صحيفة أثير:
2025-02-23@13:13:28 GMT

ماذا يقول القانون العماني في جريمة الإخفاء؟

تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT

ماذا يقول القانون العماني في جريمة الإخفاء؟

أثير – ريما الشيخ

جريمة إخفاء أموال أو أشياء متحصلة من جريمة ما تثير تساؤلات عميقة حول نطاق تعريفها وتفسيرها في القوانين الجزائية المختلفة.

ولكن، هل يجب أن يكون الإخفاء فعلًا ماديًا وملازمًا لحيازة المال المتحصل من جريمة، أم يمكن أن يشمل أي تصرف يرتبط بالمتحصلات الجرمية دون ظهورها للسلطات؟

يجيب عن هذه التساؤلات المستشار القانوني صلاح بن خليفة المقبالي، خلال حديثه مع ”أثير“ حيث قال: تعد جريمة إخفاء أموال أو أشياء متحصلة من جريمة من أقدم وأخطر أنواع الجرائم والتي يهتم المشرع بصياغة نصوصها جيدا، وحسب ما يستجد من أشكال ارتكاب تلك الجريمة، فالنصَّ القديم من قانون الجزاء ذكر وصف الإخفاء والتصريف، في حين اقتصر النص الجديد على العبارة العامَّة المرنة التي تتسع لهما معاً (وهي وصف الإخفاء)، كما وإن كان ظاهر النص في القانون الجديد قد يُشير إلى أن كلمة الإخفاء تعني تخبئة الشيء بوضعه في مكان خفي عن الأبصار وبعيداً عن نظر السلطات وهذا هو المعنى الضيق، إلا أن الحقيقة أن الإخفاء له مدلول واسع بحيث يتحقق بمجرَّد حيازة الشيء المتحصَّل من جريمة مع علم المتهم بذلك، أي أنه يشمل كل نشاط إيجابي يقوم به الجاني ويؤدي إلى الاتصال الفعلي بالمال المتحصَّل من الجريمة، ويُشترط في فعل الإخفاء أن يقوم الجاني بالاحتفاظ بالشيء المتحصَّل من الجريمة طالت المدة أو قصرت.

وأضاف: إذاً فالركن الأساسيُّ للجريمة هو الفعل المادي المتعلق بحيازة المتهم للشيء المراد إخفاؤه وإبعاده عن أنظار مالكه فمجرَّد استلام المتهم للمال أو الشيء موضوع الجريمة يحقق العنصر أو الركن المادي لجريمة الإخفاء ولا يهم بعد ذلك إن طالت مدة الإخفاء أو قصرت ولا يهم كذلك أن يكون المتهم أخفاها إخفاءً حقيقياً عن الأنظار أم لا، بل إن تخلي الحائز عن الأشياء المتحصَّلة من الجريمة إلى شخص ثالث لا يُعفيه من أنه كان حائزاً لتلك الأشياء بنية الإخفاء كما لا ينظر المشرِّع إلى الكيفية التي استفاد بها الجاني من تلك المتحصَّلات، سواءً أكان ذلك بالشراء أو الهبة أو الوديعة أو غيرها من التصرفات، ما دام قد ثبت أنه عالم بأنها متحصَّلة من جريمة وهذا العلم لا يُفترض، إذ لا بد من إثباته بما يُقنع وذلك من خلال الظروف والملابسات المحيطة بالدَّعوى بسرقتها.

وذكر بأن كافة التشريعات رغم اختلاف النظم القانونية ووجهات النظر تتفق على محاربة السرقة بفرض عقوبات تختلف جسامتها باختلاف الأسلوب المستخدم في الجريمة، غير أن بعض المجرمين في جرائم السرقات يعمدون إلى إتيان أفعال ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالسرقة أو بالجريمة بشكل عام لكنها في الوقت نفسه لا تشكل فعلا من الأفعال المكونة للسرقة، كإخفاء الأشياء المتحصلة من الجريمة عند أشخاص لا تربطهم بالجريمة الأصلية أي صلة لكنهم على علم بطبيعتها غير المشروعة.

ولكن ماذا يقول القانون العماني حول ذلك؟

أوضح المقبالي لـ”أثير“ بأن المشرع العماني قد أفرد نصاً خاصاً يعاقب به كل من يخفي أو يصرف متحصلات أي جريمة، إذ تنص المادة (364) من قانون الجزاء “يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن شهر، ولا تزيد على سنة، وبغرامة لا تقل عن (١٠٠) مائة ريال عماني، ولا تزيد على (٥٠٠) خمسمائة ريال عماني، كل من أخفى أموالا أو أشياء متحصلة من جريمة مع علمه بذلك“، ولكون هذه الجريمة من الجرائم العمدية فاشترط المشرع توافر الركن المادي للجريمة، وهو إتيان الفعل وحيازة تلك الأموال بالفعل وإخفاؤها، والركن المعنوي ويتمثل في توافر علم الفاعل بأن تلك الأموال متحصلة من جريمة.

