شهد قطاع غزة معارك ضارية بين المقاومة وقوات الاحتلال بعد ليلة كبدت فيها المقاومة الاحتلال خسائر كبرى في محور نتساريم.

ففي مدينة رفح جنوبي القطاع نشرت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، صورا قالت إنها لتصدي مقاتليها لقوات إسرائيلية متوغلة في محاور التقدم بالمدينة، وتفجير دبابة من المسافة صفر.

وفي حي الشجاعية قالت كتائب القسام إنها استهدفت قوة إسرائيلية من 14 جنديا تحصنت في منزل بقذيفة "تي بي جي" (TBG) وأوقعتهم بين قتيل وجريح.

واستهدفت ناقلة جند إسرائيلية من نوع نمر في الحي، وقالت إنها أوقعت قوة إسرائيلية راجلة بين قتيل وجريح.

كما أعلنت الكتائب أنها أجهزت مع سرايا القدس "على جنديين صهيونيين من المسافة صفر في الحي"، وبثت القسام مشاهد قالت إنها لقنص جندي إسرائيلي في الحي.

من ناحيتها أعلنت سرايا القدس إيقاع قوة إسرائيلية تحصنت في مبنى بحي الشجاعية بين قتيل وجريح.

كما قالت إنها فجرت عبوة ثاقب بآلية عسكرية إسرائيلية بمحيط مسجد السالم في الحي.

وأعلنت تنفيذ كمين وصفته بالمحكم مع كتائب القسام ضد قوة إسرائيلية متحصنة في مبنى بقذيفة "تي جي بي" في الحي، وأشارت إلى أنه فور تقدم قوات النجدة تم استهدافها بقذيفة الياسين 105 وتفجير عبوتي ثاقب وشواظ في آليتين عسكريتين.

كما نشرت صورا لاستهداف ناقلة جند إسرائيلية من طراز نمر في الحي.

وبثت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، صورا لاستهداف مقاتليها لقوات الاحتلال الإسرائيلية المتوغلة في حي الشجاعية بقذائف هاون من عيار 60 مليمترا.

خسائر متزايدة

على الجانب الآخر أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل ضابط وجندي وإصابة 11 آخرين في هجوم على محور نتساريم وسط قطاع غزة مساء أمس الاثنين.

كما أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 44 جنديا إسرائيليا بين يومي الأحد والاثنين على 3 جبهات في قطاع غزة والضفة الغربية والجبهة الشمالية.

وبذلك ارتفع عدد المصابين من جنود الاحتلال منذ معركة طوفان الأقصى إلى 4021 منهم 598 مصابا في حالة خطيرة.

ووصل عدد الجنود المصابين منذ بدء الهجوم البري إلى 2038 منهم 389 حالتهم خطيرة.

محور نتساريم

في شأن متصل أفاد موقع واللا الإسرائيلي أن جيش الاحتلال بدأ الأسبوع الماضي توسيع عرض محور نيتساريم من كيلومترين إلى 4 كيلومترات تحضيرا للمرحلة الثالثة من الحرب.

وأضاف الموقع نقلا عن مصادر أنه تم تفجير المباني على جانبي الممر في الشمال والجنوب، والتي استخدمها من وصفهم بالمسلحين لأغراض الاستخبارات والقنص وإطلاق الصواريخ وقنابل الهاون وشن هجمات.

كما نقل الموقع عن مصدر أمني قوله إن النشاط الهندسي في الممر إلى جانب النشاط الهجومي يبعد المسلحين ويزيد الضغط عليهم.

تحذيرات

في شأن متصل قال رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي خلال زيارته لمدينة رفح إن الحرب في قطاع غزة طويلة وزعم أن قواته تستنزف المقاومة هناك.

وكشفت القناة الـ12 الإسرائيلية أن زيارة هاليفي لرفح جاءت على خلفية تقرير صحيفة نيويورك تايمز الأميركية؛ حيث نقلت عن مسؤولين وصفتهم بالرفيعين أن كبار جنرالات إسرائيل يريدون بدء وقف إطلاق النار في قطاع غزة حتى لو أدى ذلك إلى إبقاء حركة حماس في السلطة في الوقت الحالي.

كما ذكر وزير المالية بتسلئيل سموتريتش أن إسرائيل في لحظات حاسمة وأنه يجب زيادة الضغط العسكري على حماس وليس العكس.

وتتعارض تلك التصريحات مع ما قاله مفوض شكاوى الجنود السابق اللواء إسحاق بريك الذي اتهم الجيش بالكذب وقال إن القول إننا نقتل العشرات أو المئات من المقاتلين في كل معركة هي كذبة كاملة، ولا يوجد قتال وجها لوجه مع مقاتلي حماس.

وأشار بريك إلى أن جيش الاحتلال يدمر الأبنية "ولكننا لا نلحق أي ضرر بمقاتلي حماس، ونصاب بالمتفجرات والفخاخ التي يزرعونها والصواريخ المضادة للدبابات التي يطلقونها".

