تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أفاد تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية اطلعت عليه رويترز أن إيران قامت بتركيب نصف أجهزة تخصيب اليورانيوم المتقدمة التي أعلنت عنها مؤخرا في موقع فوردو تحت الأرض.
وأشارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن السلاسل الأربع الجديدة لم تبدأ بعد في تخصيب اليورانيوم.
قبل أسبوعين، أبلغت طهران الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن خططها لتوسيع قدرة التخصيب في فوردو من خلال إضافة ثماني مجموعات من أجهزة الطرد المركزي من طراز IR-6 في غضون ثلاثة إلى أربعة أسابيع.


وفي غضون يومين، تأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من تركيب سلسلتين من البطاريات. وفي تقرير سري صدر يوم الجمعة واطلعت عليه رويترز، قالت الوكالة بعد التحقق إن هذا العدد تضاعف.
إن أجهزة الطرد المركزي المتطورة من طراز IR-6 تستخدمها إيران لتخصيب اليورانيوم. وهي أكثر كفاءة من النماذج السابقة، حيث تتيح مستويات تخصيب أسرع وأعلى، والتي يمكن استخدامها لإنتاج الطاقة أو الأسلحة النووية المحتملة.
بدأت إيران في تخصيب اليورانيوم بشكل أسرع وعلى مستويات أعلى منذ عام 2021، حيث بدأت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون محادثات مع طهران لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، والذي انسحب منه الرئيس السابق دونالد ترامب.
ويعتقد الخبراء أن إيران تمكنت حتى الآن من تجميع ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع ثلاث قنابل نووية على الأقل.
وبحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لم تحدد إيران موعد بدء استخدام السلاسل التي تم تركيبها حديثا في فوردو مع غاز سداسي فلوريد اليورانيوم (UF6)، كما لم تكشف عن مستوى التخصيب المقصود.
ويقول دبلوماسيون إن إيران أضافت أجهزة IR-6 ردا على قرار أصدره مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المكون من 35 دولة في الخامس من يونيو والذي دعا طهران إلى زيادة التعاون والسماح للمفتشين بالوصول مرة أخرى.
وأعلنت الولايات المتحدة عن فرض عقوبات جديدة تستهدف تجارة النفط الإيرانية يوم الخميس، قائلة إنها تعمل ردا على "خطوات (إيران) لتوسيع برنامجها النووي بطرق ليس لها غرض سلمي موثوق".
وتعتبر منشأة فوردو، الواقعة بالقرب من مدينة قم في وسط إيران، منشأة لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض، تم بناؤها في عمق الجبل لحمايتها من الهجمات المحتملة.
وقال الخبير البارز في برامج الأسلحة النووية، الفيزيائي الأمريكي ديفيد أولبرايت، في وقت سابق، إن منشأة فوردو بدأت عملياتها كجزء من برنامج طهران السري للأسلحة في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، توقع التحليل الفني الذي أجراه أولبرايت أن إيران سوف تزيد بشكل كبير من قدرتها على إنتاج اليورانيوم الصالح للاستخدام في صنع الأسلحة في منشأة فوردو المحصنة بشدة.
وجاء التقرير ردا على إعلان إيران أنها ستنشر سريعا 1400 جهاز طرد مركزي متطور في منشأة فوردو.
وفي تصريح سابق لإيران إنترناشيونال، قال إن أجهزة الطرد المركزي في منشأة فوردو ، والتي يطلق عليها اسم IR-6s، هي أكثر أجهزة الطرد المركزي تقدماً التي تستخدمها إيران.
وأضاف أولبرايت أن الأجهزة المتطورة البالغ عددها 1400 جهاز من شأنها أن تزيد من قدرة منشأة فوردو بنسبة 360%.
وأضاف أن المصنع عبارة عن منشأة مدفونة على عمق كبير، ومن الصعب للغاية تدميرها.
وتقوم إيران بتخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى 60%، وهو ما يقترب من نسبة 90% اللازمة لصنع الأسلحة، في موقعين: فوردو ومحطة تجريبية فوق الأرض في نطنز.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إيران اليورانيوم طهران الوکالة الدولیة للطاقة الذریة أجهزة الطرد المرکزی تخصیب الیورانیوم

إقرأ أيضاً:

المالكي :  ندرس خارطة الطريق النهائية للاستعداد  للطوارئ النووية والاشعاعية‎ بالمنطقة العربية

قال السفير الدكتور علي بن إبراهيم المالكي، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية ،إن خارطة الطريق العربية للاستعداد والاستجابة للطوارئ النووية والاشعاعية تهدف الي تعزيز آليات العمل العربية لتطوير وبناء قدرات التأهب والتصدي للطوارئ في جميع أنحاء المنطقة العربية.

 

وأكد أن هذه الخارطة سوف تضع ركائز للتأهب والتصدي للطوارئ النووية والاشعاعية والتي يجب تأسيسها للتعاون العربي الفعّال والمستدام في مجال التأهب والتصدي للطوارئ النووية والإشعاعية، حيث تحقق هذه الخارطة اهداف الإستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث والتي أقرتها القمة العربية بمدينة الظهران 2018، علماً بأن هذا الموضوع سوف يمثل أحد البنود الرئيسية في الاجتماع الثاني للوزراء العرب المعنين بالحد من مخاطر الكوارث والمقرر عقده يوم 21 أغسطس 2024.

