الحل لمواجهة المليشيا هو تعبئة الشعب وتسليحه ليحمي نفسه ويدافع عن أرضه وعرضه
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
الأرض لا تذهب إلى أي مكان وستعود. الذي لا يعود إن فقدته هو جيشك.
في بداية الحرب كنا في وضع سيء للغاية؛ المليشيا كانت تسيطر على معظم العاصمة بما يغنيها عن مهاجمة أي ولاية وكانت تستهدف تدمير الجيش والسيطرة عليه. في تلك اللحظات لم نكن نملك رفاهية لوم القيادة وتخوينها لأن القيادة كانت محاصرة ويمكن أن تسقط في أي لحظة.
ولكن رغم تفوق المليشيا صمد الجيش وتحطمت المليشيا. وذلك لم يكن نصرا مجانيا. هناك أرتال من الشهداء بذلوا أرواحهم. من يسخرون من تحرير قلب أم درمان والتحام المهندسيين وكرري يتجاهلون المئات من الشهداء الذين ارتقوا من أجل ذلك.
الجيش يقاتل في الفاشر وفي الأبيض وفي بابنوسة وفي الجزيرة وسنار وسيظل يقاتل في مكان حتى النصر بإذن الله.
نخسر المعركة والحرب ونخسر البلد عندما نخسر الجيش؛ عندما لا يكون لديك جيش يقاتل تكون قد خسرت كل شيء.
المليشيا تظل مجرد مليشيا من الأوباش المرتزقة والخونة تستغل الثغرات والنقاط الرخوة ومكامن الضعف.
موجة الاستياء والغضب على الجيش سببها الأساسي هو حالة الذعر من انتشار المليشيا في المدن والقرى والتنكيل بالمواطن الأعزل. المليشيا تهاجم المناطق الأضعف وتحدث حالة من الهلع والرعب في المواطنين ينتج عنها تهجير ونزوح جماعي ينتج عنه ضغط وسخط على الجيش؛ وليس خسارة الجيش لمعركة أو لموقع في حد ذاتها. بمعنى، لو لم يكن الضرر الذي تسببه المليشيا في المواطن الأعزل بهذا الشكل لما كانت ردة الفعل ضد الجيش كما هي الآن.
وعلى أية حال؛ يجب أن نبدأ من نقاط القوة التي لدينا ونبني عليها، لا من نقاط الضعف. على العكس مما يبدو للبعض، أهم نقطة قوة نملكها الآن هي هذا الجيش الذي يقوده القائد العام الفريق البرهان. حب البرهان أو كراهيته والتشاؤم به أمور عاطفية لا قيمة لها. نعم يمكن ويجب توجيه النقد للبرهان وللقوات المسلحة ولكن نقد موضوعي ومعه تصورات للحلول. ما يجب أن نبدأ منه هو الشيء الملموس والذي يمكن التعامل معه وهو قيادة الدولة والجيش نفسها ممثلة في البرهان. أضغط عليها طالبها بخطوات وإجراءات عملية لكي تقوم بها وتترجم إلى انتصار. ولكن مجرد التشاؤم بكون البرهان زار هذه المنطقة إذن ستسقط أو البرهان خائن يريد تسليم البلد هذه طفولية لا تقدم أي شيء.
الحل لمواجهة المليشيا هو تعبئة الشعب وتسليحه ليحمي نفسه ويدافع عن أرضه وعرضه. كل المدن والمناطق المهددة يجب أن يتم تسليحها لتصمد وتدافع. هذا ما يجب أن يفعله البرهان أو أي قائد لو حل محله. وكذلك تكوين حكومة تنفذ وتقود استنفار وتعبئة الشعب وتسليحه بالإضافة إلى عملها في إدارة الدولة.
بالنسبة للجيش وإدارة المعركة من الناحية العسكرية هذا أمر يفهمه قادة الجيش وضباطه الذين يملكون المعلومات والمعرفة اللازمة لتقييم الوضع. إذا كان الرأي العام داخل الجيش وبناء على معطيات حقيقية هو أن المشكلة في قيادة البرهان بالذات، ففي هذه الحالة من الناحية السياسية يجب تكوين مجلس عسكري جديد يمثل كل وحدات الجيش وبشكل سلس بدون مغامرات غير محسوبة.
حليم عباس
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: یجب أن
إقرأ أيضاً:
عاصم الجزار: الشعب المصري لا يتخلى عن أرضه ولا يسمح بتصفية القضية الفلسطينية
قال الدكتور عاصم الجزار، وكيل المؤسسين لحزب الجبهة الوطنية، إن من ينادي بالتهجير أو التنازل عن الأراضي لم يدرس التاريخ بشكل صحيح، موضحًا أن التاريخ المصري حافل بمواقف تدل على ارتباط المصريين العميق بأرضهم، مشيرًا إلى أن فرعون عندما أراد تهديد المصريين، هددهم بأغلى شيء يعرفونه: «أرضهم».
الموقف الثابت للرئيس السيسي في الدفاع عن الأرض المصريةأشار «الجزار»، خلال مداخلة على قناة «إكسترا نيوز»، إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، لكونه مصريًا أصيلًا ووطنيًا من الجيش، أكد مرارًا منذ 7 أكتوبر أنه لا يمكن القبول بأي محاولة للتنازل عن أرض مصر أو فلسطين، قائلاً إن أرض مصر تخص المصريين، وأن التنازل عنها يعني موت القضية الفلسطينية.
أرض فلسطين حق للشعب الفلسطينيوأضاف أن الأمن القومي المصري لا يسمح بالتنازل عن أي أرض فلسطينية، مؤكدًا أن الشعب المصري لا يتخلى عن أرضه، كما لا يمكنه السماح بتصفية القضية الفلسطينية من خلال تهجير المواطنين الفلسطينيين.
التأكيد على مشاعر الإنسان الفلسطيني والمصريأوضح أن الرئيس السيسي أكد في تصريحاته أن الناس الذين يعودون سيعودون إلى الأنقاض، بمعنى أنهم لا يعودون إلى منازل أو بيوت أو ملجأ، سيكونون بدون مأوى، ولكن هم يعودون إلى أرضهم، مشددا ضرورة أن يكون الجميع حريصًا على مشاعر الناس سواء كانوا فلسطينيين أو مصريين.