وضعت المجالس القومية أبرز مطالبها أمام الحكومة الجديدة، وأكد الدكتور محمد ممدوح، رئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس القومى لحقوق الإنسان، أن الحكومة المنتظر إعلانها ستواجه عدداً من الملفات المهمة وذات الأولوية التى تتطلب معالجة عاجلة وحلولاً إبداعية لضمان استقرار الاقتصاد وتحقيق التنمية المستدامة وتحسين مستوى معيشة المواطنين.

وقال «ممدوح» إن الحكومة المرتقبة المنتظر إعلانها ستواجه عدداً من الملفات المهمة وذات الأولوية التى تتطلب معالجة عاجلة وحلولاً إبداعية لضمان استقرار الاقتصاد وتحقيق التنمية المستدامة وتحسين مستوى معيشة المواطنين.

وأكد لـ«الوطن» أن أبرز هذه الملفات يشمل معالجة أزمة ارتفاع الأسعار والسيطرة على التضخم، حيث يُعدّ ارتفاع الأسعار وتزايد معدلات التضخم من أهم التحديات التى تواجهها الحكومة الجديدة، حيث تؤثر بشكل مباشر على القوة الشرائية للمواطنين، خاصة محدودى الدخل، كما أن معالجة هذه الأزمة تتطلب اتباع نهج شامل يجمع بين الحلول قصيرة وطويلة المدى، منها، كبح جماح الأسعار من خلال تكثيف الرقابة على الأسواق ومكافحة الاحتكار والجشع.

تحديات كبرى أمام الحكومة الجديدة

وقالت نهى بكر، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن الحكومة الجديدة أمامها تحديات كبرى، وفرص فى الملف الحقوقى تنبع من توافر الإرادة السياسية والوعى الشعبى بأهمية دعم ملفات حقوق الإنسان فى المحاور السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية.

وأضافت «بكر» أنّ هناك برامج مؤسسية لا بد من العمل عليها مثل تكافل وكرامة، وحياة كريمة، وأن هذه البرامج لا بد أن تهتم الحكومة الجديدة باستكمالها، والعمل على تطويرها بشكل أكبر.

وتابعت: «هذا بالإضافة إلى البرامج والمؤسسات التى تدعم فئات الشباب والأطفال والمرأة وذوى الاحتياجات الخاصة، تحتاج إلى أن تكون على رأس أجندة أولويات الحكومة الجديدة، بالإضافة لبدء مشروع التأمين الصحى الشامل فى أربع محافظات، أما التحديات فمن أبرزها كبح ارتفاع الأسعار، والتصدى للاحتكار».

واستكملت عضو «القومى لحقوق الإنسان»: «لا يمكن إنكار أن ملف المرأة نال اهتماماً خاصاً من الدولة المصرية وحصلت على مكتسبات عدة».

وقالت الدكتورة أحلام حنفى، رئيس لجنة الصحة والسكان بالمجلس القومى للمرأة، إن السنوات الأخيرة شهدت حصول المرأة المصرية على تمكين غير مسبوق، ما يجعل طلباتها من الحكومة الجديدة محدودة.

وأضافت: «من وجهة نظرى أرى أنه تم سد كافة احتياجات المرأة والملف الاقتصادى هو أهم الملفات على طاولة الحكومة الجديدة، وله تأثير مباشر على المرأة المصرية، فالمرأة هى المتحكمة بميزانية المنزل، بالتالى هى أكثر المتأثرين بارتفاع الأسعار، الذى من شأنه أن يسبب خللاً فى إدارتها لمنزلها والميزانية، ومن المهم أن تعمل الحكومة الجديدة على ضبط الأسعار لا سيما أسعار السلع والخدمات الأساسية، كالطعام والتعليم».

وتابعت: «ارتفاع أسعار السلع الغذائية من شأنه أن يؤثر على حياة المواطن ولا تتمكن المرأة من شراء الأغذية المفيدة لأبنائها مما سيؤثر على نمو الجيل الجديد».

