دراسات: بدائل اللحوم النباتية أفضل للصحة.. وتناول حبوب الفيتامينات لا يطيل العمر
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
يُقبل كثير من الناس على تناول الحبوب التي تحتوي على الفيتامينات المتعددة، فيما يتناول كثيرون بدائل اللحوم المصنوعة من أصول نباتية، فهل هي أفضل لصحة الإنسان من تناول أصناف اللحوم التقليدية؟ وهل تناولها يطيل العمر؟ إليك ما تقوله الدراسات.
بدائل اللحومكشفت دراسة جديدة أُجريت في كندا أن بدائل اللحوم المصنوعة من أصول نباتية، حتى لو كانت من نوعية الأغذية فائقة المعالجة، تظل أفضل لصحة الإنسان من تناول أصناف اللحوم التقليدية.
وبحسب الدراسة التي أجراها فريق طبي من جامعة بريتش كولومبيا في مدينة فانكوفر الكندية، فإن مخاطر الإصابة بأمراض القلب والكوليسترول والسمنة تتراجع لدى تناول بدائل اللحوم ذات الأصول النباتية.
وخلال الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية "المجلة الكندية أمراض القلب" (Canadian Journal of Cardiology)، تبين أن الأشخاص الذين يتناولون بدائل اللحوم تتراجع لديهم احتمالات الإصابة بالكوليسترول بنسبة 13%، مع تراجع نسبته 9% بالبروتين الدهني منخفض الكثافة (إل.دي.إل)، وتراجع 53% في الدهون الثلاثية، إضافة لارتفاع قدره 11% في البروتين الدهني عالي الكثافة المعروف باسم "الكوليسترول المفيد".
ويقول البروفيسور إيهود أور، رئيس فريق الدراسة من كلية الطب بجامعة بريتش كولومبيا، إن "اللحوم المشتقة من أصول نباتية تعتبر بديلا صحيا يرتبط بتراجع احتمالات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية".
وأضاف، في تصريحات إعلامية نقلها موقع "هيلث داي" الإلكتروني المتخصص في الأبحاث الطبية، أن بدائل اللحوم تحتوي أيضا على العديد من العناصر الغذائية والمعادن مرتفعة القيمة، مثل الصوديوم على سبيل المثال.
ورغم ذلك، يقر أور أن كثيرا من بدائل اللحوم تعتبر من الأغذية فائقة التصنيع، التي تحتوي على نسب أقل من الألياف المفيدة للجسم، وكميات كبيرة من الملح والسكر والإضافات.
حبوب الفيتاميناتمن جهة أخرى، يتناول نحو ثلث الشعب الأميركي الحبوب التي تحتوي على الفيتامينات المتعددة، رغم دراسات سابقة بأن تأثيرها محدود في تحسين الصحة بشكل عام.
والآن أظهرت دراسة جديدة، نشرتها الدورية العلمية "شبكة جاما المفتوحة" (Jama Network Open) وشملت زهاء 400 ألف شخص، أن تناول حبوب الفيتامينات التي تعرف باسم "مالتي فيتامين" لا يساعد في إطالة العمر.
وتقول الباحثة إيريكا لوفتفيلد، من المركز الوطني الأميركي لأبحاث السرطان، إنه بالنسبة للأشخاص الذين ليس لديهم تاريخ مع الأمراض المزمنة الرئيسية، "لم نجد أي دلائل على أن حبوب الفيتامينات المتعددة تساعد في إطالة العمر بالنسبة للأشخاص الذين يتناولونها بشكل منتظم".
وقامت المجموعة البحثية تحت رئاسة لوفتفيلد بتحليل البيانات التي وردت في 3 دراسات، شملت أكثر 390 ألف شخص خضعوا لمتابعة صحية لفترة تصل إلى 27 عاما في المتوسط، وكانت أعمارهم تبلغ في المتوسط 61 عاما لدى بدء الدراسة.
وخلال قرابة 3 عقود من المتابعة المستمرة، توفي زهاء 165 ألفا من المتطوعين في التجربة، من بينهم 50 ألفا فارقوا الحياة إثر إصابتهم بالسرطان، و35 ألفا بسبب أمراض القلب، ونحو 9275 توفوا بسبب السكتات الدماغية.
