أكد معالي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية “كاكست” الدكتور منير بن محمود الدسوقي، التزام المملكة بالاستثمار في مجالات العلوم والتقنية لتصبح من الدول الرائدة عالميًا بحلول عام 2030 من خلال إطلاقها للتطلُّعات والأولويات الوطنية للبحث والتطوير والابتكار التي تتوافق مع رؤيتها الطموحة وتهدف إلى تعزيز الاستقرار العالمي والازدهار والرفاهية للأجيال القادمة.


جاء ذلك خلال رئاسة معاليه لوفد المملكة المُشارك في قمة مجموعة العلوم (Science20) ضمن مجموعة العشرين (G20)، التي عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو، برئاسة جمهورية البرازيل الاتحادية، ومُشاركة ممثلي أكاديميات العلوم في دول المجموعة، وعدد من مُمثلي المؤسسات العلمية الدولية والشبكات الوطنية.
وأوضح أن المملكة تسعى إلى تحقيق الريادة في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال التزامها بالحوكمة والابتكار، ومبادئ أخلاقيات الذكاء الاصطناعي من خلال توظيفه في التوقعات المُستقبلية للبحث والتطوير، مفيداً أن التعاون الدولي وتبادل المعرفة سيوفران مسارًا مستدامًا لضمان الأمن العالمي والاعتبارات الأخلاقية.
وقال الدكتور الدسوقي: “إن المملكة مُلتزمة بالتنوع الاقتصادي والاستدامة الذي يُعدّ أمرًا محوريًا في رؤيتها 2030 الطموحة، حيث استثمرت في الاقتصاد الحيوي والزراعة الصحراوية وتقنيات الحفاظ على المياه، وإيجاد حلول للطاقة المُتجددة من خلال مبادرة “السعودية الخضراء” التي تهدف لزراعة 10 مليارات شجرة في العقود المُقبلة لخفض انبعاثات الكربون بمقدار 278 مليون طن سنويًا، وحماية 30% من المناطق البرية والبحرية بحلول عام 2030.
وفي مجال الطاقة، أكد الدكتور الدسوقي، أن المملكة تهدف للوصول إلى الريادة في مجال الطاقة النظيفة، والمساهمة في الجهود العالمية لمُكافحة تغير المناخ، حيث تعمل على تنويع مزيج الطاقة الوطني المُستخدم في إنتاج الكهرباء والمُكون من الطاقة المُتجددة والغاز بنسبة 50% للتخلص التدريجي من الوقود السائل، كما تعمل على إضافة 20 جيجاوات من الطاقة المُتجددة سنوياً للوصول إلى 130 جيجاوات بحلول عام 2030، ويجري تنفيذ أكثر من 80 مُبادرة في القطاعين العام والخاص، باستثمارات تتجاوز 705 مليارات ريال.
وفي مجال الصحة، بيّن معاليه أن المملكة أطلقت إستراتيجية وطنية للتقنية الحيوية لمواجهة التحدّيات الصحية وتعزيز الابتكار الطبي من خلال علم الجينوم والطب الدقيق، وتحويل نتائج الرعاية الصحية، وتحسين نوعية الحياة على الصعيد الوطني، كما عززت المملكة رعاية الصحة العقلية بتنفيذها برامج تستهدف الفئات السكانية الضعيفة، لرفع مستوى الوعي بالصحة العقلية، ووضع سياسات قوية وأنظمة للدعم.
وفي مجال العدالة الاجتماعية أكد معاليه التزام المملكة الراسخ بمبادئ العدالة الاجتماعية، والقضاء على الفقر، والحد من عدم المساواة، مستشهداً بجهود المملكة في تمكين المرأة، من خلال حصولها عام 2020 على الجائزة العالمية لتمكين المرأة في مجال التقنية من الاتحاد الدولي للاتصالات، وفي عام 2022 صُنفت المملكة ضمن أفضل ثلاث دول تحسنت على مستوى العالم في سد الفجوة بين الجنسين من قبل المنتدى الاقتصادي العالمي، مبيناً أن هذا الإنجاز أكسبنا المركز الأول وجائزة تمكين المرأة في قطاع التقنية على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي. وشكلت مشاركة المرأة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات قفزة بوصولها إلى 35% عام 2023، متجاوزة دولًا في الاتحاد الأوروبي ومجموعة العشرين ووادي السيليكون.
وعبر الدكتور الدسوقي، في ختام كلمته عن الشكر والتقدير لجمهورية البرازيل الاتحادية لرئاستها لمجموعة العشرين وجهودهم المثالية في تنظيم قمة العلوم الناجحة، داعياً إلى الاتفاق على إطار يتماشى مع تطلعات المشاركين لمواجّهة التحدّيات المُستقبلية في قطاع العلوم والتقنية وتأمين مستقبل واعد للأجيال القادمة.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية فی مجال من خلال

إقرأ أيضاً:

شراكة بين “أدنوك” و”مجموعة إي آند” لبناء أكبر شبكة لاسلكية خاصة من الجيل الخامس في قطاع الطاقة 

 

 

 

 

 

 

أعلنت “أدنوك” و”مجموعة إي آند”، المجموعة العالمية للتكنولوجيا، أمس عن مشروع استراتيجي لبناء أكبر شبكة لاسلكية خاصة من الجيل الخامس “5G” مخصصة لقطاع الطاقة، تغطي مساحة 11 ألف كيلومتر مربع.

توفر الشبكة الاتصال ضمن النطاق الترددي العالي في جميع مواقع عمليات “أدنوك” البرية والبحرية وستدعم جهود “أدنوك” المستمرة لتوظيف ودمج حلول الذكاء الاصطناعي المتطورة على امتداد المنشآت التابعة لها الواقعة خارج نطاق الشبكة العامة، إضافة إلى خفض التكاليف من خلال أتمتة العمليات، ورفع الكفاءة وتقليل الانبعاثات، وتعزيز سلامة الكوادر البشرية.

