البيكنغ باودر مكون سحري في المخبوزات.. هذه أضراره وبدائله
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
"البيكنغ باودر" (Baking Powder) أو "مسحوق الخبز" مكون شائع يستخدم في الخبز والمعجنات لزيادة الحجم وإعطاء القوام الهش. ويحتوي عادة على خليط من بيكربونات الصوديوم (Baking soda)، وحمض (عادة كريم التارتار) والنشا، وربما لا تستطيع ربة المنزل التخلي عن وجوده في كثير من الوصفات، ليست فقط المخبوزات ولكن بعض الأطباق المتنوعة مثل اللحم المفروم والفلافل والدجاج المقلي لمنحها الخفة والهشاشة.
ورغم فوائدها الواضحة في تحضير العديد من الأطعمة والمخبوزات، ورغم أن معظم الوصفات لا تحتاج سوى إضافة القليل جدا من كميات "البيكنغ باودر"، إلا أن الاستهلاك المفرط يمكن أن يسبب بعض الأضرار المحتملة.
أضرار محتملة لمسحوق الخبز زيادة استهلاك الصوديوميحتوي "البيكنغ باودر" على نسبة عالية من الصوديوم، فملعقة صغيرة من بودرة الخبز تحتوي على حوالي 480 مليغراما من الصوديوم، وهذا ما قد يؤدي إلى زيادة مستويات الصوديوم في الجسم عند تناول كميات كبيرة منها. الزيادة المفرطة في الصوديوم يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
وتوصي منظمات صحية مثل منظمة الصحة العالمية (WHO) وجمعية القلب الأميركية (AHA) بما يلي:
منظمة الصحة العالمية: توصي بعدم تجاوز ألفي مليغرام من الصوديوم يوميا.
بينما توصي جمعية القلب الأميركية: بتقليل تناول الصوديوم إلى أقل من 1500 مليغرام يوميا للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب.
تناول كميات كبيرة من بودرة الخبز يمكن أن يسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل الغثيان، الانتفاخ، والتقلصات المعوية. ذلك لأن مكوناتها الأساسية تتفاعل مع الأحماض في المعدة وتنتج غاز ثاني أكسيد الكربون.
تفاعلات الحساسيةبعض الأشخاص قد يعانون من تفاعلات حساسية تجاه بعض مكونات مسحوق الخبز، مثل النشا أو البيكربونات. هذه التفاعلات يمكن أن تشمل الطفح الجلدي، الحكة، أو اضطرابات الجهاز الهضمي.
هل لمسحوق الخبز تأثير صودا الخبز نفسه؟مسحوق الخبز "البيكنغ باودر" وصودا الخبز "البيكنغ صودا" أو (بيكربونات الصوديوم) ليسا متماثلين تماما، لكنهما يستخدمان لتحقيق الهدف نفسه وهو رفع العجين.
ويكمن الفرق الرئيسي في أن "البيكنغ باودر" يحتوي على حمض مخلوط بالفعل، بينما "البيكنغ صودا" يحتاج إلى حمض خارجي (مثل اللبن الرائب (اللبن المخيض) أو الخل أو الليمون) لتفعيله.
إذا كنت بحاجة إلى بديل للبيكنغ باودر في الطهي أو الخبز، فهناك عدة خيارات:
"بيكنغ صودا" مع حمضيمكن استخدام صودا الخبز "بيكنغ صودا" مع مكون حمضي لتحقيق نفس التأثير. المكونات الحمضية الشائعة تشمل "اللبن" (Buttermilk)، عصير الليمون، أو الخل.
القاعدة العامة هي استخدام ربع ملعقة صغيرة من صودا الخبز مع نصف كوب من اللبن أو ملعقة كبيرة من الخل.
الخميرة الفورية"الخميرة الفورية" (Instant Yeast) يمكن استخدامها كبديل، خاصة في الخبز والمعجنات. الخميرة تحتاج إلى وقت أطول لتعمل مقارنة بـ"البيكنغ باودر"، لكنها تعطي نفس النتائج في النهاية.
بياض البيضبياض البيض المخفوق يمكن أن يساعد في رفع العجينة وإعطائها قواما هشا. ويمكن إضافته في الوصفات التي تتطلب خفة، مثل الكيك والمعجنات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات من الصودیوم صودا الخبز یمکن أن
إقرأ أيضاً:
رغيف الفقر بكردستان.. مشروع المليون كرصة خبز يثير الجدل وسط تصاعد معاناة الأكراد- عاجل
بغداد اليوم - كردستان
أثار مشروع توزيع مليون رغيف خبز خلال شهر رمضان في اقليم كردستان، موجة انتقادات حادة من قبل مواطنين وناشطين وسياسيين، معتبرين أنه يعكس عمق الأزمة الاقتصادية والفشل الحكومي في مواجهة الفقر والبطالة.