وأضاف: أقر المشرع كذاك في المادة (365) من القانون الجزائي “يعفى الجاني من العقوبة المنصوص عليها في المادة (٣٦٤) من هذا القانون إذا بادر بإبلاغ السلطات المختصة عن الجريمة التي تحصلت منها الأموال أو الأشياء وعن مرتكبيها قبل الكشف عنها“ ؛ وذلك تشجيعا لسرعة الإبلاغ عن مثل تلك الجرائم التي من شأنها أن تفسد المجتمع.

وقال بأنه إذا حصل الإبلاغ بعد الكشف عن الجريمة جاز للمحكمة إعفائه من العقوبة متى أدى الإبلاغ إلى ضبط أي من الجناة أو الكشف عن جرائم أخرى، ومفاد ذلك أنه عند الإبلاغ فإن للمحكمة إعفاء المبلغ عن العقوبة:

– إما إعفاء وجوبيًا: وذلك في حالة المبادرة بالإبلاغ عن الجريمة التي تحصلت منها الأموال أو الأشياء وعن مرتكبيها قبل الكشف عنها.
– أو إعفاء جوازيًا: في حالة الإبلاغ بعد الكشف عن الجريمة متى أدى ذلك إلى ضبط أي من الجناة أو الكشف عن جرائم أخرى.

فعلى الجميع أن يتبين جيدا عن طبيعة أي أشياء يقوم بحيازتها ولو على سبيل الأمانة من صديق أو أيا كان، ومعرفة مصدرها حتى لا يقع تحت طائلة القانون.

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: من الجریمة عن الجریمة الکشف عن

إقرأ أيضاً:

الاثنين.. سلطنة عُمان تحتفل بيوم المعلم العماني

تحتفل سلطنة عُمان الاثنين بيوم المعلم العُماني الذي يصادف الـ24 من شهر فبراير من كل عام، تقديرًا وامتنانًا للجهود العظيمة التي يبذلها المعلمون في العملية التربوية والتعليمية، ودورهم الفاعل في تنشئة أجيال هذا الوطن وغرس القيم الفاضلة في نفوسهم.

وتجلّى الاهتمام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - بالمعلمين والمعلمات من خلال تهيئة الإمكانات المختلفة في حقل التعليم لتسهيل مهامهم ورسالتهم النبيلة على أكمل وجه، ومواكبة تطور أدوات وطرق التدريس الحديثة المعتمدة على التكنولوجيا والتقنيات والذكاء الاصطناعي، وهو ما أكّد عليه جلالته - أيده الله - خلال زيارته مدرسة السلطان فيصل بن تركي للبنين بولاية العامرات بمحافظة مسقط خلال لقائه مجموعة من التربويين وأبناءه الطّلبة من تزويد المدارس التي بُنيت خلال السنوات الثلاث أو الأربع الماضية بأحدث الإمكانات والتقنيات وتوظيفها في التعليم.

وعن أهمية تجديد الخطط التعليمية بما يواكب التغيرات المستقبلية، قال سعادة جمال بن أحمد العبري، رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي والابتكار بمجلس الشورى: إن تجديد الخطط التعليمية أمر بالغ الأهمية في ظل التطورات السريعة التي يشهدها العالم، سواء من حيث سوق العمل المتغير باستمرار أو الثورة المعرفية والتكنولوجية، وهو ضرورة لمواجهة المستقبل وتمكين الأجيال القادمة من التعامل مع عالم متغير ومتطور، ومع دخول الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة في مختلف المجالات، يجب أن تتكيف المناهج الدراسية معها لتزويد الطلبة بالمهارات المطلوبة، خاصة مع ظهور وظائف جديدة تتطلب مهارات متناسبة معها، لذلك وجب أن تكون الخطط التعليمية مرنة وتلبي متطلبات سوق العمل، كما يسهم تجديد الخطط التعليمية في إدخال أساليب تدريس حديثة مثل الاستقصاء، والاستعداد للتغيرات الاجتماعية والبيئية، والتعلم المستمر مدى الحياة.

