أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- وصلت ديون الحكومات حول العالم إلى مستوى غير مسبوق بلغ 91 تريليون دولار، وهو مبلغ يقارب حجم الاقتصاد العالمي بأكمله، ما سيفرض في نهاية المطاف تكلفة باهظة على شعوبها.

أعباء الديون تضخمت -جزئيًا بسبب تكلفة جائحة كورونا- لدرجة أنها تشكل الآن تهديدًا متزايدًا لمستويات المعيشة حتى في اقتصادات الدول الغنية، بما في ذلك الولايات المتحدة.

ومع ذلك، في عام مليء بالانتخابات حول العالم، يتجاهل السياسيون إلى حد كبير المشكلة، وغير راغبين في مصارحة الناخبين بشأن إجراءات زيادات الضرائب وخفض الإنفاق اللازمة لمعالجة طوفان الاقتراض. وفي بعض الحالات، فإنهم يقدمون حتى وعودًا مسرفة يمكن أن تؤدي على الأقل إلى رفع التضخم مرة أخرى أو قد تؤدي حتى إلى أزمة مالية عالمية جديدة.

كرر صندوق النقد الدولي، الأسبوع الماضي، تحذيره من أن "العجز المالي المزمن" في الولايات المتحدة يجب "معالجته بشكل عاجل"، فيما يعرب المستثمرون أيضا منذ فترة طويلة عن قلقهم بشأن المسار طويل الأجل للحكومة الأمريكية في مواجهة الأزمة.

وقال روجر هالام، رئيس إدارة أسعار الفائدة في شركة "فانغارد"، إحدى أكبر شركات إدارة الأصول في العالم، لشبكة CNN، إن "استمرار العجز وارتفاع عبء الديون قد جعل ذلك الآن مصدر قلق متوسط الأجل وليس بعيدًا".

مع تزايد أعباء الديون في جميع أنحاء العالم، يزداد قلق المستثمرين، وتزداد اضطرابات اقتصاد الدول حول العالم.

في فرنسا، أدى الاضطراب السياسي إلى تفاقم المخاوف بشأن ديون البلاد، مما أدى إلى مطالبات من المستثمرين برفع عوائد السندات.

أظهرت الجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية، الأحد الماضي، إلى أن بعض أسوأ مخاوف السوق قد لا تتحقق قريبا مع ارتفاع أسواق الأسهم وسعر اليورو في اليوم التالي. 

ولكن حتى من دون شبح الأزمة المالية الفورية، يطالب المستثمرون بعوائد أعلى لشراء ديون العديد من الحكومات مع تفاقم العجز بين الإنفاق والضرائب.

وارتفاع تكاليف خدمة الدين يعني نقص الأموال المتاحة للخدمات العامة الحيوية أو للتصدي لأزمات مثل الانهيارات المالية أو الأوبئة أو الحروب، ما قد يسبب مزيدا من الاضطرابات والاحتجاجات حول العالم.

Credit: Gettyimages

نظرًا لاستخدام عوائد السندات الحكومية لتسعير الديون الأخرى، مثل الرهن العقاري، فإن ارتفاع العوائد يعني أيضًا ارتفاع تكاليف الاقتراض للأسر والشركات، مما يضر بالنمو الاقتصادي.

ومع ارتفاع أسعار الفائدة، ينخفض ​​الاستثمار الخاص وتصبح الحكومات أقل قدرة على الاقتراض لمواجهة الانكماش الاقتصادي.

وقالت كارين دينان، كبيرة الاقتصاديين السابقة بوزارة الخزانة الأمريكية والأستاذة الآن في كلية كينيدي بجامعة هارفارد، إن معالجة مشكلة ديون أمريكا ستتطلب إما زيادات ضريبية أو تراجع الإنفاق على الخدمات الأساسية، مثل برامج الضمان الاجتماعي والتأمين الصحي. 

وأضافت: "العديد من السياسيين غير راغبين في الحديث عن الخيارات الصعبة التي تحتاج الحكومات إلى اتخاذها. هذه قرارات خطيرة للغاية، ويمكن أن تكون عواقبها وخيمة على حياة الناس".

ويرى كينيث روغوف، أستاذ الاقتصاد بجامعة هارفارد، أن الولايات المتحدة ودول أخرى ستضطر إلى إجراء "تعديلات مؤلمة".

