بوابة الوفد:
2025-02-16@11:09:45 GMT

ضحايا السوشيال ميديا

تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT

إنتشرت مؤخرا ظاهرة عدم حب قاعدة عريضة من الطلبة والطالبات للدراسة، ربما لانهم يرون أن الاختبارات أحيانا تكون تعجيزية، وإن كنت أرى بعض الأسباب الأخرى التي أراها من منظور شخصي مُتهمةً في بعض الحالات هذا الأمر، ومنها مثلا ظاهرة إكتئاب الأطفال والمراهقين والتي بدأت تنتشر في السنوات الأخيرة، ربما بسبب الثورات العربية أو ظهور الفيروسات وما شابه من أحداث عالمية إستثنائية، وأعتقد أن كثيراً من هاتين الفئتين ولأسباب كثيرة مصابون به، ومن آثار هذا الإكتئاب عدم الرغبة في الدراسة، وتدني مستوى التحصيل بشكل عام .

 
أما السبب الثاني، فهو سبب قديم حديث، ولكنه أصبح منتشرا للغاية ومؤثرا جدا هذه الفترة، بسبب تقاطع وسائل التواصل الاجتماعي (السوشيال ميديا) تقاطعاً حاداً مع كل تفاصيل حياتنا، وهذا السبب هو عدم رؤية الأبناء لأي جدوى للتعليم في تحقيق أحلامهم  في الوقت التي يستطيعون تحقيقها وأكثر بكثير بشكل أسهل، وهكذا يظنون، عبر إتباع خُطى ما ينتشر في وسائل التواصل من حصول (أي شخص نَكِره) على المجد والشهرة والمكانة، وفوق كل ذلك المال الوفير، لكونه فقط نجح في الانتشار عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فلماذا يُرهق الطالب نفسه بالنحو والصرف أو بحفظ قوانين نيوتن ؟ وهو يستطيع تحقيق نتائج أفضل وهو جالس في الكافيهات ويدخن المعسل أبو تفاحتين، ويعرض بالموبايل ذو التفاحة المنقوصة محتوى تافه وغير هادف، ولكنه مطابق للمقاييس المُسيطرة على وسائل التواصل الاجتماعي، فهم يرون محتوى مصور لا يكلف شيئاً  قد ينقلهم نقلة نوعية لا يحلمون بها من أفنوا عمرهم في الدراسة والتحصيل والجد.  
وأعتقد أن خطورة هذا الأمر ليست في إيمان صغار السن والمراهقين بهذا الوضع الغريب، فهم صغار ولم يفهموا الحياه بشكل أوسع، لكن الخطورة الحقيقية أن يؤمن بها من يتولى تربية الأبناء - أياً كان موقعه وصفته - فهؤلاء الكبار سيعملون بحسب إيمانهم على توجيه أبنائهم نحو هذا السلوك، ودفعهم إليه دفعاً، إما بشكل موجه ومقصود رغبة في صالحهم ومنفعتهم، أو دون  قصد منهم عندما يمارسون هم هذا العمل من أجل أنفسهم فيتأثر بهم أبناؤهم سلبا، ويخرج إلينا جيلاً فارغاً مُشوهاً هشاً . 
في النهايه لايسعني إلا أن أقول علموا أبنائكم أننا في بلدٍ عظيم يحمل رؤية عظيمة ويقوده رجال علم ودين وفنانين ومثقفين وعلماء، وهذا كله يحتاج لمتعلمين حقيقيين لا لمشاهير تافهين مؤقتين فارغين أسرى للهاشتاج والتريند،  وتأكدوا أن المذاكرة والدراسة هي أول خطوة حقيقية في هذا الطريق العظيم، وأتذكر عبارة للأديب الكبير الراحل يوسف إدريس حيث قال "سوف نتحول إلى مجتمع جاهل وإن كان بعضه بالشهادة متعلما" .

