بطولة الفنون القتالية المختلطة للناشئين تنطلق من شباب الأهلي
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة 571 لاعباً في بطولة الإمارات للكيك بوكسينج للشباب الطقس المتوقع في الإمارات غداً
أعلن اتحاد الجو جيتسو والفنون القتالية المختلطة، عن انطلاق بطولة الفنون القتالية المختلطة للناشئين يوم السبت المقبل، من نادي شباب الأهلي في دبي.
وتشهد البطولة مشاركة واسعة لأكثر من 100 لاعب ولاعبة، تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاماً، من مختلف أندية وأكاديميات الدولة.
وتوفر البطولة المرتقبة فرصاً واعدة للرياضيين لاختبار مهاراتهم، في مواجهة منافسيهم، من ذات الفئة العمرية، ورفع مستوى استعدادهم وتحضيراتهم للمشاركة في بطولة العالم للفنون القتالية المختلطة للناشئين في أبوظبي خلال الشهر المقبل.
وتهدف النسخة الرابعة من البطولة هذا الموسم إلى تسليط الضوء على المواهب الصاعدة في الرياضة، وتوفير منصة مثالية تمكّن الجيل الجديد من النمو بفعالية وكفاءة، كما يستفيد اللاعبون من خلال المنافسة ومواجهة الأفضل على الساحة المحلية، في صقل مهاراتهم، واكتساب خبرات تثري مسيرتهم المستقبلية.
وقال محمد بن دلموج الظاهري، رئيس لجنة الفنون القتالية المختلطة: «يسعدنا تنظيم بطولة الفنون القتالية المختلطة للناشئين في شباب الأهلي يوم السبت المقبل، وقبل شهر تقريباً من انطلاقة الحدث الأكبر على ساحة الرياضة، بطولة العالم للفنون القتالية المختلطة للناشئين في أبوظبي».
وأضاف: «تندرج البطولة في إطار استراتيجيتنا وخططنا، لرعاية وتطوير المواهب الشابة في الدولة، وهنا نشيد بدور الأندية والأكاديميات التي تبذل جهوداً كبيرة لدعم وإعداد الأبطال، وتوفير أفضل بيئة تدريبية لهم، خصوصاً أن هؤلاء الرياضيين هم مستقبل رياضتنا».
وأشاد الظاهري بالإقبال الكبير على التسجيل للمشاركة في البطولة، من مختلف مناطق الدولة، لافتاً إلى أن رياضة الفنون القتالية المختلطة، تحظى بقبول واسع بين فئة الشباب نظراً للفوائد والمزايا العديدة التي تعود بها على الممارسين، مثل الشجاعة والمرونة والقوة البدنية والثقة بالنفس.
بدوره، توجه ثاني ماجد بن سليمان، مدير الألعاب القتالية في شباب الأهلي، بالشكر إلى اتحاد الجو جيتسو والفنون القتالية المختلطة، على تنظيم مثل هذه الفعاليات المهمة للناشئين في الدولة.
وقال: «شباب الأهلي على أتم الاستعداد لاستضافة هذه النسخة من البطولة، ويسرنا التعاون مع الاتحاد في ترجمة خططه على صعيد تطوير الرياضة وتوسيع قاعدة الرياضيين الراغبين في احتراف اللعبة، ودعم المنتخب الوطني بأفضل المواهب القادرة على التميز واعتلاء منصات التتويج».
وأشار إلى أن إدارة النادي تتّبع خطة استراتيجية للنهوض بالرياضات القتالية، وتأسيس قاعدة قوية لإنتاج الأبطال والمواهب، تقوم في الأساس على الاستثمار في الفئات السنية، وتأهيلهم بما يتناسب مع طموح النادي، في استدامة المنافسة على الألقاب.
وقال عبد الله الزعابي «17 عاماً»، لاعب أكاديمية أدما، والذي ينافس في وزن 70 كجم: «المنافسة في البطولة الحماسية تشكل فرصة رائعة لي ولزملائي الرياضيين للوقوف على مدى جاهزيتنا للاستحقاقات القادمة، وعلى رأسها بطولة العالم في أبوظبي، تتيح لنا البطولة مواجهة عدد من اللاعبين الأقوياء، ما يساعدنا على تطوير ما نتمتع به من مهارات قتالية، وتمنحنا الخبرة المطلوبة للتعامل مع تحديات النزالات الكبرى».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات دبي شباب الأهلي الفنون القتالية اتحاد الجو جيتسو القتالیة المختلطة للناشئین الفنون القتالیة المختلطة شباب الأهلی للناشئین فی
إقرأ أيضاً:
المعارضة الشيعية تنطلق نحو الدولة المدنية
كتب الدكتور هادي مراد في " نداء الوطن":تُواجه المعارضة الشيعية في لبنان حملة اتهامات ممنهجة تُحاول تصويرها بأنها حركة طائفية تنطلق من خلفية مذهبية. هذه الإتهامات تهدف إلى ضرب أي محاولة لإصلاح الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي وصل إلى حافة الانهيار تحت إدارة المنظومة الحاكمة.
الحقيقة مختلفة تماماً، فالمعارضة الشيعية، بما تضم من شخصيات وطنية مستقلة، ليست وليدة الطائفية، بل هي صوت صارخ باسم الهوية الوطنية الجامعة، التي ترفض التبعية والمحاصصة والهيمنة. معارضة خرجت من رحم هذه البيئة بعدما ذاقت مرارة الحروب والعزل وقطع الصلات مع العالم العربي والدولي.