جاء ذلك خلال  أعمال الاجتماع رفيع المستوى لمناقشة المسودة النهائية لخارطة الطريق العربية للاستعداد والاستجابة للطوارئ النووية والاشعاعية،والذي تعقده الأمانة الفنية لألية التنسيق العربية للحد من مخاطر الكوارث  بالتعاون والتنسيق مع الهيئة العربية للطاقة الذرية والوكالة الدولية للطاقة الذرية،  ويستمر على مدى يومين برئاسة الرائد حمد السوار ممثل مملكة البحرين ، رئيس آلية التنسيق العربية للحد من مخاطر الكوارث.

وأكد الرائد حمد السوار   أن الاجتماع يعد حجر أساس للعمل العربي المشترك لتحقيق الحماية المدنية في مفهومها العام والاستعداد والاستجابة لأي طاريء نووي أو إشعاعي محتمل ،وإدارة مخاطره بما يتماشى مع الاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث.

وشدد على أهمية التعاون العربي الفعال في مجال الاستعداد للطوارئ النووية والإشعاعية وتعزيز بنية تحتية عربية مؤهلة للاستجابة لأي حادث نووي أو إشعاعي. 

وأكد أن خارطة الطريق تمثل ركيزة أساسية للارتقاء بمنظومة متكاملة تعنى بالمخاطر التي يمكن أن تتعدى الحدود الجغرافية للدولة مما يتطلب تنسيق الجهود الإقليمية والدولية سواء بشكل استباقي لأي طاريء لمرحلتيه سواء الوقاية أو الاستعداد أو أثناء وقوع الحدث أو بعده وكيفية التعامل مع تلك المراحل. 

وأضاف أن مملكة البحرين سوف تترأس الاجتماع القادم لآلية التنسيق العربية للحد من مخاطر الكوارث ،والاجتماع الوزاري الثاني للوزراء المعنيين بالحد من مخاطر الكوارث ،مشيرا إلى أن هذه الاجتماعات ستنظر في دعم خارطة الطريق العربية ورفعها للمجلس الاقتصادي والاجتماعي لاعتمادها ثم إلى مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية للنظر في إقرارها.

ومن جانبه ،أكد الدكتور سالم الحامدي المدير العام للهيئة العربية للطاقة الذرية ، حرص الهيئة على تعزيز التنسيق والتعاون بين الدول العربية في مجال مجابهة الطواريء النووية والإشعاعية والاستعداد لها وتعزيز البنية التحتية العربية لتكون مؤهلة للتصدي لأي كارثة أو حادث نووي أو إشعاعي، مشيرا إلى أن الهيئة وضعت مشروعا بعنوان "الشبكة العربية للرصد الإشعاعي البيئي والانذار المبكر" وذلك لمساعدة الدول العربية لمواجهة أية حوادث محتملة قد ينتج عنها تلوث إشعاعي وتعريض المواطنين لمخاطر هذه الاشعاعات، سواء  كانت هذه الحوادث من مصادر داخلية أو خارجية.

وأضاف أن الهيئة العربية للطاقة الذرية أعدت نموذجا لخطة طواريء نووية واشعاعية عربية تم تعميمها على الدول الأعضاء لمواءمة الخطط النووية وتيسير التعاون والتنسيق بين الدول العربية في الاستعداد والاستحابة للطواريء النووية والاشعاعية.

وأوضح أن الهيئة دأبت على تنظيم اجتماع سنوي لدراسة الآثار المحتملة للمفاعلات النووية القائمة على الحدود العربية وتأثيرها على دول المنطقة في إطار دراسة شاملة تتضمن كافة الحوادث الاشعاعية والنووية المحتملة في دول الجوار العربي التي لديها مفاعلات.

ونوه الحامدي إلى التعاون بين الهيئة العربية للطاقة الذرية والوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي وصل إلى مستوى غير مسبوق ،مشيرا في هذا الإطار إلى أنه تم توقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين في 17 يونيو 1922بهدف تعزيز التعاون المشترك خاصة مايتعلق بالتطبيقات النووية والأمن والأمان النوويين والاستعداد والاستجابة للطواريء  مؤكدا أن هذه الاتفاقية تفتح آفاقا واسعة للشراكة في خدمة الدول الأعضاء. 

وشهد الاجتماع عرضا لجامعة الدول العربية حول الاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث، وعرضا للهيئة العربية للطاقة الذرية حول خارطة الطر للاستعداد والاستجابة للطوارئ النووية والاشعاعية، إلى جانب عرض لوكالة الطاقة الذرية حول دورها في الاستعداد والاستجابة للطوارئ النووية والإشعاعية.

 

 

مقالات مشابهة

  • روساتوم تشارك في مؤتمر الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتستعرض خبراتها في إدارة المعرفة النووية
  • الوكالة الدولية للطاقة الذرية: محطة زابورجيا النووية في أوكرانيا أبلغت عن وقوع غارات في محيطها عبر المسيّرات
  • اجتماع بالجامعة العربية لمناقشة خارطة طريق للاستعداد والاستجابة للطوارئ النووية
  • المالكي :  ندرس خارطة الطريق النهائية للاستعداد  للطوارئ النووية والاشعاعية‎ بالمنطقة العربية
  • أنت لوحدك.. صحيفة تكشف ما دار بين بايدن ونتانياهو بعد الهجوم الإيراني
  • التضخم والعقوبات يسيطران على المناظرة الأخيرة في الانتخابات الرئاسية الإيرانية
  • مستشار خامنئي: إيران قد تغير عقيدتها النووية حال تعرضت لخطر وجودي
  • مستشار خامنئي: إيران قد تغير عقيدتها النووية حال تعرض لخطر وجودي
  • مستشار خامنئي لا يستبعد تغيير إيران لعقيدتها النووية عند وجود تهديد جدي