أبطال الإمارات في تحدي القراءة العربي.. علامات مضيئة في كتاب الحاضر والمستقبل
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةاستحق الطلاب والطالبات المشاركون في الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي على مستوى دولة الإمارات الإشادات التي انهالت عليهم بعد اختتام تصفيات متميزة سجلت مشاركة قياسية بأكثر من 700 ألف طالب وطالبة مثلوا 1174 مدرسة في الدولة، وتحت إشراف 1897 مشرفاً ومشرفة، حيث كشفت المنافسات عن إمكانات كبيرة لدى طلبة الإمارات من حيث السوية المعرفية، والتمكن من اللغة العربية، وقوة الإرادة والمثابرة على القراءة المكثفة.
الطالب سعود أحمد الكعبي، من الصف السابع في مدرسة القدوة الحلقة الثانية بنين التابعة لإمارة الشارقة، متفوق متعدد المواهب، وحصل على المركز الثاني في الدورة الثانية من تحدي القراءة العربي على مستوى دولة الإمارات، بقراءة 350 كتاباً في مجالات عدة.
طرح سعود مبادرة عن التنمر تحت عنوان «أنا ملتزم لا أتنمر» حيث قام بإعداد محتوى على وسائل التواصل الاجتماعي بعنوان «تميزوا وهزموا التنمر»، كما شارك في حلقات تلفزيونية عدة خاصة بمواهبه الأدبية والإبداعية وقدم في مجموعة من الحلقات فقرة «اصنعها بنفسك» التي تحفز الأطفال على إعادة التدوير والأعمال اليدوية، كما يستهويه التعليق الرياضي وحصل على المركز الأول خلال مسابقة في هذا المجال.
وقال سعود: «أطمح إلى أن أكون مهندساً في الطاقة النووية وكاتباً في مجال أدب الطفل».
أما خالد عبدالله الحمادي من الصف الثاني عشر في معهد التكنولوجيا التطبيقية في أبوظبي، والحائز المركز الثالث في الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي على مستوى دولة الإمارات، فهو متفوق في دراسته وعاشق للقراءة منذ الصغر.
وقرأ خالد 140 كتاباً، ويثق بأن الاجتهاد هو مفتاح النجاح في الدراسة والحياة، ويسعى دائماً لتحقيق الأفضل.
وقال: «سر تفوقي في حفظ القرآن الكريم والقراءة يعود إلى صقل مهاراتي منذ الصغر، حيث شاركت في مسابقات الحافظ الصغير ونجوم القراءة التي نظمتها (مدارس أدنوك)، وهو ما جعلني أكثر إصراراً وعزماً على تحقيق أهدافي».
كما تتعدد مواهب واهتمامات عائشة حميد عبيد الخيال من الصف السابع في مدرسة المنار النموذجية في الشارقة، صاحبة المركز الرابع في الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي في دولة الإمارات، فهي النائب الأول لرئيس البرلمان الإماراتي للطفل، وعضو في مجلس شورى أطفال الشارقة، ومذيعة في تلفزيون الشارقة، وسفيرة الحياة الرقمية الآمنة.
من هواياتها القراءة، وقد أتمت قراءة 550 كتاباً، كما تحب السباحة، وحصلت على العديد من الجوائز التي تفخر بها مثل جائزة صديق المكتبة، وجائزة الشارقة للتميز التربوي، وجائزة الكاتب الصغير، وجائزة لطيفه لإبداعات الطفولة، وغيرها الكثير.
«أؤمن بأن قارئ اليوم هو قائد الغد».. هكذا يقول حامد أحمد محمد الحفيتي من الصف السابع في مدرسة حمد بن عبدالله الشرقي الحلقة الثانية والثالثة في الفجيرة، الذي حل في المركز الخامس في الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي في الإمارات.
قرأ حامد أكثر من 150 كتاباً، وتستهويه القراءة في مجالات المال والأعمال والتنمية البشرية وعلم النفس.
وتابع: «ملهمي في القراءة هو سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وكتاب سموه (ومضات من فكر) أنار طريقي ومكنني من تطوير ذاتي.. طموحي كبير وأهدافي واضحة أرسمها بمشورة أهلي ومعلميّ، أرى نفسي مستقبلاً في فريق الاقتصاد الرقمي لدولة الإمارات».