وقال روغوف، لشبكة CNN، إن "الديون لم يعد مجانيًا". وأضاف: "في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، توقع العديد من الأكاديميين وصناع السياسات وقادة البنوك المركزية أن أسعار الفائدة ستظل قريبة من الصفر إلى الأبد، ثم بدأوا يعتقدون أن الديون مجانية".

وأضاف: "كان هذا دائمًا خاطئًا لأنك تستطيع التفكير في ديون الحكومة على أنها قرض عقاري بمعدل فائدة مرن، وإذا ارتفعت أسعار الفائدة بشكل حاد، فإنها سترتفع عليك مباشرة أيضًا. وهذا بالضبط ما حدث في جميع أنحاء العالم".

"مؤامرة الصمت"

في الولايات المتحدة، ستنفق الحكومة الفيدرالية 892 مليار دولار في السنة المالية الحالية على مدفوعات الفائدة، أكثر مما خصصته لميزانية الدفاع وما يقرب من ميزانية برنامج الرعاية الطبية، والتأمين الصحي لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.

وفي العام المقبل، ستتجاوز مدفوعات الفوائد تريليون دولار على الدين القومي الذي يزيد عن 30 تريليون دولار، وهو مبلغ يعادل تقريبًا حجم الاقتصاد الأمريكي بأكمله، وفقًا لمكتب الميزانية بالكونغرس، وهو هيئة الرقابة المالية بالكونغرس.

يتوقع مكتب الميزانية بالكونغرس أن يصل دين الولايات المتحدة إلى 122٪ من الناتج المحلي الإجمالي بعد 10 سنوات فقط من الآن. وفي عام 2054، من المتوقع أن يصل الدين إلى 166٪ من الناتج المحلي الإجمالي، مما يؤدي إلى إبطاء النمو الاقتصادي.

إذن ما هو الرقم الذي يُعتبر دينًا كبيرًا جدًا؟ 

لا يعتقد الاقتصاديون أن هناك "مستوى محدد مسبقًا تحدث عنده أشياء سيئة في الأسواق"، لكن يعتقد معظمهم أنه إذا وصل الدين إلى 150٪ أو 180٪ من الناتج المحلي الإجمالي، فهذا يعني "تكاليف باهظة للغاية على الاقتصاد والمجتمع بشكل عام"، بحسب كارين دينان.

رغم تنامي المخاوف بشأن تكدس ديون الحكومة الفيدرالية، لم يقدم كل من جو بايدن ودونالد ترامب، المرشحان الرئيسيان للرئاسة الأمريكية في عام 2024، أي وعود بالانضباط المالي.

وخلال المناظرة الرئاسية الأولى التي استضافتها شبكة CNN الأسبوع الماضي، حمل كل مرشح الآخر مسؤولية تفاقم ديون أمريكا، إما من خلال التخفيضات الضريبية التي أقرها ترامب أو الإنفاق الإضافي من قبل بايدن.

كما دفن السياسيون البريطانيون رؤوسهم في الرمال قبل الانتخابات العامة المقررة الخميس المقبل. وندد معهد الدراسات المالية البريطاني، وهو مركز أبحاث مؤثر، بما وصفه بـ"مؤامرة صمت" من الحزبين الرئيسيين في البلاد، بشأن الحالة السيئة للمالية العامة.

وقال بول جونسون، مدير معهد الدراسات المالية: "بصرف النظر عمن يتولى قيادة الحكومة بعد الانتخابات العامة، فإنهم -ما لم يحالفهم الحظ- سيواجهون قريبًا خيارًا قاسيًا: إما رفع الضرائب بأكثر مما أعلنوا عنه في برامجهم الانتخابية، أو تنفيذ تخفيضات في بعض مجالات الإنفاق على الخدمات العامة، أو الاقتراض أكثر والسماح بارتفاع الدين لفترة أطول".

الدول التي تحاول معالجة قضية الديون تكافح: 

في ألمانيا، إحدى أقوى اقتصادات العالم، أدى الصراع الداخلي المستمر بشأن حدود الديون إلى وضع التحالف الحاكم الثلاثي تحت ضغط هائل. وقد يصل الجمود السياسي إلى ذروته خلال شهر يوليو/تموز الجاري.

