هنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، الفائزين في تحدي القراءة العربي في دورته الثامنة على مستوى دولة الإمارات، معبراً سموه عن فخره بمشاركة 700 ألف طالب من دولة الإمارات في التحدي، والذين أتم العديد منهم قراءة خمسين كتاباً خلال عامهم الدراسي.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عبر حساب سموه على منصة “إكس”: فخور بـ700 ألف طالب من دولة الإمارات شاركوا في تحدي القراءة العربي، وأتم العديد منهم قراءة خمسين كتاباً خلال عامهم الدراسي .. ونبارك للفائزين منهم اليوم .. متفائل بجيل إماراتي قارئ ومثقف .. معتز بهويته وقادر على استيعاب ثقافات العالم .. وقادر على الاستمرار في بناء مستقبل الإمارات.

وأحرز الطالب أحمد فيصل علي لقب بطل تحدي القراءة العربي في دورته الثامنة على مستوى دولة الإمارات من بين أكثر من 700 ألف طالب وطالبة من 1174 مدرسة وتحت إشراف 1897 مشرفاً ومشرفة.

ونظمت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية اليوم الثلاثاء حفل تتويج أبطال الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي في دولة الإمارات، الذي استضافه مركز دبي التجاري العالمي، بحضور كل من معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير التربية والتعليم، ومعالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، ومعالي مريم بنت أحمد الحمادي، وزيرة دولة والأمين العام لمجلس الوزراء، وسعادة سعيد العطر، الأمين العام المساعد لمؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية.

وشهدت الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي مشاركة غير مسبوقة منذ إطلاق التحدي في العام الدراسي 2015 – 2016 بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حيث تنافس في هذه النسخة في دولة الإمارات أكثر من 700 ألف طالب وطالبة.

وتوجت معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة ورئيسة مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، الطالب أحمد فيصل علي، بلقب بطل التحدي في دورته الثامنة على مستوى الدولة.

وحققت الدورة الثامنة من مبادرة تحدي القراءة العربي، التي تنضوي تحت مظلة مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، مشاركة قياسية، حيث وصلت المشاركات إلى 28.2 مليون طالب وطالبة من 50 دولة يمثلون 229620 مدرسة، وبإشراف 154643 مشرفاً ومشرفة قراءة.

 

احتفالية مميزة

وجاء تتويج الطالب أحمد فيصل علي من الصف التاسع في مجمع زايد التعليمي في البرشاء خلال احتفالية كبيرة بحضور الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء، المدير التنفيذي لمؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، وعدد كبير من المسؤولين والتربويين القائمين على مبادرة تحدي القراءة العربي، وأولياء أمور الطلبة والمهتمين بالشأن الثقافي والمعرفي.

كما شهدت الاحتفالية، تتويج سعادة المهندس محمد القاسم مدير عام مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي لعاصم عبارة من إمارة أبوظبي بلقب “المشرف المتميز”، ومدرسة الإبداع الحلقة الأولى من إمارة دبي بلقب “المدرسة المتميزة”.

وفي فئة أصحاب الهمم، ذهب المركز الأول إلى الطالب سليمان خميس سليمان الخديم من الصف الخامس في مجمع زايد التعليمي – دبا الفجيرة من إمارة الفجيرة بعد منافسة شديدة بين أصحاب المراكز الثلاثة الأولى الذين صعدوا إلى التصفيات النهائية عن هذه الفئة.

