بعد صمت على الانتقادات الحادة التي وجهها حزب العدالة والتنمية لمذكرة المجلس الوطني لحقوق الإنسان حول إصلاح مدونة الأسرة، خرجت أمينة بوعياش اليوم في لقاء صحافي بالرباط خصص لتقديم التقرير السنوي للمجلس لسنة 2023، لتتهم السياسيين دون ذكرهم بالاسم، بتخيل أمور غير واردة في المذكرة، في رد ضمني على « البيجيدي ».

وجاء في كلمة بوعياش (انظر الفيديو المرفق)، « مذكرتنا واضحة وليس كما استعملتها بعض الأحزاب السياسية لأسباب داخلية، وحزبية »، وأضافت أن المذكرة تستند على الدستور والاتفاقيات الدولية، وقالت إن الدستور المغربي ينص على أن الإسلام هو دين الدولة المغربية، وأن الإسلام المغربي « معتدل، منفتح، ومتسامح ».

وأشارت بوعياش إلى أن لدى المغرب ثوابت الأمة، وهي الإسلام والملكية والوحدة الترابية وأيضا حقوق الإنسان ».

وأوضحت أنه منذ 2019، إلى 2023، في كل تقرير سنوي للمجلس « كنا نشير إلى إشكالات مرتبطة بمدونة الأسرة، سواء تعلق الأمر بالحضانة أو النسب والأموال المكتسبة والمصلحة الفضلى للطفل، وأن المجلس أطلق حملات إلغاء زواج الطفلات وحملات ضد العنف ضد النساء، وكيف تعامل القضاء مع الشكايات بهذا الشأن.

وعلقت على رد فعل الإسلاميين قائلة، « من يقرأ مذكرة المجلس الوطني لحقوق الإنسان يجب أن يقرأها ضمن هذا النسق، وليس القيام بتخيل أشياء غير موجودة »، وأضافت « مع الأسف، السياسي أحيانا يتخيل الأشياء ولا يأخذ الوقت لقراءة ما تكتبه المؤسسات ».

وكان عبد الإله ابن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وصف مذكرة المجلس الوطني لحقوق الإنسان المتعلقة بإصلاح مدونة الأسرة، بأنها “وثيقة مارقة”.

وقال في كلمة له بالمجلس الوطني لحزبه يوم السبت 13 يناير الماضي، ببوزنيقة. إن أمينة بوعياش رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، لم تحترم المرجعية الإسلامية للدولة، ولا التوجيهات الملكية المتمثلة في “لن أحل ما حرم الله ولن أحرم ما أحل الله”، منتقدا ما اعتبره توجها إلى المساواة في الإرث، والسماح بالعلاقات الرضائية.

كلمات دلالية أمينة بوعياش العدالة والتنمية مدونة الاسرة

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: العدالة والتنمية مدونة الاسرة المجلس الوطنی لحقوق الإنسان مدونة الأسرة

إقرأ أيضاً:

حازم بدري: المشاركة السياسية حق أساسي لا تكتمل حقوق الإنسان من دونه

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال المستشار حازم بدري رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، إن الهيئة لا تختص فقط بتنظيم الاستفتاءات والانتخابات وحسب بل يمتد دورها للتوعية والتثقيف السياسي طبقا لما حدده لها الدستور، مشيراً إلى أن الحق في المشاركة السياسية هو أحد الحقوق الأساسية التي لا تكتمل حقوق الإنسان بدونه .

جاء ذلك فعاليات الجلسة الأولى من برنامج تعزيز المشاركة السياسية و"الوعي الانتخابي للمواطن" ودور الجمعيات الأهلية في متابعة الانتخابات، الذي ينظمه المجلس القومي لحقوق الإنسان بالتعاون مع الهيئة الوطنية للانتخابات ضمن بروتوكول التعاون الموقع بين المجلس والهيئة.

