بدأت شخصيات بارزة من معسكر الحزب الديمقراطي الأميركي اليوم الثلاثاء المطالبة علنيا بانسحابه الرئيس الأميركي جو بايدن من السباق الرئاسي في منافسة نظيره الجمهوري دونالد ترامب الأسبوع الماضي.

وكتب البرلماني الديمقراطي ممثل ولاية تكساس لويد دوغيت في بيان لوسائل الإعلام الأميركية "آمل أن يتخذ القرار الصعب والمؤلم بالانسحاب.

أدعوه بكل احترام للقيام بذلك". وأضاف "يجب ألا يسلمنا إلى ترامب عام 2024".

واعتبرت رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة الديمقراطية نانسي بيلوسي أنه من "المشروع" التساؤل حول الحالة الصحية للرئيس بايدن بعد المناظرة التي جمعته بمنافسه ترامب ووصف خلالها أداء بايدن بالكارثي.

وقالت بيلوسي -التي لا تزال تحظى بنفوذ واسع داخل حزبها- في تصريح تلفزيوني "أعتقد انه من المشروع أن نتساءل ما إذا كان هذا فصلا فقط أو أنها حالة دائمة"، في إشارة إلى المناظرة.

ومقابل هذه الشكوك، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار اليوم الثلاثاء إن "لا ضرورة" لخضوع بايدن -الذي يثير وضعه الصحي الكثير من التساؤلات- لاختبار معرفي.

وشدّدت جان-بيار خلال مؤتمر صحافي على أن الرئيس الأميركي "يعرف كيف ينهض مجددا" في إشارة إلى المناظرة مع ترامب. كما شدّدت المتحدثة على أن الإدارة الأميركية لا تخفي أي معلومات في ما يتّصل بالحال الصحية لبايدن.

استطلاع رأي

وأظهر استطلاع للرأي نشرته شبكة "سي إن إن" اليوم الثلاثاء أن 75% من الناخبين الذين استطلعت آراؤهم يعتبرون أن الحزب سيحظى بفرص أفضل في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل مع مرشح آخر غير بايدن، ما عزز قلق الديمقراطيين بشكل إضافي.

ونال ترامب 49% من نوايا التصويت على المستوى الوطني مقابل 43% لمنافسه، وهو فارق لم يتغير مقارنة مع آخر استطلاع مماثل أجري في أبريل/نيسان.

وستكون نائبة الرئيس كامالا هاريس في موقع أفضل من بايدن حيث نالت 45% مقابل 47% للرئيس الجمهوري السابق، مع هامش الخطأ في الاحصاءات.

كما أظهر استطلاع لـ"رويترز/إبسوس" انتهي اليوم الثلاثاء أن واحدا من بين كل ثلاثة ناخبين ديمقراطيين يرى أنه يتعين بايدن الانسحاب من انتخابات الرئاسة بعد المناظرة التي جمعته بترامب.

لكن لم يتفوق أي من كبار أعضاء الحزب الديمقراطي المنتخبين على بايدن في انتخابات افتراضية أمام ترامب، بحسب الاستطلاع.

وخلُص الاستطلاع الذي أجري على مدى يومين إلى أن ترامب (78 عاما) وبايدن (81 عاما) يحتفظان بدعم 40% من الناخبين المسجلين، مما يشير إلى أن بايدن لم يفقد شعبيته بعد المناظرة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الیوم الثلاثاء

إقرأ أيضاً:

ترامب يعين روبيو للخارجية وغايتس مدعيا عاما ومنشقة ديمقراطية للاستخبارات

أعلن الرئيس المنتخب دونالد ترامب مساء الأربعاء تعيين ماركو روبيو وزيرا للخارجية في إدارته الجديدة، كما كلف تولسي غابارد المنشقة عن الحزب الديمقراطي والمعروفة بمواقفها المؤيدة لروسيا برئاسة الإدارة الوطنية للاستخبارات الأميركية، وذلك في إطار استكماله تعيينات حكومته قبل تسلمه السلطة رسميا في 20 يناير/كانون الأول المقبل.

وجاء في بيان صادر عن الرئيس الأميركي المنتخب أن السيناتور روبيو المعروف بمواقفه المناوئة للصين سيكون "مدافعا شرسا عن أمتنا وصديقا حقيقيا لحلفائنا ومحاربا باسلا لا يتراجع أبدا في وجه أعدائنا".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2عودة ترامب قد تكبد ألمانيا 1% من إجمالي ناتجها الاقتصاديlist 2 of 2تكللت بمنصب وزاري.. مغامرة إيلون ماسك تثبت النفوذ الهائل لأسواق المالend of list

كما اختار ترامب اليوم الأربعاء مات غايتس النائب الجمهوري عن ولاية فلوريدا لمنصب المدعي العام، ليضع مسؤولا مواليا له في منصب المدعي العام الأعلى بالولايات المتحدة.

