مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي يطلق مبادرة “نمو”
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
أطلق مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي الدورة الثالثة من مبادرة “نمو” لدعم الفنانين، وتعزيز نمو الفنانين المقيمين في الإمارات والارتقاء بالمشهد الفني المحلي.
وتأتي المبادرة – التي تستمر حتى سبتمبر المقبل – بدعمٍ من منح مقدمة من البعثة الأمريكية إلى الإمارات منذ انطلاق البرنامج عام 2021.
وتمكّن المبادرة بدورتها الحالية الفنانين من التطور على الصعيد المهني في مجالاتهم، وتوفر أدوات فعالة لعرض أعمالهم في دولة الإمارات وخارجها، إلى جانب المساهمة في بناء مجتمع فني مستدام يعزز التعاون والنمو المستمر.
ويتميز الفنانون المشاركون المقيمون في الإمارات بتنوع خلفياتهم ومستوى خبرتهم الفنية، وتوفر المبادرة لهم فرصة اكتساب خبرات ومهارات من المحترفين في هذا المجال بهدف تكوين فهم أشمل للمشهد الفني في الدولة ومختلف أنحاء العالم.
وجرى اختيار الفنانين المشاركين بعد عملية تقييم تعاونية للمرشحين وطلبات التقديم، على أن تتبادل مجموعة الفنانين الخبرات بين بعضهم وتتلقى الإرشادات والتوجيهات من موظفي مركز الفنون والخبراء والمتخصصين الدوليين.
ويتيح البرنامج للفنانين فرصة المشاركة في عروض الأداء التي يقدمها مركز الفنون، ويوفر لهم فرصة حضور ورش عمل وجلسات لبرنامج خارج خشبة المسرح “أوف ذا ستيج”.
ويركز البرنامج بشكلٍ خاص على تسريع بناء المهارات المهنية أكثر من الاهتمام بالمنتج الفني بحد ذاته، وتضم المبادرة اجتماعات دورية مع الفنانين والمدربين وجلسات عمل ودورات منفصلة لكل فنان بناءً على ممارساته الفنية.
وأك بيل براغين، المدير الفني التنفيذي لمركز الفنون بجامعة نيويورك أبوظبي التزام المركز بتطوير ورعاية المشهد الفني والثقافي المحلي، لافتا إلى أن إطلاق برنامج ”نمو” للعام الثالث على التوالي، يسهم في بناء بيئة فنية محلية يزدهر فيها الإبداع، ويساعد الفنانين المقيمين في الإمارات على عرض أعمالهم وتطوير مهاراتهم المهنية.
وأضاف أن المشاركة في مبادرة “نمو” تكتسب أهميةً خاصة على الصعيد الشخصي، حيث نرى أفكاراً وطموحات مختلفة لدى الفنانين بشأن تحقيق تطورهم المهني من خلال الإدارة والدعم اللازمين، وذلك وسط مجتمع تعاوني داعم.
من جانبها، قالت روبن سولومون، مستشارة الشؤون الثقافية والإعلامية لدى السفارة الأمريكية في أبوظبي “ يسر البعثة الأمريكية في دولة الإمارات إطلاق برنامج ”نمو” مجدداً، بالتعاون مع مركز الفنون بجامعة نيويورك أبوظبي، والترحيب بدفعة ثالثة من المبدعين في مجال الفن والثقافة، ونحرص على تطوير منهج البرنامج في كل عام ليتناسب مع مهارات الأعمال العملية التي يتمتع بها الفنانون المحليون المشاركون. ويسرنا رعاية برنامج “نمو” لدعم المشهد الفني المزدهر في دولة الإمارات من خلال هذا البرنامج المميز”.
ويهدف منهج البرنامج، الذي تتم مراجعته ليتناسب مع مهارات المشاركين وخبراتهم كل عام، إلى تزويد الفنانين المحليين بمهارات الأعمال العملية التي تساعدهم على الترويج لأعمالهم.
ويضم منهج البرنامج محاور عديدة تشتمل على تعزيز الرؤية الفنية والترويج لها، وبناء الفريق والشراكات الفنية، وإدارة المشاريع ووضع الميزانية، وصياغة العقود وإجراء المفاوضات، وفهم أسس الملكية الفكرية، وتأمين التمويل، ووضع المواصفات الفنية، وصياغة الاستراتيجيات التسويقية للمشاريع الفنية مع بناء علامة تجارية خاصة بالفنان، وصياغة مقترحات المشاريع.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“طريق”… معرض فني يولد من ركام بناء معلّق
دمشق-سانا
في بناء قيد الإنشاء يطل على نهر بردى بمدينة دمشق، توقف العمل فيه قبل سنوات وترك عارياً، قرر فنانون شباب أن يسكبوا إبداعهم فيه، ليجعلوا من الإسمنت البارد معرضاً ينبض بالحياة والأمل حمل اسم “طريق.”
في هذا المكان الصامت والرمادي، علت أصوات اللون والضوء والحكايات. مع مبادرة فنية واجه الفنانون الشباب خلالها ظروفاً صعبة، لكنهم أصروا على خلق شيء، ناطق، وحر.
“طريق” اسم المعرض الذي أقامته مؤسسة “مدد” لم يكن مجرد عرض لأعمال فنية، بل كان إعلاناً جريئاً بأن إعادة الإعمار لا تبدأ من الحجر، بل من الإنسان والفن والأحلام، التي ما زالت قادرة على النهوض رغم كل شيء.
مروان طيارة: نحاول أن نقرّب الفن من الناس المعرض جاء تتويجاً لعمل جماعي امتد لأشهر، كما يقول الفنان مروان طيارة، أحد مؤسسي “مدد” وأضاف: “نحن ندعم الفنانين السوريين الشباب تحت سن الثلاثين، ونساعدهم على تقديم أفكارهم، وكتابة نصوصهم، والتعاون فيما بينهم، والمشاركة مع الجمهور مباشرة”.
وذكر طيارة أن المعرض الذي بدأ التحضير له منذ ال 25 من كانون الأول الماضي تركزت فكرته حول قيمة الإنسان وكيف يمكن للفنان أن يعبّر عن ذلك ويجعله ظاهراً بعمله للناس.
وحول نوعية الأعمال المشاركة بين طيارة أن عددها 29 عملاً فنياً، تنوعت بين الفيديو آرت، والفنون التفاعلية، وأعمال التركيب في الفراغ، والمزج بين اللوحة والصوت والصورة، لافتاً إلى وجود جرأة واضحة لدى الفنانين المشاركين لتجريب أساليب غير تقليدية مثل “الإنستليشن” أو “التجهيز في الفراغ”، رغم أن هذه النوعية من الأعمال ما تزال جديدة نسبياً في سوريا.
حلا نهار.. صورة الأمل تنعكس على المتلقي
الفنانة حلا نهار، خريجة كلية الفنون الجميلة قسم التصميم الجرافيكي والملتيميديا عام 2024، قدّمت عملاً بعنوان “ولادة جديدة”، عبارة عن فيديو إنستليشن يُعرض على جدار، وتُثبت أمامه مرآة تعكس صورة المتلقي أثناء مشاهدته، ما يجعله جزءاً من الصورة، وليشعر أنه هو أيضاً جزء من هذه الولادة الجديدة.
وقالت حلا: “العمل يتحدث عن ولادة مشاعر جديدة بداخلي وبداخل كل شخص من بلدي، مشاعر لم أكن قادرة على الإحساس بها من قبل، لكنني الآن أراها وأشعر بها من حولي، حيث شعرت أنني جزء من المعتقلين الذين التقوا أسرهم بعد سنوات من الغياب القسري والظلم .