 

منافسة شديدة

وصعد إلى التصفيات النهائية على مستوى الإمارات عشرة أوائل، وضمت القائمة بجانب الطالب أحمد فيصل علي، كلاً من: سعود أحمد سالم الكعبي من الصف السابع في مدرسة القدوة الحلقة الثانية بنين التابعة لإمارة الشارقة، وخالد عبدالله الحمادي من الصف الثاني عشر في معهد التكنولوجيا التطبيقية (أبوظبي)، وعائشة حميد عبيد الخيال من الصف السابع في مدرسة المنار النموذجية (الشارقة)، وحامد أحمد محمد الحفيتي من الصف السابع في مدرسة حمد بن عبدالله الشرقي الحلقة الثانية والثالثة (الفجيرة)، ومدية سيف الطنيجي من الصف السابع في مدرسة فلج المعلا الحلقة الثانية والثالثة (أم القيوين)، وعبد الرحمن عيسى آل خاطر من الصف الثاني عشر في مدرسة الجزيرة الحمراء الحلقة الثانية والثالثة (رأس الخيمة)، ومريم مشهور من الصف الحادي عشر في مدرسة ياس (أبوظبي)، وحصة حسن البلوشي من الصف الثامن في مدرسة المدينة الأمريكية (عجمان)، وعلياء السيد الشحات من الصف السابع في مدرسة بعيا (الظفرة ).

وكانت الدورة السابعة من تحدي القراءة العربي شهدت فوز الطالب عبد الله محمد عبد الله البري من قطر، والطالبة آمنة محمد المنصوري من الإمارات، مناصفة، بلقب بطل تحدي القراءة العربي 2023 من بين 24.8 مليون طالب وطالبة مثلوا 46 دولة حول العالم.

 

الاستثمار في الإنسان

وقالت معالي سارة الأميري إن مبادرة تحدي القراءة العربي التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” تجسد رسالة الإمارات الحضارية للعالم، وتعبر عن حرص القيادة الرشيدة على الاستثمار في الأجيال المقبلة وتمكينهم معرفياً وثقافياً ليواصلوا مسيرة الحضارة العربية، واستكمال إسهاماتها في الحضارة الإنسانية.

وأوضحت معاليها، أن تحدي القراءة العربي بات موعداً وحدثاً راسخاً في أذهان طلبة الإمارات وهو ما تترجمه أعداد المشاركين في التحدي في دورته الثامنة، إذ بلغت نسبة الزيادة في مشاركات الطلبة لهذا العام مقارنةً بالنسخة الأولى للتحدي عام 2016 قرابة 350% مما يعكس الأثر الكبير لمثل هذه المبادرات الرائدة في تحفيز البيئة الثقافية في عالمنا العربي.

وهنأت معاليها، الفائزين في مختلف فئات التحدي، مؤكدة أن الإمارات تحتفل اليوم بـ 700 ألف طالب قارئ وليس فقط بالمتأهلين للمرحلة النهائية من التحدي، داعية الطلبة إلى ضرورة مواصلة جهودهم في مجال القراءة وتوسيع نطاق اطلاعهم على مختلف الثقافات بما فيها من معارف وعلوم متنوعة تنمي حصيلتهم المعرفية في المستقبل، وأشادت معاليها بجهود كافة اللجان والمشرفين والمحكمين الذين عملوا على إنجاح الدورة الثامنة للتحدي في مختلف مدارس الإمارات.

 

نجاحات نوعية

من جانبه، أكد الدكتور عبد الكريم سلطان العلماء، أن مسيرة النجاحات النوعية التي يحققها تحدي القراءة العربي منذ إطلاقه في العام 2015، تعكس المكانة المرموقة لهذه المبادرة على امتداد الوطن العربي ولدى أبناء الجاليات العربية في العالم، وقدرتها على تشجيع أعداد متزايدة من الطلاب والطالبات على خوض تصفياتها كل عام، وإلهامهم لزيادة حصيلتهم المعرفية والتمكن باللغة العربية، معتبراً أن المنافسة الشديدة بين ملايين الطلبة على ألقاب التحدي، دليل عافية ثقافية وتعليمية عربية.

وقال: سجل طلاب وطالبات الإمارات حضوراً مميزاً خلال الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي على مختلف الصعد، من حيث الإقبال القياسي على المشاركة، والتفاعل مع أجواء المنافسات والالتزام بمعايير التحدي، وبذل الجهود القصوى للتفوق والصعود إلى منصات التتويج، وكذلك البراعة في الكشف عن مخزونهم المعرفي وجودة التعبير بلغة عربية رفيعة المستوى، مقدماً التهنئة إلى جميع الفائزين والمشاركين في تصفيات الدورة الثامنة وللأسرة التربوية والتعليمية في دولة الإمارات.