كما استطاعت الطالبة مدية سيف الطنيجي من الصف السابع في مدرسة فلج المعلا الحلقة الثانية والثالثة في أم القيوين، صاحبة المركز السادس في الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي على مستوى دولة الإمارات، أن تطور إمكاناتها ومواهبها من خلال تعلقها المبكر بالكتاب وانهماكها في التحصيل المعرفي والثقافي.
وقالت: «وجدت في تحدي القراءة العربي مساراً ألزمه للتعبير عن أفكاري بلسان عربي فصيح، استطعت من خلال قراءاتي أن أطور مهارات الإلقاء والخطابة وترأست شورى أطفال الشارقة وبرعت في مختلف المجالات كالطبخ والروبوت والبرمجة، واليوم أخوض للمرة الثالثة رحلة كللت بالعلم والمعرفة والثقافة».
والطالب عبدالرحمن عيسى آل خاطر، من الصف الثاني عشر في مدرسة الجزيرة الحمراء الحلقتين الثانية والثالثة في رأس الخيمة، صاحب المركز السابع في الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي في الإمارات.
وقال: «قرأت أكثر من 50 كتاباً حرصت على تنوعها بين الدين والفلسفة والفكر والأدب، وبعيداً عن مسابقة تحدي القراءة العربي صراحة لا أستطيع تحديد عدد الكتب التي قرأتها فأحياناً أقرأ الكتاب بكاملة، وأحياناً جزءاً منه وأحياناً أتنقل بين أكثر من كتاب حول موضوع معين».
وتابع: «من يسألني كم كتاباً قرأت فله أن يتخيل أنني كنت في زيارة لحديقة الزهور في دبي، وعندما خرجت سألني أحدهم كم زهرة رأيت؟ بالطبع لا أستطيع الحصر لكنني أستطيع أن أقول: تجولت بين آلاف الزهور متعددة الألوان ومختلفة الروائح وكلها تبهج النفس فأنا بين الكتب كزائر لحديقة الزهور».
كما تصف الطالبة مريم مشهور من الصف الحادي عشر في مدرسة ياس بأبوظبي نفسها بـ«عاشقة الورق»، وبعد صعودها إلى القائمة النهائية ونيلها المركز الثامن في تحدي القراءة العربي في دورته الثامنة على مستوى دولة الإمارات، تتوسع طموحاتها وأهدافها في الدراسة والحياة.
وقالت: «أنا عاشقة الورق، لست كاتبة ولا شاعرة، لطالما عملت من أجل التميز والإبداع وترسيخ أهمية المحافظة على لغة الضاد، أهوى ركوب الخيل وإلقاء الشعر.. أسعى إلى ابتكار حلول لكل ما هو صعب لإيماني بأن دولة الإمارات تجعل من المستحيل ممكناً، وتحضرني دائماً مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله: «أنا وشعبي لا نرضى إلا بالمركز الأول».
قرأت مريم مشهور نحو 137 كتاباً خلال مشاركتها في الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي، وهي عضوة في برلمان قادة المستقبل بأبوظبي، وقد فازت في مسابقات عدة على مستوى دولة الإمارات.
وبصعودها إلى قائمة العشرة الأوائل، وحصولها على المركز التاسع في الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي على مستوى دولة الإمارات، تكون الطالبة حصة حسن البلوشي من الصف الثامن في مدرسة المدينة الأميركية في عجمان، قد حققت أحد أهدافها وهو الانضمام إلى السجل الذهبي لأبطال الإمارات في التظاهرة القرائية الأكبر من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم.
تفخر حصة بأنها عضوة في المجلس الطلابي بمدرسة المدينة الأميركية في عجمان، ورئيسة الفريق التطوعي في المدرسة، وتقول عن نفسها: «قرأت 120 كتاباً، وأنا كاتبة وإعلامية، أعمل مذيعه ومراسلة لدى هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون وقدمت برامج وفقرات عدة مثل برنامج أطفالنا والكتاب وبرنامج معاً أصدقاء، كما شاركت في تقديم احتفاليات رسمية عدة».
