جريدة الوطن:
2024-11-12@20:27:34 GMT

صناعة المكانة الدولية.. الإمارات نموذجاً

تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT

صناعة المكانة الدولية.. الإمارات نموذجاً

صناعة المكانة الدولية.. الإمارات نموذجاً

 

 

 

 

تُقاس مكانة الدول وفاعليتها في النظام الإقليمي والدولي من خلال قدرتها في إحداث تأثير في الملفات المختلفة، وكذلك من خلال التفاعل مع الأزمات الملامسة لأمنها واستقرارها، وفي قدرتها على إعادة توجيه مسارات القضايا الدولية عندما يتم الاستعانة بها.والإمارات من الدول التي يتم الاستعانة بها في العديد من الملفات الدولية والإقليمية ونجحت في تحقيق اختراقات دبلوماسية فيها لخدمة الاستقرار العالمي.

واحدة من تلك الملفات الدولية المعقدة مسألة التوسط المتكرر في الإفراج عن الأسرى الروس والأوكرانيين ولخامس مرة نجحت وكان ذلك الأسبوع الماضي وهذا دليل على احترام طرفي النزاع لمكانة دولة الإمارات، ولكن هذه ليست هي الحالة الوحيدة وإنما هو مثال للكلام النظري الذي جاء في بداية الفقرة، وهو ما يؤكد أن للإمارات مكانة في النظام الدولي.

وتُفسر بعض التحليلات والنظريات الخاصة بأدوار الدول في الساحة العالمية وهذه المكانة إلى مجموعة من المغيرات والعوامل الموضوعية والصفات القيادية لزعماء تلك الدول باعتبار أنه من النادر التركيز على حجم الدولة ومساحتها فقط، بل هذا العامل أو المتغير له احتمالين والاحتمال الأكبر أنه يثقل من دور الدولة وربما يضعفها إذا لم تدار مقدراتها بالطريقة التي تتناسب ونظرة قادتها السياسيون.

في الأغلب للقائد السياسي دور أساسي في صياغة دور الدولة مع وجود بعض العوامل الموضوعية ومن هذه العوامل، ما حققته دولة الإمارات مؤشرات تنموية في مختلف المجالات سواءً في الاقتصاد أو التعليم أو المجال التكنولوجي بالشكل الذي عززت فيه من حضورها الدولي بدرجة تضاهي فيها دول العالم المتقدم هذا إن لم تكن قد تجاوزتها في بعض المؤشرات بالدرجة التي جعلت من الإمارات تكون ضمن المرتبة الأولى في مؤشرات صندوق النقد الدولي لتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي وفي المرتبة 36 عالمياً.

أما الأهم، بل هي من حيث الترتيب الأول، فهو إدراك القائد لدور دولته، هناك اتفاق بين أغلب منظري العلاقات الدولية حول أنه لا يمكن دولة ما أن تحقق أي مكانة أو إنجاز دون وجود رؤية استراتيجية لقيادتها السياسية التي ترسم لها الملامح العامة التي تضعها في مصاف دول العالم. وهذا ما بات يعرف بـ”ادراك القائد” لمكانة دولته ضمن النظام الإقليمي والعالمي وربما هذا المتغير أو العامل هو الذي يفرق بين دولة وأخرى.

ولكيلا يكون الكلام مسهباً ودون تطبيق، فلو استعرضنا تجارب الدول الكبرى في النظام العالمي فإن النقلة العظيمة التي أحدثتها الصين منذ عام 2013 والتي تتمثل في وجود مبادرة “الحزام والطريق” العالمية فإن خطوطها واضحة وأهدافها تتحقق مع كل يوم والحكومة الصينية وشركائها في العالم يعملون على تنفيذها. الأمر نفسه ينطبق على دولة الإمارات من خلال مرحلتين في استراتيجيتها التنموية الأولى بدأت في العام 1971 فكل ما حصل فيها من نقلات تنطلق من رؤيتها في الاستثمار في الإنسان. المرحلة الثانية من نهوضها التنموي بداً من الإعلان على المبادئ العشرة للخمسين القادمة في العام 2021 والتي ستنقلها إلى مصاف دول مؤثرة في الساحة الدولية وفق المؤشرات التي تسجلها.