صقل القدرات

ويهدف تحدي القراءة العربي، إلى إنتاج حراك قرائي ومعرفي شامل، وترسيخ ثقافة القراءة باللغة العربية، وتشجيع الأجيال الصاعدة على استخدامها في تعاملاتهم اليومية، وتزويدهم بالمعرفة الضرورية للمساهمة في بناء مستقبل أفضل وصقل قدراتهم وشخصياتهم.

ويسعى تحدي القراءة العربي إلى ترسيخ حب المعرفة والقراءة والاطلاع لدى الطلاب والطالبات وتزويدهم بالمعرفة الضرورية للمساهمة في بناء مستقبل أفضل وصقل قدراتهم وشخصياتهم.

كما يسعى التحدي إلى بناء المنظومة القيمية للنشء من خلال اطلاعهم على قيم وعادات ومعتقدات الثقافات الأخرى، وهو ما يرسخ مبادئ التسامح والتعايش وقبول الآخر.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

أبطال الإمارات في تحدي القراءة العربي.. علامات مضيئة في كتاب الحاضر والمستقبل

أحمد فيصل علي: قرأت 110 كتب وأحب الكتابة والفيزياء والرياضيات سعود أحمد الكعبي: أطمح أن أكون مهندساً نووياً وكاتباً في مجال أدب الطفل خالد عبد الله الحمادي: الاجتهاد مفتاح النجاح وأسعى دائماً لتحقيق الأفضل عائشة حميد الخيال: أفتخر بحصولي على جوائز عدة في الكتابة والإبداع حامد أحمد الحفيتي: أؤمن بأن قارئ اليوم هو قائد الغد مدية سيف الطنيجي: الكتاب صديق لا يتغير ملازم في الرخاء والشدة عبد الرحمن عيسى آل خاطر: أنا بين الكتب كزائر لحديقة الزهور مريم مشهور: أتعلم من أخطائي والمثابرة طريق التميز حصة حسن البلوشي: تستهويني الكتابة والإعلام والعمل التطوعي علياء السيد الشحات: تحدي القراءة العربي ساعدني على تنمية شخصيتي مشاركة أكثر من 700 ألف طالب وطالبة مثلوا 1174 مدرسة في الدولة

دبي: «الخليج»

استحق الطلاب والطالبات المشاركون في الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي على مستوى دولة الإمارات، الإشادات التي انهالت عليهم بعد اختتام تصفيات متميزة سجلت مشاركة قياسية بأكثر من 700 ألف طالب وطالبة مثلوا 1174 مدرسة في الدولة، وتحت إشراف 1897 مشرفاً ومشرفة قراءة، حيث كشفت المنافسات عن إمكانات كبيرة لدى طلبة الإمارات من حيث السوية المعرفية، والتمكن باللغة العربية، وقوة الإرادة والمثابرة على القراءة المكثفة.

واتسمت التصفيات النهائية التي شارك فيها عشرة طلاب وطالبات، بالندية الكبيرة والتنافس الشديد للظفر بالمركز الأول، وتمثيل دولة الإمارات في المرحلة الختامية للدورة الثامنة من التظاهرة القرائية الأكبر من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم، والتي استقطبت في العام 2024 أكثر من 28 مليون طالب وطالبة يمثلون 50 دولة.

شغف القراءة وجدارة الإنجاز

يؤمن الطالب أحمد فيصل علي، بطل تحدي القراءة العربي في دورته الثامنة على مستوى دولة الإمارات بأن القراءة هي الطريق الأجدى لتحويل الحلم إلى واقع وذلك انطلاقاً من تجربته الشخصية، ونجاحه في اجتياز اختبارات عدة من خلال دأبه وانهماكه في القراءة المكثفة.

