صحيفة الخليج:
2025-03-10@09:06:13 GMT

أصحاب الهمم.. قصص ملهمة في ذاكرة التحدي

تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT

أصحاب الهمم.. قصص ملهمة في ذاكرة التحدي

استأثر طلبة الإمارات من فئة أصحاب الهمم بالأضواء خلال تصفيات الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي على مستوى الدولة، وصولاً إلى الحفل الختامي وتتويج الفائزين، وكانوا نماذج تحتذى في قوة الإرادة والمثابرة والثقة بالنفس.

كشفت المنافسة بين الثلاثة الأوائل على مستوى الدولة عن مستويات لافتة في الاجتهاد والتحصيل والقراءة المكثفة المعمقة، والقدرة على الاستيعاب، والتعبير عن الأفكار بدقة كبيرة.

قهر التحديات

بإرادة لا تلين، استطاع الطالب سليمان خميس سليمان الخديم من الصف الخامس في مجمع زايد التعليمي بدبا الفجيرة، التغلب على تحديات عدة، وعقبات واجهته منذ الولادة، لكنه لم يستسلم، وهو اليوم صاحب المركز الأول في الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي على مستوى دولة الإمارات في فئة أصحاب الهمم.

قرأ سليمان 350 كتاباً متنوعاً، وعمل بجد واجتهاد، ما مكنه من تحقيق هدفه والظفر باللقب الغالي.

يقول سليمان خميس الخديم: «ولدت في دبا الفجيرة، وأنا أعاني شللاً في أطرافي السفلية، كما واجهت صعوبة في النطق، وخاصة في بعض مخارج الحروف، ولكن بفضل دعم أسرتي استطعت التغلب على هذه الإعاقة».

إرادة لا تلين

اسمها غاية، وليس لغاياتها سقف.. هي الطالبة غاية زين الله الكربي من الصف التاسع في مدرسة الباهية المشتركة بأبوظبي، صاحبة المركز الثاني في الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي على مستوى دولة الإمارات في فئة أصحاب الهمم.

قرأت غاية 50 كتاباً، وطموحها دائماً المركز الأول.

عانت غاية زين الله الكربي منذ ولادتها بسبب الجلوكوما «الماء الأزرق» وهو ما سبب لها ضعفاً في البصر، لكنه لم يقف حائلاً أمام طموحاتها وغاياتها.

تقول غاية: كبرت وبنيت شخصية قوية قارئة متحدثة، ومن هواياتي القراءة والكتابة والاطلاع وحب السفر للتعرف إلى الحضارات الأخرى، وهذه هي مشاركتي الثالثة في تحدي القراءة العربي.

درس في الإصرار

يقدم الطالب عبد الرحمن علي آل علي من الصف السابع في مجمع زايد التعليمي - قطاه في الشارقة، نموذجاً ملهماً في قوة الإرادة، وقد استحق أن يكون من بين نخبة أبطال الإمارات في فئة أصحاب الهمم خلال تصفيات الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي على مستوى الدولة، حيث حل في المركز الثالث.

عانى عبد الرحمن ضعفاً حاداً في بصره، لكنه عاش طفولته مثل أقرانه ومارس هواياته المفضلة كالقراءة وكرة القدم، وكان يقضي بعضاً من وقت فراغه في ممارسة الألعاب الإلكترونية.

وعلى الرغم من معاناته بسبب ضعف البصر، استطاع عبد الرحمن قراءة 40 كتاباً خلال مشاركته في الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي.

يقول عبد الرحمن آل علي إنه لم يَسْلَم من التنمر من بعض زملائه في المدرسة، والتحدي الأكبر الذي واجهه هو عدم قدرته على الجري بسرعة بسبب مشكلته البصرية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات أصحاب الهمم تحدي القراءة العربي الإمارات فئة أصحاب الهمم عبد الرحمن

إقرأ أيضاً:

رفع الحد الأدنى للأجور. هل أصبح غاية وطنية؟

 

 

 

د. محمد بن عوض المشيخي **

 

عبر منصة ملتقى "معًا نتقدَّم" في يومه الثاني والأخير وتحديدًا بتاريخ 27 فبراير، كنتُ من الذين بكروا بالحضور لكي أحجز مكانًا بالقُرب من المتحدثين عن واحدٍ من أهم التحديات التي تواجه المجتمع العُماني، وهو ملف الباحثين عن عمل؛ إذ كان عنوان الجلسة الحوارية "مستقبل المهن والوظائف".