تطبيق القوانين المتعلقة بذوى الهمم بدقة وحزم

وقالت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومى للأشخاص ذوى الإعاقة، إن من أهم الملفات التى تنتظر الحكومة الجديدة متعلقة بذوى الهمم هى العمل على تطبيق القوانين المتعلقة بذوى الهمم بشكل أكثر دقة وحزم، إلى جانب تطوير آليات إصدار بطاقات الخدمات المتكاملة، لما تمثله من أهمية للمواطنين ذوى الإعاقة.

وأضافت أن هناك بعض التحديات فى ملف التعليم لذوى الإعاقة لا بد من التغلب عليها ومن المهم تفعيل مراكز الإعاقة الموجودة فى الجامعات بشكل كامل وأن يكون لها دور فى ترشيح البرامج والأنشطة المختلفة للمشاركة فيها واكتساب مهارات عديدة قبل التخرج.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحكومة الجديدة التشكيل الوزاري الحکومة الجدیدة ارتفاع الأسعار

إقرأ أيضاً:

التعليم العالي: جامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية إحدى ثمار المشروعات القومية

حظي قطاع التعليم العالي والبحث العلمي بدعم كبير من جانب القيادة السياسية، وساهم ذلك في تحقيق التنمية في هذا الإقليم الهام في ظل "الجمهورية الجديدة" وذلك في إطار احتفالات جمهورية مصر العربية بحلول الذكرى الـ43 لتحرير أرض سيناء الحبيبة، وفي ضوء الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة السياسية للمشروعات القومية الكبرى، وخاصة في شبه جزيرة سيناء ومدن القناة، فقد

وأشار الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، لتنمية شبه جزيرة سيناء ومحافظات القناة، من خلال تنفيذ مشروعات قومية وتنموية كبرى، تؤكد وضع سيناء في مقدمة خريطة التنمية الشاملة والمستدامة وفقًا لرؤية مصر (2030)، موضحًا أن الدولة نفذت عدة مشروعات في مجال التعليم العالي بسيناء ومدن القناة، بتكلفة إجمالية بلغت 23 مليار جنيه.

وأوضح الوزير أن هناك اهتمامًا كبيرًا بالتوسع في إنشاء الجامعات بمختلف أنحاء الجمهورية، وتجهيز المعامل وورش العمل بأحدث الإمكانات والوسائط التكنولوجية، مع تركيز الدراسة بها على العلوم الحديثة والبرامج الدراسية البينية لتأهيل الطلاب ليكونوا قادرين على تلبية احتياجات وظائف المستقبل.

وأشار الدكتور أيمن عاشور، إلى أنه أصبح لدينا 32 جامعة أهلية وأهلية دولية وأهلية منبثقة من جامعات حكومية، حيث سيتم افتتاح 12 جامعة أهلية جديدة مع بدء العام الدراسي الجديد 2025/2026، موضحًا أن الجامعات الأهلية تقدم برامج دراسية حديثة ومتطورة، لتلبية احتياجات سوق العمل ووظائف المستقبل، وأدى ذلك إلى زيادة إقبال الطلاب على الالتحاق بالجامعات الأهلية.

ومن جانبه، أكد الدكتور ناصر مندور القائم بتسيير أعمال رئيس جامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية أن جامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية تُعد من أبرز المشروعات القومية التي تم تنفيذها بشرق القناة، مشيرًا إلى أن الجامعة بلغت تكلفتها 4.455 مليار جنيه، وتُقام على مساحة 29 فدانًا بمدينة الإسماعيلية الجديدة، وتتكون الجامعة من مبنى إدارة الجامعة و6 مبانٍ تعليمية، وبها 34 معملًا و29 مدرجًا، ومبنيان للورش الهندسية يحتويان على 6 ورش، ومعامل تخصصية، ومبنى للمعامل المركزية، و8 ملاعب، ومسرح مجهز بأحدث التقنيات يسع 380 فردًا، لافتًا إلى اهتمام الجامعة بتنظيم الندوات التوعوية وتحفيز الطلاب على المشاركة في المسابقات والأنشطة الطلابية المختلفة لتنمية مهاراتهم وقدراتهم، وتشجيع الطلاب على تشجير الجامعة والمشاركة في المبادرات الخدمية.

