الوطن:
2024-12-26@14:40:42 GMT

إيهاب رمزي يكتب: ثورة شعب وإرادة أمة

تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT

إيهاب رمزي يكتب: ثورة شعب وإرادة أمة

خلال الفترة ما بين يناير 2011 وبداية 2013، شهدت مصر أحداثاً غير مسبوقة أثرت بشكل عميق على جميع جوانب الحياة. يمكن تقسيم هذه الفترة إلى عدة مراحل تميزت كل منها بتحديات وظروف مختلفة، ولكن جميعها كانت جزءاً من رحلة مصر نحو التغيير والتحرر.

المرحلة الأولى: الانفلات الأمنى

بدأت هذه الفترة بانفلات أمنى كبير، حيث تعرضت أقسام الشرطة والمحاكم للحرائق، وتم تعطيل السكة الحديد وإغلاق الطرق، والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، بالإضافة إلى ذلك، زادت المطالب الفئوية التى أثقلت كاهل موازنة الدولة واستنزفت الاحتياطى النقدى من العملة الأجنبية.

المرحلة الثانية: حكم الإخوان المسلمين

فى عام 2012، وصلت جماعة الإخوان إلى سدة الحكم، وهو ما اعتبره الكثيرون «الطامة الكبرى». شهدت مصر مشهداً غير مسبوق عندما قام الرئيس الإخوانى محمد مرسى بأداء القسم الرئاسى فى ميدان التحرير وسط الأهل والعشيرة، متجاوزاً أركان الدولة المصرية العريقة. وكان من المفترض أن يؤدى الرئيس اليمين أمام البرلمان، ولكن عدم وجود برلمان دفعه لأداء اليمين فى ميدان التحرير، ما أثار انتقادات واسعة.

المحكمة الدستورية والمستشارة تهانى الجبالى

نص الدستور المعدل على أن يؤدى الرئيس اليمين أمام المحكمة الدستورية. فى موقف وطنى رائع، أصرت المستشارة تهانى الجبالى على ضرورة أداء الرئيس لليمين الدستورية أمام المحكمة، وإلا سيعتبر المنصب شاغراً. رضخ مرسى وعشيرته لهذا المطلب وأدى اليمين داخل المحكمة، ولكن بعد ذلك، تم حصار المحكمة وتقليص عدد قضاتها، وتم الإطاحة بالمستشارة الجبالى.

التدخل فى القضاء

واستمر الوضع من سيئ لأسوأ، وتدخل الرئيس الإخوانى مرسى فى شئون القضاء، وقام بعزل النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود، وتعيين نائب عام «ملاكى» هو طلعت عبدالله. هذه الخطوة أثارت استياءً واسعاً واعتبرت تعدياً على استقلالية القضاء.

الشرطة والسيطرة الإخوانية

وبعد ذلك وجدنا نفسنا أمام مظهر سيئ جديد وبدأت تظهر ظاهرة الضباط الملتحين، وتم إحالة كبار الضباط إلى التقاعد، واستبدالهم بعناصر من الإخوان فى كلية الشرطة، بهدف السيطرة على جهاز الشرطة ووزارة الداخلية. ولكن كان الرد السريع من رجال الشرطة المخلصين والمواطنين الذين رفضوا هذه التعديات على المؤسسات الأمنية.

مذبحة رفح والإرهاب فى سيناء

كما شهدت مصر مذبحة رفح الأولى والثانية، حيث سقط عشرات الشهداء من الجنود والضباط. تم إدخال ما يقرب من 20 ألف مقاتل أجنبى من القاعدة والدواعش بهدف إقامة إمارة داعشية فى سيناء. هذا الخطر الكبير كان يهدد الأمن القومى المصرى بشكل غير مسبوق.

الاحتقان الطائفي

خلال هذه الفترة، تزايدت حدة الاحتقان الطائفى، وحدثت اعتداءات على الكنائس وممتلكات الأقباط من قبل ميليشيات الإخوان. كما تم تهديد العديد من الإعلاميين، مما زاد من حالة التوتر والفوضى.

يونيو وثورة التحرر

أدت كل هذه الأحداث إلى ولادة حركة تمرد جديدة، وفى 30 يونيو 2013، خرج الملايين من المصريين فى مظاهرات ضخمة مطالبين برحيل مرسى ونظامه. كان هذا اليوم بمثابة تتويج لثورة شعب وإرادة أمة، وفتح الباب أمام حقبة جديدة من الاستقرار والبناء.

