خبير دولي يُحذر من مخاطر الصراع في السودان
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الخبير في الشأن الدولي، محمد صادق، إنه في ظل التطورات السياسية والعسكرية المتلاحقة في السودان تبرز الحرب القائمة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني كمحطة مهمة تستحق التحليل والاهتمام.
وأضاف صادق، خلال لقائه على قناة " العربية الحدث"، أنه تتجلى هذه الصراعات في سلسلة من الأحداث المتصاعدة التي تشهدها البلاد، والتي تعكس تنافساً شديداً على السلطة والتأثير في إدارة مستقبل السودان.
وتابع صادق أنه على وقع هذه الحرب، يتحرك قادة الحكومة السودانية لترسيخ العلاقات مع روسيا، وسط اعتراضات من قبل مكونات سياسية سودانية، خاصة تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم" المتهمة من النيابة العامة بالسودان والحاصلة على الدعم الأمريكي في المنطقة.
وأوضح صادق، أن الفريق أول ركن ياسر العطا، مساعد القائد العام للقوات المسلحة وعضو مجلس السيادة السوداني، صرح بأنه لا يعارض منح روسيا قاعدة عسكرية في البحر الأحمر، مشيراً إلى اتفاق مع روسيا للتعاون اللوجيستي مقابل تزويد الجيش السوداني بالأسلحة.
وأكد صادق، أن التقارب بين الجيش السوداني الروسي أثار تخوفات أمريكية، حيث هاتف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلنكين، قبل بضعة أيام قائد الجيش السوداني طالبًا منه الذهاب إلى منبر جدة واستئناف المفاوضات، وبين نائب البرهان في مجلس السيادة مالك عقار وكشف ما دار في الاتصال الهاتفي بين البرهان وبلنكين، وبين رفض حكومة البرهان الذهاب إلى منبر جدة.
وتطرق إلى أن الولايات المتحدة ترد على تزايد النفوذ الروسي في المنطقة، باستخدام نفوذها على رئيس وزراء جمهورية إثيوبيا "ابي احمد" مضيفا أنه تم الاتفاق بين واشنطن وأديس أبابا على دعم حصول أبي أحمد على دعم أميركي في قضية انفصال أرض الصومال، التي تحاول إثيوبيا من خلالها الوصول إلى خليج عدن، وثانيهما إستعادة السيطرة الأثيوبية على أراضي الفشقة المتنازع عليها.
وفي المقابل، سيقدم أبي أحمد الدعم لقوات الدعم السريع بالمرتزقة والسلاح وإنشاء طرق لوجيستية لتمديد قوات الدعم السريع بالسلاح اللازم لأسقاط حكم البرهان.
وأشار إلى أنه كان في وقت سابق قد عرض أبي أحمد بالتعاون مع ما يقال رئيس أرض الصومال الإنفصالية، تأمين الملاحة في البحر الأحمر ما يجلعه دافع للبيت الابيض بجعل أرض الصومال كـ"تايوان" في أفريقيا.
ولفت إلى أنه رئيس ما يعرف أرض الصومال موسى بيهي عبدي، إن اتفاق إثيوبيا "سيسمح لأرض الصومال بدعم الجهود الدولية لتأمين حرية الملاحة في خليج عدن والبحر الأحمر"، حيث تعرضت السفن لهجمات متكررة في الأشهر الأخيرة من المتمردين الحوثيين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التطورات السياسية الحكومة السودانية السيادة السوداني الدعم السريع أرض الصومال
إقرأ أيضاً:
البرهان متفائل بقرب انتهاء الحرب وإعادة إعمار السودان
أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان إصرار بلاده "شعبا وجيشا" على "الحفاظ على الدولة السودانية ومؤسساتها"، ومواجهة المخططات التي تستهدف وجود الشعب السوداني ودولته، معربا عن تفاؤله بقرب نهاية الحرب والشروع في إعادة الإعمار.
جاء ذلك في كلمة البرهان -مساء اليوم الاثنين- أمام "المنتدى الحضري العالمي" في نسخته الـ12 الذي تستضيفه العاصمة المصرية القاهرة، والذى يعقد تحت شعار "كل شيء يبدأ محليا- لنعمل معا من أجل مدن ومجتمعات مستدامة" .
وندد البرهان -في كلمته- بما وصفها "انتهاكات" مليشيات الدعم السريع الإرهابية بحق الشعب السوداني، معتبرا إياها "حربا تستهدف وجوده ودولته، وحضارته وبنيته الأساسية ومكتسباته التي ظلت دوما في خدمة أشقاء السودان وجسرا للتعاون والتواصل والبناء ونقل وتبادل المنافع".
البرهان وحميدتيوبقيادة البرهان، يخوض الجيش السوداني منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا ضد قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو (الشهير بحميدتي)، الذي كان نائبا لرئيس مجلس السيادة قبل أن ينشب الخلاف بين الجانبين.
وأدت الحرب إلى أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 11 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة، في حين تتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 من أصل 18 ولاية بالبلاد.
واتهم البرهان قوات الدعم السريع بالاستعانة بمرتزقة أجانب للاستيلاء على السلطة وتقويض الفترة الانتقالية، والتي استولت على الممتلكات العامة والخاصة، وقال إنها "أقدمت على ممارسات لا تمت للشعب السوداني بصلة من قتل واغتصاب وسرقة ونهب، تلك الممارسات التي تُشكل جرائم ضد الإنسانية والتطهير العرقي والإبادة الجماعية".
كما أبدى تفاؤله بقرب انتهاء الحرب والشروع في إعادة الإعمار متطلعين لدور فاعل من مختلف الدول الشقيقة والصديقة وأصحاب المصلحة والمختصين في عملية إعادة تهيئة القطاع الحضري.
وأعرب البرهان عن ثقته بأن توصيات المنتدى "ستكون مساندة وداعمة للشعب السوداني في تطلعه لإعمار بلده وإحداث تنمية حقيقية تكون رافعة للإقليم وجاذبة للأصدقاء والشركاء".