وأضاف الدكتور ناصر مندور، أنه يتم تقديم العديد من البرامج الدراسية المتميزة خلال العام الدراسي الحالي 2024-2025 في 8 كليات، وهي: كلية الطب وتقدم (برنامج الطب والجراحة)، كلية طب الأسنان وتقدم (برنامج طب وجراحة الفم والأسنان)، كلية العلاج الطبيعي وتقدم (برنامج العلاج الطبيعي)، كلية الصيدلة وتقدم (برنامج Pharm D "الصيدلة الإكلينيكية")، كلية الهندسة وتقدم (برنامج هندسة الذكاء الاصطناعي - برنامج هندسة التشييد وإدارة المشروعات)، كلية التمريض وتقدم (برنامج التمريض التخصصي)، كلية تكنولوجيا العلوم الصحية التطبيقية وتقدم (برنامج تكنولوجيا المختبرات الطبية)، وكلية التجارة الدولية واللغات وتقدم برامج اللغات (الترجمة التخصصية باللغة الألمانية - الترجمة التخصصية باللغة الصينية) وبرنامج (التسويق الرقمي والأعمال الإلكترونية، الأسواق والمنشآت المالية)، مشيرًا إلى أن الجامعة تهدف إلى تأهيل الطلاب ليكونوا قادرين على تلبية متطلبات سوق العمل.

وصرح الدكتور عادل عبد الغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، أن جامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية تقدم برامج دراسية حديثة لتوفير بيئة تعليمية متميزة محفزة على الابتكار والتميز العلمي والبحثي، مشيرًا إلى أن الإقبال الكبير من الطلاب على الجامعة يُعد مؤشرًا على نجاح جامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية في اكتساب ثقة الطلاب وأولياء الأمور.

وأضاف المتحدث الرسمي، أن الجامعات الأهلية تعتمد على تقديم برامج دراسية بينية حديثة تواكب متطلبات سوق العمل، والجامعات مجهزة بأحدث المعامل وورش العمل ومزودة بأحدث النظم والأجهزة التكنولوجية الحديثة، لتقديم تجربة تعليمية متميزة للطلاب ولتهيئة بيئة تعليمية محفزة وداعمة للتميز والابتكار، مشيرًا إلى انضمام الجامعات الأهلية للتحالفات الإقليمية، كما يتم عقد شراكات مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية والصناعية، والاهتمام بتقديم تدريبات عملية للطلاب لصقل خبراتهم وتنمية مهاراتهم، وذلك بما يتماشى مع تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي ولدعم جهود الدولة المصرية في الارتقاء بالصناعة المحلية والاقتصاد الوطني من خلال تأهيل الطلاب بما يتلاءم مع متطلبات سوق العمل.

مقالات مشابهة

  • التعليم العالي: جامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية إحدى ثمار المشروعات القومية
  • دعم المرأة في الانتخابات.. نحو تعزيز التمكين والمشاركة الفعّالة
  • ضمن «حياة كريمة».. محافظ الأقصر يضع اللمسات الأخيرة لافتتاح محطات الصرف الصحي بإسنا
  • جامعة الفيوم تُنظّم قافلة طبية شاملة بقرية منشأة الجمال بالتعاون مع "حياة كريمة"
  • قومى المرأة بأسوان يواصل الدورات التدريبية لريادة الأعمال والحرف اليدوية بقرى «حياة كريمة»
  • «حياة كريمة» تُمكِّن نساء أسوان: دورات ريادة الأعمال والحرف اليدوية تُضيء دروب التنمية
  • تعرض للغرق..مبادرة حياة كريمة تنقذ حياة طفل فاقد للوعي بالشرقية
  • رئيس الوزراء يترأس اجتماع الحكومة الأسبوعي من العاصمة الإدارية
  • وزير الخارجية: الرئيس السيسي يولي اهتمامًا كبيرًا بتوفير حياة كريمة للمواطن
  • ضمن حياة كريمة.. تركيب 16 ألف وصلة مياه مجانية بقري ومراكز الفيوم