الإمارات تدعو لتطوير آليات الإنذار المبكر ومعالجة أسباب الصراعات
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
نيويورك (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكدت دولة الإمارات العربية المتحدة، في اجتماع الجمعية العامة أمس، بشأن «المسؤولية عن الحماية» ومنع الإبادة الجماعية، وجرائم الحرب، والتطهير العرقي، والجرائم ضد الإنسانية، أهمية دور مجلس الأمن في منع ارتكاب تلك الفظائع والاستجابة لها، وضرورة تطوير آليات الإنذار المبكر وتحديد الأسباب الجذرية للنزاع، والدور المميز للنساء باعتبارهن محركاً للسلام المستدام، بما يشمل تنفيذ «المسؤولية عن الحماية».
وجاء ذلك خلال بيان ألقاه أمام الجمعية العامة السفير محمد أبوشهاب، المندوب الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة.
ورحبت دولة الإمارات العربية المتحدة بالمناقشات التي جرت بالجمعية العامة، خاصة أنها جاءت بعد نشر الأمين العام للأمم المتحدة تقريره بشأن «المسؤولية عن الحماية»، بما يوفر فرصة لتقييم التقدم الذي أحرز بشكل جماعي في دعم التزامنا بمبدأ المسؤولية عن الحماية منذ عام 2005.
وأكدت الإمارات في بيانها أنها تؤمن بأن سيادة الدولة تأتي بطبيعتها مع مسؤولياتها تجاه سكانها، ويقع على عاتق كل دولة ذات سيادة واجب حماية سكانها من الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية.
وعرضت الإمارات، في بيانها، أربع طرق للمساعدة في ضمان التنفيذ الفعال للمسؤولية عن الحماية، أولها: التأكيد على أن مجلس الأمن يجب أن يتمتع بالقدرة على منع الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية بشكل فعال، وهذا أمر بالغ الأهمية لدور المجلس المتمثل في صون السلام والأمن الدوليين وضمان وفاء الدول الأعضاء بمسؤوليتها عن الحماية. وأشار البيان إلى أنه «لا يمكننا أن نتجاهل الفشل الصارخ في الوفاء بهذا الالتزام في العديد من السياقات، وخاصة في غزة».
وأكدت الإمارات في بيانها على أنه في ضوء ذلك، «تدعم الإمارات المبادرة التي قادتها فرنسا والمكسيك لاقتراح تعهد الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن بالامتناع طوعاً عن استخدام حق النقض في القضايا التي تنطوي على فظائع جماعية.
وفي بيانها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، دعت الإمارات إلى أن المسؤولية عن الحماية تتطلب تطوير آليات قوية للإنذار المبكر لتعزيز الوقاية والحماية، مؤكدة ضرورة تحديد ومعالجة الأسباب الجذرية للصراعات، وينطوي ذلك على منع ومكافحة خطاب الكراهية والتطرف وأشكال التعصب ذات الصلة والمعلومات المضللة، وتعزيز التسامح والتعايش السلمي من خلال نهج شامل يشمل المجتمع بأكمله.
ويطالب قرار مجلس الأمن رقم 2686، الذي صاغته المملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة، بأن تقوم بعثات حفظ السلام والبعثات السياسية الخاصة التابعة للأمم المتحدة بمراقبة خطاب الكراهية والعنصرية وأعمال التطرف والإبلاغ عنها. وغالباً ما تكون هذه نذيراً لاندلاع الصراع.
ونوهت الإمارات في بيانها بأن النساء يؤدين دوراً فريداً كعوامل للتغيير في جميع جوانب السلام والأمن. ومن الأهمية بمكان إشراك المرأة في تنفيذ «المسؤولية عن الحماية»، بدءاً من الإنذار المبكر ومنع نشوب الصراعات، ووصولاً إلى المساءلة وحفظ السلام وبناء السلام. ودعت الإمارات إلى بذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين من العنف الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس، بما في ذلك العنف الجنسي المرتبط بالنزاع، وأكدت أنه من غير المقبول على الإطلاق أن يستمر استخدام العنف الجنسي سلاحاً استراتيجياً للحرب والإرهاب، مما يتسبب في ضرر جسيم للأفراد، ولا سيما النساء والأطفال، ويمزق النسيج الاجتماعي للمجتمعات.
وشددت الإمارات على أن منع مثل هذه الجرائم والرد عليها، يستوجب تبني نهج يركز على الناجين لضمان سلامة الضحايا وصحتهم وحقهم في العدالة.
