عشرات المستوطنين المتطرفين يقتحمون باحات المسجد الأقصى
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
القدس (الاتحاد)
أخبار ذات صلةاقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين أمس، المسجد الأقصى، بحماية مشددة من القوات الإسرائيلية، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، تزامن ذلك مع انتشار مكثف للقوات الإسرائيلية على أبواب المسجد الأقصى والبلدة القديمة، لعرقلة وصول المصلين للأقصى.
وفي سياق متصل، أفادت معطيات رسمية، أمس، أن 23 فلسطينياً قتلوا في القدس خلال النصف الأول من العام الحالي، وأن 25 ألفاً و54 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى خلال نفس الفترة.
وقال تقرير أصدرته محافظة القدس، أعلى سلطة محلية حكومية تمثل المدينة: «قضى 23 شخصاً في القدس خلال النصف الأول من عام 2024، بينهم 10 أطفال، أصغرهم طفلة لم تتجاوز 4 أعوام».
وذكر التقرير أن اعتداءات المستوطنين المتطرفين ازدادت على الفلسطينيين بشكل عام وعلى أهالي محافظة القدس بشكل خاص وبلغت 73 اعتداء، منها 10 بالإيذاء الجسدي.
ورصد التقرير أيضاً «79 إصابة نتيجة إطلاق الرصاص الحيّ والمعدني المغلف بالمطاط والضرب المبرح، بالإضافة إلى حالات الاختناق بالغاز».
وعن المسجد الأقصى قال التقرير إن «25 ألفاً و54 مستوطناً اقتحموا المسجد خلال الأمر الواقع الذي فرضه الجيش الإسرائيلي والمسمى بالفترتين الصباحية والمسائية».
و«طوال النصف الأول من 2024 واصلت السلطات الإسرائيلية حصار المسجد الأقصى والذي فرضته منذ السابع من أكتوبر الماضي من خلال تقييد دخول المصلّين إليه» وفق التقرير.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مستوطنون إسرائيليون إسرائيل المستوطنون الإسرائيليون فلسطين القدس القدس المحتلة القضية الفلسطينية اقتحام الأقصى اقتحام المسجد الأقصى القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى المسجد الأقصى المبارك المسجد الأقصى
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: الغزو الفكري للصهاينة يستهدف التقليل من مكانة المسجد الأقصى.. فيديو
أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، أن محاولة التقليل من مكانة المسجد الأقصى في فلسطين تشكل جزءًا من المخطط الصهيوني الهادف إلى محو الدولة الفلسطينية.
وفي حديثه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج 'اسأل المفتي' على قناة 'صدى البلد'، أشار مفتي الجمهورية إلى أن هذا التحريف التاريخي يسعى لتغيير الحقائق وطمس الهوية الإسلامية، حيث يتم الترويج لأكاذيب تنكر وجود المسجد الأقصى كموقع مقدس للمسلمين، مضيفًا أن هذا الهجوم الفكري يهدف إلى تقليل مكانة الأقصى لدى المسلمين، على الرغم من كونه يشكل ركيزة أساسية في عقيدتهم.
أوضح نظير عياد أن هذا التحريف التاريخي ليس سوى جزء من خطة طويلة الأمد بدأها الكيان الصهيوني منذ عقود، مشيرًا إلى أن هذه المحاولات تعود إلى أولى مراحل الغزو الفكري التي بدأها اليهود في العهد النبوي، حيث حاولوا التشكيك في نبوءة النبي محمد صلى الله عليه وسلم رغم معرفتهم بذلك بشكل جيد.
ولفت المفتي إلى أن هذا النوع من الغزو الفكري استمر بعد الهجرة إلى المدينة المنورة، وتطرق إلى حادثة تحويل القبلة كأحد الأمثلة البارزة على هذه المحاولات، معتبرًا أن ما يحدث اليوم من تشكيك في المسجد الأقصى ليس مفاجئًا، إذ أن الهدف من هذه الحملة هو إضعاف الارتباط التاريخي والديني للمسلمين بهذه البقعة المقدسة.
وقال الدكتور عياد: 'هذا الهجوم الفكري يستهدف تزييف التاريخ وإعادة كتابته بشكل يخدم مصالح الكيان الصهيوني'، مشيرًا إلى أن من بين هذه الأكاذيب ادعاء أن المسجد الأقصى لا يقع في فلسطين، بل تحته هيكل سليمان المزعوم.
وأكد مفتي الجمهورية أن مواجهة هذا الفكر المغلوط تتطلب الرد بالحجج والأدلة العلمية والدينية، وذلك من خلال تصحيح التاريخ الإسلامي والعمل على تبيان الأخطاء التي تحتويها هذه الادعاءات، موضخًا أن مهمة تصحيح هذا الفهم الخاطئ يجب أن تستند إلى الأدلة القرآنية والأحاديث النبوية، بالإضافة إلى الشواهد التاريخية التي لا يمكن تزويرها أو إنكارها.
وأضاف المفتي أن التاريخ الإسلامي مليء بالأحداث التي تدحض هذه الأكاذيب، سواء كان ذلك في ما يتعلق بالمسجد الأقصى أو فتوحات المسلمين الكبرى.