قال الدكتور محمود كمال الباحث في العلوم الزراعية بوزارة الموارد المائية والري، لقد أحدثت أنظمة الري الحديثة ثورة في الممارسات الزراعية، من خلال توفير طريقة أكثر كفاءة واستدامة لري المحاصيل.

وأضاف كمال، أن  تنفيذ هذه الأنظمة يأتي مع مجموعة من التحديات الخاصة، به أحد التحديات الرئيسية التي يواجهها المزارعون هو التكلفة الأولية لأنظمة الري الحديثة، في حين أن الفوائد طويلة الأجل لا يمكن إنكارها فإن الاستثمار الأولي يمكن أن يكون عائقًا للعديد من المزارعين وخاصة أولئك في البلدان النامية.

وأوضح  الباحث في العلوم الزراعية بوزارة الموارد المائية والري، أن صيانة وإصلاح هذه الأنظمة يمكن أن تكون معقدة ومكلفة وتتطلب معرفة وخبرة متخصصة، وعلاوة على ذلك فإن ضمان معايرة الأنظمة بشكل صحيح وعملها على النحو الأمثل يمكن أن يكون مهمة تستغرق وقتًا طويلاً للمزارعين الذين قد يكونو بالفعل مرهقين بمسؤوليات أخرى.

وأكد كمال، انه على الرغم من هذه التحديات فإن فوائد استخدام أنظمة الري الحديثة عديدة وواسعة النطاق ومن بين المزايا الأساسية توفير المياه بشكل كبير، بفضل هذه الأنظمة فمن خلال توصيل المياه مباشرة إلى جذور النباتات بكميات دقيقة يمكن للمزارعين تجنب الإفراط في الري والحد من هدر المياه وهذا لا يحافظ على مورد ثمين فحسب بل يساعد أيضاً في التخفيف من آثار الجفاف وندرة المياه

وتابع كمال، يمكن لأنظمة الري الحديثة تحسين إنتاجية المحاصيل وجودتها من خلال ضمان حصول النباتات على إمدادات مياه ثابتة وكافية ويمكن أن يؤدي هذا إلى زيادة الربحية للمزارعين وتحسين الأمن الغذائي للمجتمعات.

واختتم قائلا برغم وجود عقبات يتعين التغلب عليها عند تنفيذ، أنظمة الري الحديثة فإن الفوائد التي تقدمها تجعلها استثماراً قيماً للمزارعين في جميع أنحاء العالم، ومن خلال زيادة الكفاءة والحفاظ على المياه وتحسين غلة المحاصيل تلعب هذه الأنظمة دوراً حاسماً في الزراعة المستدامة ومع استمرار تقدم التكنولوجيا من المهم لصناع السياسات وأصحاب المصلحة دعم المزارعين في تبني أنظمة الري الحديثة والاستفادة منها لضمان استمرارية أنظمتنا الزراعية على المدى الطويل ورفاهية كوكبنا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الموارد مائية الاسماعيليه الممارسات الزراعية أنظمة الري الحديثة هذه الأنظمة من خلال یمکن أن

إقرأ أيضاً:

وزير الري يتابع موقف إعادة تأهيل المناطق الزراعية المتأثرة في شمال الدلتا

عقد الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى، إجتماعاً لمتابعة موقف دراسة "إعادة تأهيل المناطق الزراعية فى شمال الدلتا المتأثرة بإرتفاع منسوب سطح البحر" ، والتي تندرج ضمن أنشطة مشروع "التكيف فى شمال الدلتا المتأثر بإرتفاع منسوب سطح البحر" أحد مشروعات برنامج نوفي (محور الغذاء) .

