صرح نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم اليوم الثلاثاء, بأن السبيل الوحيد المؤكد لوقف إطلاق النار على الحدود اللبنانية الإسرائيلية هو الوقف الكامل لإطلاق النار في غزة.

وأكد قاسم في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس" جرت في المكتب السياسي للحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت أنه "إذا كان هناك وقف لإطلاق النار في غزة، فسوف يتوقف حزب الله دون أي نقاش"، مشيرا إلى أن مشاركة حزب الله في الحرب بين إسرائيل وحماس كانت بمثابة جبهة إسناد لحليفته حماس، وإذا توقفت الحرب، فلن يكون هذا الدعم العسكري موجودا".

إقرأ المزيد نائب أمين عام حزب الله اللبناني: تهديدات إسرائيل فارغة ولن تؤثر علينا سلبا

وأضاف: "إذا قلصت إسرائيل عملياتها العسكرية دون التوصل إلى اتفاق رسمي لوقف إطلاق النار والانسحاب الكامل من غزة، فإن التداعيات على الصراع الحدودي بين لبنان وإسرائيل ستكون أقل وضوحا"، لافتا إلى أنه لا يمكن معرفة كيف سيكون رد فعل حزب الله، بسبب عدم معرفة شكل هذا الوضع "المزيج من وقف إطلاق النار ولا وقف إطلاق النار، ومن الحرب واللا حرب"، ولا نتائجه ولا تأثيراته.

وأوضح قاسم أنه "حتى لو كانت إسرائيل تنوي شن عملية محدودة في لبنان لا ترقى إلى حرب شاملة، فلا يجب أن تتوقع أن يبقى القتال محدودا".

واختتم قائلا: "يمكن لإسرائيل أن تقرر ما تريد.. حرب محدودة، حرب شاملة، حرب جزئية، لكن عليها أن تتوقع أن  ردنا ومقاومتنا لن تكون ضمن سقف وقواعد اشتباك تحددها إسرائيل.. إذا شنت إسرائيل الحرب فهذا يعني أنها لا تتحكم بمداها أو بمن يدخل فيها".

إقرأ المزيد "الأخبار": الاستخبارات الألمانية تلتقي "حزب الله" ببيروت سعيا لتجنب حرب شاملة

وفي وقت سابق من اليوم أفادت صحيفة "الأخبار" بأن نائب مدير الاستخبارات الألمانية أولي ديال التقى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم مساء السبت الماضي وبحثا في ما يمكن فعله جنوب لبنان لتفادي الحرب الشاملة.

وتشهد جبهة جنوب لبنان تصاعدا في حدة الاشتباكات في الآونة الأخيرة، وسط تحذيرات دولية من أن إسرائيل ستحول أنظارها الآن من غزة إلى لبنان، ورغم ذلك، أكد مسؤولون أمريكيون لصحيفة "نيويورك تايمز" أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت "غير موقفه" بشأن فتح جبهة جديدة للحرب في الشمال مع "حزب الله" اللبناني.

من جهة أخرى، دعت سفارات عدة رعاياها في لبنان إلى المغادرة، تحسبا من تطور الوضع مع إسرائيل.

المصدر: أ ب+RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة جرائم جرائم ضد الانسانية حركة حماس حزب الله حسن نصرالله طوفان الأقصى قطاع غزة هجمات إسرائيلية غوغل Google وقف إطلاق النار حزب الله

إقرأ أيضاً:

NYT: جنرالات الاحتلال يخشون من حرب أبدية ويدعمون وقف إطلاق النار

يريد كبار جنرالات "إسرائيل" بدء وقف إطلاق النار في غزة حتى لو أدى ذلك إلى إبقاء حماس في السلطة في الوقت الحالي، وهو ما يزيد من اتساع الفجوة بين الجيش ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي يعارض الهدنة أو وقف إطلاق النار.

ويعتقد الجنرالات أن الهدنة ستكون أفضل طريقة لتحرير ما يقرب من 120 أسيرا إسرائيليا أحياءً وأمواتا في غزة، وفقا لمقابلات مع ستة مسؤولين أمنيين حاليين وسابقين تحدثوا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

ونظرا لعدم تجهيزهم لمزيد من القتال بعد أطول حرب خاضتها "إسرائيل" منذ عقود، يعتقد الجنرالات أيضا أن قواتهم تحتاج إلى وقت للتعافي في حالة اندلاع حرب برية ضد حزب الله.

ويمكن للهدنة مع حماس أيضا أن تسهل التوصل إلى اتفاق مع حزب الله وفقًا للمسؤولين، في الوقت الذي أكد فيه الحزب أنه سيواصل ضرب شمال الأراضي المحتلة حتى توقف "إسرائيل" الحرب على قطاع غزة.


,تتكون القيادة العسكرية الإسرائيلية، المعروفة باسم منتدى الأركان العامة، من حوالي 30 جنرالا رفيع المستوى، بما في ذلك رئيس الأركان العسكرية، هرتسي هاليفي، وقادة الجيش والقوات الجوية والبحرية، ورئيس المخابرات العسكرية.

ويعكس موقف الجيش من وقف إطلاق النار تحولا كبيرا في تفكيره خلال الأشهر الماضية، حيث أصبح من الواضح أن نتنياهو كان يرفض التعبير عن خطة ما بعد الحرب أو الالتزام بها. 

