غادر الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، مقر الوزارة اليوم بعد خروجه من سباق التشكيل الوزاري الجديد، بعد ١١ عاما من توليه حقيبة الأوقاف الوزارية.

أسامة الأزهري وزيرًا للأوقاف.. جمعة يودع الكرسي بعد 11 عامًا

وكتب جمعة، عبر موقعه الرسمي، بيانًا أكد فيه أن سنة الحياة هي التداول وأنه سيظل من الجنود الأوفياء للدين والوطن.

نص البيان الدكتور محمد مختار جمعة - وزير الأوقاف السابق

الحمد لله الذي يقدر الخير دائما، فما يقدره هو الخير عينه،  فله الحمد والرضا والثناء الجميل و نسأله الرضا القبول.. 
وبعد: 

أولًا: نؤمن إيمانا يقينيا بأن الخير هو ما يقدره المولى عز وجل ، وأن سنة الحياة هي التدوال .. " وتلك الأيام نداولها بين الناس " وما غاب ذلك عن عيننا قط ، ولطالما قلنا لزملائنا بوزارة الأوقاف : لا تسأل متى ستخرج ؟ ولكن انشغل : كيف ستخرج ؟ ، ونسأل الله عز وجل أن يتقبل نياتنا فيما اجتهدنا فيه ، فما كان من فضل أو توفيق فمنه سبحانه ، وليس لبشر أن يدعي الكمال ، فالكمال لله وحده والعصمة لأنبيائه ورسله ، وما كان من هنات أو زلل أو تقصير  فنسأله سبحانه أن يتجاوز عنه ، وحسبنا أننا اجتهدنا وما قصدنا غير وجهه سبحانه و ما عمدنا أو ركنا إلى الراحة قط طوال مدة تحملنا للأمانة. 

ثانيا: نتمنى لمن يتولون مهام قيادة هذا البلد في مختلف المجالات وعلى رأسهم سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية كل الخير و كل التوفيق في قيادة سفينة مصرنا العزيزة .. مقدرا كل التقدير ما أولاني سيادته إياه من ثقة كبيرة وإكرام كبير طوال هذه المدة التي شرفت فيها بالعمل وزيرا للأوقاف . 

ثالثا: سنظل جنودا أوفياء لديننا ولوطننا العزيز ما حيينا .. فمن لا خير لوطنه فيه لا خير فيه أصلا ، وستظل هذه عقيدتنا التي لا نحيد عنها قيد أنملة. 

رابعا: أوجه تحية خاصة لمعالي الدكتور المهندس مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء على رقي خلقه وكريم مقابلته الراقية التي أكرمني بها اليوم ، و ما أكرمنا به من تعهد ومتابعة طوال مدة عملنا تحت رئاسة سيادته.

خامسا: أشكر كل قيادات وزارة الأوقاف وهيئة الأوقاف وجميع العاملين بالأوقاف الذين أعدهم عائلتي الثانية على ما بذلوا وتحملوا معي من جهد كبير طوال مدة العمل بالوزارة : من كان منهم على رأس العمل ومن أحيل منهم إلى المعاش أو من لقي منهم ربه.

سادسا: بمنتهى الرضا عدت بعد مقابلة معالي رئيس مجلس الوزراء إلى مبنى الوزارة فسلمت على كبار قياداتها و شكرتهم على ما بذلوه معي من جهد بإخلاص وأوصيتهم بمواصلة هذا الجهد خدمة لديننا ووطننا العزيز ومثل ذلك فعلت بعدها مع قيادات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية وتواصلت مع رئيس هيئة الأوقاف حيث لم يسعفني الوقت بالذهاب إليها.

سابعًا: أشكر زوجتي وأسرتي على دعمهم الكبير لي وما تحملته الأسرة كاملة معي طوال مدة عملي بالوزارة .
و الله أسأل أن يتقبل عملنا وأن يوفق القائمين على شئون بلدنا وأن يحفظ مصر وأهلها أجمعين من كل سوء ومكروه ، وأن يتقبل منا ما قدمنا ، وأن يرزقنا صدق النية والإخلاص دائما في القول والعمل لديننا ووطننا .