إعداد جيل قادر على ممارسة الحرية الانتخابية

وأوضح بدوي:" أنه لتعزيز كافة قدرات  المجتمع وإعداد جيل قادر على ممارسة الحرية الانتخابية بوعي ومسؤولية انطلق برتوكول التعاون مع المجلس القومي لحقوق الإنسان"، مضيفا أن الهيئة عكفت على برامج لكافة فئات الشعب بأهمية المشاركة في العملية الانتخابية.

ندوات لذوي الهمم

 

وتابع: لقد بدأنا بالنشء والتلاميذ في المدراس بجميع المراحل التعليمية والتقينا بالشباب في لقاءات دورية، و كذلك تواصلنا مع صانعي المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي وكان للمرأة والشيوخ ندوات عامة بقصور الثقافة وكذلك لذوي الهمم دورهم بالمشاركة في هذه الندوات.

وأكد أن المشاركة السياسية ليست فقط حق بل هي واجب وطني، مشيرا إلى أنه لكي تكتمل التوعية جاء لقاء اليوم بمؤسسات المجتمع المدني بتنظيم مع المجلس القومي لحقوق الإنسان لاسيما وأنهم قادرون على مخاطبة المواطنيين بما يتناسب مع حقوقهم، متابعا : "ونأمل لهذه الجمعيات بأداء دورها وفق مهنية عالية بما يعزز ثقة المواطن في العمل الأهلي حيث أن منظمات المجتمع المدني تنشر الوعي وتقرب المفاهيم وتبني جذور الثقة.

وأضاف : السنوات السابقة برهنت على أن الهيئة لا تكتف مهمته بالعملية الانتخابية فحسب بل تقود مسار إصلاحي يسعى للارتقاء بالتجربة الديمقراطية فالتحول لمجتمع ديمقراطي يبدأ من الاقتناع الداخلي للمواطن بأنه جزء من المعادلة لا على الهامش منها.

وقال: لازلنا بحاجة لمزيد من العمل حتى يصبح الوعي الانتخابي ثقافة شعبية، وليس نزول فقط وقت الاقتراع وعلينا أن نعمل حتى يحصل المواطن على ما يستحقه، مختتما تصريحاته بالشكر للمجلس القومي لحقوق. الأنسان على ما يقدمونه من استهام صادق في الدفاع عن الحقوق ونشر الثقافة السياسية.

والجدير بالذكر أن ، انطلقت منذ قليل أولي فعاليات برنامج تعزيز المشاركة السياسية والوعي الانتخابي للمواطن ودور الجمعيات الأهلية في متابعة الانتخابات، والذي يُعقد في إطار بروتوكول التعاون المشترك بين المجلس القومي لحقوق الإنسان والهيئة الوطنية للانتخابات.


تُعقد الفعالية بحضور السفيرة مشيرة خطاب رئيسة المجلس والقاضي المستشار حازم بدوي رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات ،القاضي أحمد بنداري ،مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات ، عصام شيحة ، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان ، وممثلي الهيئة الوطنية للانتخابات وخبراء في مجال حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني وعدد من القيادات والشخصيات العامة.
 

مقالات مشابهة

  • المجلس الوزاري للأمن الوطني يقر على حماية المصالح الإيرانية داخليا وخارجيا
  • محافظ شمال سيناء يستقبل وفد المجلس القومي لحقوق الإنسان
  • استعدادا لانتخابات النواب.. أول إجراء من القومي لحقوق الإنسان والهيئة الوطنية
  • عصام شيحة يستعرض دور الجمعيات الأهلية في متابعة الانتخابات
  • المجلس القومي لحقوق الإنسان يطلق زيارة ميدانية إلى شمال سيناء
  • الوطنية للانتخابات تطلق تطبيق جديد يتناول كل ما يخص الهيئة
  • المستشار أحمد بنداري: الوطنية للانتخابات لها شخصية اعتبارية تقوم على العدالة والشفافية
  • القومي لحقوق الإنسان ينعى البابا فرنسيس ويشيد بمسيرته الروحية الخالدة
  • إرثه سيظل حيا.. القومي لحقوق الإنسان ينعى البابا فرنسيس ويشيد بمسيرته
  • حازم بدري: المشاركة السياسية حق أساسي لا تكتمل حقوق الإنسان من دونه