بوابة الوفد:
2025-05-02@13:38:00 GMT

ضحايا السوشيال ميديا

تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT

إنتشرت مؤخرا ظاهرة عدم حب قاعدة عريضة من الطلبة والطالبات للدراسة، ربما لانهم يرون أن الاختبارات أحيانا تكون تعجيزية، وإن كنت أرى بعض الأسباب الأخرى التي أراها من منظور شخصي مُتهمةً في بعض الحالات هذا الأمر، ومنها مثلا ظاهرة إكتئاب الأطفال والمراهقين والتي بدأت تنتشر في السنوات الأخيرة، ربما بسبب الثورات العربية أو ظهور الفيروسات وما شابه من أحداث عالمية إستثنائية، وأعتقد أن كثيراً من هاتين الفئتين ولأسباب كثيرة مصابون به، ومن آثار هذا الإكتئاب عدم الرغبة في الدراسة، وتدني مستوى التحصيل بشكل عام .

 
أما السبب الثاني، فهو سبب قديم حديث، ولكنه أصبح منتشرا للغاية ومؤثرا جدا هذه الفترة، بسبب تقاطع وسائل التواصل الاجتماعي (السوشيال ميديا) تقاطعاً حاداً مع كل تفاصيل حياتنا، وهذا السبب هو عدم رؤية الأبناء لأي جدوى للتعليم في تحقيق أحلامهم  في الوقت التي يستطيعون تحقيقها وأكثر بكثير بشكل أسهل، وهكذا يظنون، عبر إتباع خُطى ما ينتشر في وسائل التواصل من حصول (أي شخص نَكِره) على المجد والشهرة والمكانة، وفوق كل ذلك المال الوفير، لكونه فقط نجح في الانتشار عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فلماذا يُرهق الطالب نفسه بالنحو والصرف أو بحفظ قوانين نيوتن ؟ وهو يستطيع تحقيق نتائج أفضل وهو جالس في الكافيهات ويدخن المعسل أبو تفاحتين، ويعرض بالموبايل ذو التفاحة المنقوصة محتوى تافه وغير هادف، ولكنه مطابق للمقاييس المُسيطرة على وسائل التواصل الاجتماعي، فهم يرون محتوى مصور لا يكلف شيئاً  قد ينقلهم نقلة نوعية لا يحلمون بها من أفنوا عمرهم في الدراسة والتحصيل والجد.  
وأعتقد أن خطورة هذا الأمر ليست في إيمان صغار السن والمراهقين بهذا الوضع الغريب، فهم صغار ولم يفهموا الحياه بشكل أوسع، لكن الخطورة الحقيقية أن يؤمن بها من يتولى تربية الأبناء - أياً كان موقعه وصفته - فهؤلاء الكبار سيعملون بحسب إيمانهم على توجيه أبنائهم نحو هذا السلوك، ودفعهم إليه دفعاً، إما بشكل موجه ومقصود رغبة في صالحهم ومنفعتهم، أو دون  قصد منهم عندما يمارسون هم هذا العمل من أجل أنفسهم فيتأثر بهم أبناؤهم سلبا، ويخرج إلينا جيلاً فارغاً مُشوهاً هشاً . 
في النهايه لايسعني إلا أن أقول علموا أبنائكم أننا في بلدٍ عظيم يحمل رؤية عظيمة ويقوده رجال علم ودين وفنانين ومثقفين وعلماء، وهذا كله يحتاج لمتعلمين حقيقيين لا لمشاهير تافهين مؤقتين فارغين أسرى للهاشتاج والتريند،  وتأكدوا أن المذاكرة والدراسة هي أول خطوة حقيقية في هذا الطريق العظيم، وأتذكر عبارة للأديب الكبير الراحل يوسف إدريس حيث قال "سوف نتحول إلى مجتمع جاهل وإن كان بعضه بالشهادة متعلما" .

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وسائل التواصل الاجتماعي السوشيال ميديا الثورات العربية وسائل التواصل

إقرأ أيضاً:

ندى حريري: استمرار الزواج لا يعني نجاحه .. فيديو

أميرة خالد

أكدت الأخصائية في قضايا الطلاق ندى حريري أن بقاء العلاقة الزوجية قائمة لا يعني بالضرورة أنها ناجحة، مشيرة إلى أن الكثير من الأزواج يستمرون فقط حفاظًا على الشكل الخارجي للأسرة، بينما تغيب روح التفاهم والانسجام الحقيقي.

وقالت حريري: “الزواج قد يستمر سنوات دون أن يكون ناجحًا فعليًا، فهو مجرد إطار شكلي يُبقي الطرفين معًا، لكنه يُخفي خلفه توترًا وصراعات مستمرة تنعكس بشكل مباشر على الأبناء”.

وحذّرت خلال حديثها عبر بودكاست”منظور” من خطورة هذا النمط من العلاقات، مؤكدة أن الأبناء الذين ينشأون وسط أجواء مشحونة بالتوتر وسوء التفاهم قد يكوّنون صورة سلبية عن الزواج، مما يؤثر على اختياراتهم ومستقبل علاقاتهم.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/04/QxFha7MetA3lVRIa.mp4

 

مقالات مشابهة

  • قررت اعتزالها.. قصة جوري بكر مع السوشيال ميديا
  • فيديو أشخاص بحالة سُكر في البحرين يشعل تفاعلا والداخلية ترد
  • كأنها عروسة .. هند صبري تشعل السوشيال ميديا في بيروت
  • أحمد سعد يشعل مواقع التواصل الاجتماعي بـ التواشيح والابتهالات
  • كيف أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي واجهةً لحبوبٍ مزيفةٍ قاتلة؟.. خبراء يحذرون
  • «تعبت من النفاق».. جوري بكر تعتزل السوشيال ميديا والبشر
  • أصعب فترة في حياتي.. جوري بكر تعلن اعتزالها السوشيال ميديا
  • استشاري طب نفسي يحذر من تصاعد تأثير شخصيات سامة عبر السوشيال ميديا
  • السوشيال ميديا بلاعة مالهاش كبير.. «بشرى» ترد على انتقادات الجمهور لـ«سيد الناس»|فيديو
  • ندى حريري: استمرار الزواج لا يعني نجاحه .. فيديو