نشر معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى تحليلا سياسيا حول آثار انسحاب حاملة الطائرات الأمريكية أيزنهاور من مدخل خليج عدن٬ للباحثة إليزابيث دنت٬ والتي عملت كمديرة لشؤون الخليج وشبه الجزيرة العربية في مكتب وزير الدفاع الأمريكي.

ففي 22 من حزيران/يونيو الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أن "المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات دوايت دي أيزنهاور" قد غادرت البحر الأحمر بعد انتشار دام ما يقارب ثمانية أشهر، وهو قرار تم تنفيذه على الرغم من مواصلة قوات الحوثيين في اليمن مهاجمة القوات الدولية.



ويقول التحليل أن "المجموعة الهجومية، قبل عودتها إلى الولايات المتحدة، قامت بزيارة شرق البحر الأبيض المتوسط لفترة وجيزة لطمأنة إسرائيل، وردع حزب الله، ومنع المزيد من التصعيد على الحدود اللبنانية".

وتضيف الباحثة: "لن تغادر المجموعة البديلة، وهي المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات ثيودور روزفلت، منطقة المحيطين الهندي والهادئ باتجاه الشرق الأوسط حتى الأسبوع المقبل، بعد إجراء مناورة "حافة الحرية" الثلاثية مع اليابان وكوريا الجنوبية".

وأكدت أن "غياب مجموعة حاملة الطائرات الضاربة في البحر الأحمر لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع - مع مراعاة وقت العبور- يرسل إشارة مثيرة للقلق في الوقت الذي يكثف فيه الحوثيون من وتيرة وشدة هجماتهم على السفن التجارية والبحرية".

وعلى الرغم من أن المدمرات المخصصة لمجموعة أيزنهاور قد تتأخر في العودة من أجل توفير قدرات دفاعية مؤقتة للطائرات بدون طيار والصواريخ، فإن الفجوة القائمة قبل وصول روزفلت ستتطلب اعتماداً كبيراً على الأصول المحدودة، من مدمرات وطائرات أرضية وقدرات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع - للدفاع عن ممر ملاحي حيوي.

ويستوجب ذلك زيادة مؤقتة في عدد القوات الشريكة، أو، إذا فشل ذلك، اتخاذ مزيج من التدابير البديلة المؤقتة العاجلة والتنسيق الدبلوماسي المكثف.  

تزايد التهديدات
وتشير الدراسة إلى أن البحر الأحمر لقد خسر العديد من القدرات الهائلة مع رحيل حاملة الطائرات "يو إس إس دوايت دي أيزنهاور" وأسرابها الجوية؛ طراد الصواريخ الموجهة "يو إس إس فيليبين سي"، والذي يمكنه إطلاق صواريخ كروز أو صواريخ دفاع جوي بعيدة المدى؛ وعلى الأقل جزء من سرب مدمر يوفر مظلة دفاعية ضد الهجمات بالصواريخ الجوية والسطحية وتحت سطح البحر والصواريخ الباليستية.

 وبحسب الباحثة "فمنذ شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، لعبت حاملة الطائرات أيزنهاور دوراً حاسماً في مواجهة تهديد الحوثيين للسفن، والذي ظهر للمرة الأولى في ذلك الشهر رداً على حرب غزة".

ودافعت حاملة الطائرات ضد العديد من الهجمات التي شنتها الصواريخ الباليستية الحوثية والطائرات المسيّرة والسفن السطحية، واتخذت تدابير إنقاذ للسفن والبحارة المعرضين للخطر، وشنت ضربات في اليمن لتعطيل وإضعاف قدرات الحوثيين المستخدمة في مثل هذه الهجمات.

 ومؤخراً، ساعدت أيزنهاور أطقم سفينتين مستهدفتين: "تيوتر"، وهي سفينة شحن مملوكة لليونان ترفع العلم الليبيري، غرقت بعد أن هاجمها الحوثيون عدة مرات في 12 حزيران/يونيو الماضي، و"فيربينا"، وهي سفينة شحن مملوكة لأوكرانيا وتديرها بولندا، ترفع علم بالاو، وتعرضت للهجوم في 13 حزيران/يونيو الماضي.

وتفاقمت هذه الهجمات على الرغم من وجود تحالفين دفاعيين منفصلين يعملان في البحر الأحمر، هما عملية "حارس الرخاء" بقيادة الولايات المتحدة وقوة "أسبيدس" البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي، وعدة جولات من الضربات المضادة بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا ضد الحوثيين، والتي غالباً ما تحظى بدعم من أستراليا والبحرين وكندا، والدنمارك، وهولندا، ونيوزيلندا.

وإجمالاً، شن الحوثيون حوالي 190 هجوماً منذ 19 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي٬ والأهم من ذلك، أن خطر الهجمات الناجحة قد يزداد الآن بما أن المجموعة الهجومية أيزنهاور لم تعد موجودة لاعتراضها.

فخلال انتشار المجموعة الهجومية، أسقطت الولايات المتحدة وبريطانيا والعديد من شركاء التحالف أكثر من 200 صاروخ وطائرة مسيّرة استهدفت مجموعة واسعة من الأهداف، بما فيها مجموعة "سي إس جي" بحد ذاتها.


