«بيئة أبوظبي» و«توتال» تتعاونان للحفاظ على النظم البيئية الساحلية
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةوقّعت هيئة البيئة – أبوظبي مذكرة تفاهم مع شركة توتال للطاقات، تهدف إلى تعزيز التعاون بشأن تنفيذ برنامج للحفاظ على النظم البيئية الساحلية وإعادة تأهيلها، للتخفيف من آثار التغير المناخي.
وقّع على مذكرة التفاهم د. شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي، وسمير عمر، رئيس شركة توتال للطاقات في الاستكشاف والإنتاج بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وفي إطار هذا التعاون، ستقوم هيئة البيئة – أبوظبي وتوتال للطاقات بإجراء أبحاث ومراقبة وتقييم للنظم البيئية الساحلية في أبوظبي، ومن ثم وضع المبادئ التوجيهية والمنهجية وخيارات التكلفة لاستعادة هذه الموائل.
سيتضمن المشروع استخدام تكنولوجيا مبتكرة وحلول حديثة لإعادة تأهيل الموائل، بما في ذلك استخدام تقنية ROOT، وهي عبارة عن مجسمات ثلاثية الأبعاد تستنسخ نظام جذور أشجار القرم من خلال المحاكاة الحيوية (Biomimicry)، حيث تهدف هذه المجسمات إلى لعب دور مماثل لجذور أشجار القرم في تخفيف التيارات، ومقاومة الأمواج، والتقليل من تآكل الشواطئ. بالإضافة إلى جذب اللافقاريات والأسماك، مما سيعزز من التنوع البيولوجي في البيئة البحرية. وعلى نحو مماثل، سيتم استخدام الطائرات من دون طيار وغيرها من التقنيات الحديثة لتعزيز معدلات نجاح عملية إعادة التأهيل.
وتشكل نتائج وإنجازات الدراسة التي تم تطويرها في إطار هذه الشراكة جزءاً من عملية إعداد التقارير الخاصة بالهدف 14 من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة «الحياة تحت الماء». ومن خلال تسليط الضوء على أهمية استعادة الموائل الطبيعية للتخفيف من آثار تغير المناخ، والحفاظ على التنوع البيولوجي والمنافع الاجتماعية والاقتصادية، ستتم مشاركة نتائج العمل عالمياً، مما يساعد هيئة البيئة – أبوظبي وشركة توتال للطاقات في التأكيد على ريادتهما وتميزهما في المجتمع البيئي الدولي.
وبموجب هذه المبادرة، ستقوم هيئة البيئة – أبوظبي بإشراك الجهات المعنية الرئيسية، بما في ذلك شبكة المدارس التابعة لمبادرة المدارس المستدامة، لزيادة الوعي بأهمية الحفاظ على الموائل الساحلية واستعادة النظم البيئية للكربون الأزرق بين الطلاب، لتعزيز دورهم كأفراد وقادة لحماية البيئة في المستقبل.
ولضمان أن يكون للمشروع صدى خارج حدود دولة الإمارات العربية المتحدة، ستقوم هيئة البيئة – أبوظبي، بالتعاون مع توتال للطاقات، بتنظيم مؤتمر دولي حول إعادة التأهيل واستعادة الموائل وعرض إنجازات المشروع في فيلم وثائقي.
وقالت د. شيخة الظاهري بهذه المناسبة: «نحن سعداء بشراكتنا مع شركة توتال للطاقات، حيث سنبدأ بتنفيذ برنامج رائد للحفاظ على النظم البيئية الساحلية وإعادة تأهيلها، للتخفيف من آثار التغير المناخي. والذي يأتي في إطار التزامنا بمواجهة تغير المناخ، بما يتماشى مع استراتيجية التغير المناخي لإمارة أبوظبي التي أطلقتها الهيئة خلال العام الماضي، والمساهمة على نطاق أوسع في المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050 وضمان الاستدامة البيئية».
وقال سمير عمر، رئيس شركة توتال للطاقات في الاستكشاف والإنتاج في دولة الإمارات العربية المتحدة: «سيعمل المشروع على تقييم الحالة الموسمية وصحة النظم البيئية الساحلية في أبوظبي، وتحليل معدلات عزل الكربون ووضع إرشادات لإعادة التأهيل، والتي سيتم تطبيقها على النظم البيئية الساحلية المحلية والإقليمية (مناطق الكربون الأزرق). ويتماشى هذا المشروع مع إحدى ركائز مؤسستنا «المناخ والمناطق الساحلية والمحيطات».
سيتضمن المشروع أيضاً تفاصيل حول الحالة الموسمية، وتقييم صحة النظم البيئية الساحلية باتباع أفضل الممارسات الدولية، من خلال أخذ عينات وتحليل معدل عزل الكربون في الموائل الساحلية بإمارة أبوظبي. علاوة على ذلك، سيتم تطوير إرشادات الاستعادة لأصحاب المصلحة والاستشاريين والمؤسسات والمجتمعات البحثية، والتي سيتم تطبيقها على النظم البيئية الساحلية المحلية والإقليمية (الكربون الأزرق).
