جد باحثون أمريكيون علاقة مثيرة بين انقراض الديناصورات قبل ملايين السنين وانتشار فاكهة العنب في مختلف أنحاء العالم. الدراسة، التي أشرف عليها فابياني هيريرا من مركز نيغاوني للأبحاث التكاملية في المتحف الميداني بشيكاغو، كشفت عن تسعة أنواع جديدة من العنب الأحفوري، يعود تاريخها إلى عهد الديناصورات.

وتم العثور على هذه الأحفوريات في سلسلة جبال الأنديز الممتدة عبر كولومبيا، البيرو، وبنما، حيث أظهرت الدراسة أن الديناصورات النباتية كانت تتغذى بكثرة على فاكهة العنب.

ويعود تاريخ هذه الأحفوريات إلى ما بين 20 و60 مليون سنة مضت، ما يجعلها من أقدم أنواع العنب التي تم اكتشافها في هذا الجزء من العالم، وأطلق عليها اسم "فيتاسيا" بسبب حفظ بذورها رغم مرور الزمن.

ساهمت هذه الاكتشافات في تسليط الضوء على الفترة التي تلت انقراض الديناصورات، حيث شهدت انتشار فاكهة العنب بأنواعها حول العالم. وأوضح الباحثون أن انقراض الديناصورات أدى إلى إعادة تنظيم الغابات والبراري، مما أدى إلى تغيير تكوين النباتات وانتشار العنب.

بعد الانقراض الجماعي، بدأت الغابات الاستوائية، بما فيها تلك الموجودة في أمريكا الجنوبية، تشهد ازدحامًا بالنباتات والأشجار، بما في ذلك كروم العنب. تميزت تلك الفترة بالتنوع الكبير بين الطيور والثدييات، مما ساهم في نقل اللقاحات والبذور من مكان إلى آخر، ما أدى إلى انتشار العنب على نطاق واسع.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: انقراض الدیناصورات

إقرأ أيضاً:

