أطلقت الكويت فعاليات مهرجان صيفي ثقافي في دورته السادسة عشرة بإحتفالية حملت عنوان "ليلة الحريبي" وقدمت خلاله الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو الدكتور محمد البعيجان بعض أعمال الفنان القدير الراحل صالح الحريبي.

المهرجان الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ويرعاه وزير الإعلام والثقافة عبد الرحمن المطيري، تتواصل فعالياته التي بدأت مساء أمس الإثنين على مدار شهرين كاملين، ويتضمن خمسون فعالية فنية وثقافية.

وقال الأمين العام للمجلس الوطني الكويتي للثقافة والفنون والآداب، الدكتور محمد خالد الجسار، في كلمة نيابة عن وزير الإعلام والثقافة الرحمن المطيري، إن المهرجان الذي يستمر نحو شهرين يتضمن باقة من الأنشطة والفعاليات " التي نأمل أن ترضي جميع الأذواق وأن يجد فيها كل متابع ما يصبو إليه". وأضاف الجسار أن اتساع أنشطة المهرجان ومشاركة جهات خارجية في الإعداد والتجهيز لعدد من فعالياته يعكس الحرص على استمرار دور دولة الكويت الريادي والثقافي ومواصلة مسيرة إنجازاتها التي تحققت على أيدي رواد قدموا لوطنهم وأمتهم الكثير مبينا أن الخطة الاستراتيجية للمجلس تتسم بالانفتاح والإنصات إلى آراء العاملين في مختلف القطاعات والمستويات والتواصل مع المعنيين خارجه.

ونوه بالإقبال المتزايد على متابعة فعاليات وأنشطة مهرجان صيفى ثقافي عاما بعد عام من كل الفئات والأعمار معربا عن أمل (المجلس) في أن تحقق هذه الأنشطة الهدف المرجو بغرس روح الولاء والوفاء وتعزيز دور الثقافة والحفاظ على قيمنا وهويتنا الوطنية.

وأوضح أن المهرجان يقدم أكثر من عشر ورش عمل للأعمار من خمس إلى عشر سنوات ومن تسع إلى 15 عاما في مجالات الرسم والقراءة والرسم على الخشب واللغات الأجنبية وأمسيات أدبية إضافة إلى عروض لفرق شعبية في مجمعات تجارية بهدف إحياء الترات والحفاظ عليه.

وقالت عائشة المحمود، الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة، ورئيسة المهرجان، إن أجندة مهرجان صيفي ثقافي في دورته السادسة عشرة لهذا العام، تتضمن إقامة ندوات ثقافية وورش عمل ومعارض فنية تستعرض الحضور الكويتي في مجالات الإبداع المختلفة، وتستحضر مشاهد من التراث الكويتي في مجالات عدة بينها الأزياء التراثية وصناعة النسيج، والموسيقى والغناء، بجانب الاحتفاء بمبدعين كويتيين كبار مثل الفنان التشكيلي الكويتي عبد العزيز أرتي، إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا الراهنة على رأسها "تطبيقات الذكاء الإصطناعي"، و"أخلاقيات الذكاء الإصطناعي"، مع حضور الشعر والأدب من خلال العديد من الأمسيات الشعرية والأنشطة بينها ندوة حول "تحويل الرواية الأدبية إلى نص مسرحي"، وندوات كاتب وكتاب، وملتقى أدب الطفل الذي يناقش حاضر ومستقبل أدب الطفل عربياً.

.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

"مهرجان صحار" في حُلة جديدة

 

 

 

يساهم المهرجان في تعزيز الهوية العمانية ويعكس روح التعاون والتفاعل بين مختلف فئات المجتمع

 

 

د. خالد بن علي الخوالدي

 

في حفل مُبهِر وفي أجواء شتوية جميلة افتتح مهرجان صحار الثالث في حلته الجديدة وفعالياته المُثيرة، ويُعد المهرجان أحد الوجهات المفضلة على مستوى سلطنة عمان والدول الخليجية الشقيقة لإبرازه لأهم الفعاليات الثقافية والتراثية، ولتجسيده لروح التنوع والثراء الثقافي الذي تتمتع به محافظة شمال الباطنة، حيث يجمع بين التراث البحري والزراعي والبدوي، ويقدم تجربة فريدة للزوار من جميع الأعمار.