وباختياره عضو الكونغرس غيتس يكون ترامب قد تجاوز بعض المحامين الأكثر شهرة الذين ذُكرت أسماؤهم كمتنافسين على المنصب.

وعن هذا الترشيح، قال ترامب في بيان "سوف ينهي مات الحكومة التي تستخدم أي وسائل لمهاجمة الأشخاص ويحمي حدودنا ويفكك المنظمات الإجرامية ويستعيد ثقة الأميركيين المحطمة بشدة في وزارة العدل".

ترامب قال عن تولسي غابارد: تحظى بدعم واسع في كلا الحزبين وهي الآن جمهورية فخورة (رويترز) اختيار منشقة

وفي بيان آخر، أشار ترامب إلى أن تولسي غابارد "باعتبارها مرشحة سابقة عن الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية فإنها تحظى بدعم واسع في كلا الحزبين، وهي الآن جمهورية فخورة".

وأضاف "أعلم أن تولسي ستجلب الروح الجريئة التي ميزت مسيرتها المهنية الرائعة إلى مجتمع استخباراتنا، حيث ستدافع عن حقوقنا الدستورية وتحقق السلام من خلال القوة، وستجعلنا تولسي جميعا فخورين".

وكانت غابارد -وهي عضوة ديمقراطية سابقة في الكونغرس ومرشحة رئاسية- نشرت في حسابها على منصة "إكس" بُعيد توغل روسيا في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022 "كان من الممكن تفادي كل هذه الحرب وهذه المعاناة لو قامت إدارة بايدن والناتو بمراعاة المخاوف المشروعة لروسيا بشأن انضمام أوكرانيا المحتمل إلى الناتو".

وستتولى غابارد -التي خدمت في الحرس الوطني التابع للجيش لأكثر من عقدين وعملت في العراق والكويت- هذا الدور باعتبارها دخيلة إلى حد ما على هذا الوسط مقارنة بسلفها، إذ لم تعمل مباشرة في مجتمع الاستخبارات خارج لجان مجلس النواب، بما في ذلك عملها لمدة عامين في لجنة الأمن الداخلي.

ومثل غيرها ممن اختارهم ترامب لشغل مناصب في إدارته فإن غابارد كانت من بين أكثر مساعديه السياسيين شعبية، وغالبا ما كانت تجتذب ردود فعل مدوية من الحشود أثناء مشاركتها في الشهور الأخيرة من حملة ترامب الانتخابية.

ويواصل ترامب تعيين فريق إدارته فيما التقى الأربعاء في البيت الأبيض مع الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، وتصافح الرجلان في المكتب البيضاوي.

وقال ترامب إن العملية الانتقالية ستكون "أسلس ما يمكن"، مضيفا "السياسة صعبة وليست عالما جميلا، لكن العالم جميل اليوم، وأنا أقدّر ذلك خير تقدير".

من جانبه، قال بايدن -الذي كرر مرارا خلال السنوات الماضية أن ترامب يشكّل خطرا على الديمقراطية- "سنفعل كل ما بوسعنا لنتأكد أنكم ستحصلون على كل ما أنتم بحاجة إليه".

مقالات مشابهة

  • ترامب يعين ديمقراطية منشقة لإدارة الاستخبارات الوطنية.. من اختار لـالصحة والداخلية؟
  • «الجمهوريون» يحققون الأغلبية في الكونجرس الأميركي
  • الحزب الجمهوري يحسم السيطرة على مجلس النواب الأميركي
  • ترامب يعين روبيو للخارجية وغايتس مدعيا عاما ومنشقة ديمقراطية للاستخبارات
  • الحزب الجمهوري يحتفظ بالأغلبية في مجلس النواب الأميركي
  • انتخاب الجمهوري ثون زعيما للأغلبية بمجلس الشيوخ الأميركي
  • عودة المنتصر... ترامب يلتقي بايدن في البيت الأبيض
  • اللقاء المحرج.. ترامب يجتمع مع بايدن في البيت الأبيض اليوم
  • ترامب يعود منتصراً إلى البيت الأبيض وسط ترحيب بايدن
  • اليوم.. ترامب يجتمع بالجمهوريين قبل لقاء بايدن