سرايا - كشف تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، الثلاثاء 2 يوليو/تموز 2024، أن كبار جنرالات الجيش الإسرائيلي يؤيدون البدء بوقف إطلاق النار في غزة حتى لو أدى ذلك إلى بقاء حماس في السلطة في الوقت الراهن.

وقال تقرير الصحيفة الأمريكية إن موقف الجنرالات يوسّع الخلاف بين الجيش ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يعارض التوصل إلى هدنة.



ويعتقد جنرالات الجيش الإسرائيلي أن الهدنة ستكون أفضل وسيلة لإطلاق سراح نحو 120 إسرائيلياً ما زالوا محتجزين في غزة، وذلك وفقاً لمقابلات أجريت مع 6 مسؤولين أمنيين حاليين وسابقين.

ويعتقد الجنرالات أيضاً أن قواتهم، التي تعاني من نقص المعدات اللازمة لمواصلة القتال بعد أطول حرب خاضتها إسرائيل منذ عقود، تحتاج إلى وقت للتعافي قبل أن تندلع حرب أخرى ضد حزب الله في الشمال، وفقاً لمسؤولين عدة.

ووفقاً للمسؤولين، الذين تحدث معظمهم بشرط عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة مسائل أمنية حساسة، فإن الهدنة مع حماس قد تسهّل أيضاً التوصل إلى اتفاق مع حزب الله، الذي ربط بين مواصلة استهدافه المناطق الشمالية في إسرائيل وبين وقف القتال في غزة.

صور من نقل الأسرى من غزة خلال صفقة سابقة- الأناضول

دعم صفقة الرهائن

وقالت نيويورك تايمز إن تأييد الجيش لوقف إطلاق النار يعكس تحولاً كبيراً في موقفه على مدى الأشهر الماضية، في ظل موقف نتنياهو الرافض للكشف عن خطته لليوم التالي للحرب.

وقال إيال هولاتا، الذي شغل منصب مستشار الأمن القومي الإسرائيلي حتى أوائل العام الماضي، والذي يتحدث بانتظام مع كبار المسؤولين العسكريين، إن "الجيش يدعم بشكل كامل صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار".

وأضاف هولاتا: "إنهم يعتقدون أنهم قادرون على العودة والاشتباك عسكرياً مع حماس في المستقبل. ويدركون أن وقف القتال في غزة يجعل التهدئة أكثر احتمالاً في لبنان".

ومن غير الواضح كيف عبّرت القيادة العسكرية بشكل مباشر عن آرائها لنتنياهو بشكل خاص، ولكن كانت هناك إشارات سابقة عن إحباطها في العلن، فضلاً عن إحباط رئيس الوزراء من الجنرالات.

وقد تصاعدت الخلافات بين نتياهو والجيش الإسرائيلي في أعقاب التصريحات التي أدلى بها المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري واعترف فيها بأن هدف إنهاء حركة حماس غير ممكن، معتبراً أن تصريحات القيادة السياسية في تل أبيب عن تدمير حركة حماس ليست إلا محاولة لـ"ذر الرماد في عيون الإسرائيليين"، على حد قوله.

ورداً على تصريحات هاغاري، قال نتنياهو في بيان صدر عن مكتبه إن "تدمير حماس أحد أهداف الحرب، والجيش الإسرائيلي ملتزم بذلك".

ويبدو أن نتنياهو يشعر بالقلق إزاء أي هدنة تبقي حماس في السلطة، لأن هذه النتيجة قد تؤدي إلى انهيار ائتلافه، حيث قال أعضاء من الائتلاف إنهم سينسحبون من التحالف إذا انتهت الحرب دون هزيمة لحماس.

قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي رويترز

أهداف غير متوافقة للحرب

وحتى وقت قريب، كان جيش الاحتلال الإسرائيلي يزعم علناً أنه من الممكن تحقيق هدفي الحرب الرئيسيين في وقت واحد: هزيمة حماس وإنقاذ الرهائن. والآن، خلصت القيادة العليا للجيش إلى أن الهدفين غير متوافقين.

وبعد مرور ما يقرب من 9 أشهر على الحرب، بات جيش الاحتلال الإسرائيلي يعاني من نقص في قطع الغيار والذخائر وحتى القوات، بحسب مسؤولين.

ووفقاً لأربعة مسؤولين عسكريين، فإن عدد جنود الاحتياط الذين يتوجهون إلى الخدمة أصبح أقل. كما يشعر الضباط بعدم الثقة في قادتهم على نحو متزايد، وسط أزمة ثقة في القيادة العسكرية ناجمة جزئياً عن فشلها في منع الهجوم الذي قادته حماس في أكتوبر/تشرين الأول، وفقاً لخمسة ضباط.