من جانبه، قال الدكتور محمود بن سليمان الريامي، أستاذ بقسم اللغة العربية وآدابها بجامعة السلطان قابوس: إن تجديد الخطط التعليمية بما يواكب التغيرات المستقبلية مهم جدًا، وذلك لأننا نعيش في عالم سريع التغير والتطور، خاصة مع دخول الإنترنت والعالم التقني والذكاء الاصطناعي في كل مجالات الحياة، وتبرز هذه الأهمية مع ظهور مفاهيم التعلم الذاتي، والتعلم مدى الحياة، والتعلم القائم على الكفاءات، التي أعطت العملية التربوية بُعدًا ينحاز لرغبات المتعلم واحتياجاته، وللمهارات الحقيقية الملحّة للحياة المستقبلية.

وأكد أنه ينبغي قراءة الواقع التعليمي قراءة علمية فاحصة ودقيقة، ثم توضع استراتيجية وطنية شاملة ومتجددة ومرنة تحدد دواعي التطوير وآلياته وغاياته ومداه الزمني، كما يجب دمج التعليم بالتكنولوجيا وبالمهارات الرقمية الحديثة، وأن يطال التحديث منظومة المناهج المختلفة وطرائق التدريس والتقييم والتأهيل والتدريب، مع التركيز على رعاية الموهوبين والمتميزين لبناء النخب الوطنية في مختلف التخصصات والمجالات، فكل ذلك وغيره لا يكون بعشوائية أو بانتقائية أو بتردد، وإنما بعزم ماضٍ، وسعي مستنير، ومنهجية دقيقة، ورؤية طموحة، وموارد مالية وبشرية كافية.

وقالت سالمة بنت دهيم الرياميّة، معلمة مجال ثانٍ بمدرسة فاطمة بنت الزبير للتعليم الأساسي (1-6) في محافظة الداخلية: بمناسبة يوم المعلم، أود أن أقدّم أحرّ التهاني وأطيب التمنيات لكل المعلمين والمعلمات، حاملي رسالة الأنبياء والرسل، الذين يبذلون جهودًا جبّارة في تعليم وتوجيه الأجيال.

وأضافت: إن للمعلم دورًا حيويًا ومؤثرًا في تكوين مستقبل الطلبة، فالمعلم ليس مجرد ناقل للمعرفة، بل هو مرشد وموجّه يساعد الطلبة على تطوير مهاراتهم وقدراتهم، وهناك العديد من الجوانب التي توضّح دور المعلم في تشكيل مستقبل الطلبة، مثل تشجيعهم على التفكير النقدي، وحلّ المشكلات، واكتساب المهارات الاجتماعية من خلال التفاعل في الصف، واحترام وجهات النظر الأخرى، وتوفير بيئة تعليمية تدفع الطلبة إلى التعلم الفعّال والاستكشاف.

وحول استخدام التكنولوجيا الحديثة في تطوير مهارات الطلبة، أكّدت أهمية توفير الفصول الدراسية الذكية، مثل استخدام السبورة التفاعلية والأجهزة اللوحية، مما يعزز التفاعل بين المعلم والطلبة، والتعاون عبر الإنترنت، حيث يتيح للطلبة المشاركة في المناقشات، مما يعزز مهارات العمل الجماعي.

وقالت ماجدة بنت عبدالله الحلاوية، معلمة مادة الأحياء بمدرسة الأقصى للتعليم الأساسي (9-12) في محافظة شمال الباطنة: نهنّئ أنفسنا وجميع منتسبي وزارة التربية والتعليم، وكل فردٍ علّم حرفًا وترك أثرًا وغرس قيمًا، وأخذ بالأيادي إلى عتبات النور، كل عام ونحن نؤدّي الأمانة على أكمل وجه، وكل عام ونحن قناديل علم لا تنضب، وكل عام ونحن نبني عُمان ونرتقي بسواعدها.

وأضافت: إن للمعلم دورًا كبيرًا في تكوين مستقبل الطلبة، بعيدًا عن الأدوار التعليمية، حيث يسهم في تكوين شخصية الطلبة من خلال تقديم ملحوظات بناءة، وتشجيع الطلبة على مواجهة التحديات لتعزيز ثقتهم بأنفسهم، كما يقوم المعلم بدورٍ مهم في غرس القيم مثل الاحترام والمسؤولية والأمانة، التي تساعد الطلبة لاحقًا في اتخاذ قرارات مستقلة، كذلك، يساعد المعلم في تكوين أجيالٍ مبدعة مستقبلًا من خلال منحهم مساحة للإبداع، وتشجيعهم على الابتكار، وإشراكهم في الأنشطة المدرسية.

