صناعة الخرافات وسحق العلم والمدنية
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
فى أرشيفى الصحفى نسخة من جريدة الأخبار المصرية فى الخامس من مايو سنة 1968 ومانشيتها الرئيس يقول «بيان رسمى من البابا كيرلس الخامس يعلن: ظهور العذراء فى كنيسة الزيتون» وأسفله عناوين أخرى تقول «آلاف المواطنين من مختلف الأديان والطوائف قرروا بيقين رؤية العذراء واتفق وصفهم بشهادات جماعية.. العذراء ظهرت فى ليال مختلفة، وأشكال مختلفة وكانت تتحرك وتمشى وتواجه المشاهدين وتباركهم وتشفيهم».
فى ذلك الوقت تحديدًا، كان الحزن عنوان عام فى مصر. انكسار تام لدى الجميع، إحباطات تحيط بإحباطات، وشعور مكتوم بالغضب تجاه ولاة الأمر. فقبل أقل من عام واحد تعرضت مصر بل العالم العربى كله لهزيمة قاسية من دولة صغيرة، حديثة الولادة، فى حرب خاطفة، كشفت عورات دول عربية عرف قادتها بالصوت الزاعق، والشعارات الرنانة. كانت هزيمة يونيو علامة فارقة بين محطتى الحلم والواقع، ففى ستة أيام فقط خسرت مصر سيناء، وخسرت سوريا الجولان، وفقدت الأردن الضفة الغربية، ثم فقد العرب جميعًا القدس الشريف.
لم يُفكر أحد أن هناك ضرورة لبث روح إيقاظ واستنهاض همم ولو بالكذب والخداع. ربما كانت القصة كلها تلفيقًا مُتقنًا كما يقول كثير من الباحثين الأقباط اليوم. لكن بعيدا عن الواقعة ذاتها، فإن أهم ما تُدلل عليه هو أن الناس فى أوقات المحن يكونون دائمًا على استعداد تام لتقبل الخوارق والمعجزات. فالحسابات الواقعية لا تمنح الأمل فى الانتصار لذا يصبح الأمر كله مربوطًا بالسماء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: والله أعلم مصطفى عبيد صدام حسين
إقرأ أيضاً:
“غوغل” يحتفل بذكرى إستقلال الجزائر
إحتفل اليوم الجمعة، محرك البحث العالمي الشهير “Google”، بالذكرى الـ62 المزدوجة لعيدي الإستقلال والشباب لدى الجزائر.
وقام المحرك الأمريكي، بوضع ملصقة على واجهته في الأنترنت فيها العلم الجزائري وهو يرفرف وتحته شريط أخضر. يدل على أحد ألوان علم الجزائر، بالإضافة إلى سُحب يتوسطها العلم الجزائري.
للإشارة، فإن هذا المحرك العالمي ككل عام وفي كل مناسبة وطنية كبيرة لدى الجزائر. يستذكرها بلافتة إحتفالية على غرار أول نوفمبر ذكرى إندلاع الثورة.