وكانت تقارير أشارت إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يسعى لإنشاء فرقة قتالية جديدة من المجندين والمجندات الذين بلغوا حد الإعفاء، في ظل النقص الذي يعاني منه الجيش بهدف القيام بمهام مختلفة.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: جیش الاحتلال الإسرائیلی الجیش الإسرائیلی حماس فی فی غزة

إقرأ أيضاً:

باعتراف هاليفي.. جيش الاحتلال الإسرائيلي مهدد بنقص حاد في الجنود وأداء متراجع بغزة ولبنان

اعترف رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، اليوم الثلاثاء، خلال مثوله أمام لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يتمكن من تحقيق تحولات جوهرية أو نتائج حقيقية، رغم خوضه قتالاً مستمراً في سبعة قطاعات على مدار أكثر من عام وأربعة أشهر، وهذا التصريح عكس حالة من الجمود والفشل في تحقيق أهداف إسرائيل العسكرية بشكل واضح، وجاءت تلك التصريحات بعد أيام من استقاله هاليفي واعترافه بفشل إسرائيل في التصدي لهجوم 7 أكتوبر 2023.

الاعترافات والإخفاقات

وأقر هاليفي خلال مثوله في الكنيست اليوم، أن وضع جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد حرب «السيوف الحديدية» صعب للغاية، مشيرًا إلى أن جيش الاحتلال يواجه تحديات حقيقية، منها النقص الحاد في الموارد البشرية والحاجة إلى زيادة عدد الجنود بعشرات آلاف، ويكون غالبيتهم من المقاتلين، كما أشار إلى أزمة التجنيد في المجتمع الحريدي، مؤكداً أن جيش الاحتلال لا يستطيع تحقيق أهدافه دون فرض عقوبات فعالة على من يرفض التجنيد، قائلًا: «بدون عقوبات، من الصعب إحداث تغيير حقيقي» حسبما نشرته الصحيفة الإسرائيلية معاريف.

الفشل يُطارد جيش الاحتلال الإسرائيلي

وفي سياق حديثه عن الوضع الأمني، لفت هاليفي إلى أن العمليات العسكرية المستمرة لم تؤدِ إلى نتائج حاسمة على الأرض، حيث قال إن «الواقع الجديد يخلق مخاطر كبيرة»، مشيراً إلى أن التغيرات الإقليمية الناتجة عن الحرب قد تكون سلاحاً ذا حدين، وحول التحقيقات المتعلقة بالفشل الأمني والعسكري، اعترف هاليفي بأن الجيش بدأ التحقيقات دون طلب من الجهات المختصة، لكنه أشار إلى بطء سير التحقيقات بسبب كثرة التفاصيل والأحداث وضغط العمليات القتالية، مضيفا: «الجودة مهمة جداً، لكننا نحتاج إلى وقت أطول بسبب الوضع الميداني» .

أداء متراجع في غزة ولبنان

وعلى صعيد العمليات الميدانية، أكد هليفي أن الأضرار التي لحقت بحماس في قطاع غزة كبيرة، لكنها لم تنجح في القضاء على التهديد تماماً، كما اعترف بأن الجيش لم يتمكن من القضاء على التهديد الكامل في لبنان، رغم استهدافه عشرات الآلاف من الأهداف، واصفاً التهديد الحدودي بأنه «لا يزال كبيراً ويحتاج إلى تعامل قوي»

تحالفات هشة ورؤية ضبابية

وفي إشارة إلى الشراكات الإقليمية، شدد هاليفي على أهمية التعاون مع الولايات المتحدة في مواجهة التهديدات الإيرانية، لكنه لم يقدم رؤية واضحة لكيفية مواجهة التحديات المقبلة، كما أشار إلى الاستعداد لمواجهة التهديدات القادمة من اليمن، لكنه اكتفى بتصريحات عامة دون تقديم تفاصيل حول استراتيجية الجيش للتعامل مع هذه المخاطر.

مقالات مشابهة

  • ضابط كبير يكشف التحدي الحقيقي الذي يواجه الجيش الإسرائيلي
  • الجيش الإسرائيلي يقرّ بتنفيذه خروقات في غزة
  • “هآرتس”: مشاهد عودة الفلسطينيين عبر نتساريم تهدم وهم الانتصار الإسرائيلي
  • هآرتس: صفقة التبادل فضحت أكاذيب نتنياهو فلا النصر تحقق ولا حماس تفككت
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتل مدنيا يعمل لصالحه بالخطأ وسط غزة
  • باعتراف هاليفي.. جيش الاحتلال الإسرائيلي مهدد بنقص حاد في الجنود وأداء متراجع بغزة ولبنان
  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: حماس ستظلّ تشكّل تحديا لنا
  • هآرتس: تدفق الفلسطينيين لشمال غزة يحطم وهم نتنياهو بالنصر
  • غوغل ومايكروسوفت متورطتان في جرائم الحرب المرتكبة بغزة ولبنان
  • غوغل ومايكروسوف متورطتان في جرائم الحرب المرتكبة بغزة ولبنان