بوابة الوفد:
2025-02-02@17:53:56 GMT

نكبة غزة والخزلان الكبير

تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT

أعطت الحكومة الإسرائيلية جيش الاحتلال الضوء الأخضر للانتقال بشكل تدريجى إلى المرحلة الثالثة خلال الشهر الجاري، من حرب الإبادة الشاملة التى شنتها على غزة فى السابع من أكتوبر الماضى.
ووفقًا لما أعلنه يوآف غالانت، وزير دفاع جيش الاحتلال عقب انطلاق العملية العسكرية، فإن الحرب على غزة تتكون من 3 مراحل تهدف جميعها إلى القضاء على حركة حماس وإنشاء نظام أمنى جديد فى القطاع يحمى أمن إسرائيل.


المرحلة الأولى، تضمنت حملة عسكرية بالنار، ثم مناورة «حرب برية» بهدف تدمير البنية التحتية من أجل هزيمة حماس وتدميرها، وإعادة الرهائن والمحتجزين.
المرحلة الثانية، القتال بكثافة أقل، حيث تعمل القوات على القضاء على جيوب المقاومة.
وقد أسفرت المرحلتان الأولى والثانية للحرب على مدار نحو 9 أشهر وحتى أمس الأول عن 37900 شهيد على أقل تقدير، غالبيتهم من النساء والأطفال، وبلغ إجمالى عدد المصابين 87060 إصابة، بالإضافة إلى وجود عدد من الضحايا يقدر بالآلاف، لا يزالون تحت الركام وفى الطرقات، ويصعب وصول فرق الإنقاذ إليهم، لتتحول غزة إلى أكبر مقبرة مفتوحة فى العالم، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية والمدارس والمستشفيات ودور العبادة وتسوية المنازل بالأرض، وتحويل القطاع إلى مكان لا يمكن العيش فيه.
وتتضمن المرحلة الثالثة إنشاء نظام أمنى جديد فى قطاع غزة، وإزالة مسئولية إسرائيل عن الحياة اليومية فيه، وخلق واقع أمنى جديد لمواطنى إسرائيل والمنطقة المحيطة بقطاع غزة.
إسرائيل تعتزم الإعلان قريبًا عن انتهاء العملية العسكرية البرية التى تشنها على مدينة رفح، وفقًا لتقرير إسرائيلى صدر مؤخرًا، فيما يكثف نتنياهو مشاوراته بمشاركة وزير الأمن غالانت، ورئيس أركان الجيش، هرتسى هليفي، وقائد المنطقة الجنوبية وغيرهم من القيادات فى هيئة الأركان العامة، حول نهاية العملية فى رفح والتغيير الدراماتيكى فى أسلوب الحرب، وفقًا للقناة «13» الإسرائيلية.
جيش الاحتلال سوف ينتقل إلى مرحلة المداهمات والاقتحامات المركزة والمحددة المصحوبة بهجمات جوية، فى ظل تصاعد المخاوف من اندلاع حرب شاملة على جبهة لبنان بين جيش الاحتلال وحزب الله، فى ظل التهديدات المتبادلة.
نكبة غزة الحالية التى كشفت عوار المجتمع الدولى والخذلان الإسلامى والعربي، أحدثت تغييرًا جذريًا فى تاريخ النضال الفلسطينى، حيث كانت النكبة الأولى عقب حرب 1948، والتى تعد أولى الحروب بين العرب والإسرائيليين، وكانت نتيجتها مأساة إنسانية كبرى، حيث طرد فيها الشعب الفلسطينى من بيته وأرضه وخسر وطنه، لصالح إقامة الدولة اليهودية.
وكانت المحطة الثانية للنكبة عام 1967، حيث خسر الفلسطينيون فيها ما تبقى من أرضهم، وكانت لها العديد من التأثيرات السلبية المباشرة، كما أنها كانت تمثل دلالة واضحة على العجز العربي، فى مواجهة جيش الاحتلال الأمر الذى منح البندقية الفلسطينية شرعيةً غيرت ملامح تاريخها النضالى.
وكانت النكبة الحالية للقطاع هى الأسوأ فى حرب تسونامى إنسانى ضد البشر والحجر وكل مقومات الحياة، ليؤكد العجز العربي، ويكشف خطورة الانشقاقات الفلسطينية، وتواطؤ فصائل من الداخل ومجموعات من الخارج ومحاولات البعض التربح على أطلال الدولة الفلسطينية ورفات آلاف الشهداء فى أرض الرسل والأنبياء.
باختصار.. آلاف الشهداء من الشباب والأطفال والنساء والشيوخ الذين دفعوا أرواحهم دفاعًا عن أرضهم وعرضهم، فى أكبر جسر جنائزى بين الأرض والسماء، وكتبوا بدمائهم شهادة وفاة أكثر من 2 مليار عربى ومسلم حول العالم.
أما سماسرة الحروب والأزمات والكوارث سواء كانوا دولًا أو مؤسسات، فإنهم أكثر الناس استفادة مما لحق بغزة من دمار وخراب، وكلهم بالطبع يأملون الاستثمار فى الحجر، لتحقيق مكاسب قصيرة الأمد مع الذئب الصهيونى، متناسين أن الذئب ليس له دين، وأن الدوائر تدور وسوف يسقى كل ساق بما سقى.
[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: باختصار الحكومة الإسرائيلية جيش الاحتلال حرب الإبادة الشاملة قطاع غزة جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تُحول فرح فلسطيني إلى فيلم رُعب !

أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، على اقتحام إحدى قاعات الأفراح في منطقة أم الدالية في مدينة الخليل في الضفة الغربية. 

اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة

وبحسب تقرير نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" فإن قوات الاحتلال اقتحمت قاعة الأفراح واحتجزت العريس، وتسبب الأمر في حالة من الرعب بين الأطفال والسيدلت. 

وأشار التقرير إلى أن العريس من عائلة أبو تركي، وتم احتجازه لمدة ساعة تقريبا قبل أن تطلق سراحه.

وكانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية قد أصدرت يوم الثلاثاء الماضي بياناً نددت فيه بجرائم سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية. 

وتتضمن جرائم الاحتلال وفقاً لوسائل إعلام فلسطينية جرائم هدم المنازل والمنشآت ودور العبادة، وتخريب الممتلكات العامة والخاصة، وتدمير شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي، وتجريف الأشجار والأراضي الزراعية.

وتحدث تلك الجرائم في القدس وجنين ومخيمها، وطولكرم ومخيميها، ومسافر يطا، والأغوار، وفي تقوع وغيرها.

وأدانت الوزارة حملات الاحتلال المستمرة في توزيع المزيد من إخطارات الهدم كما هو حاصل في سلوان وقرية النعمان شرق بيت لحم وفروش بيت دجن شرق نابلس وغيرها.

وقامت وزارة الخارجية بتحميل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج استمرارها في ارتكاب تلك الجرائم، خاصة تداعياتها على ساحة الصراع والمنطقة برمتها، كما تحمل الوزارة المجتمع الدولي المسؤولية عن صمته تجاه جرائم الهدم والتهجير المركبة والمتداخلة.

وقالت الوزارة في بيانها :"إنها إذ تتابع جرائم الهدم مع الدول والمنظمات والمجالس الأممية المختصة، فإنها تطالب بتدخل دولي عاجل لوقفها وحماية شعبنا ولجم الاحتلال ومستعمريه، والشروع الفوري في ترتيبات دولية ملزمة لفتح مسار سياسي يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين ضمن سقف زمني محدد، كما جاء في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي اعتمد الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية".

يتمتع الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية بحقوق أساسية مثل الحق في تقرير المصير، والعيش في سلام وحرية. ولكن، يعاني الفلسطينيون من انتهاكات مستمرة لهذه الحقوق بسبب الاحتلال الإسرائيلي. 

يشمل ذلك تقييد حرية التنقل، واستمرار بناء المستوطنات غير القانونية على الأراضي الفلسطينية، مما يعرقل إقامة دولة فلسطينية مستقلة. بالإضافة إلى ذلك، يواجه الفلسطينيون في الضفة الغربية صعوبات في الوصول إلى الموارد الطبيعية مثل المياه والأراضي الزراعية. وعلى الرغم من هذه الانتهاكات، يظل الفلسطينيون متمسكين بحقهم في العيش بكرامة، وفقًا للقرارات الدولية التي تعترف بحقوقهم.

مقالات مشابهة

  • قطر تتواصل مع إسرائيل وحماس للتحضير لمحادثات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار
  • إسرائيل: المفاوضات مع حماس عبر مصر وقطر وليس واشنطن
  • إسرائيل تدرس إمكانية تسريع وتيرة تنفيذ دفعات الأسرى
  • أمل الحناوي: اتفاق وقف إطلاق النار يسير بخطوات ثابتة «ولو كرهت إسرائيل»
  • وصول المحتجزين المفرج عنهما من قطاع غزة إلى إسرائيل
  • 9 دول تشكل "مجموعة لاهاي" لمحاسبة إسرائيل وإنهاء الاحتلال
  • إسرائيل تُحول فرح فلسطيني إلى فيلم رُعب !
  • موسى صبري 50 عاما في قطار الصحافة.. «متواضع وكانت قضيته محاربة الفساد»
  • سموتريتش: إسرائيل ستعود للحرب في غزة بعد انتهاء المرحلة الأولى لصفقة الرهائن
  • إسرائيل: لا نتوقع فشل الدفعات التالية من صفقة التبادل ولكن..