سفير مصر بالكويت: العلاقة بين البلدين قائمة على أساس الثقة والدعم المتبادل
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
وصف سفير مصر بالكويت السفير أسامة شلتوت العِلاقة بين مصر والكويت بالنموذجية والقائمة على أساس من الثقة والدعم المتبادل، الذي يمتد لعقود من الزمن، مؤكدًا أنه ومنذ استقلال الكويت وحتى الوقت الحاضر هناك تضامن ثابت بين الدولتين وهو ما ينعكس حاليًا في مختلف أوجه التعاون المشترك في قطاعات الاستثمار، والتجارة، والطاقة، والبنية التحتية، والرعاية الصحية، والتعليم، والثقافة، والسياحة.
وقال السفير أسامة شلتوت في كلمة ألقاها مساء اليوم الثلاثاء بمناسبة الاحتفال بذكرى ثورة 23 يوليو المجيدة - أن تلك العلاقة توجت بالزيارة التي قام أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، إلى جمهورية مصر العربية يومي 30 أبريل و1 مايو من العام الجاري، حيث كان في استقباله الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتم تقليده بأعلى وسام مصري وهو "قلادة النيل" بما يجسد العلاقات المتنية بين البلدين والاحترام والتقدير الشديدين بين قيادتي البلدين الشقيقين.
وأضاف شلتوت، أنه خلال تلك الزيارة صدر بيان مشترك عن الدولتين تناول مواقف كل من القاهرة والكويت تجاه مختلف القضايا المطروحة على الساحة، وهو ما يوضح تطابق مواقف كل من الدولتين والتنسيق المتبادل بينهما ولعل أبرزها القضية الفلسطينية التي تمثل نبض العالم العربي والإسلامي وتعاني من غياب ضمير الإنسانية وصمت المجتمع الدولي عنها، حيث يؤكد البلدان دائما على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني الأعزل، من خلال الالتزام بقرار مجلس الأمن بوقف إطلاق الناروكذلك القرارات الملزمة الصادرة عن محكمة العدل الدولية بوقف العمليات العسكرية في رفح، مع ضرورة توقف سلطات الاحتلال عن منع نفاذ المساعدات الإنسانية إلى المواطنين الفلسطينيين في غزة، وتنفيذ حل الدولتين بتجسيد الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967.
وأكد شلتوت أن العِلاقة بين البلدين تشهد نموًا وتطورًا إيجابيًا على كافة المستويات السياسية، والعسكرية، والإنسانية، والاقتصادية، والثقافية، والشعبية، معربًا عن التقدير للدور الكبير الذي قدمته دولة الكويت في تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة سواء من خلال إرسال المساعدات أو القوافل الطبية، وكذا نعرب عن تقديرنا للدعم الذي قدمته دولة الكويت لوكالة الأونروا.
وأشار السفير إلى أن الدولة المصرية على يقين بأن العلاقات المصرية الكويتية ستظل تتطور بشكل إيجابي من حيث التنسيق على المستوى الثنائي أو في المنظمات الدولية والإقليمية المختلفة، وفي مختلف القضايا المطروحة على الساحة في إطار السعي لدفع المواقف والرؤى الموحدة للدولتين ولمنطقتنا العربية ومحيطنا الإسلامي، المستندة إلى مبادئ وقواعد القانون الدَّوْليّ وميثاق الأمم المتحدة، على الأجندة الدولية .
وقال سفير مصر بالكويت "إننا نجتمع اليوم لإحياء الذكرى الثانية والسبعين للحظة محورية في تاريخ مصر - ثورة 23 يوليو - حيث يشهد ذلك اليوم على تصميم الشعب المصري على رسم طريقه الخاص بعيدًا عن التدخل الأجنبي والصراعات الداخلية، ونستذكر في هذا السياق بعض أهم مبادئ تلك الثورة العظيمة وهي العدالة الاجتماعية، والمساواة بين المواطنين، والكرامة الوطنية"، مؤكدًا أن تلك الثورة مثلت بداية حِقْبَة جديدة لجمهورية مصر العربية كما جددت الدولة المصرية عهدها للحفاظ على هذه المبادئ بثورة 30 يونيو التي نقلت مصر من حال إلى حال، فمن الفوضى إلى النظام، ومن القلق إلى الأمان، واستقرت مؤسسات الدولة، وتم القضاء على الإرهاب، واقتحام المشاكل والأزمات لحلها واحدة تلو الأخرى تحت قيادة حكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي.