يشعر الطالب أحمد فيصل علي بالفخر لنيله لقب بطل تحدي القراءة العربي في دولة الإمارات بعد تصفيات شارك فيها أكثر من 700 ألف طالب وطالبة، ويطمح إلى مواصلة الرحلة وبذل مزيد من الجهد من أجل نيل المركز الأول في المرحلة النهائية من منافسات التحدي الذي استقطب أكثر من 28 مليون طالب من 50 دولة حول العالم.

قرأ أحمد فيصل علي، طالب الصف التاسع في مجمع زايد التعليمي في البرشاء بدبي نحو 110 كتب متنوعة، واستطاع من خلال تنظيم وقته الجمع بين التزاماته الدراسية والمطالعة وممارسة هواياته المفضلة.

يقول أحمد: «من هواياتي لعبة تنس الطاولة وكرة القدم.. الأولى تستدعي الصبر وعدم التسرع والدقة، والثانية تعزز روح الفريق الواحد»، كما يهوى الرماية، والسباحة، وركوب الدراجات الهوائية، بموازاة شغفه بالقراءة والكتابة وحل مسائل الفيزياء والرياضيات.

تتعدد إنجازات أحمد فيصل علي، ويتحدث بفخر خاص عن كونه سفير أمان لشرطة دبي، وأحد سفراء المناخ في مؤتمر الأطراف COP28، وكذلك مشاركته في مسابقة الروبوتات «فيكس»، ومسابقة «كنكن» للرياضيات على مستوى الدولة.

مواهب متعددة

متفوق متعدد المواهب، قرأ 350 كتاباً في مجالات عدة.. إنه الطالب سعود أحمد سالم الكعبي من الصف السابع في مدرسة القدوة الحلقة الثانية بنين التابعة لإمارة الشارقة، صاحب المركز الثاني في الدورة الثانية من تحدي القراءة العربي على مستوى دولة الإمارات.

طرح سعود مبادرة عن التنمّر تحت عنوان «أنا ملتزم لا أتنمّر» حيث قام بإعداد محتوى على وسائل التواصل الاجتماعي بعنوان «تميزوا وهزموا التنمّر»، كما شارك في حلقات تلفزيونية عدة خاصة بمواهبه الأدبية والإبداعية وقدم في مجموعة من الحلقات فقرة «اصنعها بنفسك» التي تحفز الأطفال على إعادة التدوير والأعمال اليدوية، كما يستهويه التعليق الرياضي وحصل على المركز الأول خلال مسابقة في هذا المجال.

كتب سعود أحمد الكعبي قصصاً عدة مثل «سعود ولعبة الشطرنج»، و«قصة الأخطبوط طبطب والكرة الهاربة»، إضافة إلى قصة باللغة الإنجليزية.

شارك في عدة جلسات حوارية افتراضية على مستوى العالم كسفير للتنمية المستدامة وصوت من أصوات أجيال المستقبل، عبر فيها عن رأيه وصوته كطفل يطمح لتحقيق أهداف التنمية المستدامة مع مجموعة من الأطفال المؤلفين من مختلف دول العالم، كما شارك في مناظرة إعلامية في المنتدى السعودي للإعلام حول تأثير تقليد المشاهير على هوية وشخصية الأطفال والنشء في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية بالتعاون مع نادي الشارقة للصحافة وله مشاركة أخرى في مجال المناظرات حول التنشئة السليمة للطفل.

يقول سعود: «أطمح أن أكون مهندساً في الطاقة النووية وكاتباً في مجال أدب الطفل».

إصرار على النجاح

هو خالد عبد الله الحمادي من الصف الثاني عشر في معهد التكنولوجيا التطبيقية في أبوظبي، حائز المركز الثالث في الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي على مستوى دولة الإمارات، متفوق في دراسته وعاشق للقراءة منذ الصغر.

قرأ خالد 140 كتاباً، ويثق بأن الاجتهاد هو مفتاح النجاح في الدراسة والحياة، ويسعى دائماً لتحقيق الأفضل.

