بوابة الوفد:
2024-07-05@07:14:17 GMT

عبيد القطاع الخاص

تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT

فترة التسعينيات والعقد الأول من الألفينيات كان العمل فى القطاع الخاص يحمل ميزة وعيب.
أما الميزة فهى المرتبات الكبيرة مقارنة بمرتبات العاملين فى القطاع العام.
وأما العيب فهو عدم الاستقرار الوظيفى والاستغناء عن العامل فى أى وقت أو ما يعرف بـ «استمارة 6».
الآن راحت الميزة، وبقى العيب.
فغالبية القطاع الخاص حاليا أقول غالبية وليس كل يجد عمالة فائضة رخيصة، فى ظل ظروف اقتصادية صعبة تدفع الجميع للبحث عن عمل، وفى ظل ظروف تعليمية لا تؤهل العامل أصلا للمنافسة والاستقرار.


لم تعد هناك مرتبات محترمة، سوى مجالات بعينها فى البنوك وشركات البترول والتكنولوجيا.. أما السواد الأعظم فهم عبيد فى انتظار مالا يجيء.
ظل الحد الأدنى لأجور العاملين بالقطاع الخاص، شعارات رنانة و لافتة عريضة تخفى وراءها ويلات المعذبين و اللاهثين وراء لقمة العيش.
ففى يناير 2022 وصل الحد الأدنى إلى 2400 جنيه، ثم ارتفع إلى 2700 جنيه بعدها بعام، ثم ارتفع مرة أخرى فى يوليو 2023 ليصل إلى 3000 جنيه، ثم إلى 3500 جنيه، ثم إلى 6 آلاف جنيه حاليا.
لكن.. كم منشأة تلتزم بتطبيق الحد الأدنى لأجور القطاع الخاص؟ كم تبلغ نسبة المنشآت الملتزمة من إجمالى قطاعات التصنيع سواء الملابس أو الصناعات الغذائية أو الأسمدة، أو المراكز الطبية والمستشفيات وغيرها من القطاعات؟
كم عامل يحصل على الحد الأدنى للأجور من إجمالى 12,6 مليون عامل طبقا لآخر إحصاء رسمى بعدد العاملين سواء بالقطاع الخاص الرسمى وغير الرسمى؟
لقد منح القانون المُنشآت التى تواجه «ظروفا اقتصادية» يتعذر معها الوفاء بالحد الأدنى للأجور، حق الاستثناء من تطبيقه.. لكن ليست كل مؤسسة تخسر على الورق هى مؤسسة خاسرة فعلا.
فثمة مؤسسات تخسر بالفعل، وهذه لا يمكن إجبارها على تطبيق الحر الأدنى للأجور، وإلا سيكون ذلك انتحارا لها.
وهناك منشآت صغيرة، وبالطبع استثناها القانون أيضا.
أما الكيانات الكبيرة التى يتم إعداد قوائمها المالية بالسلب، لتجنب الضرائب على الأرباح وتجنب الحد الأدنى للأجور، فهذة كارثة أخلاقية قبل أن تكون جريمة قانونية.
لا يمكن أن نضع رؤوسنا فى الرمال، ونكتفى بتبريرات من نوعية أن العامل المصرى قليل الإنتاج، أو لايمتلك الخبرة ولا يلتزم بساعات العمل وحجم الإنتاج.
فهذا العامل لو تلقى تعليما جيدا، ولو عاش عدالة اجتماعية حقيقية لتغير حاله، وأصبحت فرص العمل تطارده بدلا من انكفاءه على مشاكله وانتظاره الحد الأدنى للأجور.
ربما لن تغير الكلمات ثقافة جانب من العاملين ممن يفضلون «الاتكالية» وربما لن تغير ثقافة جانب من أصحاب العمل ممن يفضلون «الانتهازية».. لكن على الدولة أن تعى أن القطاع الخاص مسئوليتها أيضا، وأى خلل فيه لن تكون تبعاته بعيدا عنها.
وبالتالى فإن البداية تكون من إحصائيات تظهر كم منشأة ومؤسسة خاصة تطبق الحد الأدنى للأجور؟ وهل المنشآت المستثناة من التطبيق هى منشآت خاسرة فعلا أم أنها تأكل حق عبيد الأرض؟
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القطاع الخاص الحد الأدنى للأجور القطاع الخاص