ومن جانبها، أسقطت الفرقاطات الأربع وطائرة مراقبة بحرية تابعة لشركة "أسبيدس" أكثر من اثني عشرة طائرة بدون طيار وصواريخ باليستية وقدمت المساعدة لأكثر من 160 سفينة.  

أسقطت الولايات المتحدة وبريطانيا والعديد من شركاء التحالف أكثر من 200 صاروخ وطائرة مسيّرة استهدفت مجموعة واسعة من الأهداف، بما فيها مجموعة "سي إس جي" بحد ذاتها.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الحوثيين اليمن روزفلت اليمن الحوثي روزفلت قوات التحالف ايزنهاور المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المجموعة الهجومیة الولایات المتحدة حاملة الطائرات البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

بوتين يبحث مع نظيره البرازيلي القضايا المشتركة بين البلدين

أجرى فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي، اليوم الاثنين، اتصالا هاتفيا مع الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، بحثا خلاله قضايا الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وتسوية الصراع في أوكرانيا مع وصول الإدارة الأمريكية الجديدة إلى السلطة.

مجلس النواب يقر اتفاقية مع روسيا لإنشاء محطة طاقة نووية لإنتاج الكهرباء رئيس الجالية المصرية في روسيا: سيناء للمصريين ولن نقبل بتهجير الفلسطينيين


وبحسب"سبوتنيك"، ذكر بيان الكرملين، "بمبادرة من الجانب البرازيلي، جرى اتصال هاتفي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، ورئيس جمهورية البرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
وأشار البيان إلى أنه تم التطرق إلى قضايا تسوية الصراع الأوكراني.
وأضاف البيان، "تمت مناقشة قضايا تطوير الشراكة الاستراتيجية الروسية البرازيلية في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية، ومن المقرر إجراء اتصالات على مستويات مختلفة".
وتابع، فيما يتصل بانتقال رئاسة مجموعة "بريكس" من روسيا إلى البرازيل في عام 2025، تم التأكيد على الالتزام المتبادل بالتنسيق الوثيق للمواقف بشأن جدول الأعمال الشامل لأنشطة المجموعة".
وأكد البيان، أن الرئيسين تبادلا وجهات النظر حول الوضع الراهن في العالم، بما في ذلك الأخذ بالاعتبار وصول الإدارة الأمريكية الجديدة إلى السلطة.

وفي وقت سابق، ذكرت وزارة الخارجية الروسية، ، أن موسكو ترحب بانضمام إندونيسيا إلى مجموعة "بريكس" بعضوية كاملة، وهذا من شأنه أن يزيد من تعزيز سلطة المجموعة.
وشددت الخارجية الروسية في بيان لها على أن "موسكو ترحب بانضمام جمهورية إندونيسيا إلى "بريكس" بعضوية كاملة اعتبارًا من 1 يناير 2025".
وأضافت الخارجية الروسية، أن "انضمام إندونيسيا إلى "بريكس" سيزيد من تعزيز سلطة المجموعة، ويوحد الجنوب العالمي باستمرار، من أجل خلق نظام عالمي متعدد الأقطاب أكثر عدالة وتوازنا."
وأعلنت وزارة الخارجية البرازيلية، التي تولت رئاسة مجموعة "بريكس"، يوم 6 يناير، انضمام إندونيسيا إلى المجموعة كمشارك كامل العضوية
وجاء في بيان الخارجية البرازيلية: "كجزء من رئاسة البرازيل المؤقتة لمجموعة "بريكس"، والتي بدأت في 1 يناير (الجاري) وتستمر حتى 31 ديسمبر (كانون الأول) 2025، أعلنت حكومة البرازيل اليوم (الإثنين) 6 يناير، الدخول الرسمي لجمهورية إندونيسيا إلى مجموعة "بريكس" كمشارك كامل العضوية".
يذكر أنه تمت الموافقة على ترشيح إندونيسيا بإجماع قادة المجموعة في قمة جوهانسبرغ، في أغسطس 2023، لكن الانضمام سبقه إجراء انتخابات رئاسية في ذلك البلد وتشكيل حكومة جديدة. 

مقالات مشابهة

  • ساعات العمل الطويلة تهدد الصحة والعمر: دراسة تحذر من مخاطرها الجسيمة
  • دراسة تحذر من أن تغير المناخ يزيد من خطر الوفيات بسبب الحرارة في المدن الأوروبية
  • بوتين يبحث مع نظيره البرازيلي القضايا المشتركة بين البلدين
  •  التصنيف اليمني يجبرحاملة الطائرات الامريكية ترومان على الابتعاد 
  • دراسة تحذر: هذه المدن قد تختفي "تحت الماء" بحلول عام 2100
  • عقب التصنيف اليمني.. ابتعاد حاملة الطائرات الامريكية في البحر الأحمر
  • المنطقة الصناعية “طنجة تك”: مجموعة Aptiv الأمريكية توسع استثماراتها بافتتاح وحدة إنتاج جديدة
  • الولايات المتحدة تغير رسميًا اسم "خليج المكسيك"
  • الولايات المتحدة تعلن تغيير اسم خليج المكسيك
  • دراسة حديثة تحذر من مخاطر الدهون المخفية في العضلات