وأوضحت أنه في وقتنا الحالي، لا اختلاف حول ضرورة مواكبة التكنولوجيا وتفعيلها بشكل يخدم العملية التعليمية، حيث نعمل حاليًا على دمج الأدوات التكنولوجية في التعليم بشكل كبير، مما أسهم في تحسين عملية التعلم وزيادة فاعليتها، فعلى سبيل المثال، توفّر تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز تجارب تعلّم مميزة، مثل الجولات الافتراضية في متاحف تاريخية أو محاكاة لمواقف علمية أو طبية، مما يساعد الطلبة على استيعاب المفاهيم المعقدة بشكل عملي وتطبيقي، كما نعمل على تفعيل الأدوات التعليمية التفاعلية، فهناك الكثير من الأدوات التي تجعل عملية المراجعة ممتعة وشائقة، وتساعد الطلبة على حفظ المفاهيم والمصطلحات عبر الألعاب والاختبارات التفاعلية.

وقال سلطان بن سعيد الحكماني، معلم لغة عربية بمدرسة الإدريسي للتعليم الأساسي (5-7) في محافظة جنوب الباطنة: أحمل أعظم رسالة تهنئة لمن حمل أعظم وظيفة وأرقى رسالة، لمن أعطى وأجزل في العطاء، لمن غرس في أبنائنا القيم والمبادئ بكل إخلاص وتفانٍ، إلى المعلم الذي كان عطاؤه رُقيّ الوطن وازدهاره، فلكَ أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة يوم المعلم الأغر، فأنت صانع الرجال، وقائد الأجيال، فكل عام وأنتَ نبراس الخير والعطاء.

وأضاف: يمثّل تخصيص جلالة السلطان المعظم يومًا للمعلم تقديرًا واعترافًا بالدور العظيم الذي يقوم به في المجتمع، إنه تعبير عن الاحترام والتقدير لجهوده وتفانيه في خدمة الوطن والأجيال القادمة، كما أنه يعكس اهتمام القيادة الحكيمة بتطوير التعليم ودعم المعلمين، إيمانًا بأهميّة دورهم في بناء مستقبل مشرق للبلاد، بالإضافة إلى ذلك، فإنّ هذا اليوم يُعد حافزًا للمعلمين لبذل المزيد من الجهد والعطاء، ومواصلة مسيرتهم في خدمة الوطن.

أما عن دور المعلم في تكوين شخصية الطالب، فقد أوضح أن المعلم هو الموجّه، وهو المشرف، والقدوة في البيئة المدرسية والمجتمع بأسره، فلهُ الدور البارز في بناء وتكوين شخصية الطالب بأبعادها المختلفة، الاجتماعية والعقلية والجسدية والنفسية، ليملك هذا الطالب شخصية تجعله متكيّفًا مع أوضاع الحياة في حاضره ومستقبله، ومن أهم الأساليب التعليمية التي تقوّي شخصية الطالب، التعلم النشط الذي يدرّب الطالب على التفكير فيما تعلّمه، وبهذا يقوم المتعلمون بنشاطات عقلية وحركية، مثل القراءة، والكتابة، وحلّ المشكلات، وصياغة الأسئلة وحلّها، واكتساب مهارات التفكير كالتحليل والتقويم، ومنها أيضًا أسلوب "المعلّم الصغير"، حيث يُطلق العنان لفكر الطالب ليشرح، ويلاحظ، ويحلّل، ويقارن، ويقيّم، ويستنتج، في مناخات الحرية والحوار، وغيرها من الأساليب التعليمية، ليوظّف ذلك كلّه في خدمة مستقبله ومستقبل وطنه وأمته.

وقال يعرب بن أحمد العويدي، معلم لغة عربية بمدرسة عبدالله بن الأرقم للتعليم الأساسي في محافظة شمال الشرقية: بمناسبة يوم المعلم، الذي يأتي تكريمًا وامتنانًا لدوره الجليل، يسرّني أن أهنّئ كل معلمة مثابرة تضيء منارات النُّهى، وكل معلم مُجاهد يبني قدوات الهدى، ومن مثلك أيها المعلم؟! أنت حامل اللواء العظيم، والرسالة المباركة، تسعى جاهدًا، فتزرع في طلابك بذور الوعي والإلهام، وتمضي قُدُمًا، فتسقيها بنور العلم والإفهام، لتهنأ بعدها عُماننا الحبيبة الشامخة بالرِّفعة والارتقاء.

