قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير اليوم الثلاثاء، إن فتح تحقيق ضده "يبدو تلفيقا ومحاولة اغتيال لن تنجح"، بعد توصية المدعي العام الإسرائيلي بفتح تحقيق جنائي معه بتهمة التحريض على العنف ضد سكان قطاع غزة، وفق ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية.

وأوضحت هيئة البث أن التحقيق المزمع مع بن غفير "يهدف لإرضاء المحكمة الجنائية الدولية الدولية بأن القضاء الإسرائيلي يحقق مع المحرضين".

بدورها، نقلت منصات أن المستشارة القضائية للحكومة غالي بهراف ميارا ردت على منشور لقناة "كان" بشأن التحقيق ضد بن غفير قائلة إنه "خلافا لما نشر، لم يتم اتخاذ أي قرارات في هذا الشأن إلا أن المدعي العام يوصي بفتح تحقيق ضده بتهمة التحريض".

ودأب بن غفير -وهو زعيم حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف- على مهاجمة الفلسطينيين وتبني مواقف متطرفة وصلت حد اقتحاماته المسجد الأقصى وتسليح المستوطنين.

وفي أبريل/ نيسان الماضي جدد بن غير دعوته إلى تشجيع سكان غزة على ما سماه "الهجرة الطوعية"، واقترح عقد مؤتمر عالمي لمساعدة إسرائيل في العثور على دول مستعدة لاستقبالهم.

كما قال بن غفير في الشهر نفسه، إن تطبيق عقوبة الإعدام على الأسرى الفلسطينيين الذين وصفهم بالمخربين هو الحل الصحيح لمواجهة مشكلة اكتظاظ السجون، مشيرا إلى أنه سعيد بموافقة الحكومة الإسرائيلية على اقتراحه ببناء نحو ألف مكان إضافي لاحتجاز السجناء الفلسطينيين.

 

ويأتي ذلك في أعقاب توقعات إسرائيلية بأن تصدر المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت قبل 24 يوليو/تموز الجاري.

وسبق أن أعلن المدعي العام للجنائية الدولية كريم خان أواخر مايو/ أيار الماضي أنه قدّم طلبات الى المحكمة لاستصدار أوامر اعتقال بتهم ارتكاب جرائم حرب، وإبادة ضد الإنسانية، في ما يتعلق بالحرب في غزة.

وقال خان إن نتنياهو وغالانت، يتحملان المسؤولية عن الجرائم ضد الإنسانية في غزة، وإن الأدلة خلصت إلى أن مسؤولين إسرائيليين حرموا بشكل ممنهج فلسطينيين من أساسيات الحياة، إلى جانب مطالبات مماثلة بشأن

وردا على ذلك، نقل إعلام إسرائيلي عن مسؤول قريب من نتنياهو قوله إن إصدار مذكرات اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين "وصمة عار على مستوى عالمي"، في حين طالب  بن غفير نتنياهو وغالانت بتجاهل المدعي العام "المعادي للسامية" حسب وصفه.

نتائج أولية

من جهة أخرى، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية نقلا عن مصادر إن رئيس الأركان هرتسي هاليفي تسلم النتائج الأولية لتحقيق شعبة الاستخبارات بشأن فشل السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي خلال عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ردا على اعتداءات الاحتلال والمستوطنين بحق الفلسطينين والمسجد الأقصى.

وأواخر الشهر الماضي قررت المحكمة العليا بإسرائيل تعليق التحقيق الذي شرع به مراقب الدولة متنياهو أنغلمان، في إخفاقات الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) بأحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى حين انعقاد جلسة الاستماع في يوليو/تموز المقبل.

وأعقب ذلك ما ذكرته صحيفة يديعوت أحرونوت أن عائلات قتلى وأسرى إسرائيليين في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يطالبون بتشكيل لجنة تحقيق حكومية تشمل التحقيق مع القيادة السياسية والأمنية وكل مسؤول عن القرارات التي أدت "للمأساة"، على حد وصفهم.

ويأتي ذلك مع مواصلة جيش الاحتلال حربه المستمرة على غزة، مخلفا نحو 125 ألف شهيد فلسطيني وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة متفاقمة في القطاع المحاصر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات المدعی العام بن غفیر

إقرأ أيضاً:

أستاذ عمارة يوصي بالعودة إلى التصميمات القديمة للبيوت لمواجهة الحر (شاهد)

كشف الدكتور خالد على طرابية، أستاذ العمارة بكلية الهندسة الجامعة الأمريكية، أسباب ارتفاع درجات الحرارة بالمنازل مقارنة ًبحرارة البيوت في الماضي التي كانت مقبولة، قائلًا: «البيوت اليوم تحبس درجات الحرارة والسبب تصميمات المباني».

الأرصاد: اليوم ذروة ارتفاع درجات الحرارة (شاهد) مع ارتفاع درجات الحرارة.. نصائح للتخلص من البقع الشمسية حبس الحرارة بالداخل

وتابع «طرابية»، في حواره ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، والمُذاع على شاشتي القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين مصطفى كفافي وجومانا ماهر وهالة الحملاوي، أنَّه في الماضي كانت ارتفاعات الأسقف للبيوت تصل إلى 4 أمتار مقارنة بمباني اليوم السقف فيها منخفض «2.5 متر» ما يساهم في حبس الحرارة بالداخل، «الهواء كثافته تقل ويرتفع لأعلى بسبب السخونة والأسقف المرتفعة تساهم في خروجه من المنزل بدل احتباسه».

تغيير طرق البناء وتصميم البيوت 

ونصح بالعودة للتصاميم القديم وتغيير طرق البناء وتصميم البيوت بشكل يساهم في ترشيد الطاقة وأن تعود حرارة البيوت كما كانت في الماضي مقبولة، موضحا: «النوافذ حاليا من الألومنيوم ما يتسبب في وجود المعادن بالبيوت وارتفاع حرارتها وفي الماضي كانت تصنع من الخشب».
 

مقالات مشابهة

  • مطالبة بإغلاق معتقل سديه تيمان فورا - بن غفير يرفض
  • وزير إسرائيلي يثير الجدل بمقترح «احتلال سيناء»
  • أستاذ عمارة يوصي بالعودة إلى التصميمات القديمة للبيوت لمواجهة الحر (شاهد)
  • «الحداد» يبحث العراقيل التي تواجه عمل مكتب المدعي العام العسكري
  • سعيٌ صهيوني لفتح تحقيق جنائي بحق بن غفير؛ فهل هي محاولة لإرضاء “الجنائية الدولية”؟
  • في محاولة للالتفاف على الجنائية الدولية.. تحقيق إسرائيلي محتمل مع بن غفير
  • هيئة البث الإسرائيلية: التحقيق مع بن غفير يهدف لإرضاء الجنائية الدولية
  • بن غفير: الشاباك والمدعي العام يحاولان القيام بضربات تستهدفني وهي محاولة لن تنجح
  • المحكمة العليا الأميركية تقضي بأن ترامب يحظى بحصانة جنائية