يُقبل كثير من الناس على تناول الحبوب التي تحتوي على الفيتامينات المتعددة، فيما يتناول كثيرون بدائل اللحوم المصنوعة من أصول نباتية، فهل هي أفضل لصحة الإنسان من تناول أصناف اللحوم التقليدية؟ وهل تناولها يطيل العمر؟ إليك ما تقوله الدراسات.

بدائل اللحوم

كشفت دراسة جديدة أُجريت في كندا أن بدائل اللحوم المصنوعة من أصول نباتية، حتى لو كانت من نوعية الأغذية فائقة المعالجة، تظل أفضل لصحة الإنسان من تناول أصناف اللحوم التقليدية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 29 فيتامينات لا غنى عنها للمرأة بعد الـ30list 2 of 2فيتامينات ومعادن لا غنى عنها لصحة شعر المرأةend of list

وبحسب الدراسة التي أجراها فريق طبي من جامعة بريتش كولومبيا في مدينة فانكوفر الكندية، فإن مخاطر الإصابة بأمراض القلب والكوليسترول والسمنة تتراجع لدى تناول بدائل اللحوم ذات الأصول النباتية.

وخلال الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية "المجلة الكندية أمراض القلب" (Canadian Journal of Cardiology)، تبين أن الأشخاص الذين يتناولون بدائل اللحوم تتراجع لديهم احتمالات الإصابة بالكوليسترول بنسبة 13%، مع تراجع نسبته 9% بالبروتين الدهني منخفض الكثافة (إل.دي.إل)، وتراجع 53% في الدهون الثلاثية، إضافة لارتفاع قدره 11% في البروتين الدهني عالي الكثافة المعروف باسم "الكوليسترول المفيد".

اللحوم المشتقة من أصول نباتية تعد بديلا صحيا يرتبط بتراجع احتمالات الإصابة بأمراض القلب (الألمانية)

ويقول البروفيسور إيهود أور، رئيس فريق الدراسة من كلية الطب بجامعة بريتش كولومبيا، إن "اللحوم المشتقة من أصول نباتية تعتبر بديلا صحيا يرتبط بتراجع احتمالات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية".

وأضاف، في تصريحات إعلامية نقلها موقع "هيلث داي" الإلكتروني المتخصص في الأبحاث الطبية، أن بدائل اللحوم تحتوي أيضا على العديد من العناصر الغذائية والمعادن مرتفعة القيمة، مثل الصوديوم على سبيل المثال.

ورغم ذلك، يقر أور أن كثيرا من بدائل اللحوم تعتبر من الأغذية فائقة التصنيع، التي تحتوي على نسب أقل من الألياف المفيدة للجسم، وكميات كبيرة من الملح والسكر والإضافات.

حبوب الفيتامينات

من جهة أخرى، يتناول نحو ثلث الشعب الأميركي الحبوب التي تحتوي على الفيتامينات المتعددة، رغم دراسات سابقة بأن تأثيرها محدود في تحسين الصحة بشكل عام.

والآن أظهرت دراسة جديدة، نشرتها الدورية العلمية "شبكة جاما المفتوحة" (Jama Network Open) وشملت زهاء 400 ألف شخص، أن تناول حبوب الفيتامينات التي تعرف باسم "مالتي فيتامين" لا يساعد في إطالة العمر.

تناول حبوب الفيتامينات التي تعرف باسم "مالتي فيتامين" لا تساعد في إطالة العمر (الألمانية)

وتقول الباحثة إيريكا لوفتفيلد، من المركز الوطني الأميركي لأبحاث السرطان، إنه بالنسبة للأشخاص الذين ليس لديهم تاريخ مع الأمراض المزمنة الرئيسية، "لم نجد أي دلائل على أن حبوب الفيتامينات المتعددة تساعد في إطالة العمر بالنسبة للأشخاص الذين يتناولونها بشكل منتظم".

وقامت المجموعة البحثية تحت رئاسة لوفتفيلد بتحليل البيانات التي وردت في 3 دراسات، شملت أكثر 390 ألف شخص خضعوا لمتابعة صحية لفترة تصل إلى 27 عاما في المتوسط، وكانت أعمارهم تبلغ في المتوسط 61 عاما لدى بدء الدراسة.