فشل حكومي أم حل ترقيعي؟
ويرى مراقبون أن هذا المشروع ليس إلا محاولة للتغطية على الإخفاقات المتتالية في إدارة الأوضاع الاقتصادية، خاصة في ظل أزمة الرواتب المستمرة. ويؤكد عضو جماعة العدل الكردستاني، ريبوار محمد أمين، في تصريح لـ"بغداد اليوم"، الاثنين (3 آذار 2025)، أن “مشروع توزيع الخبز هو دليل آخر على فشل حكومة الإقليم في إدارة الأزمة الاقتصادية، إذ كان الأجدر بها إيجاد حلول جذرية، مثل ضمان صرف الرواتب بانتظام، بدلاً من اللجوء إلى مبادرات سطحية”.
وأضاف أن “الأزمة المالية في الإقليم مرتبطة بشكل مباشر بعدم التزام الحكومة بتسليم الإيرادات الداخلية لبغداد وفق قانون الموازنة، ما أدى إلى تفاقم الوضع الاقتصادي وارتفاع معدلات الفقر”.
رمضان بلا أسواق مزدحمة
على عكس السنوات الماضية، تغيب مظاهر الاكتظاظ في الأسواق والمراكز التجارية هذا العام، حيث باتت المدن الكردية تستقبل رمضان ببرود غير معهود. هذا الركود يعكس عمق الأزمة المالية التي تعصف بالإقليم منذ نحو عقد، والتي تسببت في إغلاق العديد من المصانع والمحلات التجارية، وارتفاع معدلات البطالة.
وهنا، يقول الخبير الاقتصادي عثمان كريم في حديث لـ"بغداد اليوم"، الاثنين (3 آذار 2025)، إن “رغيف الخبز هو الحد الفاصل بين الجوع والحياة، وعبر التاريخ، كانت الثورات الكبرى تنطلق من المطالبة به. لذلك، حين تلجأ حكومة كردستان إلى توزيع الخبز، فإنها تعترف بشكل غير مباشر بأن الأزمة وصلت إلى مستويات غير مسبوقة”.
ويضيف: “بدلاً من توزيع الخبز، كان الأجدر بالحكومة أن تعمل على مشاريع استراتيجية تسهم في تقليل معدلات الفقر، مثل إنشاء مراكز بيع بأسعار مخفضة، وتقديم القروض الصغيرة، وخلق فرص عمل حقيقية للشباب العاطلين عن العمل”.
أزمة الرواتب.. جذور ممتدة منذ 2014
وتعود جذور أزمة الرواتب في إقليم كردستان إلى عام 2014، حين تفاقمت الخلافات مع بغداد بشأن إدارة الموارد النفطية والموازنة، وهو ما أدى إلى توقف التحويلات المالية من الحكومة الاتحادية. ورغم إعلان حكومة الإقليم عن توصلها لاتفاق مع بغداد حول صرف رواتب الموظفين لعام 2025، فإن الشكوك لا تزال تحيط بمدى تنفيذ هذا الاتفاق على أرض الواقع.
وفي هذا السياق، شهدت مدينة السليمانية إضرابات واحتجاجات للمطالبة بتوطين الرواتب في المصارف الاتحادية، كخطوة لضمان انتظام صرفها بعيدًا عن تقلبات السياسة.
“حيلة انتخابية” أم مساعدة إنسانية؟
من جهته، وصف السياسي الكردي المعارض لقمان حسين مشروع توزيع الخبز بأنه “حيلة انتخابية” تستخدمها الأحزاب الحاكمة، قائلاً: “هذه المشاريع ليست سوى محاولات لاستغلال المال العام لكسب التعاطف الشعبي قبل الانتخابات، بينما تستمر عمليات الفساد ونهب الثروات دون أي محاسبة”.
ويؤكد حسين في حديث لـ"بغداد اليوم"، الاثنين (3 آذار 2025)، أن “الأموال التي تتدفق إلى خزائن الأحزاب الحاكمة تُستخدم لمصالحها الخاصة، بينما يُترك المواطن لمواجهة ظروف معيشية قاسية. ولو كانت الحكومة جادة في معالجة الأزمة، لوجهت هذه الأموال نحو مشاريع تنموية حقيقية بدلًا من توزيع الفتات”.
في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعيشها إقليم كردستان، يبدو أن مشروع “مليون رغيف” ليس أكثر من محاولة مؤقتة لتهدئة الشارع، لكنه لا يقدم حلًا حقيقيًا لمشكلة الفقر والبطالة.