وقد أدى هذا القرار بشكل أساسي إلى خلق فراغ في السلطة في القطاع، مما أجبر الجيش على العودة والقتال في أجزاء من غزة كان قد أعلن أنه قضى على المقاومة فيها.

وقال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق إيال هولاتا، وهو الذي يتحدث بانتظام مع كبار المسؤولين العسكريين: إن "الجيش يدعم بالكامل صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار".

وأضاف هولاتا: "إنهم يعتقدون أن بإمكانهم دائما العودة والاشتباك مع حماس عسكريا في المستقبل، وإنهم يدركون أن التوقف في غزة يجعل وقف التصعيد أكثر احتمالا في لبنان"، موضحا أن الجيش حاليا لديه ذخائر أقل وقطع غيار وطاقة أقل مما كانوا عليه من قبل، لذلك يعتقدون أيضا أن التوقف المؤقت في غزة يمنحهم مزيدا من الوقت للاستعداد في حالة اندلاع حرب أكبر مع حزب الله.

ومن غير الواضح كيف عبرت القيادة العسكرية بشكل مباشر عن وجهات نظرها لنتنياهو على انفراد، لكن كانت هناك لمحات من إحباطها علنا، فضلا عن إحباط رئيس الوزراء من الجنرالات.


ويشعر نتنياهو بالقلق من الهدنة التي تبقي حماس في السلطة لأن هذه النتيجة قد تؤدي إلى انهيار ائتلافه، الذي قالت أجزاء منه إنها ستنسحب إذا انتهت الحرب دون هزيمة حماس.

وحتى وقت قريب، أكد الجيش علانية أنه من الممكن تحقيق هدفي الحرب الرئيسيين للحكومة في وقت واحد: هزيمة حماس وإنقاذ الأسرى لدى حماس، والآن، خلصت القيادة العسكرية العليا إلى أن الهدفين غير متوافقين، بعد عدة أشهر من بدء الشكوك لدى الجنرالات.

وقالت الصحيفة إنه "منذ غزو غزة في تشرين الأول/ أكتوبر تغلبت إسرائيل على كل كتائب حماس تقريبا واحتلت أغلب الأراضي في مرحلة ما من الحرب، ولكن ما يقل قليلا عن نصف الرهائن الـ 250 الذين تم أسرهم إلى غزة ما زالوا في الأسر، وتخشى القيادة العليا أن يؤدي القيام بمزيد من العمل العسكري لإطلاق سراحهم إلى خطر قتل الآخرين".

ومع عدم رغبة السيد نتنياهو علنا في الالتزام باحتلال غزة أو نقل السيطرة إلى قادة فلسطينيين بديلين، يخشى الجيش من "حرب أبدية" تتآكل فيها طاقاته وذخائره تدريجيا حتى مع بقاء الأسرى الإسرائيليين وما زال قادة حماس طلقاء.

 وفي مواجهة هذا السيناريو، فإن إبقاء حماس في السلطة في الوقت الحالي مقابل استعادة الرهائن يبدو وكأنه الخيار الأقل سوءا بالنسبة لـ "إسرائيل"، كما قال هولاتا، ووافق على ذلك أربعة مسؤولين كبار تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، في مقابلة تلفزيونية يوم 19 حزيران، يونيو: "أولئك الذين يعتقدون أننا يمكن أن نجعل حماس تختفي مخطئون، حماس فكرة متأصل في قلوب الناس".

وأضاف: "ما يمكننا القيام به هو إقامة شيء آخر، شيء سيحل محله، شيء سيجعل السكان يعرفون أن شخصا آخر يوزع الطعام، وأن شخصا آخر يقدم الخدمات العامة، من هو هذا الشخص، ما هو هذا الشيء الأمر متروك لصانعي القرار".


ومع تقدم القوات الإسرائيلية عبر مدينة رفح جنوب غزة في 24 يونيو/حزيران، قال هاليفي إن الجيش "يقترب بشكل واضح من النقطة التي يمكننا أن نقول فيها إننا قمنا بتفكيك لواء رفح،، وهذا ليس بمعنى أنه لم يعد هناك إرهابيون، ولكن بمعنى أنه لم يعد بإمكانه العمل كوحدة قتالية”.

ويقدر الجيش أنه قتل ما لا يقل عن 14 ألف عنصر من كتائب القسام، الجزء الأكبر من قوات حماس.، لكن المسؤولين يعتقدون أيضا أن عدة آلاف من عنصار حماس ما زالوا طلقاء في أنفاق محفورة عميقا تحت سطح غزة لحراسة مخزونات الأسلحة والوقود والغذاء وبعض الرهائن.

مقالات مشابهة

  • المعركة الشاملة مستبعدة.. والتصعيد حتمي
  • تقرير: إسرائيل وحماس على وشك التوصل إلى اتفاق إطاري لوقف إطلاق النار
  • نحن ضد ربط جبهة لبنان بغزة.. باسيل: لا نريد حربا لم نقررها
  • الموساد: إسرائيل تدرس رد حماس على اقتراح وقف إطلاق النار في غزة
  • هوكشتين اقترح على برّي حصر حزب الله عملياته بمزارع شبعا.. كيف رد عليه؟
  • إسرائيل تستهدف بنى تحتية ومبنى عسكريا لحزب الله
  • حزب الله يضع شرطا لوقف القتال ضد إسرائيل
  • عن موعد وقف الحرب.. هذا ما كشفه نائب الامين العام لـحزب الله
  • NYT: جنرالات الاحتلال يخشون من حرب أبدية ويدعمون وقف إطلاق النار