ويتميز مهرجان صحار الثالث بوجود قرى تراثية تمثل مختلف جوانب الحياة العمانية، فهناك القرية البحرية التي تعرض تقنيات الصيد التقليدية، وتقدم للزوار فرصة التعرف على حياة الصيادين وأدواتهم، كما توجد القرية الزراعية التي تُسلط الضوء على الزراعة التقليدية والمحاصيل المحلية، مما يعكس أهمية الزراعة في الثقافة العمانية، والقرية البدوية التي تقدم لمحة عن حياة البدو وتقاليدهم حيث يمكن للزوار تجربة بعض الأنشطة التقليدية والتعرف على الحرف اليدوية.

ومن الفعاليات التقليدية التي شهدها المهرجان هذا العام إدخال فعاليات جديدة تهدف إلى جذب المزيد من الزوار، من بين هذه الفعاليات تنظيم مسابقات شاطئية للقوارب التقليدية (الشوش) ومسابقات للتجديف وهذه المسابقات تقام نهاية كل أسبوع على شاطئ اليوبيل، ولها جمهورها المُحب الذي يعرف تفاصيلها ويتحمس للمشاركة فيها، وهذه الأنشطة تعزز من روح المنافسة وتوفر للزوار فرصة للاستمتاع بأجواء البحر.

ويُعد مسرح الطفل من أبرز معالم مهرجان صحار الثالث؛ حيث يقدم فعاليات يومية مخصصة للأطفال وتتنوع العروض بين الألعاب التفاعلية والمسابقات الثقافية والتراثية والترفيهية والسحوبات والهدايا، مما يجعل الأطفال في حالة من الانبهار والمرح، ويهدف هذا المسرح إلى تعزيز الإبداع والخيال لدى الأطفال، ويُعتبر منصة مثالية لتعليمهم القيم الثقافية والتراثية بطريقة ممتعة.

وفي ثنايا المهرجان هناك ألف قصة وقصة يتخيلها الأطفال ويحبون تفاصيلها والتمسك بها، ويستهدف المهرجان هذه الفئة بالكثير من الاهتمام؛ حيث يوفر لهم متعة الألعاب الكهربائية والمائية، مما يجعلها وجهة مثالية للعائلات وتضيف لمسة من المرح والإثارة، وتجعل من المهرجان تجربة لا تُنسى.

وفي الختام.. يُعد مهرجان صحار تجسيدًا حقيقيًا للتنوع الثقافي والتراثي من خلال تقديمه لقرى تراثية وفعاليات جديدة، بالإضافة إلى الأنشطة الترفيهية، ويساهم المهرجان في تعزيز الهوية العمانية ويعكس روح التعاون والتفاعل بين مختلف فئات المجتمع، فالمهرجان ليس مجرد احتفالية، بل هو تجربة ثقافية غنية تترك أثرًا في نفوس الزوار، وتُؤكد على أهمية التراث في تشكيل الهوية الوطنية، ويؤكد حرص القائمين على جعل المهرجان من المجتمع وللمجتمع، ويمثل إضافة وقيمة لكل الفئات المشاركة التي تنتظر المهرجان في كل عام ليحقق كل فرد ومؤسسة وشركة الفائدة التجارية والاقتصادية وتحقق المحافظة رواجًا سياحيًا.

ودُمتم ودامت عُمان بخيرٍ.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • 13 ديسمبر.. بهاء سلطان وأحمد سعد يجتمعان لإحياء ليلة طربية في الكويت
  • "مهرجان صحار" في حُلة جديدة
  • المدير الفني لمهرجان الفيوم السينمائي.. أفلام البيئة تعبر عن الموروث الثقافي
  • المدير الفني لمهرجان الفيوم السينمائي: أفلام «البيئة» تعبر عن الموروث الثقافي
  • “مهرجان تنوير” يجمع أكثر من 6000 زائر في تجربة لا تُنسى من التنوير الثقافي
  • السفيرة الأمريكية بالقاهرة: حريصون على تعزيز التعاون الثقافي والفني مع مصر
  • منصة ثقافية وفنية تقدم تجربة مميزة للفنانين.. برنامج جدة التاريخية يحتضن مهرجان البحر الأحمر السينمائي
  • ترامب الذي انتصر أم هوليوود التي هزمت؟
  • بدور القاسمي تفتتح "مهرجان تنوير" في صحراء مليحة التاريخية
  • خلال زيارته إلى الكويت.. "عبد العاطي" يجتمع مع رئيس الوزراء بالإنابة ووزير الداخلية ووزير الدفاع الكويتي