وكيل الأزهر يستقبل وفدا إندونيسيا لبحث سبل التعاون في مجال التعليم
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
استقبل أ.د/ محمد الضويني، وكيل الأزهر، بمقر مشيخة الأزهر، اليوم الثلاثاء، وفدا إندونيسيا، برئاسة محمد زعيم ناسوتيون، نائب سفير إندونيسيا بالقاهرة، وبحضور الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، مدير مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين، لبحث سبل التعاون في مجال التعليم.
قال وكيل الأزهر إن فضيلة الإمام الأكبر أ.
د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، على مشارف زيارة تاريخية للمرة الثالثة لدولة إندونيسيا خلال زياراته الحالية في جولته الخارجية، وتأتي هذه الزيارة لتأكد عمق العلاقات التاريخية بين الأزهر وإندونيسيا وخاصة أن دولة إندونيسيا من أكبر الدول التي توفد أبناءها للأزهر والذي يتجاوز عددهم أكثر من 12 ألف طالب وطالبة في مختلف مراحل التعليم، كما أنها من أكثر الدول التي يقدم الأزهر منح دراسية لطلابها والتي تبلغ 257 منحة دراسية.
وأوضح الدكتور الضويني، أن منهج الأزهر الوسطي المستنير كان سر بقائه واستقباله آلاف الطلاب من أكثر من 120 دولة حول العالم، مؤكدا أن الطلاب الوافدين خريجي الأزهر كانت لهم بصمات مهمة في بلادهم، فهم خير سفراء، مبينا أن الأزهر يرحب بأي تعاون ما دام يخدم الطلاب، وينشر صحيح الإسلام.
من جانبهم قدم الوفد الشكر للأزهر ولإمامه الأكبر على جهوده في خدمة أبناء المسلمين والاهتمام بقضايا العالم الإسلامي، مؤكدين أن الأزهر يعد من أهم المؤسسات الدينية في العالم، بما تمتلكه من منهج قويم وسطي ورجال على قدر المسؤولية لا يبخلون بجهد أو وقت لنشر رسالة الإسلام.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وكيل الأزهر محمد الضويني الازهر الشريف
إقرأ أيضاً:
وكيل الأزهر: الصيام تدريب للنفس للوقوف على حدود الله تعالى
قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، إن الله شرع الصيام تهذيبا للنفوس وتربية للسلوك، ليس فقط في علاقة المؤمن بالله تعالى فحسب، ولكن أيضا في علاقة المؤمن بأخيه المؤمن، بأنه قد أقبل على شهر رمضان في شحذ للهمم للصيام والقيام والتقرب إلى الله تعالى، ممتثلا لله تعالى تاركا ما كان مباحا له، منتهيا إلى حدود الله في وقت الصيام.
وأوضح وكيل الأزهر، خلال درس التراويح الخميس، بالجامع الأزهر، أن في الصيام تدريب للنفس للوقوف على حدود الله تعالى، وبما ينعكس على تهذيب لسلوك المسلم في تفسير لما جاء بعد آيات الصيام، حيث انتقل تعالى بعد بيان أحكام الصيام إلى بيان أحكام جانب مهم من معاملة الإنسان لأخيه الإنسان، وأن السعادة لا تكتمل له إلا إذا أطاب مطعمه وامتنع عن شهادة الزور وعن أكل أموال الناس بالباطل في قوله تعالى: "ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون"، فالمسلم قد كف عن الطعام والله تعالى يراقبه، امتثالا وطاعة لله تعالى.
وبين أن الصيام يهذب سلوك المسلم فلا يأكل أموال الناس بالباطل، ويبتعد عن الغش وغيره من الأساليب التي فيها احتيال من الإنسان على أخيه الإنسان، فهو يعلم المسلم الأمانة في التعامل مع غيره، مثلما توضح لنا الآية الكريمة، التي تنهى كذلك عن أكل الحرام، في جميع المعاملات، في البيع والتجارة وغيرها، فحرم التلاعب بأسعار السلع واحتكارها، وعلى المسلم أن يعلم أن كل تدليس واستغلال لحاجة الناس محرم شرعا، وعليه تحري مطعمه ومشربه وملبسه، فلا احتكار ولا غش ولا تدليس ولا تلاعب بالأسعار ولا تلاعب بالأسواق، لأن هذا يهدر علاقة المسلم بالله تعالى.
واختتم وكيل الأزهر أن الصيام مدرسة تعلمنا فيها التواد، وتعلمنا فيها التواصل، وتعلمنا فيها الوقوف على حدود الله تعالى، ألا فانتهوا إلى حدود الله تعالى حتى تستقيم لكم الحياة، فتفوزون برضا الله في الدنيا، وتفوزون برضاه تعالى ومغفرته في الآخرة.