لا يمكن لأحد أن ينكر أن دولة الإمارات لديها تأثير إيجابي في العديد من القضايا الإنسانية في الإقليم والعالم، لا يمكن الإنكار أنها كانت لها كلمة الفصل في الجوانب التي تحاول أن تضُر بالإنسان أياً كانت صفته ودينه وذلك بدءاً من مبادرتها العالمية المعروفة بـ”الأخوة الإنسانية” وما تبعها من مبادرات تعمل على تقليل من خطاب الكراهية والعنصرية سواءً بين الأفراد أو الحكومات حتى تلك النزاعات المسلحة غير الدولية وصولاً إلى أن تبادر بسن قوانين في الامم المتحدة لتقليل هذا الكراهية باعتبارها السبب الرئيسي في الاقتتال بين بين أفراد المجتمع الواحد، لذا كان منالطبيعي أن تجد من ينتقد سياساتها ويذم عملها الإنساني ويفسره وفق منطقه الأيديولوجي دون أن يشعر أنه يحاول خداع العالم وفق “الصوت العالي” والزعيق في المنابر العالمية، وكأن يطبق المثل العربي “أخذوهم بالصوت لا يغلبوكم” الذي عفى عليه الزمن منذ سقوط القومجية والإسلامويين.

وفي الوقت الذي بدأت فيه الإمارات تسجل مؤشرات وحضوراً عالمياً بدرجة التي بدأت معها تحرج نجاحاتها وقصصها التنموية المبهرة بعض القيادات العربية، فقد انقسمت مواقف تلك مواقف تلك الدول إلى مجموعتين اثنتين ولا نحتاج لذكر أمثلة عنها. فالمجموعة الأولى رأت في التجربة الاماراتية بأنها “ملهمة”ويمكن الاستفادة منها واستنساخها لأنها تمثل ثقافة الإقليم وتتماهي مع قيمها المجتمعية ولأنها أيقونة شرق أوسطية تماثل الغرب الأوروبي وهذه المجموعة اليوم تجد نفسها في الطريق الصحيح الذي مشت فيه دولة الإمارات وبدأ منطق النجاح والتفكير الإيجابي هو المسيطر على أبنائها.

أما المجموعة العربية الثانية: فقد اختارت أن تضع نفسها في خانة المحارب لتجربة الإمارات إعلامياً وشنت حملات سياسية عليها، وأسقطت فشلها التنموي على الامارات، وتفرغت لتنشر مزاعم وأفكارلا تقدم جديداً سوى أنها تفضح طريقة تفكير هذه القياداتالعربية في بناء مجتمعاتها وكأنها تُحي خطاباً مر عليه خمسة عقود من الزمن لم يعد يدرك الجيل الحالي مفرداته القائمة على الشعارات السياسية وعلى تلك الجملة التي لخصت مرحلة تاريخية للعرب للدكتور عبدالله القصيمي وهي “العرب ظاهرة صوتية” دون إنجازات.

الخلاصة أن الحركة التي يسير بها العالم سريعة، ولا تتترك فرصة لمن يحاول أن يشتت تفكيره في خلافات وتجاذبات جانبية إلا ممن لا يدركون حجم هذه الحركة ممن لا يزالون يعيشون في زمن غير زماننا، الإمارات ارتقت على الخلافات وتجاوزت الشعارات الخاوية وركزت على الإنجازات وعلى العمل لتصنع مدينة متقدمة وفاضلة من حيث القيم الإنسانية والتقدم الحضاري.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

إسرائيل: الوحش الذي صنعه الغرب ولم يعد يسيطر عليه؟

هل كانت بريطانيا تخطط عندما أصدرت وعد بلفور لإنشاء «وطن قومي لليهود المضطهدين» في أوروبا، وليس لهم مكان يلجؤون إليه، بأن هؤلاء اليهود الذين سيصلون إلى فلسطين كمهاجرين من أماكن مختلفة من المعمورة سيقيمون دولة، وهذه الدولة ستصبح سيدة العالم وتتحول إلى وحش تصعب السيطرة عليه بعد مئة عام من الوعد المشؤوم؟

وعد بلفور لليهود كان يتضارب بشكل كبير مع وعد مكماهون للشريف حسين بإقامة مملكة عربية من اليمن إلى سوريا، ولهذا كان وعد بريطانيا للعرب مجرد واسطة تبرر الغاية، وهي تحقيق المشروع الاستعماري الصهيوني الجديد في فلسطين بغطاء بريطاني، والاستعمار البريطاني الفرنسي لدول ستنشأ باتفاقية سايكس ـ بيكو في الشرق الأوسط بعد رفع غطاء السلطنة العثمانية المحتضرة عنها.

بل جعلوا العرب يرفعون بأنفسهم هذا الغطاء بتحالفهم مع الحلفاء في الحرب لإسقاط السلطنة. وهنا لا بد من القول إن العرب ساهموا بتسهيل المشاريع البريطانية الفرنسية في المنطقة بأكملها لأسباب متعددة.