وذكرت قناة كان الإسرائيلية أن قادة الفرق في جيش الاحتلال التي تقاتل في غزة بعثوا رسالة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قالوا فيها إن "هناك استنزاف في صفوف القوات وانتقادات لجنود الاحتياط لعدم المساواة في الأعباء".

شهداء وقصف

وأفادت مصادر طبية للجزيرة بسقوط 32 شهيدا في قصف إسرائيلي متواصل على مناطق متفرقة بقطاع غزة منذ فجر اليوم.

وقال مراسل الجزيرة إن 3 فلسطينيين استشهدوا في قصف إسرائيلي على منطقة المنصورة بحي الشجاعية شرق مدينة غزة.

كما أفاد المراسل باستشهاد 12 فلسطينيا وإصابة آخرين إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في دير البلح وسط قطاع غزة.

وأضاف أن المصابين نُقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة.

في ذات السياق كشفت مصادر طبية فلسطينية في قطاع غزة أن المستشفى الأوروبي خرج عن الخدمة تماما، وسط حالة من الذعر والقلق، بعد تهديد من قوات الاحتلال الإسرائيلي بعملية عسكرية واسعة النطاق لاجتياح المنطقة.

وأدت هذه التهديدات إلى إخلاء المستشفى من الكادر الطبي والمرضى، الذين نُقل بعضهم إلى مستشفى ناصر، بينما لا يعرف آخرون إلى أين يتجهون.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قوة إسرائیلیة جیش الاحتلال فی قطاع غزة قالت إنها فی الحی

إقرأ أيضاً:

41 مختطفا إسرائيليا قتلوا في قطاع غزة منذ بداية حرب أكتوبر 2023

#سواليف

أفادت صحيفة “نيويورك تايمز”، يوم السبت، بأن 41 مختطفا قتلوا في #الأسر منذ 7 أكتوبر 2023 بعضهم على يد حماس والبعض بنيران إسرائيلية وفي بعض الحالات بسبب غير معروف.

وقالت الصحيفة إن تحليلها استند لتقارير الطب الشرعي والتحقيقات العسكرية في وفاتهم، فضلا عن مقابلات مع أكثر من عشرة جنود ومسؤولين إسرائيليين، ومسؤول إقليمي كبير وسبعة من أقارب #الرهائن.

وذكرت الصحيفة أن الخسائر والأهم من ذلك حجمها، أصبحت محور نقاش محتدم داخل المجتمع الإسرائيلي حول ما إذا كان من الممكن إعادة المزيد من الناس أحياء إذا تم التوصل إلى هدنة في وقت أقرب.

مقالات ذات صلة مدعوون للامتحان التنافسي / أسماء 2025/03/09

وأشارت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو أكد منذ فترة طويلة أن القوة العسكرية وحدها هي القادرة على إجبار حماس على تحرير الرهائن، فيما أكد معارضو نتنياهو أنه كلما طالت الحرب زادت احتمالات إعدام الرهائن على يد حماس أو قتلهم في غارات إسرائيلية.

ووفق المصدر ذاته، اكتسبت المناقشة صدى أكبر في الأيام الأخيرة مع احتمال العودة إلى #الحرب منذ انتهاء الهدنة الأخيرة.

وبينت “نيويورك تايمز” أن الحكومة الإسرائيلية قلبت هذه العملية رأسا على عقب مؤخرا باقتراح إطار عمل جديد رفضته حماس على الفور، والذي يدعو إلى تمديد الهدنة لمدة سبعة أسابيع، حيث تفرج الحركة خلال هذه الفترة عن نصف الرهائن الأحياء وتعيد رفات نصف القتلى.

ومن بين الرهائن التسعة والخمسين الذين يُعتقد أنهم ما زالوا محتجزين في غزة، قالت الحكومة الإسرائيلية إن 24 فقط ما زالوا على قيد الحياة.

ومن بين 251 شخصا اختطفوا في أكتوبر 2023 والتي أشعلت الحرب في القطاع، تم تبادل أكثر من 130 شخصا أحياء مقابل معتقلين فلسطينيين كما استعاد الجيش الإسرائيلي جثث أكثر من 40 آخرين تم نقل العديد منهم قتلى إلى غزة أثناء الهجوم فيما سلمت حماس ثماني جثث كجزء من أحدث اتفاق لوقف إطلاق النار.

وبحسب مسؤولين إسرائيليين، قُتل عدد قليل من الرهائن على الأرجح في الأيام الأولى من الحرب، قبل أن يتسنى التوصل إلى هدنة، لكن كثيرين آخرين لقوا حتفهم منذ انهيار وقف إطلاق النار القصير الأول في نوفمبر 2023 واستمر القتال في حرب أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

ورغم أن إسرائيل وحماس اقتربتا من التوصل إلى اتفاق آخر لوقف إطلاق النار في يوليو، فقد انهارت المحادثات واستغرق الأمر خمسة أشهر أخرى للتوصل إلى اتفاق مماثل إلى حد كبير للاتفاق الذي نوقش في الصيف.