وأشار إلى الزخم المعرفي الهائل مع تقدّم التكنولوجيا واهتمام الأجيال الناشئة بهذه التّقنيات والعالم الافتراضي بشكل كبير، مبيّنًا أنه من خلال الوسائل الرقمية، تتاح فرص التعلّم المراعي للفروق الفردية بين الطلبة، مما يمكنهم من اكتساب المعرفة وفقًا لقدراتهم وإمكاناتهم، كما توفر المنصات مفتوحة المصدر تعليمًا ثريًا يثري التجربة التعليمية، ويحفّز التفكيرين النقدي والإبداعي، بالإضافة إلى ذلك، تسهم تقنيات الواقع الافتراضي في تقريب المفاهيم المجرّدة وجعلها أكثر واقعيّة، مما يعزّز التطبيق العملي للمعارف المكتسبة، ولما كان ذلك كذلك، فإنّ التكنولوجيا لا يمكن تهميشها اليوم أبدًا، بل هي أداة أساسية في بناء مهارات الطلبة.

وعبّرت عهد بنت أحمد الهنائية، معلمة مجال ثانٍ بمدرسة شربثات للتعليم الأساسي (1-12) في محافظة ظفار، عن شكرها لكل المعلمين والمعلمات الذين يبذلون جهودًا كبيرة في تعليم وتوجيه الأجيال القادمة، مبيّنةً أن المعلم هو المرشد والموجّه لمساعدة الطلبة في تطوير مهاراتهم وقدراتهم، حيث يعمل على تعزيز مهارات التواصل والتعاون والحوار الإيجابي داخل القاعة الدراسية وخارجها، وتحفيز الإبداع لديهم، مما يساعدهم على الابتكار والتكيّف مع التغيرات في المستقبل، كما أن للمعلم دورًا فعّالًا في غرس القيم الأخلاقية والمبادئ الإنسانية في نفوس الطلبة ليصبحوا مواطنين مسؤولين في مجتمعهم.

وعن التكنولوجيا الرقمية وأهميتها في التعليم، بيّنت أن المدرسة استخدمت العديد من التطبيقات التعليمية، أبرزها Wordwall للحلقة الأولى (1-4)، لبثّ روح الحماس والتفاعل وجذب الطلبة للعملية التعليمية، كما استخدمت التعليم التفاعلي، مثل Google Slides وPowerPoint، لإنشاء عروض تقديمية تفاعلية بشخصيات كرتونية جذّابة مليئة بالألوان، مما يعزّز روح الإبداع ويجذب انتباه الطلبة، بالإضافة إلى ذلك، تمّ استخدام ألعاب تعليمية واستراتيجيات متنوعة تراعي الفروق الفردية، وتعزز الفهم والمشاركة الفاعلة لدى الطلبة، وتحثهم على الاستكشاف، كما تم تفعيل الذكاء الاصطناعي في بداية الحصص لجذب انتباه الطلبة وتحفيزهم على التعلم.

جدير بالذكر، أن عدد المعلمين في المدارس الحكومية بجميع محافظات سلطنة عُمان بلغ 53610 معلمين ومعلمات، بينما بلغ عدد المعلمين في المدارس الخاصة 6867 معلمًا ومعلمة، و86 معلمًا ومعلمة في المدارس الدولية (الجاليات الأجنبية)، كما بلغ عدد المعلمين في مدارس التربية الخاصة 205 معلمين ومعلمات.

مقالات مشابهة

  • المتحفُ الوطني العماني يدشن موقعه الإلكتروني باللغة الروسية
  • مرضيش يقول اسم العملية | أول رد من عمرو مصطفى على حالته الصحية ..خاص
  • جندي صهيوني يقول: عمر شجرة الزيتون اكبر من عمر دولتنا (فيديو) 
  • “اليونيسيف”: تم الإبلاغ عن مئات الحالات المصابة بمرض الكوليرا في ولاية النيل الأبيض
  • تحرك قضائي وأمني في حضرموت.. خطة جديدة لمكافحة الجريمة
  • هل يمكن أن يقول العرب لا؟!
  • الاثنين.. سلطنة عُمان تحتفل بيوم المعلم العماني
  • طفل ألف مسكن .. كيفية الإبلاغ عن مخطـ.ـوف بالتليفون
  • قانون “البصرة عاصمة العراق الاقتصادية”.. ماذا يعني؟
  • ماذا يقول التاريخ عن مواجهات الأهلي ضد الهلال السوداني في دوري أبطال إفريقيا؟