حكم الصلاة في الروضة الشريفة في أوقات الكراهة
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إن المقصود بأوقات الكراهة هي الأوقات التي تُكره فيها الصلاة، وهي خمسة أوقات -على خلافٍ بين الفقهاء في عَدِّها: ما بَعْدَ صلاة الصبح حتى تَطْلُع الشمس، وعند طُلُوعِها حتى تَتَكامل وترتفع قَدْر رُمْحٍ، وإذا استوت الشمس حتى تَزول، وبعد صلاة العصر حتى تغْرُب الشمس، وعند الغروب حتى يتكامل غروبها.
حكم قراءة القرآن بصورة جماعية.. الإفتاء توضح الإفتاء توضح مفهوم الحسد وبيان خطورته
أوضحت الإفتاء، أن هناك جملة من الصلوات تُستثنى من الكراهة في هذه الأوقات، ومنها: الصلاة في الحرم المكي على ما نص عليه المذهب الشافعي، ويُقاس روضة النبي صلى الله عليه وآله وسلم - محل السؤال- عليه، بجامع أن كلًّا منهما من البقع المباركة التي يزداد ويتضاعف أجر الصلاة فيها، أما وقد تقرَّر عند الأصوليين جريان القياس في الرخص؛ فصَحَّ القياس وجازت فيها.
لا تمنعوا أحد يطوف بالبيت ويصلي أي ساعة من ليل أو نهار الطواف بالبيتوتابعت الإفتاء: فقد أخرج الإمام أبو داود في "سننه" عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلمَ قَالَ: «لَا تَمْنَعُوا أَحَدًا يَطُوفُ بِهَذَا الْبَيْتِ وَيُصَلِّي أَيَّ سَاعَةٍ شَاءَ مِنْ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ».
قال الإمام الخطابي في "معالم السنن": [استدل به الشافعي على أن الصلاة جائزة بمكة في الأوقات المنهي فيها عن الصلاة في سائر البلدان، واحتج له أيضًا بحديث أبي ذر رضي الله عنه وقوله: "إلا بمكة" فاستثناها من بين البقاع].
وقال شهاب الدين ابن رسلان في "شرح سنن أبي داود" بعد نقله كلام الإمام الخطابي في جواز الصلاة بمكة في هذه الأوقات: [سواء في ذلك صلاة الطواف وغيرها، هذا هو الصحيح عنده وعند أصحابه].
وقال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري في "أسنى المطالب": [(ولا تكره) الصلاة (في شيء من ذلك) أي: من الأوقات الخمسة (بمكة وسائر الحرم)... ولما فيه من زيادة فضل الصلاة، فلا تكره بحال].
واختتمت دار الإفتاء قائلة: "وبناءً على ذلك: فلا تُكرَه الصلاة في الروضة الشريفة في أوقات الكراهة، بل هي جائزة ولا حرج فيها؛ ولو لم يكن لها سبب؛ قياسًا على الحرم المكي".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصلاة صلاة العصر أوقات الكراهة الإفتاء الصلاة فی
إقرأ أيضاً:
رسالة من حزب الله إلى أهالي الجنوب.. إليكم ما جاء فيها
وجّه رئيس المجلس السياسي في حزب الله، السيد إبراهيم أمين السيد، رسالة إلى أهل الجنوب المقاوم، أكد فيها أن العدو لم يحقق أي انتصار رغم جرائمه، وأن سلاح الإرادة والعزيمة لدى أبناء المقاومة أقوى من كل أسلحته.
وأشار السيد إلى أن دماء الشهداء أصبحت وقودًا لإيمانٍ وشجاعةٍ لا مثيل لها، معتبرًا أن الزمن سيكشف انهيار الكيان الصهيوني، كما أن التلاحم بين لبنان وفلسطين بات أكثر وضوحًا في وجه الاحتلال.
وختم بالدعوة إلى وحدة وطنية حقيقية بعيدًا عن الخلافات المصطنعة، وفرض السيادة اللبنانية بكرامة وشرف، مؤكدًا أن الشعب اللبناني ليس للاستئجار أو الاستثمار، بل يستحق الحياة بجدارة. نص الرسالة: "بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبيّنا محمّد وعلى آل بيته الطيّبين الطاهرين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد...
سلامٌ الى عقولكم وقلوبكم والى أرواحكم ودمائكم وجراحاتكم.
سلامٌ الى أقدامكم أينما وطئت تطّهر الأرض من رجس المجرمين والوحوش الصغار والكبار.
لقد اختبر عدوّكم في الميدان سلاح مقاومتكم وبالأمس واجه سلاح إرادتكم وعزيمتكم وتعرّف على كنهه وطبيعته، هذا السلاح لا يعرفه إلا الله والراسخون في العلم والمؤمنون المتّقون.
أنتم أيّها النساء والرجال والأطفال، أنتم يا أشرف وأطهر الناس، ليس فيكم الخائفون، الخانعون، الخاضعون، المستسلمون.
أنتم الصفوة وأنتم تاج الرؤوس. الفخر لمن ينتمي إليكم.
وللعدو أقول: هل علمت الآن أن جرائمك لم تصنع لك أيّ انتصار، وأن أسلحتك وقنابلك لم تكتب لك سوى تاريخ الهزائم، وأن دماء الشهداء الذين قتلتهم تحوّلت إلى إيمانٍ وشجاعةٍ وإرادةٍ وعزمٍ وقوّةٍ قلّ نظيرها في هذا العالم، وستكون إلهامًا ومحجةً لشعوب العالم ومزاراً، وسيأتي الزمن الذي تتهاوى فيه هياكلك في المنطقة، وستكون شعوب العالم على نفس صورة هذا الشعب العظيم في لبنان من جنوبه إلى كلّ جهات الأرض فيه؟
أمّا في فلسطين فيتلاحم المشهد والصورة والشعب والدم والنصر والعزّة والكرامة.
وأخيرًا أقول لكلّ إخوتنا في الوطن هذه فرصة نادرة وتاريخيّة للوحدة ولو لمرّة واحدة نرمي بها الأحقاد والصراعات والخلافات المصنّعة والمركّبة على مصالح الأعداء ونصنع سيادتنا ونفرضها على الأعداء والأصدقاء، ونُثبت للعالم أنّنا لسنا شعبًا للاستئجار والاستثمار، وأنّنا شعبٌ يستحقُّ الحياة بجدارة وكرامةٍ وشرف".
الثلاثاء 28 -01-2025
27 رجب 1446 هـ