وقد اكتشفوا ذلك بعد أن «أكلوا الطعم» وأصابتهم الندامة، فاليهود «المضطهدون» تكشفت نواياهم عندما شكلوا ميلشياتهم الإرهابية ليضطهدوا الفلسطينيين ويطردوهم من أراضيهم وديارهم بارتكاب المجازر (كما يحصل اليوم تماما في غزة، وهذا يعني أن المشروع الاستعماري مازال منذ مئة عام مستمرا) فهذا المجتمع «اليهودي الصهيوني» المختلط والمختلف فيما بينه، يتفق على مسألة واحدة وهي قتل الفلسطينيين وتهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم، وتحقيق الحلم الصهيوني ببناء دولة كبيرة قوية على أشلاء دول الشرق الأوسط، بدأت بحرب النكبة، واستمرت بحرب النكسة، وما تبعها من حروب لا تنتهي مع الفلسطينيين في لبنان، والضفة، وغزة، ومع كل من وقف إلى جانبهم كما يحصل اليوم.

بعد عشر سنوات تقريبا من امتلاك أمريكا للقنبلة النووية واستخدامها في اليابان لإجبارها على الاستسلام، امتلكت إسرائيل أول مفاعل نووي في المنطقة تم بناؤه من قبل الحكومة الفرنسية في عهد غي موليه.

وعن طريقه امتلكت السلاح النووي (الذي لا تعترف به ولكن كل المؤشرات تؤكد ذلك من تصريحات وزراء وساسة إسرائيليين طلبوا استخدام السلاح النووي ضد الفلسطينيين في غزة، وآخر وثيقة تثبت ذلك وثيقة الاستخبارات الأمريكية التي جاء فيها بأن الضربات الإسرائيلية لإيران لن تستخدم فيها السلاح النووي).

وهذا السلاح أعطاها الثقة بأنها ستكون قوة عظمى في الشرق الأوسط، ولا يحق لأي دولة من دوله امتلاك هذا السلاح، وإذا حاولت أي دولة امتلاكه فستقوم بتدميره وهذا ما حصل مع المفاعل النووي العراقي الذي تم تدميره في 1981، والمفاعل السوري الذي تم تدميره 2007.

والآن تسعى لتدمير المفاعل النووي الإيراني الذي تخشى أن تصل إيران إلى امتلاك السلاح النووي وبالتالي تفقد خاصية الاستفراد بهذا السلاح، ويتحقق توازن الرعب في الشرق الأوسط، وتخشى استخدام هذا السلاح لو لزم الأمر فهي لا تتحمل تلقي ضربة نووية، بينما إيران يمكنها ذلك لاتساع مساحتها الجغرافية، وهذا سبب آخر للدولة العبرية في سعيها للتوسع جغرافيا على حساب الفلسطينيين، ودول الشرق الأوسط.

قامت الدول الغربية بشكل عام وعلى رأسها أمريكا باحتضان الدولة الوليدة كما يحضن الرضيع، فتم رفدها بالأموال، والخبرات، والسلاح، بل وحتى على المستوى المخابراتي، (وكان هذا جليا في العدوان على غزة). في الفترة التي كانت الأنظمة العربية ما زالت تقدم نفسها كدول همها الأول القضية الفلسطينية، وتحرير فلسطين من أولوياتها وهي تتجهز عسكريا لهذا الهدف، وفي الواقع فإن أربع دول فقط شاركت في الحروب (مصر، وسوريا، والأردن، والعراق) وباقي الأنظمة كانت في الصف الأول المخصص للمتفرجين.

وهذا ما استغلته دولة الاحتلال لتنادي في كل محفل، وكل زمان ومكان بأنها الدولة المهددة من 22 دولة عربية، ولا بد لها من الدفاع عن نفسها، ومواجهة جيوشها «الجرارة». فكانت دول الغرب تغدق عليها بكل أنواع الأسلحة، وآخر صيحات الطائرات المقاتلة حتى أصبح جيش الاحتلال أقوى جيش في المنطقة، ويمتلك كل وسائل القتل، والتدمير، والاغتيالات باستخدام أكبر الذخائر فتكا (وهذا ما شاهدناه عند استعمالها هذه الذخائر في اغتيالات قيادات حزب الله، وحماس بقنابل، وتدمير المباني والبنى التحتية والتي يصل وزنها لطن من المتفجرات) وتقوم باستخدامها، وتقوم بقتل عشرات الآلاف من المدنيين وتدمر منازلهم، دون وازع أو رادع.

قدمت الصهيونية نفسها في بداياتها كحركة علمانية (أي هناك فصل كامل للدين عن الدولة، ولم تطرح مقولة يهودية الدولة) وقد مثل هذا التيار بشكل أساسي حزب العمل الإسرائيلي الذي حكم إسرائيل منذ إنشائها ولغاية العام 1977 والتي كانت مرحلة تأسيس الدولة وبناء مرافقها وجيشها واستقبال أكبر عدد من المهاجرين اليهود، ومحاولة السيطرة على ما تبقى من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة، وضم الجولان المحتل، والسعي لإخراج مصر من منظومة المواجهة العربية لإسرائيل.