يتمتع خالد عبد الله الحمادي بهوايات واهتمامات متنوعة، فهو يعشق القراءة والمطالعة، وقبل عام شارك في الدورة السابعة من تحدي القراءة العربي، وعلى الرغم من أنه لم يحصل على أي مركز، فإن ذلك زاد من إصراره على المشاركة في الدورة الثامنة.

يهوى خالد الرياضة، حيث يلعب كرة القدم بانتظام ويحب الجري، وقد فاز بمسابقات وبطولات عدة.

يقول خالد: «سر تفوقي في حفظ القرآن الكريم والقراءة يعود إلى صقل مهاراتي منذ الصغر، حيث شاركت في مسابقات الحافظ الصغير ونجوم القراءة التي نظمتها (مدارس أدنوك)، وهو ما جعلني أكثر إصراراً وعزماً على تحقيق أهدافي».

كاتبة المستقبل

تتعدد مواهب واهتمامات عائشة حميد عبيد الخيال من الصف السابع في مدرسة المنار النموذجية في الشارقة، صاحبة المركز الرابع في الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي في دولة الإمارات، فهي النائب الأول لرئيس البرلمان الإماراتي للطفل، وعضو في مجلس شورى أطفال الشارقة، ومذيعة في تلفزيون الشارقة، وسفيره الحياة الرقمية الآمنة.

من هواياتها القراءة، وقد أتمّت قراءة 550 كتاباً كما تحب السباحة، وحصلت على العديد من الجوائز التي تفخر بها مثل جائزة صديق المكتبة، وجائزة الشارقة للتميز التربوي، وجائزة الكاتب الصغير، وجائزة لطيفه لإبداعات الطفولة، وغيرها الكثير.

شاركت عائشة حميد الخيال في إعداد ورش عدة كورشة الحكواتي الصغير، وورشة التسامح غايتنا، وورشة الحياة الرقمية الآمنة، كما حصلت على شهادة التمكين الإعلامي من هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، وشهادة التمكين الرقمي من هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية وإضافة إلى ذلك فهي لاعبة في منتخب الإمارات للتايكواندو.

صداقة الكتاب

«أؤمن بأن قارئ اليوم هو قائد الغد».. هكذا يقول حامد أحمد محمد الحفيتي من الصف السابع في مدرسة حمد بن عبد الله الشرقي الحلقة الثانية والثالثة في الفجيرة، الذي حل في المركز الخامس في الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي في الإمارات.

قرأ حامد أكثر من 150 كتاباً، وتستهويه القراءة في مجالات المال والأعمال والتنمية البشرية وعلم النفس.

يقول الطالب حامد أحمد الحفيتي: «ملهمي في القراءة هو سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وكتاب سموه (ومضات من فكر) أنار طريقي ومكنني من تطوير ذاتي.. طموحي كبير وأهدافي واضحة أرسمها بمشورة أهلي ومعلميّ، أرى نفسي مستقبلاً في فريق الاقتصاد الرقمي لدولة الإمارات».

حقق حامد إنجازات عدة، منها حصوله على المركز الأول في مسابقة لغتي إبداعي 2024، والمركز الأول في مسابقة بنك الإمارات دبي الوطني «الشعر للجميع» 2024، والمركز الأول في مسابقة «فارس الشعر» ضمن مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته الخامسة عشرة 2024.

فصاحة اللسان

استطاعت الطالبة مدية سيف الطنيجي من الصف السابع في مدرسة فلج المعلا الحلقة الثانية والثالثة في أم القيوين، صاحبة المركز السادس في الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي على مستوى دولة الإمارات أن تطور إمكاناتها ومواهبها من خلال تعلقها المبكر بالكتاب وانهماكها في التحصيل المعرفي والثقافي.

ملهمها الأول في الحياة هو المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وتقول: «عرفني العالم كابنة زايد، لأنه بالفعل كان والداً قبل أن يكون قائداً فذاً، آمن بشعبه واختار بناء الإنسان فضلاً عن بناء العمران».

