أعلن حزب العمل والإنجاز التونسي، الثلاثاء، أن أمينه العام عبد اللطيف المكي تلقى استدعاءً من النيابة العامة للحضور أمام قاضي تحقيق بشأن وفاة برلماني سابق عام 2014.

والأربعاء، أعلن الحزب اعتزامه ترشيح المكي وزير الصحة الأسبق لانتخابات الرئاسة المنتظرة في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، والمتوقع أن يخوضها الرئيس الحالي قيس سعيد.



وقال الحزب، عبر بيان الثلاثاء: "في ظرف خمسة أيام فقط من هذا الإعلان الأولي عن الترشيح، تلقى عبد اللطيف المكي استدعاءً للحضور أمام قاضي التحقيق (نيابة عامة) يوم الجمعة 12 تموز/ يوليو الجاري في ما يعرف بقضية وفاة الجيلاني الدبوسي".


وأضاف أن المكي، تولى وزارة الصحة بين عامي 2011 و2024، "بضمير مرتاح وبراءة واثقة، سيمثل أمام القضاء".

وتابع: "نأمل أن لا تكون هذه التهمة الكيدية ردّة فعل على ترشحه لانتخابات الرئاسية أو جزءًا من خطوات ممنهجة لافتعال قضايا ضد المعارضين، وخاصة المرشحين المحتملين".

الحزب دعا القضاء إلى النظر في هذه القضية بـ"موضوعية وتجرّد".

وحتى الساعة 19:50 "ت.غ" لم تتوفر إفادة من السلطات المعنية بشأن استدعاء المكي.

والدّبوسي رجل أعمال وبرلماني في عهد الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، وتوفّي في 7 أيار/ مايو 2014 بعد ساعات من خروجه من السجن الذي قبع فيه منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2011؛ بتهم فساد واختلاس ومحسوبية.

وفي 2019، تقدمت أسرته بشكوى ضد السلطات التونسية لدى لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، بخصوص ظروف وفاته بعد إيقافه تحفظيا لمدة 31 شهرا دون محاكمة.

واتهمت الأسرة السلطات التونسية بارتكاب "الانتهاكات الجسيمة للميثاق الدولي المتعلق بالحقوق المدنية والسياسية، والإهمال وسوء المعاملة، وتجاوز آجال الاحتفاظ القانونية".

وفي 21 حزيران/ يونيو الماضي، قرر قاضي التحقيق في المحكمة الابتدائية بتونس العاصمة سجن القيادي بحركة النهضة وزير العدل الأسبق نور الدين البحيري في ملف وفاة الدبوسي.

وسبق أن قرر القاضي، في 31 أيار/ مايو الماضي، سجن المنذر الونيسي رئيس حركة النهضة بالنيابة ومسؤول قضائي سابق وطبيبة سابقة في القضية نفسها؛ بتهمة "القتل العمد مع سابقية القصد".


وبينما يقول قيس سعيد إن القضاء في بلاده مستقل ولا يتدخل في شؤونه، تتهمه المعارضة باستخدام القضاء لملاحقة الرافضين لإجراءات استثنائية بدأها في 25 تموز/ يوليو 2021 وأوجدت أزمة واستقطابا سياسا حادا.

وتشمل هذه الإجراءات حل مجلسي القضاء والنواب، وإصدار تشريعات بأوامر رئاسية، وإقرار دستور جديد عبر استفتاء شعبي، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة.

وتعتبر قوى تونسية هذه الإجراءات "انقلابا على دستور الثورة (دستور 2014) وتكريسا لحكم فردي مطلق"، بينما تراها قوى أخرى مؤيدة لسعيد "تصحيحا لمسار ثورة 2011"، التي أطاحت بزين العابدين بن علي (1987-2011).

