قال رئيس الهيئة الوطنية المغربية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها محمد البشير الراشدي، إن الهيئة مقبلة على إطلاع الهيئات والقطاعات المعنية على التوجهات الاستراتيجية لسياسة المملكة المغربية في مكافحة الفساد خلال الأسابيع المقبلة، لافتا إلى أن المجتمع الدولي اكتشف منذ عقود أهمية مكافحة الفساد بجميع أشكاله، لاحتواء آثاره السلبية على التنمية وتماسك المجتمعات واستقرار الدول.

حقيقة إلغاء فعاليات موازين بعد وفاة والدة ملك المغرب (خاص) شيخ الأزهر ينعى الأميرة للا لطيفة والدة الملك محمد السادس ملك المغرب

وأضاف الراشدي، في افتتاح الاجتماع السنوي لشبكة منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية لنزاهة الأعمال لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (موبين)، اليوم الثلاثاء في الرباط، أن وضع التوجهات الاستراتيجية لسياسة الدولة المغربية في مجال مكافحة الفساد هو "أحد المهام الرئيسية للهيئة بموجب القانون"، مبرزا أن هذه التوجهات تمثل النتيجة النهائية للأعمال التي أجرتها الهيئة على مدى السنوات الخمس الماضية.

وأوضح أنه استنادا إلى نتائج الأعمال الموحدة التي نفذتها الهيئة الوطنية المغربية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، ستطلق الهيئة خلال الأسابيع القليلة المقبلة عملية واسعة النطاق لإطلاع جميع السلطات والجهات المعنية الأخرى على التوجهات الاستراتيجية للدولة في محاربة الفساد.

جدير بالذكر أن الاجتماع السنوي لشبكة منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية لنزاهة الأعمال لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يُعقد لأول مرة خارج مقر منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية في باريس، إذ تستضيف الرباط الدورة المنظمة تحت شعار "حوار مدمج والتزام جماعي من أجل مكافحة الفساد وتحقيق التنمية المستدامة".

ويؤكد اللقاء، الذي يأتي في إطار شراكة جديدة بين فرنسا والمغرب، الدور الرئيسي لشبكة (موبين) في تعزيز جهود تنفيذ الإجراءات المشتركة لتعزيز الحكامة والوقاية ومكافحة الفساد في عالم الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المغرب مكافحة الفساد مکافحة الفساد

إقرأ أيضاً:

«مرصد الأزهر»: برامج التنمية ضرورة لمكافحة التطرف والإرهاب في إفريقيا

تابع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف العمليات التي شنتها التنظيمات الإرهابية في منطقة الغرب والساحل الإفريقي على مدار شهر أكتوبر 2024، والتي بلغت ثلاث عمليات إرهابية، أسفرت عن مقتل 106 أشخاص وإصابة 267 آخرين.

وأضاف المرصد أن منطقة الغرب والساحل الإفريقي شهدت خلال شهر أكتوبر انخفاضًا كبيرًا في أعداد القتلى مقارنة بالشهر السابق بمعدل 42.7%، نظرًا لانخفاض النشاط الإرهابي في هاتين المنطقتين بمعدل 57.2%، حيث بلغ عدد العمليات التي شنتها التنظيمات الإرهابية في غرب القارة خلال شهر سبتمبر سبع عمليات إرهابية، أسفرت عن مقتل 185 شخصًا وإصابة 324 آخرين.

منطقة غرب إفريقيا

وأشار مرصد الأزهر إلى أن التراجع في النشاط الإرهابي في منطقة غرب إفريقيا قد أثار تساؤلات حول العوامل التي أسهمت في انخفاض مستويات التهديدات الإرهابية فى دول المنطقة التي نمت على أراضيها العديد من التنظيمات الإرهابية، ويمكن القول إنه من أبرز العوامل التي أدت إلى هذا التراجع، الحملات الأمنية المكثفة التي قامت بها القوات الحكومية؛ والتي أجبرت تلك التنظيمات على تحويل دفتها نحو مناطق جديدة تصبح ملاذات آمنة بعيدًا عن العمليات العسكرية الموسعة.

إحصائية المرصد

وبحسب إحصائية المرصد، فإن العمليات الثلاث التي شنتها التنظيمات المتطرفة في منطقة الغرب والساحل الإفريقي وقعت في كلٍ من «مالي» و«توجو» و«النيجر» بواقع عملية واحدة في كل دولة، إلا أن «مالي» جاءت في المرتبة الأولى من حيث عدد الضحايا بما يعادل (72.6% من إجمالي العدد)؛ حيث أسفر الهجوم الذي شهدته عن مقتل 77، وإصابة 255 آخرين.

وتابع المرصد: جاءت «توجو» في المركز الثاني من حيث عدد القتلى بمعدل 17.9% من إجمالي عدد الضحايا، حيث أدى الحادث الإرهابي إلى مقتل 19، وإصابة 12 آخرين، في حين احتلت «النيجر» المرتبة الثالثة بنسبة 9.5% من إجمالي عدد الضحايا، بعدما أدت العملية الإرهابية إلى سقوط 10 قتلى، دون وقوع إصابات.

مرصد الأزهر لمكافحة التطرف

وبالنسبة لجهود مكافحة الإرهاب والتدابير الأمنية في دولتي بوركينا فاسو ونيجيريا، فقد ساهمت في حمايتهما من تنفيذ أي عمليات إرهابية خلال هذا الشهر، وعامةً، بلغ عدد القتلى من العناصر الإرهابية خلال شهر أكتوبر 159 قتيلًا، و182 معتقلًا؛ حيث تمكن الجيش النيجيري من تصفية 140 عنصرًا إرهابيًا واعتقال 182 آخرين، فيما نجحت أجهزة الأمن النيجرية من تحييد 19 إرهابيًا.

وشدد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف على أهمية استمرار جهود مكافحة الإرهاب فى منطقة غرب إفريقيا، ليس فقط على الجانب الأمني والعسكري، بل إن الجوانب المرتبطة بتصحيح الفكر ومحاولة إعادة إدماج العائدين فى المجتمع تمثل أهمية بالغة فى الحد من آثار التنظيمات الإرهابية على مجتمعات دول المنطقة، كما يشير المرصد إلى أن برامج التنمية الاقتصادية والمجتمعية للمواطنين تعد أمرًا ضروريًا فى إطار استراتيجيات مكافحة التطرف والإرهاب، خاصة في المناطق التى تمثل ملاذات محتملة للعناصر الإرهابية.

مقالات مشابهة

  • «مرصد الأزهر»: برامج التنمية ضرورة لمكافحة التطرف والإرهاب في إفريقيا
  • دور الشباب الأردني في مكافحة الفساد
  • عاجل بالتفاصيل.. هيئة مكافحة الفساد تباشر 4 قضايا جنائية
  • بداني: قطاع الصيد البحري ساهم في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد
  • منتدى رجال الأعمال الأفارقة: المغرب يتموقع كمحرك للنمو في إفريقيا بفضل التكامل الإقليمي
  • قانونيون: الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات تعزز حماية المجتمع من آفة السموم
  • المشهداني يؤكد على أهمية دور ديوان الرقابة المالية في مكافحة الفساد
  • تأكيد برلماني لدعم الرقابة المالية في مكافحة الفساد
  • المشهداني يؤكد أهمية دور ديوان الرقابة في مكافحة الفساد الإداري والمالي
  • سلطان الجابر يؤكد على الدور المحوري لقطاع الطاقة في دفع المرحلة التالية من النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام