مقاومون فلسطينيون يشتبكون مع قوات العدو في نابلس وجنين والخليل
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
الثورة نت../
تصدى مقاومون فلسطينيون فجر اليوم الثلاثاء، لاقتحام قوات العدو الصهيوني مناطق عدة في الضفة الغربية المحتلة، في حين شنت تلك القوات مداهمات اعتقلت خلالها 18 مواطنًا على الأقل.
ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن مصادر محلية، قولها: إن مقاومين أطلقوا الرصاص وألقوا عبوات متفجرة محلية الصنع صوب قوات العدو التي اقتحمت مناطق في نابلس والخليل وجنين.
كما أصيب عدد من المواطنين برصاص العدو خلال اقتحام مخيم العروب شمال الخليل.
واستهدف الشباب الثائر برجًا صهيونياً بالمفرقعات النارية عند مدخل مخيم العروب، وأطلقت قوات العدو قنابل الصوت خلال اقتحامها بلدة بيت أمر شمال الخليل.
وأطلق مقاومون الرصاص صوب قوات العدو التي اقتحمت مخيم بلاطة شرق نابلس، وأعلنت قوى المقاومة التصدي لاقتحام قوات العدو للمنطقة الشرقية في نابلس، كما فجر مقاومون عبوات ناسفة بقوات العدو خلال اقتحامها مخيم بلاطة.
كذلك اندلعت اشتباكات مع قوات العدو في محيط الجديدة جنوب جنين، واستهدفت المقاومة قوات العدو بعبوة محلية الصنع خلال اقتحام بلدة سيلة الظهر جنوب المدينة.
وخلال انسحابها من بلدة الزبابدة قرب جنين أطلق مقاومون الرصاص صوب قوات العدو على الشارع الالتفافي.
وتواصلت عمليات المقاومة في الضفة الغربية خلال الـ24 ساعة الماضية، ضمن معركة “طوفان الأقصى”، ووقع 22 عملا مقاوما بينها اشتباكات مسلحة وتفجير عبوات ناسفة بين مقاومين وجنود العدو، أدت لمقتل جندي صهيوني وإصابة آخر بجروح خطيرة.
وأفاد مركز معلومات فلسطين “معطي” بأن اشتباكات مسلحة اندلعت في ثلاثة محاور وأعطب خلالها آلية عسكرية، ووقعت ثلاث عمليات تصدي لاعتداءات المستوطنين، إضافة إلى خروج مظاهرة واحدة، واندلاع مواجهات وإلقاء حجارة في 12 نقاط بالضفة الغربية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: قوات العدو
إقرأ أيضاً:
باحثون فلسطينيون: عمليات اليمن النوعية بات تشكل تهديدًا حقيقيًّا وضغطًا كبيرًا لحكومة العدو
الثورة نت/..
استأنفت اليمن عملياته العسكرية لإسناد قطاع غزة، بعد ساعات قليلة من معاودة العدو الإسرائيلي عدوانه الوحشي على القطاع، بالرغم من تعرّض اليمن لعدوان جوي أميركي متواصل منذ أيام، لردعه عن الانخراط في إسناد المقاومة الفلسطينية.
وقال خبراء أمريكيون وآخرون إسرائيليون، إنه من الضروري الاعتراف بحقيقة أن اليمن دولة لديها جيش حقيقي مجهز بأفضل الأسلحة في مجال الطائرات من دون طيار والصـواريخ الباليستية الفرط صوتية.
وأكد الخبراء أن ردع القوات اليمنية يحتاج إلى معلومات استخباراتية وهي مشكلة حقيقية اليوم، فالقيادة المركزية الأميركية ليس لديها ما يكفي من المعلومات الاستخبارية عما يجري في اليمن على الأرض، والعدو الاسرائيلي أيضًا، فالأمر بالغ التعقيد.
وقال محللون وباحثون متخصصون في الشأن الدولي، في تصريحات لــ “وكالة سند للأنباء” الفلسطينية، إن العمليات اليمنية ضد العدو الاسرائيلي تشكل ضغطًا حقيقيًّا على حكومة العدو الإسرائيلي وعلى مسارات التفاوض فيما يتعلق بالحرب على غزة.
ورأى أستاذ الدراسات الإقليمية في جامعة القدس والكاتب والمحلل السياسي، عبد المجيد سويلم، أن العمليات اليمنية لها تأثير كبير على عدة مستويات، أهما شعور “الإسرائيلي” بأن التهديد قائم، وبأنه ما زال من الممكن تعرضهم للأخطار، بالإضافة إلى شعورهم بالقلق من خلال الهروب إلى الملاجئ في كل حين.
وأضاف الأكاديمي سويلم، أن هذه العمليات تدفع “الإسرائيلي” إلى التفكير بالخروج من هذه الأزمات المتتالية التي يعيشها منذ أكثر من 16 شهرًا، ولا سيما الآثار السلبية المباشرة على نفسية الشارع الإسرائيلي الذي تراجعت فيه شعبية رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بشكل كبير.
واعتبر أن العمليات العسكرية اليمنية لم تصل إلى حد الردع لـ “إسرائيل”، وإنما هي ما زالت في حدود التضامن مع الفلسطينيين والضغط من أجل العملية التفاوضية، ولكن في حال كثف اليمني من حجم ونوعية وعمق تلك العمليات؛ فهذا سيدفع حكومة الاحتلال بشكل جاد للخروج من هذا المأزق، ليس بالعمليات العسكرية المضادة لأنها غير مجدية، والمجربة خلال الـ10 سنوات الماضية.
وتابع سويلم قائلا إن التدخل الأمريكي يلعب دورًا حاسمًا في هذه القضية، والبعد الأمريكي متعلق بـ “إسرائيل” بشكل جزئي، لكن الموضوع الاستراتيجي هو قضية السيطرة على البحار وهي نظرة استراتيجية قديمة، وتعتبر خطًّا أحمر لدى الولايات المتحدة منذ القدم.
وأردف “بالتالي اليمن يشكل اليوم تهديدًا لتلك الاستراتيجية العسكرية الأمريكية، ونلاحظ أن حدود الرد الأمريكي لم تتجاوز الردع فحسب؛ لكنها لم تطل البنية العسكرية اليمنية ولم تؤثر عليها أيضًا.
من جانبه، قال رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة النجاح الفلسطينية، الأكاديمي رائد نعيرات، إن العمليات العسكرية اليمنية بدأت قبل 15 شهرًا في إطار التضامن مع الشعب الفلسطيني في ظل العدوان الهمجي عليه في غزة، لكنه وبعد تنفيذ اليمنيين عمليات نوعية بات يشكل تهديدًا حقيقيًّا وضغطًا كبيرًا على حكومة “نتنياهو” المأزومة أصلًا وغير القادرة على فتح المزيد من الجبهات.
وبين الأكاديمي نعيرات، أن العمليات العسكرية اليمنية لم تقتصر فقط على إطلاق الصواريخ والمسيرات، بل كان جانبه الأهم هو في وقف الإمداد البحري القادم من الشرق باتجاه “إسرائيل”، وهو ما اعتبره الأمريكيون تهديدًا بالغ الخطورة على أمن البحار.
ومضى موضحًا “30 بالمائة من التجارة البحرية العالمية تدخل في محيط استهداف العمليات اليمينة، وهذا بحد ذاته يشكل رعبًا دوليًّا لما له من تأثير كبير على خطوط الإمداد العالمية”.
ورأى نعيرات، أن الأمر أصبح يشكل تهديدًا من نوع آخر اليوم وهو تهديد عسكري بالغ الخطورة، بعد أن ضرب اليمنيون حاملة طائرات الأمريكية يو إس إس هاري ترومان، وأصابوها إصابة بليغة، وبالتالي فإن الولايات المتحدة، وخصوصًا في ظل إدارة مثل إدارة دونالد ترامب، ستعتبر ذلك تعديًا يستحق الرد الحاسم.
واستدرك نعيرات “المشكلة ليست في الرد والقدرة الأمريكية على الرد، بل بأن الولايات المتحدة اليوم بحاجة لرد حاسم ورادع والذي يحتاج في الدرجة الأولى إلى معلومات استخباراتية، وهذا غير متوفر لما تفرضه طبيعة الواقع اليمني من تعقيدات كبيرة، تفرض عقبات وتحديات أمام الرد الأمريكي المجدي والحاسم.