أرى أن فرض قرار غلق جميع المحلات فى مصر فى تمام الساعة العاشرة مساءًا لو تمت دراسته بشكل جيد من الممكن أن يكون مفيدًا حتى ولو جاء على حساب البيت الشعرى الشهير «بنت المعز القاهرة حتى الصباح ساهرة».
أولاً هناك خطأ فى التوقيت بالتحديد الساعة العاشرة فى الصيف لايمكن تطبيقه أبدًا وهو وقت مبكر للغلق.
وكان يجب أن يكون بعد الساعة 12 من منتصف الليل، ويجب تصنيف المحلات، فمثلاً محلات الملابس والمولات وغيرها من الممكن أن تغلق الساعه 9 ولا غضاضة فى ذلك، بينما المقاهى الساعة 12 والأماكن السياحية لا تغلق.
قرار مثل هذا يحتاج إلى تغير الثقافة أولاً، فكيف لبلد مثل القاهرة معروفة للجميع أنها لاتنام، نقلبها ضلمة دفعة واحدة بدون مراعاة الفروق بينها وبين باقى المحافظات.
صحيح أن أوروبا مثلاً على عكس ما يعتقده الجميع تغلق جميع محلاتها مبكرًا ولكنها ثقافة مستقرة عندهم ومعظم الشعوب هناك تستيقظ مبكرًا، وقد رأيت هذا بنفسى فى العاصمة الفرنسية باريس ورأيت شعبًا كاملاً فى المترو من الخامسة صباحًا.
ليست المسألة هناك مجرد قرار ولكنها ثقافة مستقرة منذ عقود تبدو لمن يصل إلى تلك الدول شئ غريب ولكنه هو الطبيعى بلا شك.
آفة حكومتنا هى الاتجاه إلى أسهل الحلول، فبعد أن ضج الشعب من تخفيف الأحمال فى المنازل تم استبدال الأمر إلى غلق المحلات وغيرها دون مراعاة للخسائر الكبيرة التى يتكبدها أصحاب تلك المتاجر والمقاهى، وبالتالى العمالة فى تلك الأماكن.
الحقيقة أن الحكومة تحمل الشعب طول الوقت فاتورة عجزها وعدم قدرتها على إدارة الأزمات، والأمر برمته يعود لغياب رؤية متكاملة توفر الحد الأدنى من الحلول وقت وقوع أى أزمة.
رأينا ذلك العجز من قبل فى عدد من الملفات الاقتصادية ومن بينها الطاقة رغم الجهود التى بذلت فى محطات الكهرباء الجديدة والاهتمام بملف الغاز على وجه الخصوص وأيضًا فى السلع الغذائية التى اختفت مثل السكر فى فترة من الفترات.
ربما وأنت تقرأ تلك السطور تكون الحكومة الجديدة قد أدت اليمين الدستورية، وحسب ما ورد من معلومات أن التغير كبير فى الوزارات الخدمية والاقتصادية وغيرها من الوزارات التى تتعامل مباشرة مع احتياجات المواطنين.
والأهم من تغير الأفراد بالطبع هو تغير السياسات العقيمة التى انتهجتها الحكومات السابقة والاتجاه إلى وضع رؤية وخطط لتنمية مستدامة تجنب البلد تلك الأزمات التى تعكنن على المصريين حياتهم وتشحن بطاريات الغضب، رغم كل الجهود المبذولة
يجب أن تختفى فروق السرعات بين طموحات الرئيس وبين تباطؤ الحكومة، ولايمكن لهذا الأمر أن يحدث إلا بوضع خطة واقعية تقوم على فقه الأولويات وبناء هرم الاقتصاد المصرى من القاعدة أولاً، فلايمكن الوصول للقمة فى الهواء بدون أسس حقيقية
مسألة تخفيف الأحمال وانقطاع الكهرباء سوف تظل أزمة مؤقتة ولكن اللجوء للحلول المؤقتة سيحولها وغيرها إلى أزمات دائمة وهو مالا نريده أن يحدث.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاقتصاد المصري بتوقيت القاهرة ادارة الازمات
إقرأ أيضاً:
«القاهرة الإخبارية»: مطالب بمد فترة الاقتراع في بنسلفانيا لتعطل أجهزة التصويت
قال رامي جبر، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من بنسلفانيا، إن عملية الاقتراع لا تزال مستمرة في الولاية، موضحا أنه بعد منتصف النهار بقليل بدأت وتيرة التصويت تتراجع، حيث يأتي الناخبون إلى مراكز الاقتراع بمعدل كل ثلاث إلى خمس دقائق.
وأضاف «جبر»، خلال مداخلة عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هذا الوقت يعتبر وقت عمل حيث يتواجد معظم الموظفين في أعمالهم، وبعضهم قد يغادر مبكرًا، مثل بعض الموظفين الحكوميين الذين يغادرون في الساعة الثانية عشرة ظهرًا، ما قد يؤدي إلى زيادة عدد الناخبين في الفترة المسائية.
تعطل آلة التصويت في بنسلفانياولفت «جبر» إلى أنه من المتوقع أن تعود أعداد الناخبين إلى الارتفاع من الساعة الخامسة حتى الثامنة مساءً، وهو موعد إغلاق لجان الاقتراع في بنسلفانيا، لكن هناك استثناء واحد، وهو مقاطعة كامبريا، حيث وردت أنباء عن عطل في آلات التصويت، الأمر الذي جعل لجنة الانتخابات في المقاطعة تطالب بتمديد فترة التصويت لساعتين إضافيتين، وقد تمت الموافقة على هذا الطلب، لذا، ستستمر عملية التصويت في مقاطعة كامبريا حتى الساعة العاشرة مساءً بالتوقيت المحلي.
وتابع مراسل القناة، بأن النتائج في ولاية بنسلفانيا ستتأخر ليس فقط بسبب هذا العطل، فالتقارب في عدد الأصوات المتوقع لكل من ترامب وهاريس يعني أنه يجب فرز أكبر عدد ممكن من الأصوات لتحديد الفائز، وبالإضافة إلى ذلك، هناك أصوات البريد التي قد تتأخر في الوصول إلى مكاتب البريد، والتي ستضاف أيضًا إلى الأصوات التي تم الإدلاء بها شخصيًا.