الجمهورية الجديدة

بعد 30 يونيو، بدأت مصر فى بناء الجمهورية الجديدة، مستندة إلى مبادئ العدالة والحرية والتنمية. تم تصحيح العديد من المسارات الخاطئة، واستعادة الأمن والاستقرار، والبدء فى مشروعات تنموية كبرى. كانت هذه الفترة بمثابة نقطة تحول فى تاريخ مصر الحديث، وأثبتت قدرة الشعب المصرى على التغيير والتطوير، كانت فترة ما بين 2011 و2013 مليئة بالتحديات والأزمات، ولكنها كانت أيضاً فترة إثبات الإرادة الشعبية والقوة الوطنية. تمكن المصريون من تحويل هذه التحديات إلى فرص للتغيير والنهوض بالوطن نحو مستقبل أفضل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: 30 يونيو الاخوان الإرهاب الإخوان هذه الفترة

إقرأ أيضاً:

كريم رمزي: كهربا ذكرى لاعب جيد.. وأيامه في الأهلي معدودة

 

تحدث الإعلامي كريم رمزي، عن أزمة محمود كهربا لاعب الأهلي مع جماهير الفريق الأحمر عقب مباراة شباب بلوزداد الجزائري، بعد حث زملائه على عدم تحية الجماهير.

وقال كريم رمزي عبر برنامجه لعبة والتانية على إذاعة ميجا إف إم: ما حدث من كهربا ومحمد رمضان خاطئ بنسبة 100% دون جدال، والحديث عن غير ذلك هو مجرد مجاملات، لأن ما حدث هو خطأ جسيم.

وتابع كريم رمزي، أن محمد رمضان يعي قيمة الأهلي وخاض مباريات في التسعينات والجمهور يملء جنبات الملعب، فكيف يصدر ذلك منه.

تفاصيل إصابة ساكا ومدة غيابه عن الملاعب كريم رمزي يهاجم لاعبي الأهلي: الكل يلعب للمال والجمهور من يدفع من جيبه

وأكمل رمزي: محمود كهربا لعب على مشاعر جماهير الأهلي، وجماهير الأهلي هي من ساندته في أزماته الماضية، والجمهور هو من شاله ولولا الجمهور لاختفي منذ فترة ولرحل عن الأهلي، فكيف يفعل ذلك مع الجمهور.

وواصل رمزي: في النهاية ما حدث هو شيء سيء من جانب اللاعبين خاصة محمود كهربا ومحمد رمضان، وكهربا في أسوأ حالة فنية ممكنة، وليس لديه عروضا في مصر لكنه بات قريبا من الرحيل عن النادي الأهلي إلى ليبيا أو العراق.

واختتم كريم رمزي: كهربا قصر في حق نفسه وهو ذكرى لاعب جيد، وأصبح لاعب شو جماهيري فقط، حتى أنه بدأ في فقدان جمهور الذي يحمي ظهره.

مقالات مشابهة

  • مجلة “الشرطة” تستحضر مآثر ثورة التحرير المجيدة بمناسبة الذكرى الـ 70 لاندلاعها
  • المخرج عمر زهران أمام المحكمة من جديد بتهمة سرقة مجوهرات شاليمار الشربتلي.. غدا
  • عاجل.. الإسرائيليون يلاحقون عائلة نتنياهو أمام المحكمة.. تهديد وعرقلة العدالة
  • نتنياهو يمثل للمرة السادسة أمام المحكمة بتهم فساد
  • لؤي الخطيب: حديث الرئيس السيسي عن المؤامرات الخارجية على مصر يتحقق على أرض الواقع
  • نتنياهو يمثل أمام المحكمة اليوم للمرة السادسة خلال شهر
  • نواب البرلمان عن رسائل الرئيس السيسي من أكاديمية الشرطة: اتسمت بالشفافية
  • منير أديب يكتب: دولة تحت عباءة الفصائل.. سوريا بين الواقع الميليشياوى ومستقبل الدولة الوطنية
  • خبير مصرفي: ارتفاع سعر الدولار لن يستمر خلال الفترة المقبلة
  • كريم رمزي: كهربا ذكرى لاعب جيد.. وأيامه في الأهلي معدودة