Credit: gettyimages

في كينيا، كانت ردود الفعل على محاولات معالجة عبء ديون البلاد البالغ 80 مليار دولار أسوأ بكثير، حيث أثارت مقترحات زيادات الضرائب احتجاجات على مستوى البلاد، أودت بحياة 39 شخصًا، مما دفع الرئيس وليام روتو إلى الإعلان الأسبوع الماضي أنه لن يوقع على المقترحات لتصبح قانونًا.

دخول سوق السندات المخيفة

لكن المشكلة في تأجيل جهود الحد من الديون هي أنها تترك الحكومات عرضة لعواقب أكثر خطورة من قبل الأسواق المالية. تقدم المملكة المتحدة أحدث مثال في اقتصاد كبير، حيث تسببت رئيسة الوزراء السابقة ليز تراس في انهيار الجنيه الإسترليني عام 2022 عندما حاولت تطبيق تخفيضات ضريبية كبيرة تم تمويلها من خلال زيادة الاقتراض.

والمخاطر لم تذهب بعيدا، في فرنسا على سبيل المثال، أصبح خطر وقوع أزمة مالية هناك مصدر قلق جدي بين عشية وضحاها، بعد أن دعا الرئيس إيمانويل ماكرون، الشهر الماضي، إلى إجراء انتخابات مبكرة.

كان المستثمرون قلقين من أن يصوت الناخبون لنواب شعبويين يميلون إلى إنفاق المزيد وخفض الضرائب، مما يؤدي إلى زيادة ديون البلاد المرتفعة وارتفاع عجز الموازنة.

رغم أن سيناريو الحالة الأسوأ هذا يبدو أقل احتمالًا الآن، فإن ما سيحدث بعد الجولة الثانية من التصويت، المقررة الأحد المقبل، بعيد عن اليقين إلى حد كبير. واستمرت عوائد سندات الحكومة الفرنسية في الارتفاع، لتصل إلى أعلى مستوى لها في 8 أشهر، الثلاثاء.

وأكدت كارين دينان أستاذة الاقتصاد بكلية كينيدي في جامعة هارفارد إن الأسواق المالية يمكن أن تتزعزع بسرعة بسبب "الخلل السياسي" الذي يجعل المستثمرين يشككون في رغبة الحكومة في الوفاء بديونها.

وقالت: "نميل إلى الافتقار للخيال حول نطاق الأمور التي يمكن أن تسوء. إذا وقع حدث كبير يجعل السوق يصاب بالهلع بشأن ديون الولايات المتحدة، فلن يكون شيئًا مستعدين له".

نشر الثلاثاء، 02 يوليو / تموز 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الولایات المتحدة تریلیون دولار أسعار الفائدة حول العالم

إقرأ أيضاً:

الفيتناميون والقرفصاء.. ما قصّة أكثر شعوب العالم رشاقة وجَلَدا؟

هانوي- يُصنّف الفيتناميون على أنهم من بين أقصر شعوب الأرض، لكنهم يتربعون في المقابل على العرش العالمي لرشاقة الجسم ومراتب متقدمة جدا في نسب تدني الأمراض وشبه انعدام السمنة، وهم أيضا من أشد المحاربين شراسة، وهو ما يشهد له تاريخهم الحافل بالملاحم والمآسي كذلك.

حسب العلماء، تعود هذه البنية الجسمانية إلى سمة جينية تميز دول جنوب شرق آسيا، وأيضا إلى نظام غذائي متوارث أبقى على الجسم الفيتنامي سليما لم يمسسه سوء عولمة الطعام أو تشوهات الانفتاح على "فاست فود" الحضارات الغربية.

فيتناميات على ضفاف بحيرة "هو هوان كيام" (الجزيرة)

ولا تخطئ العين في هانوي طقوسا فريدة تؤكد أن المرونة الجسدية الخارقة لهذا العرق الأصفر لم تكن يوما مجرد لقطة عابرة في أفلام النينجا والكاراتيه، بل هي حقيقة ثابتة، وقد تكون جلسة القرفصاء أحد تجلياتها التي عاينتها الجزيرة نت على أرصفة هذه المدينة التي لا تهدأ.