كانت الأنظار- وخاصة الضيوف- في ذلك الصباح الهادئ المُفعم بالأمل والحركة تتجه للفريق الحكومي الذي يتكوَّن من وزير العمل ووكيلي وزارته الذين خَصَّصت لهم اللجنة المنظمة للملتقى ساعة ونصف الساعة للاستماع والرد على الحضور، الذين جاءوا من مختلف ولايات السلطنة، وبالفعل كان طموح المواطنين الاطلاع على ما يَسُرُّهم من الأخبار المُفرِحة التي طال انتظارها، والمتعلقة بتقديم حلول مبتكرة من خارج الصندوق؛ تتمثل في إيجاد فرص عمل مناسبة للتوظيف المباشر للشباب، خاصة الذين قضوا سنوات طويلة في الانتظار وتجاوزت أعمار بعضهم الأربعين سنة، بينما عيون أخرى من تلك الجموع التي تزامن وصولها مع ساعات الشروق الأولى نحو قاعة مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، وهي تُعبِّر عن ابتهاجها ورضائها عن حُسن التنظيم من الأمانة العامة لمجلس الوزراء، والتي نجحت في جمع تلك الأطراف على أرضية صلبة لا تنقصها الصراحة والشفافية، وقد كان حوارًا وطنيًا غير مسبوق في نسخته الثالثة.

لا شك أنَّ ما سرَّنا جميعًا من هؤلاء المسؤولين عن مستقبل سوق الوظائف في هذا البلد العزيز، هو الكشف عن دراستين تُطبخان على نارٍ هادئة في دهاليز الوزارة والمؤسسات الحكومية والأهلية التي لها علاقة مباشرة بذلك الملف المُتشعِّب والصعب. الدراسة الأولى تتمحور حول إمكانية منح الباحثين عن عمل راتبًا شهريًا مؤقتًا من صندوق الحماية الاجتماعية، أسوة بغيرهم من الفئات المُحتاجة التي كفلها قانون الحماية الاجتماعية، لكونهم في أمسِّ الحاجة لتلك المساعدة، حتى يحصلوا على الوظيفة، ولم تكن هذه الفكرة بجديدة؛ بل طالبنا- عبر هذه النافذة- غير مرة بعدم تطويف الباحثين عن عمل من الوظيفة والمنفعة معًا؛ فالفقر كُفرٌ، والحرمان ظُلمٌ يقتل الأمل في نفوس المحتاجين، وقد يجعل من بعضهم أدوات في يد أعداء الوطن الذين هم بالمرصاد للعبث بأمن واستقرار هذا البلد العزيز، الذي ينعم بالنهضة المُتجدِّدة وما تحمله من خيرات وإنجازات شامخة تُعانق عنان السماء. وقد يقع هؤلاء الشباب ممن لم يجد وظيفة ضحية التضليل عبر استخدامه في الإساءة إلى عُمان ورموزها الأجلاء من خلال أساليب دعائية رخيصة ونشر الفتن عبر المنصات الرقمية بقصد التقليل من جهود أجهزة الدولة المُختلفة.

كما سبقنا إلى تلك الفكرة، عبر مناشدة صادقة لأعضاء مجلس الشورى في الفترتين التاسعة والعاشرة الحالية، لكي تشمل هؤلاء الشباب، والذين قضوا سنوات طويلة في سبيل العلم، وأن يحصلوا على منفعة من صندوق الحماية الاجتماعية الذي من بين أهدافه القضاء على الفقر وتحقيق الرفاهية والرخاء لجميع أفراد المجتمع العُماني دون تمييز، فقد خَصَّصت الحكومة الرشيدة وقائدها المفدى مئات الملايين من الريالات العُمانية لتحقيق تلك الغايات الوطنية النبيلة، لكن هناك من جانبه الصوب وزعم أنَّ دول المنطقة لا تقدم مساعدات للعاطلين فيها؛ إذ لا يُدرك هؤلاء المسؤولين أن السلطنة عبر تاريخها الطويل لا تُقلِّد الآخرين، كما إن فترة انتظار فرص العمل في تلك الدول قصيرة ولا تشبه بأيِّ حال من الأحوال ظروف المجتمع العُماني.

