بوابة الوفد:
2025-04-01@11:35:12 GMT

صناعة الخرافات وسحق العلم والمدنية

تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT

فى أرشيفى الصحفى نسخة من جريدة الأخبار المصرية فى الخامس من مايو سنة 1968 ومانشيتها الرئيس يقول «بيان رسمى من البابا كيرلس الخامس يعلن: ظهور العذراء فى كنيسة الزيتون» وأسفله عناوين أخرى تقول «آلاف المواطنين من مختلف الأديان والطوائف قرروا بيقين رؤية العذراء واتفق وصفهم بشهادات جماعية.. العذراء ظهرت فى ليال مختلفة، وأشكال مختلفة وكانت تتحرك وتمشى وتواجه المشاهدين وتباركهم وتشفيهم».

وفى متن الخبر نقرأ أن ظهور العذراء بدأ يوم 2 أبريل 1968، وأنها سبق وظهرت ثلاث مرات فى العالم. وفى تفاصيل الخبر نعرف أن اثنين يعملان فى ورشة إصلاح سيارات فى الزيتون (مسلمي الديانة) اتصلا بالشرطة لأنهما رأيا سيدة ترتدى ملابس بيضاء فوق الكنيسة وتصوروا أن هناك راهبة تحاول الانتحار. وعندما حضرت الشرطة تجمع الناس فرأوا نورًا مبهرًا فوق الكنيسة، وقال حارس الأمن فيها إن هذا النور يمثل السيدة العذراء. وتكررت الواقعة بعد اسبوع ما دفع الكنيسة أن تشكل لجنة لبحث الأمر ودراسته. وتجمع المئات ثم الآلاف للتيقن والمشاهدة وعلى رأسهم الوزراء والمسئولون وأقر كثير منهم بذلك، وكتبت الصحف والمجلات قصصًا وروايات عديدة وصلت إلى حد القول بشفاء كل من شاهد العذراء، وصنعت أفلامًا لتوثق هذا الحدث الخارق. ومن جانبهم حاول رجال الدين تفسير المعجزة تاريخيًا وربطها بأهمية مصر فى التراث القبطى، وبمدلول مباركة السيدة العذراء للأرض الطيبة. ولم يقبل الرأى العام تساؤلات وأطروحات منطقية بشأن المعجزة، كما لم يقبل محاولات تفسير الظاهرة علميا بالقول بأن الوهج الضوئى كان يعبر عن ظاهرة فيزيائية لها علاقة بالطقس.
فى ذلك الوقت تحديدًا، كان الحزن عنوان عام فى مصر. انكسار تام لدى الجميع، إحباطات تحيط بإحباطات، وشعور مكتوم بالغضب تجاه ولاة الأمر. فقبل أقل من عام واحد تعرضت مصر بل العالم العربى كله لهزيمة قاسية من دولة صغيرة، حديثة الولادة، فى حرب خاطفة، كشفت عورات دول عربية عرف قادتها بالصوت الزاعق، والشعارات الرنانة. كانت هزيمة يونيو علامة فارقة بين محطتى الحلم والواقع، ففى ستة أيام فقط خسرت مصر سيناء، وخسرت سوريا الجولان، وفقدت الأردن الضفة الغربية، ثم فقد العرب جميعًا القدس الشريف.
لم يُفكر أحد أن هناك ضرورة لبث روح إيقاظ واستنهاض همم ولو بالكذب والخداع. ربما كانت القصة كلها تلفيقًا مُتقنًا كما يقول كثير من الباحثين الأقباط اليوم. لكن بعيدا عن الواقعة ذاتها، فإن أهم ما تُدلل عليه هو أن الناس فى أوقات المحن يكونون دائمًا على استعداد تام لتقبل الخوارق والمعجزات. فالحسابات الواقعية لا تمنح الأمل فى الانتصار لذا يصبح الأمر كله مربوطًا بالسماء.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: والله أعلم مصطفى عبيد صدام حسين

إقرأ أيضاً:

شاهد.. مرموش يسجل هدفه الخامس مع مانشستر سيتي

سجل مهاجم مانشستر سيتي، عمر مرموش، هدفاً رائعاً في مرمى بورنموث، بعد نزوله كبديل في لقاء الدور ربع النهائي من بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي. 

يعد الهدف هو الخامس لعمر مرموش مع السيتي منذ انضمامه له في يناير (كانون الثاني) الماضي.

Omar Marmoush with the finish for @ManCity ????????

He's been on the pitch for less than 2 minutes ????#EmiratesFACup pic.twitter.com/uArYUsexFy

— Emirates FA Cup (@EmiratesFACup) March 30, 2025

وكان مرموش سجل 4 أهداف مع مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي، بواقع 3 أهداف أمام نيوكاسل، وهدف أمام برايتون.

الدقيقة 60 يشارك
الدقيقة 63 يسجل#عمر_مرموش يحرز الهدف الثاني في مرمى #بورنموث بكأس إنجلترا #24Sport pic.twitter.com/PrKHIX2im9

— 24.ae | رياضة (@20foursport) March 30, 2025

 

مقالات مشابهة

  • استمرار فتح ميناء رفح البري لليوم الخامس عشر على التوالي
  • برج العذراء.. حظك اليوم الثلاثاء 1 ابريل 2025: جرب المخاطرة
  • هل السفر عبر الزمن ممكن؟.. العلم يجيب!
  • كنيسة العذراء مريم بجاردن سيتي تشهد الاجتماع الشهري لشباب مرحلة الجامعة لكنائس
  • الأنبا عمانوئيل يترأس محفل التكريس السنوي للخدمة المريمية بالإيبارشية
  • شاهد.. مرموش يسجل هدفه الخامس مع مانشستر سيتي
  • الأنبا باسيليوس يترأس القداس الإلهي بكنيسة السيدة العذراء بأبوان
  • البرهان: الجيش السوداني لن يتراجع عن هزيمة وسحق الدعم السريع
  • البرهان: لا تراجع عن هزيمة وسحق الميليشيات
  • دراسة تحدد العوامل التي تدفع الشخص للإيمان بالتنجيم كعلم