منح المستوى السياسى فى إسرائيل، أمس، قواته الضوء الأخضر للانتقال تدريجياً خلال الشهر الجارى إلى المرحلة الثالثة والأخيرة من الحرب على غزة، مع مواصلة العمليات العسكرية. 
جاء القرار عقب عودة وزير الحرب يوآف جالانت من زيارة إلى الولايات المتحدة، تزامناً مع رغبة إسرائيل فى تحريك اتفاقية صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس والتوتر المتصاعد مع حزب الله على الجبهة اللبنانية.


وقالت الهيئة الإسرائيلية فى تقرير لها إن المرحلة الثالثة تشمل بقاء قوات الاحتلال فى محورى نتساريم وفيلادلفيا وأماكن أخرى بالقطاع من أجل مواصلة الضغط على حركة حماس إذا لم يتم التوصل إلى صفقة تبادل.
وأعلن رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أن إسرائيل تقترب من نهاية مرحلة القضاء على القدرات العسكرية لحركة حماس، وأنها ستواصل تدميرها.
وطالب كبار جنرالات إسرائيل بوقف الحرب المستمرة على القطاع، حتى لو أدى ذلك إلى بقاء سلطة حماس، وحذروا من اتساع الفجوة بين القوات الإسرائيلية ورئيس الوزراء.
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن المسئولين الإسرائيليين قولهم إن بقاء حماس فى السلطة حالياً يبدو كأنه الخيار الأقل سوءاً، وسط مخاوف من صراع أبدى تتآكل فيه طاقات قواتها وذخائرها تدريجياً.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن الجنرالات يعتقدون أن الهدنة ستكون أفضل طريقة لاستعادة ما يقرب من 120 إسرائيلياً ما زالوا محتجزين أحياء وأمواتاً فى غزة رغم مرور نحو 9 أشهر على حرب متواصلة على القطاع المحاصر.
وأعرب الجنرالات عن اعتقادهم أن قواتهم تحتاج لوقت للتعافى فى حال حرب برية ضد حزب الله اللبنانى مع تراجع عدد عناصر الاحتياط الذين يستعدون لأداء الخدمة العسكرية. 
كما نقلت «نيويورك تايمز» عن مستشار سابق للأمن القومى الإسرائيلى أن القوات الإسرائيلية تدعم بالكامل صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار، وأن القادة العسكريين يعتقدون بإمكان العودة والاشتباك مع حماس مرة أخرى.
وتوقع المحلل العسكرى فى صحيفة «يديعوت أحرنوت» يوآف زيتون فى تحليل مشترك مع إيتمار آيشنر، أن تؤثر المرحلة التالية من القتال فى غزة على صفقة تبادل الأسرى، وستؤدى إلى تحسين فرص التقدم فى إبرام اتفاق.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أكد فيه وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن أن بلاده انخرطت فى جهود موسعة مع مصر وقطر من أجل الدفع بمقترح الرئيس جو بايدن، لوقف إطلاق النار فى القطاع. 
وتراجع «نتنياهو» عن معارضته مشاركة السلطة الفلسطينية فى إدارة غزة بعد الحرب ضد حماس. ويأتى هذا التطور بعد أن أصدر مكتب «نتنياهو» توجيهات منذ عدة أشهر للمؤسسة الأمنية بعدم إشراك السلطة فى أى من خططها، الأمر الذى عرقل بشكل كبير الجهود الرامية إلى صياغة مقترحات واقعية لما يعرف باسم «اليوم التالى».

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مواصلة العمليات العسكرية الحرب على غزة الولايات المتحدة رئيس وزراء حكومة الاحتلال لأداء الخدمة العسكرية حزب الله اللبناني رئيس الوزراء

إقرأ أيضاً:

نتنياهو وغزة بعد الحرب .. تقرير يكشف فرقا بين المعلن والخفي

سرايا - كان مكتب نتنياهو قد وجّه المؤسسة الأمنية على مدى أشهر، بعدم إدراج السلطة الفلسطينية في أي من خططها لإدارة غزة بعد الحرب، لكن الأمر أعاق بشكل كبير الجهود المبذولة لصياغة مقترحات واقعية لما أصبح معروفا باسم "اليوم التالي"، حسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وتعهد نتنياهو بعدم استبدال "حماستان" في غزة بـ"فتحستان" حسب تعبيره، في إشارة إلى الحركة التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وتهيمن على منظمة التحرير الفلسطينية.

علنا، يواصل نتنياهو رفض فكرة حكم السلطة الفلسطينية على قطاع غزة، إذ قال للقناة 14 الأسبوع الماضي إنه "لن يسمح بإقامة دولة فلسطينية هناك"، مؤكدا أنه "غير مستعد لتسليم غزة للسلطة الفلسطينية".

كما قال نتنياهو إنه يرغب في إنشاء "إدارة مدنية إن أمكن مع الفلسطينيين المحليين. نأمل أن تحظى بدعم من دول المنطقة".

