إسرائيل تبدأ المرحلة الثالثة من حربها في غزة
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
حرب الإبادة تدخل يومها الـ 270 بتهجير نصف مليون فلسطينى من خان يونس ودير البلح
المقاومة تكبد الاحتلال خسائر فادحة فى رفح ومحور نتساريم والشجاعية
ارتفاع واردات إسرائيل من الاسلحة بنسبة 61,7% وأمريكا على رأس القائمة
دخلت أمس حرب الإبادة الإسرائيلية على الشعب الفلسطينى يومها الـ270 بمنح المستوى السياسى الإسرائيلى الضوء الاخضر للمرحلة الثالثة لقوات الاحتلال فى قطاع غزة.
وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية استمرار العملية العسكرية ولكن بشكل آخر وسط تتزايد التقديرات فى إسرائيل بأن قواتها أصبحت قريبة من إنهاء عملياتها الكبرى فى رفح جنوب القطاع وسحب قواتها ولكن من دون أن يشمل الانسحاب من محور فيلادلفيا والبالغ طوله 14 كيلومترا.
أقام الاحتلال ثكنات عسكرية لعناصره فى محور نتساريم لشن العمليات والهجمات، فضلًا عن حرية التنقل سريعا من منطقة ناحال عوز إلى شاطئ البحر الأبيض المتوسط، مع التحكم بحركة مرور الفلسطينيين بين شطرى القطاع.
وكشفت مصادر عبرية أن تتخذ المرحلة الثالثة من الحرب شكل العمليات الخاطفة والمركزة فى مناطق بعينها، فى محاولة لاستنساخ نموذج الضفة المحتلة القائم على عمليات الدهم والاغتيال والترويع.
وتستهدف هذه المرحلة منع المقاومة الفلسطينية من استعادة السيطرة على النواحى المدنية أو العسكرية فى القطاع، وقد تمتد شهورا أو حتى سنوات، وفق تقديرات إسرائيلية. ويجنب الاحتلال بهذا السيناريو، قواته البقاء الدائم داخل القطاع وتحوّلها لأهداف سهلة للقنص والاستنزاف من طرف المقاومة، وهو أقلّ كلفة اقتصادية على تل أبيب
وأصدرت حكومة بنيامين نتنياهو أوامر باخلاء وتهجير الفلسطينيين من المناطق الآمنة تمهيدا لاجتياحها فى مشهد يعيد النكبة الكبرى عام 1948 وأخلت الأطقم الطبية المرضى والنازحين المعدات والأجهزة أمن مستشفى غزة الأوروبى إلى مجمع ناصر الطبى تهديد قوات الاحتلال الدخول برًا للأحياء المجاورة لمستشفى غزة الأوروبى شرق خان يونس
أكد مسئولون بقطاع الصحة الفلسطينية استشهاد وإصابة العشرات فى قصف إسرائيلى لعدة مناطق فى خان يونس ورفح جنوب القطاع وسط نزوح نصف مليون تحت وطأة النيران واضطروا إلى الفرار من منازلهم تحت جنح الظلام عندما قصفت الدبابات والطائرات الإسرائيلية القرارة وعبسان ومناطق أخرى وردت أسماؤها فى أوامر الإخلاء.
واعترف المتحدث باسم الاحتلال بمصرع وإصابة العشرات بينهم قائد من لواء الناحال فى المعارك البرية فى رفح وقال مسئول عسكرى إسرائيلى كبير، إن حماس تحاول مهاجمتهم فى الشجاعية من فوق الأرض وتحتها.
وأكدت مصادر عبرية أن المقاومة كبدت القوات الإسرائيلية خسائر فادحة فيما أعلنت تل ابيب الاستنفار الواسع فى سلاح الجو نتيجة حادث مركب جارى على محور «نتساريم» وسط القطاع.
وارتفعت واردات إسرائيل من الأسلحة والذخائر فى عام 2023، بنسبة بلغت نحو 61,7 % مقارنة مع عام 2022، وفقا لتقديرات مركز التجارة الدولية الذى يعتمد على قاعدة بيانات الأمم المتحدة للتجارة.
و تصدرت الولايات المتحدة الأمريكية قائمة الدول المصدرة من حيث القيمة، خلال عام 2023.
وجاءت النمسا فى المركز الثانى بعد الولايات المتحدة من حيث صادرات الأسلحة والذخائر إلى «إسرائيل»، إلا أن الولايات المتحدة بقيت متصدرة من حيث أعلى قيمة صادرات الأسلحة إلى «إسرائيل».
وحلت كرواتيا فى المركز الثالث، حيث ارتفعت صادراتها من الأسلحة والذخائر إلى «إسرائيل» خلال عام 2023، مقارنة مع 2022.