أما البشرى الثانية التي كشف عنها وكيل العمل للعمل؛ فتتمثل في دراسة أخرى تتعلق برفع الحد الأدنى لأجور العُمانيين العاملين في القطاع الخاص؛ حيث إن الحد الأدنى المطبق حاليًا لم يكن موفقًا، ويعود إلى عام 2020 ويخدم بالدرجة الأولى أصحاب الشركات، ولا ينصف بأي حال من الأحوال العامل العُماني الذي تكالبت عليه كل الأطراف، التي يُفترض منها أن تكون قراراتها متوازنة وعادلة. كما إن الحد الأدنى القائم حاليًا يُقلل من أهمية الشهادات العلمية ويثبط الاجتهاد في ميدان العلم؛ لعدم وجود حافز مادي يُقابل الشهادة الأكاديمية؛ إذ يقضي الوضع الحالي بفرض حد أدنى للأجور بغض النظر عن الشهادات العلمية، ويكتفي بـ325 ريالًا حدًا أدنى للراتب الشهري فقط. ولعل ما قاله رئيس الاتحاد العام لعُمال سلطنة عُمان في ذلك الوقت حول القرار، خير دليل على أن إدارة ملف الباحثين عن عمل تسودها الضبابية؛ إذ قال "إن الاتحاد تفاجأ مثل الآخرين بقرار إلغاء الحد الأدنى للأجور المرتبط بالشهادة والصادر من قبل وزارة العمل، موضحًا أن القرار يمس شريحة كبيرة من العمال، وكان من المفترض أن يأتي القرار بمشاركة ثلاثية من قبل أطراف الإنتاج الثلاثة، مؤكدا على أنه لن يخدم العمال".

وفي الختام.. حان الوقت لرفع الحد الأدنى لأجور العُمانيين إلى 500 ريال عُماني بدلًا من 325 ريالًا، كما وجب وضع حد أدنى كذلك لرواتب حملة الشهادات الجامعية بحيث تكون 700 ريال عُماني، وقبل ذلك كله نتمنى اعتماد منفعة الباحثين عن عمل بأسرع وقت مُمكن؛ لكي ينعم المجتمع العُماني بمختلف شرائحه بمظلة الحماية الاجتماعية التي أوجدها قائد هذا البلد للجميع دون استثناء.

** أكاديمي وباحث مختص في الرأي العام والاتصال الجماهيري

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • "كلى ومسالك ميت غمر" تحصد المركز الثالت على مستوى الجمهورية في التقييم الوزاري السنوي
  • الإماراتية مينه المزروعي ترفع علم الأولمبياد الخاص في افتتاح ألعاب تورين
  • بصوت ندي خاشع| طالب كفيف يؤم المصلين في صلاة التراويح بالأزهر.. صور
  • افتتاح الدورة الرمضانية الثامنة للمديريات الخدمية بالصالة المغطاة في الزقازيق .. صور
  • الاتحاد النسائي يشارك بالدورة 69 للجنة وضع المرأة في نيويورك
  • أمانة القصيم تحقق المركز الأول في قياس مؤشر جودة البيانات الوظيفية
  • رفع الحد الأدنى للأجور. هل أصبح غاية وطنية؟
  • الاتحاد النسائي العام يشارك في الدورة 69 للجنة وضع المرأة في نيويورك
  • الإمارات تشارك في دورة الألعاب العالمية الشتوية للأولمبياد الخاص 2025
  • «تحدي حفيت» يتصدر «ترند الإمارات» بـ5 ملايين مشاهدة