وتشعر الطالبة علياء السيد الشحات، من الصف السابع في مدرسة بعيا بمنطقة الظفرة، بالفخر والرضا وهي تقول: «موهبتي هي حفظ القرآن الكريم وهواياتي متعددة تشمل القراءة، والكتابة، وإلقاء الشعر، والتقديم والتصميم بالبرامج الرقمية».
نالت علياء المركز العاشر في الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي على مستوى دولة الإمارات.
وقالت: «كان لأسرتي أثر كبير في تشجيعي على القراءة والاطلاع من خلال توفير القصص والمجلات المتنوعة. بدأت بالمشاركة في تحدي القراءة العربي منذ دورته الثانية، وواظبت على المشاركة في الدورات التالية، وتعلمت كثيراً من تجاربي السابقة فقد كان هدفي الأسمى أن أصبح بطلة لتحدي القراءة العربي وأن أكون دائماً في المركز الأول».
وبإرادة لا تلين استطاع الطالب سليمان خميس سليمان الخديم، من الصف الخامس في مجمع زايد التعليمي بدبا الفجيرة، التغلب على تحديات عدة، وعقبات واجهته منذ الولادة، لكنه لم يستسلم، وهو اليوم صاحب المركز الأول في الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي على مستوى دولة الإمارات في فئة أصحاب الهمم.
وقال: «ولدت في دبا الفجيرة وأنا أعاني من شلل في أطرافي السفلية، كما واجهت صعوبة في النطق وخاصة في بعض مخارج الحروف، ولكن بفضل دعم أسرتي استطعت التغلب على هذه الإعاقة».
وأضاف: «بتشجيع والدتي لي وشرائها بعض القصص لأقرأها أخذ نطقي في التحسن، والتحقت أيضاً بنادي خورفكان للمعاقين لممارسة التمارين الرياضية واستغلال وقت فراغي بعد الدوام المدرسي وفترة الإجازات، ومن خلال النادي بدأت أمارس كرة السلة وكراسي السباق ورفع الاثقال».
اسمها غاية، وليس لغاياتها سقف.. هي الطالبة غاية زين الله الكربي من الصف التاسع في مدرسة الباهية المشتركة بأبوظبي، صاحبة المركز الثاني في الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي على مستوى دولة الإمارات في فئة أصحاب الهمم.
عانت غاية زين الله الكربي منذ ولادتها من الجلوكوما «الماء الأزرق» وهو ما سبب لها ضعف البصر، لكنه لم يقف حائلاً أمام طموحاتها وغاياتها.
وقالت: «كبرت وبنيت شخصية قوية قارئة متحدثة، ومن هواياتي القراءة والكتابة والاطلاع وحب السفر للتعرف على الحضارات الأخرى، وهذه هي مشاركتي الثالثة في تحدي القراءة العربي الذي أسهم في تنمية مهاراتي وزيادة شغفي بالكتاب ما ساعدني في كتابة القصص مثل (حلا والنبتة) و(توأم الفضاء) وأخيراً (حمامة السلام)».
يقدم الطالب عبد الرحمن علي آل علي من الصف السابع في مجمع زايد التعليمي - قطاه في الشارقة، نموذجاً ملهماً في قوة الإرادة، وقد استحق أن يكون من بين نخبة أبطال الإمارات في فئة أصحاب الهمم خلال تصفيات الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي على مستوى الدولة، حيث حل في المركز الثالث.
عانى عبد الرحمن من ضعف حاد في بصره، لكنه عاش طفولته مثل أقرانه ومارس هواياته المفضلة كالقراءة وكرة القدم، وكان يقضي بعضاً من وقت فراغه في ممارسة الألعاب الإلكترونية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تحدي القراءة العربي الإمارات تحدي القراءة مسابقة تحدي القراءة العربي لقب تحدي القراءة العربي فی تحدی القراءة العربی تحدی القراءة العربی فی المرکز الأول الإمارات فی من خلال أکثر من
إقرأ أيضاً:
حمدان بن محمد: دولة الإمارات حريصة على المساهمة في النهوض بمسيرة الرياضة العالمية عبر شراكات حقيقية مُثمرة
أكد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، أن دولة الإمارات العربية المتحدة حريصة على المساهمة بدور ملموس في النهوض بمسيرة الرياضة العالمية عبر شراكات حقيقية مثمرة تدعم مختلف الرياضات، لاسيما في إطارها الدولي، ترسيخاً للدور الرائد للإمارات في شتى المحافل والقطاعات الحيوية على مستوى العالم.