شهدت السنوات الأخيرة ازدواجية فاضحة في خطاب "حزب الله" تجاه الدولة والوطنية. فيما يدّعي اليوم أن الدولة هي الحل، نراه يخوض انتخابات نيابية عامي 2018 و2022 تحت شعارات تحريضية مثل "حرب تموز ثانية" ويمارس التهديد بالرصاص والسلاح لفرض نتائجه الانتخابية.
فكيف يُتهم المعترضون على هذا النهج بالطائفية، في حين أن من يرفع رايات العقيدة والتكليف الشرعي هو نفسه من يزجّ ببيئته في حروب إقليمية تحت شعارات مذهبية، مثل "لن تُسبى زينب مرتين"... أليست هذه ازدواجية تفضح ادعاءاته؟
يتهم "الحزب" المعارضة الشيعية بالطائفية بينما يقوم ببناء استراتيجيته السياسية والعسكرية والانتخابية على أسس طائفية صرفة. فقد وظّف العقيدة الدينية لتعزيز سلطته، واحتكر التمثيل الشيعي من خلال التضييق على أي صوت معارض.
في انتخابات عام 2022، تعامل مع المرشحين المعارضين وكأنهم أعداء خارجيون، وليسوا أبناء البيئة نفسها. لجأ إلى العنف والتهديد، مُعتبراً المعركة الانتخابية "حرب تموز جديدة".
وعلى الرغم من دعايته الإعلامية حول "النقاء التنظيمي"، كشفت التحقيقات الأمنية عن شبكة من العملاء داخل بيئته التنظيمية نفسها، ما يدل على حجم التصدع والفساد في داخله.
المعارضة الشيعية ليست حركة طائفية، بل هي حراك وطني جامع يسعى إلى بناء دولة مدنية حديثة، حيث القانون فوق الجميع والمؤسسات تحكم بالعدالة والشفافية. نرفض الزعامة الطائفية التي تُستخدم لتعزيز الهيمنة والاستبداد. خرجنا من بيئتنا لا لنُعزّز الانغلاق الطائفي، بل لنفتح الباب أمام العودة إلى الوطن، لا إلى العباءة الطائفية المقيتة التي أسّست لها المنظومة الحاكمة.
يُروّج "الحزب" وأتباعه بأن المعارضة الشيعية لا تملك الشعبية الكافية، متناسين أن الشعبية التي يتفاخرون بها قادت لبنان إلى الانهيار المالي والاقتصادي والاجتماعي.
أطلقوا الوعود ببناء الدولة، فإذا بهم يُدمّرون مؤسساتها. زجّوا بالشباب في حروب إقليمية تنفيذاً لأجندات خارجية، ثم عادوا عاجزين عن إصلاح بيت أو تعويض ثمن نافذة في منازل مدمرة.
إن استغلال الشعبية لتمرير المشاريع التدميرية هو أسوأ ما يمكن أن تمارسه قيادة سياسية، وهو ما يدفعنا اليوم للقول بوضوح: "حزب الله" فشل في بناء الدولة ونجح فقط في ترسيخ المحاصصة الطائفية والفساد.
يحاول البعض شيطنة المعارضة الشيعية عبر وصفها بالطائفية، متناسين أن هذه التهمة تأتي من جهات بُنيت سياساتها أصلًا على العقيدة والتكليف الشرعي، وليس على برامج سياسية واقتصادية واضحة.
إن من يحكم الناس بمنطق الولاء العقائدي لا يحق له اتهام الآخرين بالطائفية. المعارضة الشيعية خرجت لتُعيد ربط الطائفة الشيعية بامتدادها العربي والوطني، بعد أن قطع "الحزب" أوصالها بالعالم وأغرقها في عزلة قاتلة.
في مؤتمرنا الأخير، الذي حمل عنوان "نحو الإنقاذ"، أكدنا مراراً أننا معارضة وطنية تنطلق من هموم اللبنانيين كافة، وليس فقط من هموم الطائفة الشيعية.
نحن نؤمن بأن زمن الاعتراض الشيعي بصفته الطائفية قد ولّى، وأن الحل اليوم هو في العودة إلى الدولة المدنية. حتى الثنائي الحاكم أقرّ أخيراً بأن الدولة هي الحل بعد فشل كل المشاريع العقائدية التي تبنوها.
المعارضة الشيعية في لبنان ليست حركة طائفية، بل هي نداء وطني لإعادة بناء الدولة على أسس العدالة والشفافية.
ترفض المعارضة هذه الخطاب التحريضي الذي يُشيطن كل محاولة للتغيير، وتدرك أن بناء الدولة هو الخيار الوحيد للخروج من الأزمات المتلاحقة.
وإلى من يُهاجم المعارضة بحجة ضعف شعبيتها، فالمعيار لا يقاس بالشعبية، بل بالأداء والنتائج. الشعبية المزيفة أودت بالبلاد إلى الهاوية، وحان الوقت لاستبدالها بحلول وطنية تنقذ لبنان وتعيده إلى دوره الطبيعي.
نحن معارضة وطنية مستقلة، خرجنا من رحم هذه البيئة، لنُعيد أبناءها إلى الوطن، لا إلى زعامات عباءات الطائفية البالية.