ذا بورغن بروجيكت يسلط الضوء على تفشي “أيدز” في ليبيا وتحديات مواجهته
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
ليبيا – سلط تقرير تحليلي نشرته منظمة “ذا بورغن بروجيكت” الأميركية الضوء على مسألة مستوى تفشي مرض فيروس نقص المناعة البشرية أو “أيدز” في ليبيا.
التقرير الذي تابعته وترجمت المهم من رؤاه التحليلية صحيفة المرصد أكد تميز هذا التفشي بانخفاض معدله وتركزه بين متعاطي المخدرات، مشيرًا لمعاناة المصابين به خلال محاولاتهم الوصول إلى الخدمات العلاجية لبلائهم هذا بسبب تردي نظام الرعاية الصحية لأسباب سياسية واقتصادية واجتماعية.
واستدرك التقرير بالإشارة لتحقق بعض التقدم في هذا السياق بسبب برامج ممولة من برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بـ”أيدز” ومنظمة الصحة العالمية ما ساهم في انخفاض معدل الإصابة إلى 0.07 قياسًا بالفترة الممتدة بين العامين 2010 و 2019.
ووفقًا للتقرير يعاني المصابون من تقييدات كثيرة من السلطات منعهم من الزواج، فضلًا عن عزل المشتبه في إصابتهم عن بقية السكان ما حال دون تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة بالشكل الملائم في وقت تم التشديد فيه على وجوب احترام حقوق متعاطي المخدرات والحد من الوصمة المرتبطة بـ”أيدز”.
وبحسب التقرير تركز الجهد الأممي على الوقاية بين الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات عن طريق الحقن في السجون ومنع انتقال العدوى من الأم إلى الطفل، مشيرًا لإعاقة الصراع الداخلي المستمر وجائحة وباء كورونا فعالية هذه المبادرات الأممية.
وتابع التقرير إن التعاون مع خبراء الأمم المتحدة قاد لإجراء دراسة تقييمية بشأن إعادة التأهيل للحد من أضرار “أيدز” إذ تم تدريب مجموعة من المساعدين الطبيين في المجتمعات المحلية من خلال عدة لجان مثل “واي – بيير” والهلال الأحمر الليبي لدعم مبادرات الوقاية والعلاج على مستوى المجتمع.
وتحدث التقرير عن تحديات أخرى متمثلة في توافر العلاج المضاد للفيروسات القهقرية رغم كونه متاحًا لجميع المواطنين، مبينًا إن النقص المتكرر في مخزونه أدى لانقطاع العلاج وزيادة أعداد المصابين بـ”أيدز” ممن يتم إدخالهم إلى المرافق الطبية في مراحل متقدمة من المرض.
وأضاف التقرير إن 4 فقط من مراكز العلاج المضاد للفيروسات القهقرية الـ8 في ليبيا تعمل بكامل طاقتها، فضلًا عن وجود أقل من 10 مراكز لاختبار الفيروس في البلاد بأكملها مؤكدا إن وصمة “العار” امتدت شاملة العاملين في هذه الأماكن لارتباطهم وفقا لمفاهيم خاطئة حول المرض.
وتابع التقرير إن المهم الآن هو تحسين الاستجابة للفيروس من خلال توفير تمويل منتظم لبرنامج المساعدات الوطنية ومواءمة أنشطته مع خطة العمل الإقليمية بشأنه والتهاب الكبد والأمراض المنقولة جنسيًا، فضلًا عن جلب تمويلات دولية وتحسين البنية التحتية لإجراء اختبارات وحملات قوية لمكافحة وصمة “العار”.
واختتم التقرير بالتأكيد على إمكانية تحقق ذلك عبر التعاون مع المنظمات والمؤسسات الخيرية المركزة على الصحة العالمية بهدف تمكين ليبيا من بناء استجابة أقوى وأكثر شمولًا للفيروس ما يؤدي في نهاية المطاف إلى تحسين النتائج الصحية للجميع.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
3 سنوات حبسا لـ”شوارما” بعدما هرّب أخطر أنواع المهلوسات على شكل “طوابع” من كندا نحو الجزائر
فصلت محكمة الجنايات الإستئنافية بمجلس قضاء العاصمة أمسية الإثنين، في واحد من أخطر الملفات المتعلقة بالمهلوسات الصلبة الممنوعة عالميا المروجة على شكل طوابع تنقل المدمن عليها إلى النشوة.
والتي تورط فيها شاب في مقتبل العمر يدعى”م.سمير” الملقب بـ “شوارما” طالب جامعي ومغترب بكندا. والذي وجهت له جناية استيراد المخدرات الصلبة بطريقة غير شرعية. وتمت إدانته بعد استئناف الحكم بعقوبة 3 سنوات حبسا.
وتعد المهلوسات المستوردة التي تم ضبطها بحوزة المتهم “م.سمير” واحدة من أخطر أنواع المخدرات والمهلوسات الصلبة المحظورة عالميا المعروفة باسم “LSD”. والتي تم تهريبها وإدخالها لأول مرة إلى الجزائر، على شكل طوابع بمختلف الألوان والرسوم صغيرة الحجم. حيث إن إذابة قصاصة واحدة لأحد أشكال هذا النوع من المخدرات في كأس ماء، كافية لنقل المستهلك إلى نشوات مختلفة وقد تؤدي بصاحبها إلى الانتحار.