في الوقت نفسه تشكلت الكثير من الأحزاب اليمينية كحزب الليكود الذي تشكل في العام 1973. (وهو تكتل يميني من عدة أحزاب يؤمن بإسرائيل التاريخية في العهد التوراتي، وحرية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، ولا يعطي الحق للفلسطينيين ببناء دولتهم) وهزم الليكود حزب العمل لأول مرة في انتخابات 1977.

واستطاع أن يحكم إسرائيل لعقدين من الزمن في فترات مختلفة بقيادة زعيمه بنيامين نتنياهو الذي قاد معظم هذه الحكومات وآخرها الحكومة الحالية ولكن بتحالف جديد مع الأحزاب الدينية المتطرفة (حزب وزير العمل بتسليئي سموتريش البيت اليهودي، وحزب وزير الأمن إيتمار بن غفير الجبهة الوطنية اليهودية، وهما حزبان دينيان متطرفان يمثلان الصهيونية الدينية ويدعوان جهارا نهارا لإقامة إسرائيل اليهودية الكبرى) واليوم يدعوان للاستيطان في غزة والضفة الغربية وطرد الفلسطينيين إلى الأردن.

وقد صرح بن غفير بعد أن سلح المستوطنين الذين يروعون الفلسطينيين بقراهم: «سنشجع على الهجرة الطوعية لجميع مواطني غزة. وسنقدم لهم الفرصة للانتقال إلى بلدان أخرى لأن هذه الأرض ملك لنا» وبضغط من الصهيونية الدينية تتجه إسرائيل لجعل الكنيست (البرلمان) يقتصر على اليهود فقط، أي لم يعد للفلسطينيين أي حق في الترشح النيابي، وهذه خطوة أخرى نحو «يهودية الدولة» أو الصهيونية الدينية، وجاء ذلك بعد طرح النائب العربي أيمن عودة مشروع قانون بالاعتراف بدولة فلسطينية الذي أسقطته الكنيست، وتقوم دولة الاحتلال بالهجوم غير المسبوق على الأونروا لتحرم الفلسطينيين من أي مساعدة دولية من ناحية، وحرمانهم من حق العودة.

وقالت صحيفة «الغارديان» إن حظر الأونروا يضع إسرائيل على طريق الدولة المارقة، وقدمت المقررة الأممية الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، تقريرا قالت إن ما يجري في غزة «جريمة إبادة جماعية كاملة الأركان.. ومخطط إسرائيل الكبرى يهدد بمحو الفلسطينيين من الوجود» وأكد عاموس شوكين صاحب صحيفة «هاآرتس» العبرية «إن إسرائيل تطبق نظام الفصل العنصري وتعتبر الفلسطينيين مخربين وإرهابيين بينما هم مقاتلون من أجل الحرية، مشدّدا على الواجب بفرض عقوبات دولية على حكومة الاحتلال وتحديدا على الوزيرين سموترش وبن غفير».

هناك في حمأة هذا الصمت العالمي من قال إن إسرائيل تقوم بأعمال «همجية» كالرئيس الفرنسي، وإن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بدعم من الولايات المتحدة، والقوى الغربية الأخرى، كما قال الكاتب اليهودي المناهض للصهيونية يواف ليتفين، واليهودي الأمريكي يوسي بلين الذي قال لليهود: «كذبوا عليكم فإن دولتكم ستكون الأكثر رعبا» ولا أحد يصغي.

القدس العربي

مقالات مشابهة

  • إسرائيل: الوحش الذي صنعه الغرب ولم يعد يسيطر عليه؟
  • قمة الرياض المزدوجة.. ما الذي سينبثق عنها؟
  • سيمون ستيل: نشكر الإمارات على جهودها خلال رئاستها “COP28”
  • محلل سياسي: المملكة قادت حراكا دبلوماسيا دفع العديد من الدول إلى الاعتراف بدولة فلسطين
  • سيمون ستيل : نشكر الإمارات على جهودها خلال رئاستها “COP28”
  • الأمم المتحدة تثني على جهود الإمارات خلال رئاستها "COP28"
  • سيمون ستيل: نشكر الإمارات على جهودها خلال رئاستها COP28
  • كأس العالم 2030 و2034.. العفو الدولية تحذر
  • الإمارات تدين الهجوم الذي تعرضت له القوات السعودية باليمن
  • الإمارات تدين الهجوم الذي تعرضت له القوات السعودية في اليمن