وبحسب الموقع الإلكتروني "هيلث داي" المتخصص في الأبحاث الطبية، لم يرصد الفريق البحثي أي صلة بين تناول حبوب الفيتامينات المتعددة واحتمالات الوفاة طوال فترة الدراسة، مع التأكيد على أن العرق والنوع وطبيعة التعليم، ونوعية الوجبات الغذائية الخاصة بالمتطوعين لم تؤثر على نتائج البحث.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الفیتامینات المتعددة بدائل اللحوم
إقرأ أيضاً:
المفتاح السري لصحة القلب والذاكرة؟
وجد باحثون أن تناول الفراولة قد يحسن صحة القلب والأوعية الدموية والوظائف الإدراكية لدى كبار السن.
وتعد الأمراض القلبية الأيضية، مثل ارتفاع ضغط الدم واختلال تنظيم الجلوكوز وزيادة الدهون في الدم، من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، كما ترتبط هذه العوامل أيضا بتراجع الوظائف الإدراكية.
وتحتوي الفراولة على مجموعة من المركبات المفيدة مثل الفيتامينات، والألياف الغذائية، ومضادات الأكسدة، والبوليفينول (بما في ذلك الأنثوسيانين والفلافونويد)، والتي قد تساهم في تعزيز الصحة العامة.
وأشارت دراسات سابقة إلى أن مكملات الفراولة قد تحسن المهام التي يتحكم فيها الحصين في الدماغ، مثل التعلم المكاني والتعرف على الكلمات والذاكرة لدى كبار السن. كما ارتبط تناول الفراولة بتحسين صحة الأوعية الدموية. ومع ذلك، لم تقيس الدراسة الحالية مستويات الأنثوسيانين أو مدى توافره الحيوي في الجسم، مما يترك دورها الدقيق في التأثيرات الملحوظة غير واضح.
وشملت الدراسة 35 مشاركا تزيد أعمارهم عن 65 عاما، مع مؤشر كتلة جسم (BMI) يتراوح بين 25 و40 كغ/م². وتم استبعاد الأشخاص الذين يتناولون مكملات غذائية أو أدوية نفسية أو يعانون من اضطرابات أيضية أو يدخنون أو يستهلكون كميات كبيرة من القهوة. وتم تقسيم المشاركين بشكل عشوائي إلى مجموعتين: الأولى تناولت مشروبا يحتوي على مسحوق الفراولة المجفف (ما يعادل حصتين من الفراولة الطازجة)، بينما تناولت المجموعة الثانية مشروبا وهميا خاليا من البوليفينول.
وأظهرت النتائج تحسنا طفيفا في سرعة المعالجة الإدراكية لدى المشاركين الذين تناولوا الفراولة، بالإضافة إلى انخفاض طفيف في ضغط الدم الانقباضي. كما لوحظ تحسن في القدرة المضادة للأكسدة لدى هذه المجموعة.
ومع ذلك، لم تظهر فروق كبيرة في الذاكرة العرضية أو صحة الأوعية الدموية بين المجموعتين. ومن المثير للاهتمام أن الذاكرة العرضية تحسنت بشكل غير متوقع في المجموعة التي تناولت المشروب الوهمي.
وخلص الباحثون إلى أن تناول الفراولة قد يؤدي إلى تحسينات طفيفة في الإدراك وانخفاض ضغط الدم، بالإضافة إلى تعزيز الحالة المضادة للأكسدة. ومع ذلك، فإن قصر مدة الدراسة (8 أسابيع لكل مرحلة) واختيار المشاركين الأصحاء نسبيا يحد من إمكانية تعميم النتائج على الأشخاص الذين يعانون بالفعل من أمراض قلبية أو إدراكية.
وأشار الباحثون إلى أن البوليفينول الموجود في الفراولة، مثل الأنثوسيانين والإيلاجيتانين، قد يكون مسؤولا عن هذه التأثيرات، لكنهم أكدوا على الحاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم الآليات الكامنة بشكل أفضل.
وتسلط الدراسة الضوء على الفوائد المحتملة للفراولة في تعزيز الصحة العامة، خاصة لدى كبار السن. ومع ذلك، يوصى بإجراء أبحاث إضافية لفهم تأثيرات الفراولة على نطاق أوسع، بما في ذلك الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة.
نشرت الدراسة في مجلة Nutrition, Metabolism, and Cardiovascular Diseases.
المصدر: نيوز ميديكال