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: بيئة أبوظبي الإمارات هيئة البيئة أبوظبي أبوظبي هيئة البيئة في أبوظبي هيئة البيئة شيخة الظاهري شركة توتال توتال على النظم البیئیة الساحلیة هیئة البیئة
إقرأ أيضاً:
توتال إنرجز تشعل الغضب الشعبي بموزمبيق وسط تصاعد التمرد
في مدينة مابوتو، ينتظر مدير فندق يُدعى فرناندو كونا منذ 4 سنوات استئناف شركة توتال إنرجز الفرنسية أعمال مشروع الغاز الطبيعي المسال بقيمة 20 مليار دولار على الساحل الشمالي لموزمبيق، على أمل أن يجذب المشروع الزبائن إلى بلدة بالما المجاورة.
لكن المشروع الذي كان يُفترض أن ينعش اقتصاد المنطقة، توقف عام 2021 إثر هجمات شنها مسلحون أسفرت عن مقتل العشرات.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، رفعت الشركة حالة "القوة القاهرة" عن المشروع، الذي يُتوقع أن يضع موزمبيق، ثامن أفقر دولة في العالم، ضمن قائمة أكبر 10 مصدرين للغاز بحلول عام 2040.
ومع ذلك، اعتمدت الشركة ما تسميه "نمط الاحتواء"، إذ تعمل من داخل مجمع ضخم لا يمكن الوصول إليه إلا بحرا أو جوا، وهذا عمّق عزلة المجتمعات المحلية.
السكان المحليون: الآمال الاقتصادية تبخّرتومع تصاعد النشاط داخل موقع المشروع، انهار اقتصاد بالما الهش، إذ أدرك السكان أنهم لن يستفيدوا من المشروع كما كانوا يأملون.
ويتم نقل العمال جوا، وتصل الإمدادات بحرا، ما أدى إلى قطع الصلة بين المجتمعات المحلية والمنشأة.
هذا النهج، بحسب رجال أعمال ومحللين أمنيين، يُغذي مشاعر الغضب ويزيد من خطر تصاعد التمرد الذي بدأ عام 2017.
وقال كونا "بالما أصبحت صحراء"، مشيرا إلى أن العاملين والموردين الذين كانوا يقيمون في البلدة انتقلوا إلى داخل المجمع، في حين أصبح فندقه خاليا وسائقو الدراجات النارية بلا عمل.
تصاعد الهجمات ضد المدنيينوعلى الرغم من أن القوات الرواندية ساعدت الجيش الموزمبيقي في استعادة بعض المناطق وخفض عدد المسلحين من 3 آلاف إلى نحو 500، فإن الهجمات تصاعدت مؤخرا.
وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن العنف ضد المدنيين في طريقه لتسجيل رقم قياسي عام 2025.
وقال نيكولا دولوني من مجموعة الأزمات الدولية "بينما تبدو شبه جزيرة أفونغي آمنة كقلعة، فإن الهجمات خارجها تتزايد".
إعلانوأضاف أن استئناف المشروع في هذا السياق الأمني يرسل رسالة مفادها أن الحكومة تفضل استغلال الموارد على حساب رفاه السكان، ما يعزز دوافع التمرد.
نموذج العزلة يضر بالأعمال المحلية5 رجال أعمال في بالما أكدوا أنهم فقدوا عملاء واستثمارات بسبب نموذج "العزلة" الذي تتبعه توتال إنرجز.
أحدهم ألغى عقد تقديم الطعام، وآخر قال إن منتجاته تفسد بسبب غياب المشترين.
وقال عبدول تافاريس، منسق مركز الديمقراطية وحقوق الإنسان، إن الشباب يشعرون بالإحباط بعد أن استثمروا وقتهم ومواردهم على أمل الانخراط في المشروع.
تحديات أمنية ومجتمعيةوعلى الرغم من تأكيد الشركة على أن وجود القوات الرواندية يمنحها الثقة، فإن محللين أمنيين يرون أن هذه القوات أصبحت أقل نشاطا، وتستجيب ببطء للهجمات.
ويقول مسؤولون إن المسلحين باتوا يتمركزون في غابة كاتوبا جنوب بالما، ويشنون منها غارات متفرقة.
في بالما، قال رجل أعمال يُدعى مانشوما إنه اضطر لتسريح موظفيه بعد خسارة عقده، وباتت شاحناته وثلاجاته ومطبخه بلا استخدام.
وأضاف "لو كنت أعلم أن الأمور ستؤول إلى هذا، لما استثمرت كل هذا المال في مكان بلا مستقبل".