اكتشاف أقدم جزء من وجه إنسان في غرب أوروبا عمره 1,1 مليون سنة

أصبحت متحجرة، عُثر عليها في حفرة إسبانية وتعود إلى 1,1 مليون سنة على الأقل، أقدم هيكل عظمي معروف لوجه إنسان في أوروبا الغربية، وقد تناولت دراسة حديثة نُشرت نتائجها في مجلة "نيتشر" هذا الاكتشاف الذي يحمل تسمية "بينك".
وقالت روزا اوغيه من جامعة تاراغونا الإسبانية، والمعدة الرئيسية للدراسة، في مؤتمر صحافي، إن هذه الدراسة "تقدم عنصرا جديدا في تاريخ التطور البشري في أوروبا".
كان أقدم ممثل للجنس البشري في أوروبا الغربية، والذي يعود تاريخه إلى ما بين 800 و900 ألف سنة مضت، هو سلف الإنسان الذي اكتُشف في موقع "أتابويركا" التاريخي الإسباني.
يضم هذا الموقع في شمال إسبانيا ما لا يقل عن عشرة مواقع أثرية استثنائية. وعلى بعد أقل من 250 مترا من الموقع الذي عُثر فيه على سلف الإنسان، اكتشف فريق إسباني متحجرة "ايه تي اي7-1" ATE7-1، التي تشكل جزءا من الفك العلوي والعظم الوجني الأيسر لشخص بالغ، مع بقايا جذر ضرس.
يُعدّ هذا الاكتشاف كنزا لعدم اكتشاف حتى اليوم سوى لضرس حليب واحد لشخص فقط من الوافدين الأوائل إلى أوروبا الغربية، بالإضافة إلى عظمة اصبع يد وجزء من فك سفلي لشخص آخر.
تسمية "بينك"
كانت متحجرة "ايه تي اي7-1"، التي أطلق عليها مكتشفوها تسمية "بينك"، تقع في طبقة جيولوجية عميقة من "سيما ديل إليفانتي"، أي حفرة الفيل. تم التنقيب عنها على عمق أكثر من ستة عشر مترا، وهذه الكتلة من الطمي والطين الأحمر تتيح تأريخها بما بين 1,1 و1,4 مليون سنة مضت.
وحتى اكتشافها، تعيّن الانتقال إلى شرق أوروبا وتحديدا إلى جورجيا الحالية، والعودة 1,8 مليون سنة، للعثور على هومو جورجيكوس، رجل دمانيسي.
هو أول ممثل أوروبي لجنس الإنسان خارج أفريقيا، ويُعرف بأنه مهد الإنسانية، قبل وقت طويل من ظهور الإنسان الحديث، قبل نحو 300 ألف سنة.
وبيّنت عملية إعادة بناء للوجه، باستخدام أدوات تصوير ثلاثية الأبعاد، عن وجه "بينك" المذهل.
تقول ماريا مارتينون توريس مديرة المركز الوطني الإسباني للتطور البشري، بينما يتمتع سلف الإنسان "بوجه حديث جدا، مشابه لوجه جنسنا البشري، وهو عمودي ومسطح"، فإنّ وجه بينك "أكثر ميلا إلى الأمام".
ومع ذلك، لا يتمتع بكل خصائص سلالة أخرى مشهورة وأقدم من القارة الأفريقية، وهي الإنسان المنتصب.
ومن المستحيل، في هذه المرحلة، تحديد جنس "بينك" وعمرها. من ناحية أخرى، وباستخدام ثلاث أدوات حجرية صغيرة، وعظام حيوانات تتميز بالشقوق، وعدد كبير من القرائن النباتية القديمة، أصبح لدى الفريق فكرة جيدة عن البيئة التي تطورت فيها.
تتمثل هذه البيئة بمنظر طبيعي لغابات رطبة مع غطاء نباتي من البحر الأبيض المتوسط، وعدد وفير من الطيور والقوارض وقرود المكاك والخيول والمواشي، وبعض البيسون وأفراس النهر. وقد تطوّرت في مناخ أكثر اعتدالا من اليوم.
مكان في التاريخ
تقول روزا اوغيه "ربما كان موقع أتابويركا ممرا طبيعيا للحياة البرية مع موارد مائية".
وبحسب الفريق الإسباني، يدعم اكتشاف "بينك" فرضية استيطان القارة الأوروبية من الشرق إلى الغرب من البشر الأوائل قبل 1,4 مليون سنة على الأقل.
تشير كل المعطيات إلى أنهم جاؤوا "من مكان ما في أوروبا الشرقية"، بحسب ماريا مارتينون توريس. ويحتلون حاليا "مكانا في تاريخ التطور البشري" بين إنسان دمانيسي وأسلافه.
ويكمن السؤال في ما إذا كانت "بينك" قد نجت من التغيير الديموغرافي، الذي أدى إلى انخفاض عدد السكان قبل قرابة 900 ألف سنة، وذلك بفضل الموجات الجليدية الشديدة.
لا يرجح عالم الإنسان القديم الإسباني خوسيه ماريا بيرموديز دي كاسترو أن تكون هذه السلالة قد نجت لتكون ضمن سلالة الإنسان القديم.
وستغذي فرضيات كثيرة البحوث المستقبلية. ولم يصل الفريق إلى قاع "هاوية الفيل"، ولا من حوله.

أخبار ذات صلة الإمارات تشارك في اجتماع لكبار المسؤولين الإنسانيين في أوروبا حول السودان رئيسة المفوضية الأوروبية تشدد على ضرورة إعادة تسليح أوروبا المصدر: آ ف ب

مقالات مشابهة

  • طريق اللازورد.. شريان تجاري يربط أفغانستان بأوروبا ويعزز نفوذ تركيا
  • ورق العنب بـ 50 جنيهًا.. أسعار الخضار والفاكهة اليوم السبت 15 مارس 2025
  • آخر تحديث لسعر الخضروات والفاكهة اليوم 14- 3 -2025
  • أكثر تعبيرات الشر والبؤس.. اكتشاف معسكر إبادة لعصابة مخدرات في المكسيك
  • اكتشاف أقدم جزء من وجه إنسان في غرب أوروبا عمره 1,1 مليون سنة
  • من مصر القديمة إلى المطابخ العصرية.. إليك فوائد الزبيب المدهشة
  • الحياة تعود إلى طبيعتها في ريف اللاذقية بعد انتهاء العملية العسكرية ضد فلول النظام البائد وانتشار قوى الأمن العام
  • اكتشاف 128 قمراً جديداً حول كوكب زحل
  • إش إش الحلقة 13.. مي عمر في أزمة بعد اكتشاف حملها
  • «الفروانية» أقرّت استحداث طريق يربط الحرم الجامعي في «عبدالله المبارك» مع الدائري السابع