ومن المتوقع أن يحقق المشروع، المقرر استكماله في عام 2025، قيمة تجارية تبلغ 5.5 مليار درهم (1.5 مليار دولار) خلال السنوات الخمس الأولى من تاريخ تشغيله.

وقال معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها : ” إنه تماشيا مع توجيهات القيادة، تواصل ’أدنوك‘التوسع في توظيف أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي لضمان مواكبة أعمالها للمستقبل وتحقيق أكبر قيمة ممكنة من أصول وموارد الشركة”.

وأضاف معاليه أن هذا المشروع الاستراتيجي الذي ننفذه بالتعاون مع مجموعة ’إي آند‘ يعد ممكّنا أساسيا ضمن جهود ’أدنوك‘ لترسيخ مكانتها بوصفها شركة الطاقة الأكثر اعتمادا على الذكاء الاصطناعي في العالم، وبالتزامن مع النمو المستمر في الطلب العالمي على منتجات الطاقة والذكاء الاصطناعي، تُركز ’أدنوك‘ على تعزيز الاستثمار في حلول الاتصال المتطورة لربط مواقع عملياتها، وضمان استمرارها بتوفير إمدادات طاقة آمنة وموثوقة بشكل مسؤول لعملائها حول العالم.

وأوضح معاليه أن ’أدنوك‘ تواصل توسعة وتطوير محفظة أعمالها المتنوعة في قطاع الطاقة وقال : ” كلنا ثقة بأن هذه الشراكة الاستراتيجية مع “إي آند”ستسهم في تعزيز وزيادة القيمة، وستُمكّن الشركة من اتخاذ قرارات أسرع وأكثر ذكاء في جميع جوانب الأعمال، بدءا من غرف التحكم وصولا إلى غرف اجتماعات الإدارة التنفيذية، وذلك ضمن سعيها لرفع كفاءة عملياتها، وتعزيز أمن وسلامة كوادرها وحماية البيئة في كافة مواقع العمل”.

من جانبه، قال معالي جاسم محمد بوعتابه الزعابي رئيس دائرة المالية – أبوظبي رئيس مجلس إدارة مجموعة “إي آند”: “يتيح التعاون بين “إي آند” وأدنوك إنشاء شبكة خاصة متطورة للجيل الخامس 5G، ما يؤكد التزامنا بتسخير قوة التكنولوجيا لدفع عجلة التحول المستدام والذكي في قطاع الطاقة”.

وأضاف أنه “نظرا للدور المحوري الذي تلعبه شبكات الاتصالات بصفتها ركيزة أساسية للتقدم التكنولوجي، فنحن حريصون على مشاركة خبراتنا الطويلة كمجموعة رائدة في شبكات الاتصالات والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، لتعزيز مسار التطور والابتكار في قطاع الطاقة، وتحفيز النمو والنجاح لبقية القطاعات”.

وقال إنه :“إلى جانب هذه الشراكة، نواصل العمل والتعاون مع أدنوك وقطاعات مختلفة وذلك بهدف المساهمة في تعزيز جهود التحول التكنولوجي لمختلف الصناعات”.

وستكون شبكة الاتصالات من الجيل الخامس، عند اكتمالها، قادرة على نقل المعلومات من أكثر من 12 ألف جهاز استشعار على امتداد آبار وخطوط أنابيب النفط والغاز وإيصالها إلى غرف التحكم ذاتية التشغيل، ما يساعد في تقديم توصيات في الوقت الفعلي تسهم في زيادة العمر الافتراضي للأصول وضمان تعزيز السلامة في حقول النفط.

 

وتتيح الشبكة أيضا استخدام التقنيات الرقمية في رؤوس الآبار، وتوفر رؤية شاملة للعمليات تساهم في زيادة الإنتاجية من أعمال الشركة على امتداد سلسلة القيمة.

يذكر أن بناء شبكة الاتصالات من الجيل الخامس، يستند إلى استراتيجية “أدنوك” طويلة الأمد لتطوير ونشر التقنيات الرائدة، ويمثل جزءا من برنامج متعدد السنوات لتسريع توظيف استخدام أدوات وحلول الذكاء الاصطناعي المتطورة على امتداد سلسلة القيمة لأعمالها، ويدعم مساعيها لتصبح شركة الطاقة الأكثر اعتمادا على الذكاء الاصطناعي في العالم.وام


مقالات مشابهة

  • ولي العهد السعودي وبوكر يستعرضان العلاقات السعودية الأميركية
  • شراكة بين “أدنوك” و”مجموعة إي آند” لبناء أكبر شبكة لاسلكية خاصة من الجيل الخامس في قطاع الطاقة 
  • تعاون بين جامعة أبوظبي و “برجيل القابضة” لتطوير بحوث العلوم الصحية
  • عرقاب يبحث تعزيز التعاون مع نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة “مينا”
  • المملكة بقمة مجموعة العلوم بـ"G20": طموحنا الريادة عالميًا بالتقنية في 2030
  • المملكة تؤكد أهمية الاستثمار في العلوم والتقنية لتعزيز الاستقرار العالمي
  • السعودية تؤكد التزامها بالاستثمار في العلوم والتقنية لتعزيز الاستقرار العالمي
  • المملكة تؤكد على أهمية الاستثمار في العلوم والتقنية لتعزيز الاستقرار العالمي والرفاهية للأجيال القادمة
  • الكهرباء تؤكد ارتفاع الطلب على الطاقة بشكل كبير خلال الصيف الجاري