لكن كبار مساعدي نتنياهو خلصوا إلى أن الأفراد الذين لهم صلات بالسلطة الفلسطينية هم الخيار الوحيد القابل للتطبيق أمام إسرائيل، إذا أرادت الاعتماد على "الفلسطينيين المحليين" لإدارة شؤون غزة بعد الحرب، حسبما أكد مسؤولان إسرائيليان ومسؤول أميركي لـ"تايمز أوف إسرائيل".

وقال مسؤول أمني إسرائيلي، إن عبارة "الفلسطينيون المحليون" تشير للمنتمين إلى السلطة الفلسطينية.

وأوضح أن "الأشخاص المعنيين هم من سكان غزة الذين يتقاضون رواتب من السلطة الفلسطينية، وأداروا الشؤون المدنية في القطاع حتى سيطرة حماس عليه عام 2007، ويتم فحصهم الآن من قبل إسرائيل".

وقال مسؤول إسرائيلي ثان إن "مكتب نتنياهو بدأ التمييز بين السلطة الفلسطينية بقيادة عباس، الذي لم يدن علنا حتى الآن هجوم حماس في 7 أكتوبر، وموظفي السلطة من المستوى الأدنى الذين هم جزء من السلطة الفلسطينية بالفعل".

ويواجه نتنياهو انتقادات حادة، داخليا وخارجيا، بسبب عدم تقديم أي رؤية قابلة للتطبيق لكيفية إدارة قطاع غزة بعد الحرب.

وأوضح المسؤول الإسرائيلي الثاني أن معارضة نتنياهو لتسليم السيطرة على غزة إلى السلطة الفلسطينية الحالية لا تزال قائمة، لكنه يمكن أن يكون أكثر مرونة إذا نفذت رام الله إصلاحات للتصدي بشكل أفضل لما سماه "التحريض والإرهاب في الضفة الغربية"، التي تحتلها إسرائيل.

ويسعى البيت الأبيض منذ أشهر للحصول على موافقة إسرائيل قبل طرح الإصلاح المقترح للسلطة الفلسطينية، خوفا من أن يؤدي رفض إسرائيل للخطة إلى دفع الجمهوريين وبعض الديمقراطيين في الكونغرس إلى أن اتخاذ نفس الموقف الإسرائيلي، مما يقوض المساعي الأميركية في هذا الإطار.

يشار إلى إن شركاء نتنياهو في الحكومة، اليمينيين المتطرفين الذين يحتاج إلى دعمهم للحفاظ على ائتلافه الحاكم، أكثر عداء تجاه السلطة الفلسطينية، ويتخذون خطوات تهدف إلى دفعها للانهيار، رغم التحذيرات المتكررة حتى من المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.

ويعارض نتنياهو مثل هذا النهج، وسربت وسائل إعلام من مكتبه الأسبوع الماضي تصريحات أدلى بها خلال اجتماع مجلس الوزراء، حذر فيها من أن "انهيار السلطة الفلسطينية ليس في مصلحة إسرائيل في الوقت الحالي".

ويوم الإثنين ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" الأميركية، أن الجيش الإسرائيلي يستعد لإطلاق برنامج تجريبي لإنشاء "فقاعات إنسانية" للمدنيين في غزة غير المنتمين إلى حماس، في مدينتين شمالي القطاع.

وقال التقرير إن الخطة ستشهد تسليم السيطرة على غزة إلى السلطة الفلسطينية والدول العربية المعتدلة، مما يؤكد على ما يبدو رغبة إسرائيل في العمل مع رام الله، رغم التصريحات العلنية المتكررة التي تشير إلى عكس ذلك.

وجاء التقرير بعد أقل من أسبوع من تصريح مستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، أن خطة إسرائيل لـ"اليوم التالي" سيبدأ تنفيذها شمالي غزة في الأيام المقبلة.
 
إقرأ أيضاً : بن غفير: رئيس الشاباك هددني وأفرج عن أسرى غزة دون استشارتيإقرأ أيضاً : جلسة لمجلس الامن اليوم بشأن فلسطينإقرأ أيضاً : إصابة جنود إسرائيليين في هجوم للمقاومة بالنصيرات وسط قطاع غزة


مقالات مشابهة

  • آيزنكوت : نحن في أقرب نقطة من إبرام صفقة تبادل
  • إسرائيل تتحدث عن تقدم بصفقة التبادل وأهالي الأسرى يصعّدون
  • باحث سياسي: نتنياهو يريد المحتجزين دون إبرام صفقة تبادل
  • إسرائيل: من الممكن التوصل إلى صفقة تبادل في غضون أسبوعين أو ثلاثة أسابيع
  • نيويورك تايمز: إسرائيل تريد وقف الحرب حتى لو بقيت حماس
  • الاحتلال يستعد للمرحلة الثالثة من الحرب على غزة
  • حرب غزة.. إسرائيل تنتقل للمرحلة الثالثة ونتنياهو يوافق على مشاركة السلطة في إدارة القطاع
  • نتنياهو وغزة بعد الحرب .. تقرير يكشف فرقا بين المعلن والخفي
  • نتنياهو يزور فرقة غزة: اقتربنا من القضاء على قدرات حماس العسكرية