دبي تستضيف مسابقة محكمة صورية دولية للنزاعات الفضائية
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
دبي – الوطن:
نظمت محاكم مركز دبي المالي العالمي ومؤسسة دبي للمستقبل مؤخراً مسابقة محكمة صورية للنزاعات الفضائية، هي الأولى من نوعها بمشاركة 15 فريقاً من طلاب جامعات في دولة الإمارات ومختلف أنحاء العالم، تنافسوا على مدى أربعة أيام من الجولات التمهيدية وربع النهائية عبر الإنترنت، بينما أُجريت الجولتان نصف النهائية والنهائية حضورياً في محاكم مركز دبي المالي العالمي.
وتم تطوير سيناريوهات المسابقة لتوفر للمشاركين فهماً أفضل لنوعية التشريعات المطلوبة مستقبلاً وأبرز القضايا التي يمكن أن تنشأ في هذا الميدان القضائي الحديث نسبياً. وقد اكتسب الطلاب خلال مشاركتهم في هذه المسابقة معلومات قيمة حول آلية عمل محاكم مركز دبي المالي العالمي في قضايا النزاعات المتعلقة بمخالفات العقود واللوائح التنظيمية وغيرها من القضايا المرتبطة بالسياحة الفضائية.
وفازت جامعة حمد بن خليفة بالمسابقة بعد منافسة شديدة مع الفرق المشاركة، وتم تكريم الفائزين بحضور شركاء الفعالية من جامعة ميدلسكس، ومحكمة “ويبنياي”، ومنصة “سبيس مونيتور الشرق الأوسط”.
وحول هذه الفعالية، قال سعادة القاضي عمر المهيري، مدير محاكم مركز دبي المالي العالمي: “تهدف هذه المسابقة إلى إعداد الجيل القادم من المتخصصين في تشريعات مجال الفضاء ونحن فخورون بالمساهمة في بناء معرفتهم وخبراتهم المستقبلية من خلال توفير التدريب اللازم وتعريفهم على أفضل الممارسات انطلاقاً من ريادة دبي في محاكم الفضاء”.
كما أكد المهيري حرص محاكم مركز دبي المالي العالمي على دعم المبادرات الإماراتية لتطوير التشريعات والأنظمة القضائية وإعداد القدرات والكفاءات لتسوية النزاعات التجارية المتعلقة بالفضاء عبر توفير دورات وبرامج تدريبية لاكتساب المهارات التخصصية للنظر والفصل في النزاعات المتعلقة باقتصاد الفضاء.
وكانت بداية إطلاق مشروع محاكم الفضاء عام 2021 بالشراكة مع مؤسسة دبي للمستقبل، ضمن مبادرة محاكم المستقبل التي أطلقت عام 2017 بهدف دراسة واستكشاف موضوعات متنوعة تتعلق بالتكنولوجيا القانونية وتوفير القيادة البحثية والفكرية اللازمة لتعزيز وتشجيع الأساليب المعاصرة التي تزيد سبل الوصول للمحاكم وكفاءتها لكافة المستخدمين حول العالم.
من جانبه قال سعادة خلفان جمعة بلهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل: “دبي مركز عالمي رائد للإبداع والابتكار وهي المكان الأمثل لمناقشة الفرص في مختلف المجالات المستقبلية مثل قوانين الفضاء. وتحرص مؤسسة دبي للمستقبل على دعم كافة المبادرات والجهود الرامية إلى تعزيز ريادة دبي ضمن أفضل مدن المستقبل عبر توفير بيئة حيوية للابتكار والتعاون”.
وأضاف: تعتبر مسابقة محكمة الفضاء الصورية مبادرة هامة تبرز دور دبي كحاضنة لتطوير الأفكار الجديدة واختبارها ثم توسيع نطاق تطبيقها. كما أنها تؤكد مكانة دبي كوجهة رائدة للمواهب العالمية وتطوير مهاراتهم وتشجعيهم على التفكير المبتكر والتطلع نحو آفاق جديدة في ميدان تخصصهم”.