وجلسة القرفصاء منتشرة في آسيا عموما، لكن يبدو أنها تتجاوز في فيتنام البحث عن وضعية طبيعية ملائمة للجلوس إلى كونها ممارسة ممتعة يعتز بها الأهالي، ويحاولون عبرها إبلاغ رسالة الأجداد المزارعين البسطاء، وهي أن الأصل في خلق الله هو الطبيعة والاقتراب ما أمكن من أديم الأرض.

حتى الأطفال يستمتعون بالقرفصاء ويتركون الكراسي لمن يستحقها (الجزيرة)

ورغم أن "الجلسة العجيبة" شائعة أكثر بين الكهول وكبار السن، وخاصة النساء، فإنها ليست بالأمر الهيّن، إذ تتطلب مرونة هائلة في ليّ الركب أساسا، وخبرة في التحكم بالمفاصل، ومهارة في شد عضلات الرجلين.

إعلان

وتتلخص العملية برمتها في نزولٍ مستقيم بالجزء العلوي من الجسم بزاوية 90 درجة للاستواء جالسا على الكعبين، لكن تبقى كلمة السر في كيفية الحفاظ على التوازن لوقت معيّن، وتفادي سقوط مفاجئ إلى الخلف.

جلسة قرفصاء في أثناء غسيل الصحون صبيحة يوم جديد في هانوي (الجزيرة)

والغريب أن سلالة محاربي "الفيت مينه" (ثوار الشمال زمن الحرب ضد المستعمر الفرنسي) يمكنهم البقاء لساعات على هذه الوضعية التي تُعجز أعراقا أخرى، والمدهش أنه إضافة لمزاياها العملية، فإنها كذلك مفيدة للدورة الدموية، خاصة الجهاز الهضمي، حسب خبراء في الصحة.

وأظهرت دراسة غربية أن جميع الآسيويين قادرون على الجلوس طويلا في وضعية القرفصاء، في المقابل لا يستطيع سوى نزر قليل من سكان أميركا الشمالية مثلا تنفيذ هذه "المهمة المستحيلة".

جلسة قرفصاء خلال تقليم فواكه جوز الهند تحت أشعة شمس أبريل/نيسان في هانوي (الجزيرة)

ووفقا لتقرير أممي، يبلغ معدل طول الفيتناميين 1.62 متر، بفارق بضعة مليمترات عن الفلبين وبوليفيا، في حين "تقبع" إندونيسيا في صدارة التصنيف بمتوسط طول يبلغ 1.58 متر، كما يبلغ متوسط وزن الفيتنامي نحو 50 كيلوغراما، وهو رقم منخفض مقارنة بالمعدل العالمي البالغ 62 كيلوغراما.

سر الرشاقة

وفي حديث مع موفد الجزيرة نت بأحد المحلات المنتشرة بمحيط بحيرة "هو هوان كيام" في قلب الحي العتيق للعاصمة الفيتنامية، حيث تتواصل فعاليات ضخمة احتفالا بذكرى توحيد شطري فيتنام عام 1975، تفسّر الشابة هوونغ هوتيتي سر رشاقة بني جلدتها بالنظام الغذائي المتوارث أبا عن جد.

وترى هوونغ أن السر يكمن ببساطة شديدة في أن فيتنام بلد زراعي يسهل فيه الحصول على الخضروات والغلال بأسعار زهيدة ومن قبل كل الفئات المجتمعية، وهو ما ساهم منذ عصور في جعل النظام الغذائي العام نباتيا بامتياز.

بائعة خضروات على أحد أرصفة الحي العتيق في هانوي تتبادل الحديث مع قريناتها (الجزيرة)

كما أن طريقة الطبخ لا تعتمد إطلاقا على الأفران وغيرها من الوسائل الحديثة، بل تعتمد على الطهي التقليدي فوق القدور، إضافة إلى معطى مهم جدا يتمثل في نفور مجتمعي واضح من المأكولات السريعة (الفاست فود) والمجمدة والمشروبات الغازية، تضيف هوونغ.

إعلان

ورصدت الجزيرة نت عنصرا آخر لا يقل أهمية، وهو اكتفاء الفيتناميين عموما بكمية بسيطة في كل وجبة، وأغلبها تكون في شكل حساء، فتراهم لا يكثرون ولا يسرفون، وكأنما يعملون بالقول المأثور: "نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع".