وجاء فى قائمة الدول المصدرة للأسلحة إلى إسرائيل بعد كرواتيا بحسب قيمة الصادرات تباعا، «جمهورية كوريا، الصين، الهند، إيطاليا، البرازيل، تايبيه الصينية، التشيك، فيتنام، إسبانيا، سلوفينيا، تركيا، الصين منطقة هونج كونج الإدارية الخاصة، ألمانيا، سويسرا، المملكة المتحدة وإيرلندا الشمالية، كندا، فرنسا، اليابان، هولندا، اليونان، إستونيا، بلغاريا، الدنمارك، السويد، جنوب إفريقيا، جورجيا، أستراليا، المكسيك، المغرب، بلجيكا، السلفادور».
و شهدت العديد من الدول المصدرة للأسلحة والذخائر إلى إسرائيل على مدار سنوات سابقة، انخفاضا فى صادراتها للأسلحة إلى الاحتلال، حيث انخفضت صادرات كل من جمهورية كوريا والهند وإيطاليا، وتايبيه الصينية وسلوفينيا وتركيا إلى جانب المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية، بحسب قاعدة بيانات الأمم المتحدة للتجارة.
أرسل وزير خارجية الاحتلال، يسرائيل كاتس، رسائل إلى 25 وزير خارجية من جميع أنحاء العالم يطلب منهم الانضمام إلى المملكة المتحدة، وتقديم آراء قانونية إلى المحكمة الجنائية الدولية فى لاهاى ضد طلب المدعية العامة إصدار أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء نتنياهو ووزير حربه، يواف جالانت.
وبحسب موقع والا العبرى فقد قال مسئولون كبار فى وزارة الخارجية، «إنه إذا أرسلت هذه الدول، أو حتى بعضها، مثل هذه الآراء القانونية إلى المحكمة فى لاهاي، فقد يقتنع القضاة بأنه لا يوجد سبب للموافقة على طلب المدعى العام».
وطلب المدعى العام فى المحكمة الجنائية الدولية فى لاهاي، كريم خان، الشهر الماضى من قضاة المحكمة السماح له بإصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وجالانت، بشبهة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية فى الحرب فى غزة.
وقدمت بريطانيا إلى قضاة محكمة العدل الدولية فى لاهاى فى 10 يونيو الماضي، طلبًا لعقد جلسة استماع حول مسألة سلطة محكمة العدل الدولية فى إصدار أوامر اعتقال بحق إسرائيليين.
وحكم قضاة المحكمة بقبول الطلب البريطاني، وطلبوا رأيًا قانونيًا فى الأمر بحلول 12 يوليو الجارى، وذكروا أن الدول الأخرى المهتمة بهذا الأمر ستكون قادرة على تقديم آراء مماثلة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحرب في غزة الأمم المتحدة وزير خارجية الاحتلال محكمة العدل الدولية مذكرة الجنائية الدولية حرب الإبادة الإسرائيلية الشعب الفلسطينى قطاع غزة الدولیة فى
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعترف بمقتل 29 جنديا منذ بدء العملية الأخيرة بجباليا
أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل جندي برتبة رقيب أول من كتيبة تسبار في معارك شمال قطاع غزة، في حين أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل 29 جنديا منذ بدء العملية العسكرية الأخيرة في جباليا شمالي القطاع.
وأكد بيان لجيش الاحتلال أن الجندي رون إبشتاين البالغ من العمر 19 عامًا، من كتيبة تسبار التابعة للواء غفعاتي، قتل اليوم الخميس جراء انفجار عبوة ناسفة في جباليا.
بدورها، أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الرقابة العسكرية أعلنت حتى الآن مقتل 29 جنديا في معارك شمال غزة، مؤكدة أن 3 ألوية تابعة للفرقة 162 تقاتل في جباليا منذ 48 يوما.
وفي وقت سابق الخميس، قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن مقاتليها اشتبكوا مع قوة إسرائيلية قوامها 15 جنديا، وأجهزوا عليهم شمالي قطاع غزة.
وأوضحت القسام في بيان أن مقاتليها تمكنوا من الاشتباك مع قوة راجلة قوامها 15 جنديا والإجهاز عليهم من مسافة صفر في منطقة ميدان بيت لاهيا شمالي القطاع الذي يتعرض لحرب إبادة متواصلة.
من جهتها، أفادت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بأن مقاتليها قصفوا بقذائف الهاون تجمعا لجنود وآليات الاحتلال الإسرائيلي بمحيط نادي خدمات جباليا وسط مخيم جباليا.
وقد دأبت فصائل المقاومة في غزة على إعلان استهدافها جنود الاحتلال وآلياته في مختلف محاور التوغل وبث مشاهد لذلك بشكل شبه يومي.
وفي وقت سابق أول أمس الثلاثاء، نشرت كتائب القسام مقطعا مصورا قالت فيه إنه لعملية تستهدف قوة إسرائيلية متحصنة بإحدى العمارات السكنية في محيط منطقة الخزندار شمال غربي مدينة غزة.
وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي اجتاح جيش الاحتلال محافظة شمال غزة بدعوى منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة.
ويؤكد الفلسطينيون أن إسرائيل ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
ويأتي ذلك في حين تواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مخلفة أكثر من 148 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة متفاقمة.