وخلال قرابة 3 عقود من المتابعة المستمرة، توفي زهاء 165 ألفا من المتطوعين في التجربة، من بينهم 50 ألفا فارقوا الحياة إثر إصابتهم بالسرطان، و35 ألفا بسبب أمراض القلب، ونحو 9275 توفوا بسبب السكتات الدماغية.

وبحسب الموقع الإلكتروني "هيلث داي" المتخصص في الأبحاث الطبية، لم يرصد الفريق البحثي أي صلة بين تناول حبوب الفيتامينات المتعددة واحتمالات الوفاة طوال فترة الدراسة، مع التأكيد على أن العرق والنوع وطبيعة التعليم، ونوعية الوجبات الغذائية الخاصة بالمتطوعين لم تؤثر على نتائج البحث.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الفیتامینات المتعددة بدائل اللحوم

إقرأ أيضاً:

الرياضة الخفيفة: أقل من 5 دقائق يومياً لصحة القلب

كشفت دراسة علمية أجريت بالتعاون بين عدة جامعات أوروبية أن "جرعة خفيفة من التديبات البدنية يوميا" تساعد في الحفاظ على صحة القلب. وأظهرت الدراسة التي أجراها فريق بحثي من جامعات رين الفرنسية وبرمنجهام البريطانية وجنوب الدنمارك وأوفيدو الإسبانية أن ممارسة تدريبات بدنية معتدلة إلى نشيطة لمدة خمس دقائق أو أقل عدة مرات يومياً على مدار الأسبوع تساعد في الحفاظ على صحة القلب والرئة.
وفي إطار الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية British Journal of Sports Medicine المتخصصة في مجال الطب الرياضي، فحص الباحثون نتائج 11 تجربة إكلينيكية شملت أكثر من 400 شخص بالغ يعيشون حياة خاملة خالية من الحركة.
وكان يطلب من المتطوعين في الدراسة الالتزام ببرنامج رياضي يتضمن ممارسة التدريبات البدنية لفترات لا تزيد عن خمس دقائق عدة مرات يوميا على مدار 12 أسبوعا ضمن الروتين اليومي الخاص بهم. وتبين من نتائج الدراسة أن الجرعات الخفيفة من التدريبات الرياضية حققت تحسنا ملموسا في صحة القلب والجهاز التنفسي للمتطوعين، ولكنها لم تسفر عن تغيرات رئيسية في الوزن أو ضغط الدم أو الكوليسترول.
وتبين أن أكثر من 82% من المتطوعين التزموا بممارسة الجرعات الرياضية الخفيفة طوال فترة التجربة. ونقل الموقع الإلكتروني "هيلث داي" المتخصص في الأبحاث العلمية عن أعضاء بالفريق البحثي قولهم إن هذه الملاحظة تنطوي على أهمية كبيرة نظرا لأن غياب الحافز وضيق الوقت يعتبران من الأسباب الرئيسية لعدم ممارسة الرياضة بشكل عام.
ويرى الباحثون أنه نظرا لأن قرابة ثلث عدد البالغين في العالم لا يمارسون قدرا كافيا من الحركة والنشاط البدني على حد قولهم، فإن هذه الجرعات الرياضية الخفيفة قد تكون وسيلة سهلة لاستعادة النشاط خلال اليوم.

أخبار ذات صلة دراسة.. التدريبات الرياضية تقلل الإحساس بالجوع الإمارات تشارك في أعمال الدورة العادية الثانية لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب بالرياض المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • أبرز فوائد اللوبيا.. ما الفيتامينات التي تتضمنها؟
  • خبراء يحذرون: الإفراط في مشروبات الطاقة يهدد الحياة
  • ماذا يحدث للجسم عند تناول التمر مع الطحينة على الريق؟
  • الرياضة الخفيفة: أقل من 5 دقائق يومياً لصحة القلب
  • نشرة المرأة والمنوعات | مشروبات الطاقة خطر يهدد صحة القلب والمخ.. ماذا يحدث لجسمك عند تناول البطاطس المحمرة؟
  • تحذير طبي.. مشروبات الطاقة خطر يهدد صحة القلب والمخ
  • أضرار الإفراط في تناول القهوة على القلب والأعصاب
  • أطعمة تضر بصحة البروستاتا
  • ماذا يحدث للجسم عند تناول بذور الشيا لمدة ١٤ يوما؟
  • ماذا يحدث لجسمك عند اتباع نظام غذائي قائم على اللحوم فقط؟