إقرأ أيضاً:

"التعليم" تحدد الحد الأدنى لأيام الدراسة.. وتسمح بتعديل الإجازات

أكدت وزارة التعليم على جميع المؤسسات التعليمية، بما في ذلك الجامعات الحكومية والأهلية، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، والمدارس الأهلية والأجنبية، والمدارس السعودية في الخارج، ضرورة الالتزام بعدد 180 يوم دراسة كحد أدنى، سواء في نظام الفصلين أو الثلاثة فصول، وذلك لضمان جودة العملية التعليمية وعدم التأثير عليها سلبًا.
وأوضحت الوزارة أن هذه الجهات لها الحق في زيادة عدد أيام الدراسة إذا رأت ذلك ضروريًا.
أخبار متعلقة وكيل "التعليم": دراسات بحثية لاعتماد عدد الفصول الدراسية"التعليم": إجازات الخريف والشتاء للمدارس المتميزة فقط/عاجلهيئة تقويم التعليم والتدريب تحصل على العضوية الكاملة في اتفاقية سيئولكما سمحت الوزارة لهذه المؤسسات بتقديم مقترحات لتعديل مواعيد الإجازات المرنة، مثل إجازتي الخريف والشتاء، وإجازتي عيد الفطر والأضحى، مع الأخذ في الاعتبار أن الدراسة في شهر رمضان المبارك المقبل يجب ألا تتجاوز الحادي والعشرين من الشهر.

هيكلة جديدة.. تقليص عدد إدارات #التعليم من 47 إلى 16 بحلول نهاية 2025#اليوم | @moe_gov_sa
للمزيد: https://t.co/q3RQznpklR pic.twitter.com/aqejjj9qrT— صحيفة اليوم (@alyaum) July 1, 2024بداية العام الدراسيويجب أيضًا مراعاة ضمان استمرار الدراسة في المواعيد المحددة لإجراء الاختبارات الدولية أو الوطنية، ويجب تقديم هذه المقترحات قبل بداية العام الدراسي بمدة لا تقل عن ستة أشهر.
وأشارت الوزارة إلى إمكانية اقتراح تغيير تاريخ بدء أو انتهاء العام الدراسي بمقدار لا يتجاوز أسبوعين عن التقويم الدراسي المعتمد، وذلك بهدف توفير مرونة أكبر للجهات التعليمية في تنظيم العام الدراسي بما يتناسب مع احتياجاتها وظروفها الخاصة.

مقالات مشابهة

  • وزير العمل لـ مصراوي: أولوياتنا تطبيق الحد الأدنى للأجور والانتهاء من قانون العمل
  • مياه أسيوط: خط إنتاج ورشة تصنيع ملابس جاهزة تخدم العمل الخاص والعام
  • «الوطني للعمل»: ارتفاع أعداد العاملين في القطاع الخاص إلى 11.4 مليون شخص في يونيو
  • مرتبات يوليو 2024.. موعد وأماكن صرفها
  • تحديد عطلة القطاع الخاص بمناسبة رأس السنة الهجرية
  • تركيا.. زيادة راتب وزير المالية بمقدار 694 دولار
  • كيف عملت حكومة «مدبولي» السابقة على تجاوز التحديات العالمية؟.. أبرزها زيادة مخصصات الدعم
  • "التعليم" تحدد الحد الأدنى لأيام الدراسة.. وتسمح بتعديل الإجازات
  • هل تحتاج تركيا زيادة الحد الأدنى للأجور؟