جاء ذلك خلال لقاء سموّه مع چاي شاه، رئيس المجلس الدولي للكريكيت، في مدينة مومباي في إطار زيارته الرسمية إلى جمهورية الهند الصديقة، حيث أعرب سموّه عن تقديره للمكانة الكبيرة والتاريخ العريق اللذين تتمتع بهما الهند في رياضة الكريكيت، وما تحظى به من رصيد وافر من بطولاتها العالمية الكبرى.
كما ضم اللقاء نجوم منتخب الهند الوطني للكريكيت، يتقدمهم روهيت شارما، كابتن المنتخب، حيث هنّأهم سموّه بالفوز ببطولة كأس الأبطال للكريكيت 2025، والتي تم تتويج المنتخب الهندي بلقبها على استاد دبي الدولي شهر مارس الماضي ضمن البطولة التي تُعد الأهم للعبة على مستوى العالم.
وأكد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم اعتزاز دولة الإمارات باستضافة المقر الرئيس للمجلس الدولي للكريكت في دبي منذ العام 2005، في إطار شراكة نموذجية تعكس مدى الثقة في البيئة الداعمة التي توفرها الدولة، ليس فقط لقطاعات الأعمال والاستثمار، ولكن أيضاً للجهات والأندية الرياضية الكبرى، وغيرها من مكونات القطاع الرياضي التي تجد في الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها الإمارات، من بنية تحتية عالمية المستوى وبيئة تكنولوجية متطورة، عناصر دعم تفتح لها المجال لمزيد من النمو والازدهار.
وأشار سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم إلى الشعبية التي تحظى بها لعبة الكريكيت في دولة الإمارات، وما تشهده هذه الرياضة من تطور مستمر في ظل الاهتمام الذي توليه الدولة للرياضة بصفة عامة، ومن خلال جهود مجلس الإمارات للكريكيت، برئاسة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، وما أثمره هذا الاهتمام على مدار عقود من إرساء بنية تحتية متميزة داعمة لرياضة الكريكيت تتجسّد في الاستادات عالمية المستوى المخصصة لها في الدولة، والتي تُقام على ملاعبها العديد من البطولات العالمية الكبرى، فضلاً عن البطولات المحلية.
وأعرب رئيس المجلس الدولي للكريكيت عن سعادته بهذا اللقاء الذي يُظهر مدى الاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة في دولة الإمارات بالرياضة عموماً، وبلعبة الكريكيت على وجه الخصوص، حيث يتضح هذا الاهتمام من خلال الإمكانات التي وفرتها الدولة لدعم هذه الرياضة من ملاعب بالغة التميز، استحقت عن جدارة استضافة أهم وأبرز بطولات اللعبة على مستوى العالم، مشيداً بدور مجلس الإمارات للكريكيت في تشجيع اللعبة وإيجاد الممكنات اللازمة لتطورها، عبر التعاون مع المؤسسات والهيئات المحلية والدولية.
وأثنى چاي شاه على النموذج التنموي الفريد الذي تقدمه دولة الإمارات، والتي تضع قطاع الرياضة ضمن أولوياته، انطلاقاً من وعي القيادة الإماراتية بأهمية الرياضة كأحد الروافد الداعمة لتعزيز التفاهم والتقارب بين الشعوب، وكركيزة مهمة في بناء المجتمعات المتحضّرة القادرة على التطور نحو مستقبل أفضل، مؤكداً حرص المجلس على تعزيز تبادل الخبرات وبناء جسور التواصل الفعالة لدعم نمو وتطور لعبة الكريكيت في دولة الإمارات وعلى مستوى العالم أجمع.
من جانبهم، أعرب لاعبو المنتخب الهندي عن خالص الشكر والتقدير لما وجدوه في دبي من حفاوة وترحيب، وحرص على تقديم كل ما يلزم من أجل تسهيل مهمة الفريقين المتنافسين على لقب البطولة الأبرز عالمياً، وإعجابهم بالمستوى المتميز لإستاد دبي للكريكيت، وما يحظى به من تجهيزات تعد من الأفضل في مجال اللعبة على مستوى العالم، راجين لدبي دوام التقدم والازدهار في المجال الرياضي وغيره من المجالات.