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأوقاف وزير الأوقاف مختار جمعة أسامة الأزهري طوال مدة

إقرأ أيضاً:

وزارة الأوقاف المصرية من جمعة للأزهري.. ما الجديد؟!

جرى في مصر تعديل وزاري، لم يشعر فيه الناس بجديد، سوى بعض الوجوه، وليس لدى الشعب المصري أي أمل في أن يأتي هذا النظام بحل للمشكلات التي كان السبب الرئيس والوحيد لها، فمن صنع المشكلات لن يكون قادرا على حلها، وبخاصة بعد مرور هذه السنوات الطوال، وكان من ضمن المواقع التي تم تغييرها موقع: وزير الأوقاف.

ذهب محمد مختار جمعة، وجاء أسامة الأزهري، وكلاهما من خدمة النظام، لا يحيدون عن أوامره قيد أنملة، فلن يكون هناك جديد بلا شك في السياسات العامة للوزارة، كصوت ديني يتجه أينما أرادت السلطة، في ظل مؤسسات دينية كلها تحت سمع وبصر وكلمة السيسي، عدا المشيخة الأزهرية التي لم تدن بكاملها ـ حتى الآن ـ لكل ما يريد، فلا زال لديها بعض المؤسسية، والاستقلال المحدود جدا، لكنه يمثل للناس بارقة أمل في عدم انبطاح كل المؤسسات الدينية للسلطة بالشكل المهين الذي نراه.

ذهب مختار جمعة، مودعا بكم لا مثيل له من الشماتة والتشفي، ولو كان للرجل ما يذكر به بين الناس بالخير، لرأينا من استنكر هذا السلوك من الناس عليه، لكن لأنه ملأ مدة خدمته بما يكفي لبغض وكراهية معظم الشعب المصري، ومعظم العاملين بالوزارة، من غرور وتعالي، وبطش بكل من يرى فيه بارقة ظهور، يمكن أن تلتفت إليه السلطة لتأتي به بديلا عنه.

ومع ذلك أوتي من حيث لا يحتسب، فلأنه حاول طوال فترة توليه الوزارة، طمس أي داعية أو عالم في الوزارة، وكأنه لا يوجد سواه، بل حول كثيرا من الأئمة والخطباء والعاملين في الأوقاف لمخبرين وجواسيس؛ ينم بعضهم عن بعض، ويتبرع البعض منهم بالنكاية في البعض الآخر، بالوشاية والكذب، قطعا للأرزاق والتضييق.

كما أن ممارساته وقت كورونا، وتضييقه المبالغ فيه كان موضع سخط من الناس، وبخاصة في تعليمات شهر رمضان، وصلوات الجمعة، في الوقت الذي أصبحت اللقاءات العامة والجماهيرة متاحة في مصر، إذ به تضييقا على الناس يحرمهم من صلاة الجماعة والجمعة، ويصر على إغلاق المساجد، في تصرف غريب، لم يفهمه أحد، سوى أنه شهوة السلطة.

من حيث المقارنة بين الوزيرين السابق والحالي، فلا فرق من حيث الائتمار بأمر السلطة، وعدم الخروج عن فلكها، والنيل من الإخوان المسلمين، والمعارضين للحكم، وملء معظم إدارات الوزارة بقيادات الجيش والشرطة، حيث إنها مصدر مهم للمال، وهو ما يحقق التوجه الدائم للسلطة في معاملة العسكر، وهو بيت القصيد عندها.وتاريخ جمعة معروف لكل من تعامل معه، سواء على مستوى جامعة الأزهر، أو الجمعية الشرعية، أو الأوقاف نفسها، فقد كان شيخ الأزهر أحمد الطيب صاحب الفضل عليه في نقله من العمل الجامعي، إلى المكتب الفني بمكتبه، وترشيحه للأوقاف، وسرعان ما انضم الرجل للعسكر في كل معاركهم ضد شيخ الأزهر.