وإضافة إلى الرشاقة والمرونة، يتفوق الجنس اللطيف الفيتنامي في معايير الأنوثة والجمال، سواء بين دول جنوب شرق آسيا أو العالم، حيث تثير الفيتناميات الإعجاب ويدخلن السرور على القلوب لملامحهن الرقيقة وبشرتهن الناعمة وابتسامتهن الآسرة.

فتيات فيتناميات خلال الاستعداد لجلسة بملابسهن التقليدية على ضفة بحيرة "هو هوان كيام" في قلب هانوي (الجزيرة) قمة جبل الجليد

وللمفارقة، فإن مشهد الرشاقة والجمال والمرونة ليس إلا قمة جبل الجليد في فيتنام، التي عاش أجيال وأجيال من شعبها تحت نير الحروب المدمرة، وواحدة من أكثر المآسي المروعة في القرن الـ20.

وخلال تلك الحروب، أُلقيت ملايين الأطنان -وهو رقم قياسي في تاريخ البشرية- من قنابل "النابالم" ومبيدات "العامل البرتقالي" الكيميائية التي دمرت حممها الأخضر واليابس، وبقيت ندوبها تنخر في أجساد جيل كامل من الفيتناميين حتى اليوم.

صورة بمتحف الحرب في ضريح "هو تشي منه" بالعاصمة هانوي تظهر حجم المأساة (الجزيرة)

وأدت الإشعاعات -التي تسربت في بطن الأرض وفي الأنهار وموارد المياه والتي سممت المحاصيل الزراعية لعشرات السنين- إلى تشوهات خلقية واسعة للمواليد في تلك الحقبة، كما أثّرت على معدلات النمو للأطفال الذين عانوا من الهزال، وضعف البنية، وأمراض مزمنة رافقتهم طوال حياتهم.

وتعرّضت فيتنام لحصار غذائي وحملات قصف غير مسبوقة من المستعمر الفرنسي أولا خلال حرب الهند الصينية (1946-1954) التي خرجوا منها مهزومين بعد ملحمة "ديان بيان فو" ونصر تاريخي لقوات الجنرال الأسطوري نغويان جياب.

صور تذكارية لهو تشي منه (وسط) والجنرال جياب بمعرض ضريح العم هو في هانوي (الجزيرة)

وبين عامي 1955 و1975، أخذ الأميركيون مشعل التدمير خلال حرب تحرير الشطر الجنوبي (حرب فيتنام) ضد قوات القائد الأسطوري والزعيم الروحي لفيتنام هو تشي منه، الذي دخل سايغون منتصرا وموحدا لفيتنام، وهي ذكرى تتواصل الاحتفالات بخمسينيتها في كامل أرجاء البلاد حتى يوم 30 من أبريل/نيسان الجاري.

إعلان

مقالات مشابهة

  • رسوم ترامب الجمركية تهدد الاقتصاد العربي.. من الأكثر تضرراً؟
  • حرب إبادة في غزة وصمت عالمي مخزٍ
  • نشرة أخبار العالم | إيران تعرض صفقة بتريليون دولار على الولايات المتحدة.. وهجوم دمـ.ـوي في الهمالايا.. والكشف عن مقترح ترامب النهائي لوقف الحرب الأوكرانية
  • الفيتناميون والقرفصاء.. ما قصّة أكثر شعوب العالم رشاقة وجَلَدا؟
  • عمرو أديب يصدم شوبير بشأن أزمة زيزو والزمالك: «لو هيخلينا بطل العالم مش هيلعب»
  • أغنى امرأة في العالم تفوق ثروتها الـ 100 مليار دولار
  • كنوز غير مستغلة| دولة عربية تمتلك ثروات طبيعية تقدر بـ 16 تريليون دولار
  • الصين تخفض وارداتها من أهم سلع الولايات المتحدة وتوقف استيراد الغاز المسال
  • الكرملين راضٍ عن موقف الولايات المتحدة بشأن الناتو.. وترامب يضغط للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا
  • الأمم المتحدة تحذر من أزمة مياه تهدد حياة ملايين اليمنيين