ليبيا – سلط تقرير تحليلي نشرته منظمة “ذا بورغن بروجيكت” الأميركية الضوء على مسألة مستوى تفشي مرض فيروس نقص المناعة البشرية أو “أيدز” في ليبيا.

التقرير الذي تابعته وترجمت المهم من رؤاه التحليلية صحيفة المرصد أكد تميز هذا التفشي بانخفاض معدله وتركزه بين متعاطي المخدرات، مشيرًا لمعاناة المصابين به خلال محاولاتهم الوصول إلى الخدمات العلاجية لبلائهم هذا بسبب تردي نظام الرعاية الصحية لأسباب سياسية واقتصادية واجتماعية.

واستدرك التقرير بالإشارة لتحقق بعض التقدم في هذا السياق بسبب برامج ممولة من برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بـ”أيدز” ومنظمة الصحة العالمية ما ساهم في انخفاض معدل الإصابة إلى 0.07 قياسًا بالفترة الممتدة بين العامين 2010 و 2019.

ووفقًا للتقرير يعاني المصابون من تقييدات كثيرة من السلطات منعهم من الزواج، فضلًا عن عزل المشتبه في إصابتهم عن بقية السكان ما حال دون تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة بالشكل الملائم في وقت تم التشديد فيه على وجوب احترام حقوق متعاطي المخدرات والحد من الوصمة المرتبطة بـ”أيدز”.

وبحسب التقرير تركز الجهد الأممي على الوقاية بين الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات عن طريق الحقن في السجون ومنع انتقال العدوى من الأم إلى الطفل، مشيرًا لإعاقة الصراع الداخلي المستمر وجائحة وباء كورونا فعالية هذه المبادرات الأممية.

وتابع التقرير إن التعاون مع خبراء الأمم المتحدة قاد لإجراء دراسة تقييمية بشأن إعادة التأهيل للحد من أضرار “أيدز” إذ تم تدريب مجموعة من المساعدين الطبيين في المجتمعات المحلية من خلال عدة لجان مثل “واي – بيير” والهلال الأحمر الليبي لدعم مبادرات الوقاية والعلاج على مستوى المجتمع.

وتحدث التقرير عن تحديات أخرى متمثلة في توافر العلاج المضاد للفيروسات القهقرية رغم كونه متاحًا لجميع المواطنين، مبينًا إن النقص المتكرر في مخزونه أدى لانقطاع العلاج وزيادة أعداد المصابين بـ”أيدز” ممن يتم إدخالهم إلى المرافق الطبية في مراحل متقدمة من المرض.

وأضاف التقرير إن 4 فقط من مراكز العلاج المضاد للفيروسات القهقرية الـ8 في ليبيا تعمل بكامل طاقتها، فضلًا عن وجود أقل من 10 مراكز لاختبار الفيروس في البلاد بأكملها مؤكدا إن وصمة “العار” امتدت شاملة العاملين في هذه الأماكن لارتباطهم وفقا لمفاهيم خاطئة حول المرض.

وتابع التقرير إن المهم الآن هو تحسين الاستجابة للفيروس من خلال توفير تمويل منتظم لبرنامج المساعدات الوطنية ومواءمة أنشطته مع خطة العمل الإقليمية بشأنه والتهاب الكبد والأمراض المنقولة جنسيًا، فضلًا عن جلب تمويلات دولية وتحسين البنية التحتية لإجراء اختبارات وحملات قوية لمكافحة وصمة “العار”.

واختتم التقرير بالتأكيد على إمكانية تحقق ذلك عبر التعاون مع المنظمات والمؤسسات الخيرية المركزة على الصحة العالمية بهدف تمكين ليبيا من بناء استجابة أقوى وأكثر شمولًا للفيروس ما يؤدي في نهاية المطاف إلى تحسين النتائج الصحية للجميع.

ترجمة المرصد – خاص

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

فتاة إفريقية تقود عصابة للمتاجرة “بالهيروين” في العاصمة

باشرت محكمة الجنايات الإستئنافية بمجلس قضاء الجزائر اليوم الأربعاء، في محاكمة 15 متهما تضم متهمين من جنيسيات مختلفة أغلبهم أفارقة. شكلوا عصابة إجرامية تمتهن الإتجار بالمؤثرات العقلية والمخدرات من نوع ” الهيروين ” .على مستوى بلديات العاصمة كل من حسين داي، باب الوادي بداخل سيارات الأجرة .

وتم توقيف المتهمين تباعا في إطار الكشف عن قيام شقيقين يقومان بالمتاجرة بالمخدرات عبر موقع واد كنيس .

والثابت من وقائع القضية أنه في إطار مكافحة الاتجار غير الشرعي للمخدرات والمؤثرات العقلية، وردت إلى فرقة مكافحة الاتجار غير الشرعي بالمخدرات والمؤثرات العقلية بأمن ولاية الجزائر ، معلومات عن قيام المدعوين “ك. محمد” و “ك. بلال” بالمتاجرة بالمخدرات بحي وادي كنيس بالقبة، حيث يتم تموينهما بالمخدرات من الرعية الإفريقي عصمان المقيم بحي الباخرة المحطمة ببرج الكيفان.