أما الوزير الجديد أسامة الأزهري فقد تحدثنا عنه في مقالين هنا في موقع عربي21، مرة عن موسوعته (جمهرة علماء الأزهر الشريف)، وأنها عمل غير خالص له، وكيف ترجم دون أن يدري لعلماء من الإخوان المسلمين، رغم اشتراطه عدم ذكرهم، مما أوقعه في حرج مع السلطة، وهو ما أجل قراره منذ سنوات من قبل، بعد انتشار المعلومات التي ذكرناها، كما أخبرني بذلك أحد المصادر.

والمقال الثاني كان بعنوان: شيخ الأزهر القادم، حين تحدثت عن تهيئة العسكر له، ليتولى منصبا دينيا، ثم ليكون بعد ذلك في مشيخة الأزهر، كأحد الذين تعدهم السلطة، وداعمو السلطة الإقليميين، فيما أصبحت تعد له منذ سنوات، في الاستثمار في القوة الناعمة المصرية، سواء على مستوى الفن، أو على مستويات الدين والأدب.

من حيث المقارنة بين الوزيرين السابق والحالي، فلا فرق من حيث الائتمار بأمر السلطة، وعدم الخروج عن فلكها، والنيل من الإخوان المسلمين، والمعارضين للحكم، وملء معظم إدارات الوزارة بقيادات الجيش والشرطة، حيث إنها مصدر مهم للمال، وهو ما يحقق التوجه الدائم للسلطة في معاملة العسكر، وهو بيت القصيد عندها.

أما من حيث الفرق العلمي بينهما، فهو محسوب لصالح الأزهري، المعروف بنشاطه العلمي، وهو أمر يشهد له به كل منصف، على عكس مختار جمعة، الذي برز في فترة وزارته تعالمه، بل نسبة كتب له لم يكتب منها حرفا، وفرض نفسه بشكل دائم على الإذاعة المصرية ببرنامج لا يسمعه إلا القليل، وكذلك في خطبة الجمعة التي تذاع على الهواء مباشرة على التلفزيون المصري.

وهذا الجانب هو ما يجعل البعض يتفاءل ـ بشكل ما ـ بتولي الأزهري المنصب، وأنه ربما كان كشيخه علي جمعة، المعروف بولائه الشديد للسلطة، لكنه أحدث تطورا مهما في دار الإفتاء المصرية من حيث مأسستها، وهو ما يشهد كل منصف به، وهو ما يمكن أن يقوم به الأزهري في مساحات محددة في الوزارة، حيث إن الأوقاف تختلف عن الإفتاء، فدار الإفتاء عملها محدود، وليس متشعبا كالأوقاف، والتي كانت على مدار تاريخ مصر موضع طمع من السلطة ودوائرها، من حيتان الفساد والسطو على أوقاف مصر، وإداراتها.

[email protected]

مقالات مشابهة

  • وزارة الأوقاف المصرية من جمعة للأزهري.. ما الجديد؟!
  • أول تعليق من مختار جمعة بعد رحيله عن حقيبة الأوقاف في الحكومة الجديدة
  • أول تعليق من مختار جمعة بعد رحيله عن وزارة الأوقاف
  • الحمد لله الذي يقدر الخير دائما.. أول تعليق من مختار جمعة بعد إعلان ترشيحات الحكومة الجديدة
  • عاجل:- وزير الأوقاف السابق يعلق علي مغادرته للوزارة
  • أول تعليق من محمد مختار جمعة بعد مغادرته وزارة الأوقاف: «التداول هو سنة الحياة»
  • أول تعليق لمختار جمعة بعد مغادرته منصبه.. ماذا قال؟
  • التعديل الوزاري الجديد.. أسامة الأزهري أبرز المرشحين لتولي منصب وزير الأوقاف
  • خاص| التعديل الوزاري الجديد.. مختار جمعة يغادر الأوقاف ويودع العاملين بالوزارة