وجددت الإمارات تأكيدها على أهمية تعزيز مناقشات «المسؤولية عن الحماية» على المستويين الوطني والإقليمي. وتقع على عاتق الدول المسؤولية الأساسية عن الحماية بينما تقدم الأطر الإقليمية حلولاً مصممة خصيصاً لسياق محدد.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات الجمعية العامة للأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي مجلس الأمن الإمارات العربیة المتحدة الإمارات فی مجلس الأمن فی بیانها
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحث على سد الثغرات في أنظمة الإنذار بالكوارث
حثت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية على اتخاذ إجراءات لسد الثغرات في نظام عالمي لمراقبة الكوارث يهدف إلى حماية الناس من الطقس المتطرف، مشيرة إلى أن مثل هذه التحذيرات المبكرة ضرورية بشكل خاص في البلدان النامية.
وأكدت المنظمة خلال مؤتمر في جنيف أن المخاطر المرتبطة بالطقس والمياه والمناخ تسببت في مقتل أكثر من مليوني شخص خلال العقود الخمسة الماضية، مع حدوث 90% من هذه الوفيات في البلدان النامية.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4ما الفرق بين الطقس والمناخ؟list 2 of 4صيف الطقس المتطرف كبّد أوروبا خسائر بنحو 50 مليار دولارlist 3 of 4ما الدول العربية الأكثر تضررا من مظاهر الطقس المتطرف؟list 4 of 4دراسة: الطقس المتطرف يعزز الوعي المناخي والبيئيend of listوقالت سيليست ساولو، الأمينة العامة للمنظمة إن تعزيز أنظمة الإنذار المبكر يعد أولوية، مشيرة إلى أن الإنذار المبكر يعني العمل المبكر وأن "الهدف ليس تحذير العالم فحسب، بل تمكينه أيضا".
وبحسب بيانات وكالة الأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، فإن 55% فقط من البلدان لا تزال تمتلك القدرة على المراقبة، وهو ما يعد ثغرة كبيرة في حماية السكان من الكوارث.
وقالت المنظمة في بيان "إن ملايين الأشخاص يفتقرون إلى الحماية ضد الطقس الخطير الذي يفرض ضريبة متزايدة على الأصول الاقتصادية والبنية الأساسية الحيوية".
ومع أن عدد البلدان التي تستخدم أنظمة الإنذار المبكر تضاعف خلال 3 سنوات ليصل إلى 119 بلدا، إلا أن تقييم المنظمة لـ62 بلدا أظهر أن نصف هذه البلدان لا تمتلك سوى القدرة الأساسية، وأن 16% منها تمتلك قدرة أقل من الأساسية.
ومع ذلك، تشير المنظمة العالمية إلى إحراز تقدم في القارة الأفريقية، بما في ذلك موزمبيق وإثيوبيا، حيث أصبح لدى المزيد من البلدان مواقع إلكترونية عاملة وتصدر تنبيهات موحدة.
ورغم هذا التطور، تؤكد المنظمة أن عدد الوفيات الناجمة عن الكوارث في العالم بات أعلى بنحو 6 أضعاف وعدد الأشخاص المتضررين أعلى بنحو 4 أضعاف في البلدان التي تتمتع بأنظمة محدودة للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة.
وفي كلمتها خلال المؤتمر، قالت رئيسة وزارة الداخلية السويسرية إليزابيث بوم شنايدر للمندوبين إن أي دولة أو منطقة لم تسلم من تأثير تغير المناخ والطقس المتطرف.
إعلانوأشارت إلى كيفية مساهمة الرصد المنتظم لنهر بيرس الجليدي الجبلي للعلماء بالتحذير من انهياره الوشيك في مايو/أيار 2025، مما سمح بإخلاء قرية بلاتن السويسرية.
وأضافت الوزيرة أن ذوبان الجليد الدائم سيؤدي حتما إلى المزيد من انهيارات الأنهار الجليدية وسقوط الصخور، مما يجعل أنظمة الإنذار المبكر أمرا حيويا.
وكان تقرير أممي سابق قد حذر من أن الخسائر الفعلية جراء الكوارث الطبيعية قد تصل إلى 2.3 تريليون دولار سنويا، أي 10 أضعاف ما كان يُعتقد سابقا، مع تأثيرات متتالية على الرعاية الصحية والإسكان والتعليم، مؤكدا تضاعفت الخسائر المالية الناجمة عن الكوارث خلال العقدين الماضيين.