كما أن المدعو “عصمان “يمون كذلك المدعو “ح نبيل” بالمخذرات على مستوي مدينة باب الوادي. ومكنت التحريات من تجميع معلومات تفيد بوجود جماعة إجرامية منظمة مختصة في المتاجرة في مخذر الهروين بكل من بلديات: حسين داي، باب الوادي والمحمدية، تتكون من “ك. محمد” “ك.بلال”، “ز. عبد العزيز”، “د. سليمان” المكنى “عصمان”، المسماة “نيونوبلي سيسيل نيومها” المكناة “فاطمة” و المكنى موسى.

وبتاريخ 28-02-2023 تم مراقبة شقة المسماة نيونويبلي سيسيل نيومها المكناة فاطمة الواقعة بحي حراقة الجزائر، تم رصد المعنية وهي تغادر مقر إقامتها و تمتطي سيارة نوع “شيري كيو بيضاء وانتقلت الى محطة التراموي بدرقانة، ثم ركبت التراموي بإتجاه وسط مدينة برج الكيفان، ثم استقلت سيارة أجرة إلى المركز التجاري بحي المندرين وكانت تجري اتصال هاتفي لما التقت بإمرأة وإستلمت منها كيس بلاستيكي ابيض، ثم توجهتا معا الى سيارة أجرة.

فتم توقيفهما، وتم ضبط بحوزتها حزمة بها كبسولات من المخدرات نوع الهيروين مغلفة بغلاف بلاستيكي شفاف قدر وزنها ب 45 غرام و مبلغ مالي قدره 135000 دج داخل كيس بلاستيكي ابيض وهاتف نقال يعود للمسماة “س راضية”، ضبط بحوزتها صفيحتين من الأقراص المهلوسة.

ليتم بعد ذلك تفتيش المسكن أين تم ضبط الرعية الإفريقية المسماة دياكيتي كادياتو من جنسية مالية ضبط بحوزتها حزمة بها كبسولات المخدرات نوع الهيروين مغلفة بغلاف بلاستيكي شفاف قدر وزنها ب 65 غرام خلاط كهربائي عليه كمية من مسحوق
ابيض مشبوه قدر وزنها ب 25 غرام قصاصات بلاستيكية شفافة تستعمل في تجزئة ولف المخدرات نوع الهيروين، أكياس بلاستيكية شفافة تستعمل في تجزئة ولف المخدرات نوع الهيروين.

حيث صرحت أنها تقيم في الجزئر بطريقة غير شرعية، وأن المبلغ المالي الذي ضبط بحوزتها المقدر بـ 135000 دج استلمته من المسماة “س. راضية” كمقابل لثمن
المخدرات نوع الهيروين التي ضبطت بحوزتها عند إيقافها، وأكدت أنها تعرفت هذه الأخيرة قبل شهرين وابرمت صفقة تموين بالمخدرات على مستوى حي رويسو داخل سيارة أجرة اين سلمتها 10 كبسولات من المخدرات نوع الهيروين مقابل مبلغ مالي يقدر بـ 60000 دج.

وأضافت أن المدعو “د. سليمان” المكنى عصمان صديق زوجها، وهو من سلم لها الهاتف النقال المضبوط بحوزتها.
كما أن المدعو أديباري جون المكنى موسى يكمن دوره في توفير المخدرات وجمع المال يخص شخص يدعى نبيل وهو معتاد التزود من عندها بالمخدرات.

وأن المرة الأخيرة التي زودته فيها بالمخدرات نوع الهروين كانت يوم الأحد بمنطقة الشوموناف، وقد سلمت له حزمة من بها 10 كبسولات من مخدر الهيروين.

وبخصوص الرقمين الهاتفيين فهما يخصان المكني Junior الذي يقيم بباب الوادي، الذي كان يتزود بمخذر الهيروين من المدعو “د. سليمان “المكنى عصمان. وبعدها أصبحت هي من تمون المدعو Junior بالمخدرات

اما المتهمة “س.راضية”، فصرحت أنها توجهت بتاريخ الوقائع إلى حي المندرين لأجل التزود بالمخدرات نوع الهروين من الرعية الإفريقية “نيونوبلي سيسيل” نيومها وذلك بطلب من الرعية الإفريقية “بريكولة”، مقابل استفادتها من ربح قدره 5000 دج. وأكدت المعنية أنها معتادة على تموينها بالمخدرات ثلاثة مرات في الأسبوع وفي أماكن مختلفة كباب الوادي و حي الديار الخمس بالمحمدية و حي المعدومين بالعناصر، وكانت عمليات التسليم تتم داخل سيارات الأجرة.

مقالات مشابهة

  • “بتروغاز ليبيا”: خطط لزيادة الابتكار وتحقيق نمو مستدام في قطاع النفط
  • معرض الكتاب يسلط الضوء على العلاقات الثقافية بين مصر وتونس والسعودية.. صور
  • بلدة إيطالية تصدر امراً “المرض ممنوع”
  • “وادي الفن” يستضيف جيمس توريل في مهرجان فنون العُلا
  • “اليماحي” يؤكد دعم البرلمان العربي لكل ما يخدم الأمن والاستقرار في ليبيا ويحافظ على وحدتها الوطنية
  • فتاة إفريقية تقود عصابة للمتاجرة “بالهيروين” في العاصمة
  • تفشي غير مسبوق.. ولاية أمريكية تشهد انتشار مرض السل
  • “قادربوه” يبحث مع “خوري” ترشيد الإنفاق والإصلاحات المالية في ليبيا 
  • معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025 يسلط الضوء على إصدارات الكنيسة القبطية
  • هيئة تحمّل الحكومة مسؤولية تفشي “بوحمرون” في المغرب