بلاغ يكشف تهريب أحد أخطر أنواع المهلوسات على شكل طوابعوقائع الملف الحالي تعود لتاريخ 3 جوان 2024، حين تحصلت مصالح الدرك الوطني في إطار محاربة الجريمة بشتى أنواعها على مستوى إقليم حي “لافونطون” في بلدية بوزريعة. على معلومات مفادها وجود شخص يقوم بترويج مخدرات ومهلوسات صلبة من نوعية جديدة. حديثة التداول بين أوساط المدمنين على مستوى التراب الوطني. يتم تناوله من طرف مدمنيه بسرية تامة على شكل طوابع ورقية ” LSD ” صغيرة الحجم بألوان ورسوم وأشكال مختلفة. وتتراوح اسعارها من 1800 دج إلى 3000 دج، حسب طبيعة تأثيره، إذ يدوم تأثيره من 12 ساعة إلى غاية 16 ساعة من تعاطيه عن طريق وضع الطابع على لسان المدمن لمدة. ثم بلعه عن طريق شرب الماء،.
وعلى إثر تحقيقات موسعة استندت على تصريح أحد الشهود، ويتعلق الأمر بالمدعو” ب. ياسر إسلام”، رفقة زوجته المسماة “ب. الضاوية”. حيث أبلغتهم هذه الأخيرة أنه بتاريخ 2 جوان 2024 في حدود الساعة السابعة والنصف مساء. بعد عودتها إلى المنزل وجدت زوجها في حالة من الهلوسة ويتكلم بكلام غير مفهوم وهو يردد عبارة: “لا أعرف ماذا تناولت مع صديقي سمير المدعو “شوارما” ليتم تبليغ مصالح الامن. عقب ذلك تم سماع اقوال زوجها الذي كشف أنه التقى بالمكنى “شوارما” وهو معتاد على تعاطي المخدرات. وان صديقه سلمه طابعين من الورق ذات ألوان مختلفة صغيرة الحجم.
2201 طابع هلوسة بأشكال مختلفةوفي إطار مواصلة التحريات تم تحديد هوية ومكان المتهم الرئيسي وتوقيف بحيه ببوزريعة.
كما تم حجز 2201 طابع، من مهلوسات على شكل طوابع صغيرة ملتصقة ببعضها على شكل أوراق. كل ورقة بها نوع وعدد مختلف من الطوابع المخدرة LSD.
الورقة الأولى بها 900 طابع به رسومات الفطريات “شامبينيو” وصورة مخ بشري، الورقة الثانية بها 891 طابع مكتوب عليها كلمة MAGIC ورسوم الفطريات. أما الورقة الثالثة تضم 71 طابعا على شكل رسومات “إيموجي” مختلفة المعاني. فيما تحتوي الورقة الرابعة على 123 طابع على شكل رسوم فيها تداخل للألوان. في حين أن الورقة الخامسة بها 90 طابعا من نفس النوع والأمر ذاته للورقة السادسة التي فيها 126 طابع.
كما أسفرت العملية أيضا على حجز طائرة درون صغيرة مزودة ببطاقة ذاكرة، و آلة تحكم عن بعد مزودة بشاشة خاصة بجهاز الدرون. إلى جانب بطاريتين خاصتين بجهاز الدرون، وهاتف نقال ذكي. مزوّد بشريحة هاتف أجنبية تابعة لدولة كندا.
من طالب جامعي إلى عالم المخدراتالمتهم”م.سمير” وخلال سماع أقواله كشف أنه بعد حصوله على شهادة البكالوريا سافر إلى كندا من أجل مواصلة دراسته. حيث كان يتلقى دراسته الجامعية ويمارس عملا بالموازاة مع ذلك يتعلق بتهئة المنازل. ودخل عالم المخدرات عن طريق صديق أجنبي. وهو من عرض عليه تجربة هذا النوع الجديد من المخدرات الصلبة يطلق عليه اسم ” LSD ” على شكل طوابع. و أنه كان في كل مرة يقتني من عنده طوابع ويقوم باستهلاكها، وعند عودته من كندا للجزائر. قام بشراء كمية كبيرة منه تقدر بأكثر من 2500 طابع، وقام بإخفائها بإحكام مع وثائقه الخاصة في الحقيبة. ودخل التراب الوطني عن طريق مطار هواري بومدين بالجزائر العاصمة على متن الطائرة التابعة للخطوط الجوية الفرنسية، وتم تمرير أمتعته دون التفطن للطوابع المهلوسة.
دفاع المتهم طالب بافادة موكله بأقصى ظروف التخفيف بعدما عبر عن ندمه، بحكم أن الغربة كانت وراء دخوله عالم الإدمان وأنه اول مرة يتابع قضائيا. لمدينه المحكمة الجنايات الاستئنافية بـ3 سنوات حبسا نافذا.