قرأت مدية سيف الطنيجي أكثر من 200 كتاب، وتصف الكتاب بأنه «صديق لا يتغير، رفيق لا يخون إن اشتدت الأوقات، أنيس لا يتعسك مع الأيام، ملازم في الرخاء والشدة..».

تقول مدية: «وجدت في تحدي القراءة العربي مساراً ألزمه للتعبير عن أفكاري بلسان عربي فصيح، استطعت من خلال قراءاتي أن أطور مهارات الإلقاء والخطابة وترأست شورى أطفال الشارقة وبرعت في مختلف المجالات كالطبخ والروبوت والبرمجة، واليوم أخوض للمرة الثالثة رحلة كللت بالعلم والمعرفة والثقافة».

دبلوماسي الغد

طموحه بلا حدود، وحلمه العمل في السلك الدبلوماسي، هو الطالب عبد الرحمن عيسى آل خاطر من الصف الثاني عشر في مدرسة الجزيرة الحمراء الحلقة الثانية والثالثة في رأس الخيمة، صاحب المركز السابع في الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي في الإمارات.

يقول عبد الرحمن: «قرأت أكثر من 50 كتاباً حرصت على تنوعها بين الدين والفلسفة والفكر والأدب، وبعيداً عن مسابقة تحدي القراءة العربي فصراحة لا أستطيع تحديد عدد الكتب التي قرأتها فأحيانا أقرأ الكتاب بكاملة، وأحياناً جزءاً منه وأحياناً أتنقل بين أكثر من كتاب حول موضوع معين».

ويضيف: «من يسألني كم كتاباً قرأت فله أن يتخيل أنني كنت في زيارة لحديقة الزهور في دبي، وعندما خرجت سألني أحدهم كم زهرة رأيت؟ بالطبع لا أستطيع الحصر لكنني أستطيع أن أقول: تجولت بين آلاف الزهور متعددة الألوان ومختلفة الروائح وكلها تبهج النفس فأنا بين الكتب كزائر لحديقة الزهور».

ملهمه في الحياة هو صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ويقول: «كل إنسان طموح له حلم يتمنى تحقيقه، وعندما تواجهني تحديات أتذكر ما قاله صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في كتابه تأملات في السعادة والإيجابية: (الإنسان أمام التحديات لديه خياران: إما أن يقف ويتراجع، أو أن يبدع ويتجاوز. التحديات والعقبات ليست نقطة النهاية، بل فرصة لإبداع حلول جديدة. كل صاحب حلم من دون إيجابية، وثقة، وتفاؤل هو من أصحاب التمنيات الفارغة، والأوهام الضائعة، لأنه سيقف عند أول عقبة، ونحن لا نقف نحن نبدع)».

عاشقة الورق

تصف الطالبة مريم مشهور من الصف الحادي عشر في مدرسة ياس بأبوظبي نفسها بـ«عاشقة الورق»، وبعد صعودها إلى القائمة النهائية ونيلها المركز الثامن في تحدي القراءة العربي في دورته الثامنة على مستوى دولة الإمارات، تتوسع طموحاتها وأهدافها في الدراسة والحياة.

تقول مريم: «أنا عاشقة الورق، لست كاتبة ولا شاعرة، لطالما عملت من أجل التميز والإبداع وترسيخ أهمية المحافظة على لغة الضاد، أهوى ركوب الخيل وإلقاء الشعر.. أسعى إلى ابتكار حلول لكل ما هو صعب لإيماني بأن دولة الإمارات تجعل من المستحيل ممكناً، وتحضرني دائماً مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله: أنا وشعبي لا نرضى إلا بالمركز الأول».

قرأت مريم مشهور نحو 137 كتاباً خلال مشاركتها في الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي، وهي عضوة في برلمان قادة المستقبل بأبوظبي، وقد فازت في مسابقات عدة على مستوى دولة الإمارات.