ويقول خصوم نتنياهو السياسيون وبعض أقارب الرهائن إن أشهر القتال الإضافي على الرغم من تدهور حماس وحلفائها، أدت إلى مقتل المزيد من الرهائن وفشلت في نهاية المطاف في هزيمة حماس.

وقال يوآف غالانت وزير الدفاع الإسرائيلي حتى نوفمبر 2024 في مقابلة تلفزيونية الشهر الماضي: “كان بإمكاننا استعادة المزيد من الرهائن في وقت سابق وبثمن أقل”.

ورغم أن مكتب نتنياهو رفض التعليق على الأمر، فإنه لطالما ألقى باللوم على حماس في فشل التوصل إلى هدنة، زاعما في المقابل أن الضغط العسكري المستمر حتى تحقيق النصر الكامل، من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح جميع الرهائن.

ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق على الظروف المحددة التي قتل فيها الرهائن، لكنه قال في بيان إنه نفذ العمليات مع اتخاذ العديد من الاحتياطات لحماية الأسرى.

وأضاف البيان أنه “يعرب عن حزنه العميق لكل حادث قتل فيه رهائن أثناء أسرهم ويبذل كل ما في وسعه لمنع مثل هذه الحوادث”، كما قال الجيش إنه يطلع عائلات الرهائن بانتظام على حالة أحبائهم.

وأفاد مسؤولون إسرائيليون والنتائج العامة للتحقيقات العسكرية بأن سبعة رهائن أعدموا على يد خاطفيهم عندما اقترب جنود إسرائيليون، كما لقي أربعة آخرون حتفهم في غارات جوية إسرائيلية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي علنا أن ثلاثة رهائن قتلوا على أيدي جنود إسرائيليين ظنوا أنهم مسلحون فلسطينيون، كما قتل أحدهم برصاصة في تبادل لإطلاق النار.

ولا تزال الظروف المحيطة بمقتل 26 آخرين غير قاطعة.

ويعتقد الكثيرون أن الحكومة كانت مهتمة بمحاربة حماس أكثر من إنقاذ أحبائهم.

#قتلى في #غارات_جوية

عندما ضربت إسرائيل مركز قيادة تحت الأرض لحماس في نوفمبر 2023، قتلت الضربة اثنين من قادة حماس بمن فيهم أحمد الغندور، وهو جنرال في حماس قالت إسرائيل إنه ساعد في تنظيم الهجوم في أكتوبر.

وبعد شهر، اكتشف جنود مشاة إسرائيليون كانوا يجوبون موقع الضربة جثث ثلاثة ضحايا أحدهم إسرائيلي اختطف من مهرجان موسيقي في السابع من أكتوبر، وجنديان تم أسرهما في قاعدة عسكرية قريبة.

وبعد أن خلص الجيش في نهاية المطاف في مارس 2024 إلى أن الغارة الجوية قتلت رهائن، لم يخبر أقاربهم بذلك لعدة أشهر، ثم سمح لأقارب الضحايا برؤية تقرير الطب الشرعي والذي أشار إلى أن الرجال ربما اختنقوا بالغازات السامة.

وسرعان ما بدأت مايان شيرمان والدة أحد الضحايا، حملة عامة للضغط على الجيش للاعتراف بأن الغازات انبعثت خلال انفجار ناجم عن صاروخ إسرائيلي.

ولم يعترف الجيش بمقتل الرجال في إحدى غاراته الجوية إلا في شهر سبتمبر 2024 ولم يكشف عن السبب الدقيق للوفاة.

مقالات مشابهة

  • بعد تهديدات «ترامب».. إسرائيل تقطع الكهرباء عن قطاع غزة المحاصر
  • كيف يُحاول الاحتلال شيطنة رمضان وينفذ خلاله أبرز الجرائم والمجازر؟
  • مسؤول عسكري سابق: إذا تجددت الحرب لن تُهزم حماس و”إسرائيل” ستفقد شرعيتها الدولية 
  • 41 مختطفا إسرائيليا قتلوا في قطاع غزة منذ بداية حرب أكتوبر 2023
  • حماس: نتنياهو يتحمل مسؤولية جريمة حصار غزة
  • WSJ: خطط إسرائيلية جديدة لزيادة الضغط على حماس لإعادة الأسرى
  • صحف عالمية: غضب في تل أبيب من محادثات واشنطن وحماس السرية.. وخطط إسرائيلية لجر المقاومة الفلسطينية للقتال مرة أخرى
  • الصحف العربية.. خطط إسرائيلية لزيادة الضغط على حماس قد تؤدي لاستئناف الحرب.. وتأكيد عربي على دعم استقرار سوريا
  • خطط إسرائيلية جديدة للضغط على حماس وتعليمات بالاستعداد لعودة الحرب
  • حماس: مؤامرات إسرائيلية للسيطرة الكاملة على المسجد الإبراهيمي