وفي هذا السياق، قالت آمنة العويس، المُسجّل العام لمحاكم مركز دبي المالي العالمي: “تؤكد مبادرة محاكم الفضاء أهمية الاستعداد للفرص والتغيرات المطلوبة في الأنظمة القانونية والقضائية والناجمة عن تطور علوم الفضاء واستكشافاته، وتهدف محاكم مركز دبي المالي العالمي لتعزيز ريادتها كوجهة مفضلة لتسوية النزاعات التجارية في هذا المجال.”
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
مهنة للمستقبل.. كيف يغير تيك توك حياة الشباب في 2025؟
مع دخول عام 2025، يظهر تيك توك كواحد من أكثر المنصات الرقمية تأثيرًا على الشباب حول العالم، حيث تجاوز دوره الترفيهي ليصبح نموذجًا اقتصاديًا واجتماعيًا واعدًا. ورافدًا جديدًا لصناعة المحتوى الرقمي، ووسيلة لتحقيق دخل مستدام وجذب العلامات التجارية.
قصة بيرت واكد، المعروفة على تيك توك باسم "The Bertilicious"، تسلط الضوء على قوة هذه المنصة، وبدأت بيرت بفيديو بسيط وعفوي مع قطتها، تقلد فيه أغنية نانسي عجرم "حبك سفاح"، وحصد الفيديو ملايين المشاهدات والإعجابات.
فتح هذا النجاح فتح لها الأبواب لتصبح واحدة من أبرز صانعي المحتوى في المنطقة، محققة أرباحًا مالية كبيرة من تعاونها مع العلامات التجارية وتوسيع قاعدتها الجماهيرية.
يتميز تيك توك بخوارزمياته الفريدة مثل "فور يو"، التي تعتمد على تحليل سلوك المستخدمين وتفضيلاتهم، هذه الخوارزميات تمنح الفيديوهات العادية فرصة للوصول إلى ملايين المشاهدين، مما يجعل المنصة وسيلة مثالية للأشخاص المبدعين الذين يبحثون عن فرصة لعرض مواهبهم. يقول سلوم الدحداح، خبير وسائل التواصل الاجتماعي، إن هذه الخوارزميات تجعل المحتوى موجّهًا بدقة، مما يعزز فرص النجاح للشباب الذين يبتكرون محتوى يجذب الجماهير.
ولم يقتصر تيك توك على المقاطع الترفيهية فقط؛ بل توسع ليشمل محتويات تعليمية، تثقيفية، وإعلانية، المنصة تشجع على إنشاء فيديوهات قصيرة وجذابة تحظى بتفاعل المستخدمين خلال ثوانٍ معدودة، وكلما زادت الإعجابات والتعليقات والمشاركات، زادت فرصة الفيديو للانتشار على نطاق واسع، مما يعزز من شعبية صانعي المحتوى ويجذب أنظار الشركات إليهم.
على الرغم من أن العمل في صناعة المحتوى يبدو جذابًا، إلا أن بيرت توضح أن تحقيق النجاح على تيك توك ليس بالأمر السهل، إنتاج دقيقة واحدة من الفيديو قد يتطلب ساعات أو حتى أيامًا من العمل المكثف. إلى جانب ذلك، يتطلب النجاح القدرة على التواصل مع الجمهور، التنسيق مع العلامات التجارية، ومواكبة الاتجاهات الجديدة باستمرار.
تيك توك، الذي بدأ كمنصة بسيطة لتبادل مقاطع الفيديو القصيرة، بات اليوم يقدم نموذجًا اقتصاديًا مبتكرًا. هذا التحول الكبير يثير تساؤلات حول مستقبله: هل سيستمر في كونه منصة تمكّن الشباب من بناء مستقبل مالي مشرق؟ أم أن تحديات مثل السياسات التنظيمية والمنافسة قد تقيد من صعوده؟