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وسائل التواصل الاجتماعي السوشيال ميديا الثورات العربية وسائل التواصل

إقرأ أيضاً:

بعد إستغاثة طليقها.. 10 صور تجمع هنا شيحة مع أولادها

تصدر أسم الفنانة هنا شيحة مؤشرات البحث جوجل ، بعد منشور طليقها مهندس الديكور فوزي العوامري، يكشف فيه عن عدم تمكنه من رؤية أولاده .

محمد رمضان يكشف عن تفاصيل عن برنامجه " مدفع رمضان "بلقطات رومانسية.. مي عمر تهنىء محمد سامي بعيد الحب على طريقتها الخاصة

نشر مهندس الديكور فوزي العوامري -طليق الفنانة هنا شيحة- مقطع فيديو قصير عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، اشتكى فيه من صعوبة رؤية أبناؤه من طليقته. 

وقال طليق هنا شيحة، في مقطع الفيديو الذي صوره داخل مركز شباب الجزيرة، إن مشكلة الانفصال بين الزوجين تأتي على حساب الأطفال، مشيرًا إلى أنه يأتي كل جمعة إلى النادي لرؤية أبناؤه منذ سنوات طويلة ولكن للجمعة الثانية على التوالي لم يتمكن من رؤية الأبناء.

وتابع طليق هنا شيحة، أنه منذ 15 عام لم يحصل على اجازات في يوم الجمعة لإثبات أحقيته في رؤية الأبناء، مشيرًا إلى أنه بعد الانفصال يتم تقليب الأبناء على والدهم. 

مصر.

أعمال هنا شيحة

الجدير بالذكر أن أحدث أعمال هنا شيحة الفنية، هو مسلسل ما تيجي نشوف، الذي تم عرضه في نهاية عام 2023، وحقق نجاح جماهيري فور عرضه. 

حكاية “ما تيجي نشوف”، ضمن حكايات المسلسل المأخوذ عن كتاب “55 مشكلة حب” للدكتور مصطفى محمود، على شبكة قنوات on، وضم العمل كلا من: الفنان نبيل عيسى، وهنا شيحة، وأحمد جمال سعيد، وملك قورة، وإسلام جمال، ونهى عابدين، وطارق صبري، وعمر ممدوح، وراندا عبد السلام، وغيرهم، وأشرف على كتابة العمل عمرو محمود ياسين، ومحمد الخبيري.

وقبلها شاركت هنا شيحة، في مسرحية ميمو، مع الفنان أحمد حلمي، التي تم عرضها ضمن فعاليات موسم الرياض بالمملكة العربية السعودية. 

مسرحية ميمو تضم العديد من الفنانين مع أحمد حلمي، منهم: هنا الزاهد، نور إيهاب، هنا شيحة، حمدي الميرغني، أحمد رزق، محمد رضوان، والمسرحية من تأليف ضياء محمد، وتحت قيادة المخرج هشام عطوة.

مقالات مشابهة

  • شائعات وفاة ملك المغرب تنتشر على وسائل التواصل.. هذه هي الحقيقة (شاهد)
  • من السوشيال للمحكمة.. محطات في قضية طبيبة كفر الدوار قبل محاكمتها
  • هل تم إحراق جثة حارق «القرآن الكريم».. ما القصة؟
  • شاهد بالفيديو.. سوداني من عشاق “الطمبور” يفقد السيطرة على نفسه ويرقص بشكل هستيري على طريقة لاعبي “الجمباز” خلال حفل حاشد بالشمالية
  • «لعنة السوشيال ميديا»| فيديو اختطاف على الفيسبوك يثير الجدل.. والتحريات: خطة أب لإنقاذ نجله من الإدمان
  • بعد إستغاثة طليقها.. 10 صور تجمع هنا شيحة مع أولادها
  • 30 مليون مشاهدة.. برومو مسلسل «العتاولة 2» يتصدر مواقع التواصل الاجتماعي
  • شريف رمزي: السوشيال ميديا فككت الأسرة وبنتحسد لما بننشر صورنا
  • حلقة عمل تطويرية للتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي.. الاحد المقبل
  • محافظة جدة تشهد إطلاق “مختبر وسائل التواصل الاجتماعي” الثالث لدعم رواد الأعمال