تؤمن مريم بأن المثابرة طريق التميز وتقول: «شاركت في تصفيات الدورة الماضية من تحدي القراءة العربي وتعلمت من أخطائي، لأنني أطبق مقولة إن الإنسان لا يتعلم إلا من أخطائه، وأنه عندما يخفق لا بد من إعادة المحاولة مرة أخرى بقوة وشجاعة وإصرار».

بصمة المثابرة

بصعودها إلى قائمة العشرة الأوائل، وحصولها على المركز التاسع في الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي على مستوى دولة الإمارات، تكون الطالبة حصة حسن البلوشي من الصف الثامن في مدرسة المدينة الأمريكية في عجمان، قد حققت أحد أهدافها وهو الانضمام إلى السجل الذهبي لأبطال الإمارات في التظاهرة القرائية الأكبر من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم.

تفخر حصة بأنها عضوة في المجلس الطلابي بمدرسة المدينة الأمريكية في عجمان، ورئيسة الفريق التطوعي في المدرسة، وتقول عن نفسها: «قرأت 120 كتاباً، وأنا كاتبة وإعلامية، أعمل مذيعه ومراسلة لدى هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون وقدمت برامج وفقرات عدة مثل برنامج أطفالنا والكتاب وبرنامج معاً أصدقاء، كما شاركت في تقديم احتفاليات رسمية عدة».

تكتب حصة حسن البلوشي في مجال أدب الطفل وقد أصدرت كتابين هما «العصا السحرية»، و«مسافر بالدرجة الأولى».

قراءة مكثفة

تشعر الطالبة علياء السيد الشحات من الصف السابع في مدرسة بعيا بمنطقة الظفرة، بالفخر والرضا وهي تقول: «موهبتي هي حفظ القرآن الكريم وهواياتي متعددة تشمل القراءة، والكتابة، وإلقاء الشعر، والتقديم والتصميم بالبرامج الرقمية».

نالت علياء المركز العاشر في الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي على مستوى دولة الإمارات، وتؤكد أن «تحدي القراءة العربي ساعدني على تنمية شخصيتي وزيادة ثقتي بنفسي وتنمية الحس النقدي وذلك من خلال قراءتي واطّلاعي على العديد من الكتب فقد قرأت في هذا الموسم نحو 400 كتاب في مجالات متنوعة».

قصتها مع القراءة بدأت منذ الصغر فقد كانت شغوفة بالقصص المصورة والاستماع للحكايات، وقد مكّنها حفظها للقرآن الكريم من التحدث بفصاحة وطلاقة.

وتوضح علياء السيد الشحات: «كان لأسرتي أثر كبير في تشجيعي على القراءة والاطّلاع من خلال توفير القصص والمجلات المتنوعة. بدأت بالمشاركة في تحدي القراءة العربي منذ دورته الثانية، وواظبت على المشاركة في الدورات التالية، وتعلمت كثيراً من تجاربي السابقة فقد كان هدفي الأسمى أن أصبح بطلة لتحدي القراءة العربي وأن أكون دائماً في المركز الأول».

مقالات مشابهة

  • بنتا يوروتيمبو بطلة تحدي القراءة العربي في موريتانيا
  • تحدي القراءة العربي يتوج بنتا يوروتيمبو بطلة لدورته الثامنة في موريتانيا
  • محمد بن راشد: متفائل بجيل إماراتي قارئ ومثقف ومعتز بهويته
  • أبطال الإمارات في تحدي القراءة العربي.. علامات مضيئة في كتاب الحاضر والمستقبل
  • محمد بن راشد: متفائل بجيل إماراتي قارئ ومثقف معتز بهويته وقادر على استيعاب ثقافات العالم
  • محمد بن راشد: فخور بـ 700 ألف طالب من الإمارات شاركوا في تحدي القراءة العربي
  • محمد بن راشد: متفائل بجيل إماراتي قارىء ومثقف ومعتز بهويته
  • أحمد فيصل علي بطلاً لتحدي القراءة العربي على مستوى الدولة
  • بالفيديو | أحمد فيصل علي بطل تحدي القراءة على مستوى الإمارات