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية التونسي القضاء تونس قضاء حريات المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

المستشار عدنان الفنجرى.. «وزير العدل الجديد» حافظ على هيبة القضاء في عهد الجماعة الإرهابية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أدى منذ قليل، المستشار عدنان الفنجري اليمين الدستورية أمام الرئيس السيسي، في حكومة الدكتور مصطفى مدبولى الجديدة،  ليكون وزيرا العدل الجديد.

يأتي ذلك وفقا لنص المادة 165 من الدستور أنه "يشترط أن يؤدي رئيس مجلس الوزراء، وأعضاء الحكومة أمام رئيس الجمهورية، قبل مباشرة مهام مناصبهم، اليمين الآتية "أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصا على النظام الجمهوري، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه".

من هو المستشار عدنان الفنجري؟

ويعد المستشار عدنان الفنجري أبو جبل حسين من القضاة الأجلاء في مصر وأحد المدافعين عن استقلال القضاء وتحقيق العدالة الناجزة، حيث وقف أمام الإعلان الدستوري في 2012 الذى أرادت به الجماعة الإرهابية عزل النائب العام والتعدي على السلطة القضائية.

المستشار عدنان الفنجرى ابن محافظة قنا من مواليد عام 1953، والذى كان يشغل آخر منصب قبل توليه منصب وزير العدل، رئيسا لمحكمة استئناف الإسكندرية وعضو مجلس القضاء الأعلى منذ عام 2022.

وقبل توليه رئاسة استئناف الإسكندرية كان يشغل منصب رئيسا لمحكمة استئناف بني سويف، ورئيسا محكمة استئناف أسيوط.

وتخرج المستشار عدنان الفنجرى من كلية الحقوق جامعة القاهرة وعين في النيابة العامة وبدأ في التدرج في سلك النيابة.

ويمتلك المستشار عدنان الفنجري خبرة قضائية كبيرة، تولى خلالها العديد من المناصب القضائية والتي كان من بينها صدور قرار جمهوري رقم 271 لعام 2006 بتعيينه نائباً عاماً مساعداً، كما تم ندبه مديرا للتفتيش القضائي للنيابة العامة منذ 2006 وحتى عام 2012.

وخلال عام 2012 وعقب الإعلان الدستورى تم عزل النائب العام وقتها، وتكليفه قائما بالأعمال لحين اختيار نائبا جديدا لكن رفض في هذا التوقيت التخلي عن القضاء وتركه فريسة لهذه الجماعة الإرهابية حيث وقف أمام قرارات النائب العام المحسوب على تلك الجماعة التي كانت تأخذ ضد المواطنين الشرفاء أو حتى قضاة مصر.

وعمل المستشار عدنان الفنجرى مديرا للتفتيش القضائي بالنيابات العامة، حيث كان يشرف على وضع حركة الترقيات والتغييرات التي تحدث في النيابة العامة.

مقالات مشابهة

  • رحلة اليوتيوبر أحمد حسن أمام القضاء تنتهى بتعويض 200 ألف جنيه
  • المستشار عدنان الفنجرى.. «وزير العدل الجديد» حافظ على هيبة القضاء في عهد الجماعة الإرهابية
  • حزب بارزاني يبرئ حزب طالباني من حرائق أربيل وكركوك
  • حزب العدالة والبناء يطالب المحافظ الثقلي بالتراجع عن قرار إلغاء "شيخ مشائخ سقطرى"
  • إيداع ” كوميسار” الحبس عن تهمة تلقي ” رشوة”
  • مشاهير أمام العدالة.. عصام صاصا بقضية القتل الخطأ وعباس أبو الحسن فى حادث زايد
  • اليكتي يحصل على شهادة تبرئة من الند الأول.. البارتي يبرئ نظيره من الحرائق المفتعلة
  • رضا الشعب والملف الاقتصادي.. أمين تنظيم مستقبل وطن يوضح أبرز التحديات أمام الحكومة الجديدة
  • مرافعة النيابة العامة أمام هيئة المحكمة بقضية طفل شبرا الخيمة| فيديو