في مصر، وحوكمة إدارتها ما ساهم في الحفاظ عليها.

- تنفيذ العديد من برامج التدريب ووضع خطة تدريبية تستهدف كل العاملين بقطاع المياه.

التحول للري الحديث فيما يصل إلى 300 ألف فدان

- تطبيق منظومة الري الحديث في 300 ألف فدان، لترشيد المياه، ومراعاة الأبعاد البيئية والاقتصادية والاجتماعية.

- وضع أولويات للتحول للري الحديث في الأراضي الرملية، ومزارع قصب السكر والبساتين.

- حصر 325 نموذجا من المٌمارسات الزراعية المٌميزة لعرضها على المُزارعين كنماذج يمكن تكرارها، وعقد ندوات لتوعية المزارعين بفوائد الري الحديث.

انتخاب رئيس رابطة لكل ترعة ومجلس إدارة روابط الترع

- تحقيق طفرة كبيرة مؤخرا في تشكيل روابط مستخدمي المياه على مستوى الترع والمراكز والمحافظات، وعلى مستوى الجمهورية عبر انتخاب رئيس رابطة لكل ترعة ومجلس إدارة روابط الترع.

- الانتهاء من تطهير 15 ألف كيلومتر من المساقي، مؤخرا بالتنسيق مع المزارعين ووزارة الزراعة.

- الانتهاء مما يقرب من 7700 كيلو متر من تبطين الترع على مستوى الجمهورية.

مقالات مشابهة

  • الري: الانتهاء من تبطين 7700 كيلو متر ترع.. وتحويل 300 ألف فدان إلى النظام الحديث
  • روث بيلفيل… سيدة توقيت جرينتش التي باعت الزمن!
  • "مبادرة بداية ودورها في تعزيز الأمن القومي للإنسان المصري" ندوة لمركز إعلام مطروح
  • عاجل - مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: موقف مصر الداعم للقضية الفلسطينية يؤكد العلاقات الأخوية ودورها الريادي
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة يشيد بالدور المصري الداعم للقضية الفلسطينية ودورها الريادي بالمنطقة
  • عبدالقيوم: على الحويج التفكير في شرعية وجوده قبل الحديث عن توحيد المؤسسات
  • التأمينات الاجتماعية تطلق خدمة "الزيارة الافتراضية" لتيسير الإجراءات
  • عبر "مدرستي".. خطوات التسجيل وحضور الفصول الافتراضية للدروس
  • الترقيات الاستثنائية ودورها في حياة الموظف
  • قانونية مستقبل وطن: مشاركة مصر بقمة العشرين يؤكد مكانتها ودورها المحورى بالمنطقة