بوابة الوفد:
2024-11-24@04:55:57 GMT

بتوقيت القاهرة

تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT

أرى أن فرض قرار غلق جميع المحلات فى مصر فى تمام الساعة العاشرة مساءًا لو تمت دراسته بشكل جيد من الممكن أن يكون مفيدًا حتى ولو جاء على حساب البيت الشعرى الشهير «بنت المعز القاهرة حتى الصباح ساهرة».
أولاً هناك خطأ فى التوقيت بالتحديد الساعة العاشرة فى الصيف لايمكن تطبيقه أبدًا وهو وقت مبكر للغلق.
وكان يجب أن يكون بعد الساعة 12 من منتصف الليل، ويجب تصنيف المحلات، فمثلاً محلات الملابس والمولات وغيرها من الممكن أن تغلق الساعه 9 ولا غضاضة فى ذلك، بينما المقاهى الساعة 12 والأماكن السياحية لا تغلق.


قرار مثل هذا يحتاج إلى تغير الثقافة أولاً، فكيف لبلد مثل القاهرة معروفة للجميع أنها لاتنام، نقلبها ضلمة دفعة واحدة بدون مراعاة الفروق بينها وبين باقى المحافظات.
صحيح أن أوروبا مثلاً على عكس ما يعتقده الجميع تغلق جميع محلاتها مبكرًا ولكنها ثقافة مستقرة عندهم ومعظم الشعوب هناك تستيقظ مبكرًا، وقد رأيت هذا بنفسى فى العاصمة الفرنسية باريس ورأيت شعبًا كاملاً فى المترو من الخامسة صباحًا.
ليست المسألة هناك مجرد قرار ولكنها ثقافة مستقرة منذ عقود تبدو لمن يصل إلى تلك الدول شئ غريب ولكنه هو الطبيعى بلا شك.
آفة حكومتنا هى الاتجاه إلى أسهل الحلول، فبعد أن ضج الشعب من تخفيف الأحمال فى المنازل تم استبدال الأمر إلى غلق المحلات وغيرها دون مراعاة للخسائر الكبيرة التى يتكبدها أصحاب تلك المتاجر والمقاهى، وبالتالى العمالة فى تلك الأماكن.
الحقيقة أن الحكومة تحمل الشعب طول الوقت فاتورة عجزها وعدم قدرتها على إدارة الأزمات، والأمر برمته يعود لغياب رؤية متكاملة توفر الحد الأدنى من الحلول وقت وقوع أى أزمة.
رأينا ذلك العجز من قبل فى عدد من الملفات الاقتصادية ومن بينها الطاقة رغم الجهود التى بذلت فى محطات الكهرباء الجديدة والاهتمام بملف الغاز على وجه الخصوص وأيضًا فى السلع الغذائية التى اختفت مثل السكر فى فترة من الفترات.
ربما وأنت تقرأ تلك السطور تكون الحكومة الجديدة قد أدت اليمين الدستورية، وحسب ما ورد من معلومات أن التغير كبير فى الوزارات الخدمية والاقتصادية وغيرها من الوزارات التى تتعامل مباشرة مع احتياجات المواطنين.
والأهم من تغير الأفراد بالطبع هو تغير السياسات العقيمة التى انتهجتها الحكومات السابقة والاتجاه إلى وضع رؤية وخطط لتنمية مستدامة تجنب البلد تلك الأزمات التى تعكنن على المصريين حياتهم وتشحن بطاريات الغضب، رغم كل الجهود المبذولة
يجب أن تختفى فروق السرعات بين طموحات الرئيس وبين تباطؤ الحكومة، ولايمكن لهذا الأمر أن يحدث إلا بوضع خطة واقعية تقوم على فقه الأولويات وبناء هرم الاقتصاد المصرى من القاعدة أولاً، فلايمكن الوصول للقمة فى الهواء بدون أسس حقيقية
مسألة تخفيف الأحمال وانقطاع الكهرباء سوف تظل أزمة مؤقتة ولكن اللجوء للحلول المؤقتة سيحولها وغيرها إلى أزمات دائمة وهو مالا نريده أن يحدث.


[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاقتصاد المصري بتوقيت القاهرة ادارة الازمات

إقرأ أيضاً:

الخير: الاستقلال مسؤولية ولا خيار لنا إلا أن نكون على قدرها

صدر عن النائب أحمد الخير، لمناسبة عيد الاستقلال، بيان قال فيه: "في زمن العدوان وويلاته، والفراغ وتداعياته، يدق عيد الاستقلال ال 81 جرس الإنذار، لعل وعسى يستيقظ الجميع قبل فوات الاوان. إما أن نكون "كلنا للوطن" أو لا نكون ..
 
إما أن يكون "لبنان أولا" أو لا نكون .. إما أن تكون "الدولة أولا" أو لا نكون .. إما أن نكون على قاعدة "ما حدا أكبر من بلده" أو لا نكون ..

إما أن تكون "عروبتنا أولا" أو لا نكون ..

الاستقلال مسؤولية، ولا خيار لنا إلا أن نكون على قدرها، حفاظا على لبنان العظيم".

مقالات مشابهة

  • أفلام وفعاليات مهرجان القاهرة السينمائى 45 «كامل العدد»
  • ما نعرفه عن يوناني عماد الدين!
  • بث مباشر.. حفل ختام فعاليات الدورة 45 لمهرجان القاهرة السينمائي
  • لا مكان لسنّة لبنان خارج لبنان أولاً
  • نائب عميد معهد الكبد الأسبق: هناك كشف مبكر عن الأمراض الوراثية لدى الأطفال
  • في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنود كينيا وغيرها إلى قوة أممية لحفظ السلام
  • «القاهرة الإخبارية»: هناك خطوط عريضة مقترحة للصفقة مع «حماس» تشمل مرحلة إنسانية لوقف الحرب
  • تامر كروان: هناك الكثير من الأعمال السينمائية التى لا تعتمد على الموسيقى
  • الخير: الاستقلال مسؤولية ولا خيار لنا إلا أن نكون على قدرها
  • مي عودة: هناك منظمات عالمية تمول أفلام تزيف الحقائق