وتابع شلتوت أنه وبينما نحتفل بهذا اليوم التاريخي، فإن مصر تواصل العمل من أجل تحقيق أهداف التنمية بتعزيز النمو الصناعي والزراعي، وتطوير الخِدْمَات، وتحسين معيشة المواطن، والتطلع إلى علاقات خارجية طيبة مع كافة الشركاء قائمة على احترام مبادئ وقواعد القانون الدُّوَليّ، فضلا عن التعاون مع الشركاء لتحقيق أهداف التنمية، وفي مقدمتهم دولة الكويت حيث ترتبط كل من جمهورية مصر العربية ودولة الكويت برابطة عميقة الجذور على مر التاريخ.
شهد الاحتفالية الدكتور محمود عبد العزيز بوشهري، وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة ووزير الدولة لشئون الإسكان بدولة الكويت، ولفيف من أعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي المصري وسفراء الدول العربية والأجنبية وأبناء الجالية المصرية بالكويت .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أسامة شلتوت سفير مصر بالكويت الكويت دولة الکویت
إقرأ أيضاً:
الشرع: دخلنا مرحلة جديدة من البناء ولن نتدخل في شؤون لبنان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، اليوم الأحد، إننا دخلنا مرحلة جديدة من البناء ولن نتدخل شؤون لبنان، وفقا لما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية".
وفي وقت سابق، أكد أحمد الشرع، القائد العام للإدارة السورية الجديدة، أن إدارته تتبنى سياسة الحياد الكامل تجاه الشؤون الداخلية اللبنانية، مشددًا على عدم وجود أي نية للتدخل في سياسة لبنان أو التأثير عليها.
وفي تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط، أوضح الشرع: "تلقينا قلقًا كبيرًا من الإخوة اللبنانيين بشأن وصولنا إلى دمشق، مع مخاوف من أن ذلك قد يؤدي إلى تقوية طرف على حساب آخر في لبنان لكن الحقيقة هي أننا نسعى لإقامة علاقة مبنية على الاحترام المتبادل والتعاون، بعيدًا عن أي توجهات تسلطية".
وأضاف: "نحن ملتزمون بعدم التدخل في الشأن الداخلي اللبناني، فلدينا ما يكفي من التحديات لإدارتها داخل بلدنا. هدفنا هو بناء علاقات طيبة مع لبنان، على أساس الحياد والاحترام المتبادل، مع الحرص على الوقوف على مسافة واحدة من جميع الأطراف اللبنانية".
وأشار الشرع إلى أن "الثورة السورية انتهت مع سقوط النظام السابق، ولن نسمح بتصديرها إلى أي مكان آخرسوريا لن تكون أبدًا منطلقًا لإثارة القلق أو مهاجمة أي دولة عربية أو خليجية".
وعن المشهد الإقليمي، قال الشرع: "حققنا أهدافنا بأقل قدر ممكن من الأضرار والخسائر، ونجحنا في تقويض المشروع الإيراني في المنطقة، ما أعاده سنوات طويلة إلى الوراء. ونتطلع الآن إلى الاستفادة من التجارب التنموية الرائدة لدول الخليج، مثل السعودية، التي وضعت خططًا طموحة ورؤية مستقبلية ملهمة ولدينا العديد من التقاطعات المشتركة في مجالات التعاون الاقتصادي والتنموي، ونسعى لتعزيز هذا التعاون في المستقبل".
تأتي هذه التصريحات وسط أجواء إقليمية متوترة عقب تشكيل الحكومة السورية الجديدة بقيادة "هيئة تحرير الشام"، حيث يرى العديد من المحللين أن العلاقات السورية-اللبنانية ستلعب دورًا حاسمًا في المرحلة المقبلة.