وتم خلال الإجتماع استعراض أهداف الدراسة والمتمثلة فى تطوير تقييمات لتأثير تغير المناخ والمخاطر المناخية الأخرى مثل ندرة المياه والجفاف والحرارة الشديدة والفيضانات ، ودراسة مدى التأثر فى منطقة دلتا النيل ، مع إعداد خطة تحدد مشروعات التكيف المقترحة في قطاع المياه والزراعة ، وإستعراض الأنشطة التي تمت خلال الفترة الماضية من خلال تجميع بيانات نوعية المياه الجوفية والتربة ، وبيانات نوعية وكمية المياه بمصبات المصارف الرئيسية وبعض الترع بالدلتا ، وحصر الآبار الجوفية بشمال الدلتا ، ومواقع آبار الري التكميلي بنهايات الترع .

وأشار الدكتور سويلم لأهمية هذه الدراسة في ظل التأثير المتوقع لإرتفاع منسوب سطح البحر على المناطق الساحلية بشمال الدلتا ، من خلال التأثير على زيادة درجات ملوحة المياه الجوفية والتربة الزراعية ، وانعكاس ذلك على انخفاض إنتاج المحاصيل الزراعية .

وقد أكد الدكتور سويلم على أهمية الأنشطة ذات الصلة بقطاع المياه والمناخ والتي تم إدراجها ضمن أنشطة المشروع والمتمثلة في ( دراسة تأثير إرتفاع منسوب سطح البحر على زيادة تسرب مياه البحر للمياه الجوفية فى شمال الدلتا والحلول المقترحة للحد من هذا التسرب - دراسة التوازن الملحى وتحديد خيارات التخلص من كميات الملح التى تتراكم في التربة الزراعية وتحديد أصناف المحاصيل المقاومة للملوحة - دراسة التوسع فى الاستفادة من الحلول الصديقة للبيئة لحماية المناطق الساحلية - دراسة تنفيذ أعمال تدعيم لمشروعات الحماية بكفر الشيخ بطول ٣٦ كيلومتر - دراسة تنفيذ أعمال تدعيم لجسور البحيرات إدكو والمنزلة والبرلس لحمايتها من الغمر ) .

صور الأقمار الصناعية وتكنولوجيا الاستشعار

ووجه الدكتور سويلم بدراسة استخدام صور الأقمار الصناعية وتكنولوجيا الاستشعار عن بعد لتحديد الأماكن الأكثر تأثراً بتغير المناخ للتعامل معها ، والإستفادة من مخرجات الدراسات السابقة فى مجال تداخل مياه البحر مع المياه الجوفية ، والاستفادة من مخرجات التجربة العملية التي تم تنفيذها سابقاً لتقليل ملوحة التربة في حقل تجريبي بمحافظة كفر الشيخ ضمن مشروع "تعزيز الأمن الغذائي من خلال تحسين الإنتاجية الزراعية لصغار المزارعين" ، والدراسات المنفذة ضمن أنشطة مشروع "تعزيز التكيف مع تغير المناخ بالساحل الشمالي ودلتا نهر النيل" .

مقالات مشابهة

  • الزراعة: توجه لاستخدام الطاقة الشمسية بتشغيل منظومات الري في المناطق الصحراوية
  • البحوث الزراعية يواصل الدعم الفني للمزارعين والريفيات في قرى مريوط
  • وزير الري يتابع موقف دراسة إعادة تأهيل المناطق الزراعية في شمال الدلتا
  • بسبب ارتفاع منسوب سطح البحر.. وزير الري يتابع تأهيل مناطق شمال الدلتا الزراعية المتأثرة
  • وزير الري يبحث موقف دراسة إعادة تأهيل المناطق الزراعية في شمال الدلتا
  • وزير الري يتابع موقف إعادة تأهيل المناطق الزراعية المتأثرة في شمال الدلتا
  • باحث: جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلم أن المقاومة الفلسطينية لا يمكن نزعها
  • تراخيص آبار المياه الجوفية.. توجيه جديد لوزير الري بالحصر ورصد التعديات -صور
  • وزير الري يتابع موقف تراخيص آبار المياه الجوفية وتطبيق إجراءات الحوكمة
  • وزير الري يوجه بحصر الآبار الجوفية ومراقبة كميات ونوعية المياه المنتجة