موزة المعمرية
دائمًا ستبقى حائرًا في ملكوتِ
لا شرح لا تِبيانَ يفي لك وعودِ
أنا طَلسَميَّة لك دومًا ولن تفهم حديثِ
لن تستطيع فهمي دائمًا وليس لي فَطينِ
إنك تائه دومًا وإني لك عليلِ
"كلها أماني ويبقى للقدر كلمته الأخيرة علينا، وجودك بحياتي لم يُثرها بشيء، كل ما فعله بها هو الشتات في مياه الدوامات المالحة، لم تزدهر جمالياتي، لم تتورد، لم تتفتح، بل زاد الأمر سوء، اضمحللت في تلك المياه الضحلة، أنظر، إني أُشرق الآن دونك بذاتي، بكياني، بكل ما فيني، وُلدت هكذا مُشرقة وسأظل هكذا لآخر يوم في حياتي، أنت كالسُّم يسري في شرياني لا تستسيغه عروقي فيفنيني ولا تلفظه روحي فأُشفَى من سَقمي".
"أحيانًا أراكِ انتهازية، فوضويه، عصبية، شرهة للمال حد النرجسيَّة، وأحيانًا تجعلينني أراكِ تلك الطفلة الصغيرة التي لم تكبر أبدًا، عفوية، لطيفة، حنونة، مُفعمة بكل أحاسيس أنثوية حد الملائكيَّة".
من أنتِ يا تُرى دليني من أنتِ؟
حيرتني واحترتُ في فَحواكِ!
كأنكِ لُغة أخرى غير لغة الأَناسِ
كأنكِ تلك الأطروحة من لغاتِ الجَانِ
أيّ سحر هذا الذي ألقيتِهِ عليَّ في ثوانِ!
لا رحمة أرجوا منكِ ولا تِبيانِ
فُكِّي قيودك عني أو أطلقيني كاليَمَام الماسِ
أو دعيني أخلد لبعض البَانِ الثانِ
يا ليتها تكون أنتِ أو يا ليتكِ هي في ثوانِ
يا ليتني ذاك الحبر في قلمكِ الحُر البَاكِ
أو يا ليتني ورقتكِ البيضاء في أيامِ
توقف ها هُنا مني لكَ رجاءِ
فكلانا يبكي في صومعة الإعصارِ
يا ليتني حبة في مسبحتك الدُّرِ
ويا ليتك لؤلؤة في عقدي وجيدي الفَانِ.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
«متبرع مصري.. أنا متبرع دائم».. حملة للتبرع بالدم أطلقها الاتحاد المصري لطلاب الصيدلة (EPSF)
تحت شعار ملهم.. «متبرع مصري.. أنا متبرع دائم»، أطلق الاتحاد المصري لطلاب الصيدلة (EPSF) حملة فريدة تستهدف غرس ثقافة التبرع بالدم كعادة دائمة، وليس مجرد فعل طارئ عند الحاجة وقام بجمع 5285 كيس دم وتوعية 205، 523 شخص.
أكد القائمون على الحملة أن التبرع بالدم هو أكثر من مجرد إبرة وقطرات دم. إنه رسالة أمل، نبضة حياة، ووعد بمستقبل أفضل للآلاف الذين ينتظرون. الحملة جاءت لتسليط الضوء على هذا الجانب الإنساني العظيم، وتقديم التوعية بأهمية التبرع المنتظم، الذي يمكن أن يكون الفرق بين الحياة والموت لمرضى الحوادث، الأطفال المحتاجين لنقل الدم، والمصابين بأمراض مزمنة.
لكن لماذا التبرع بالدم؟ ببساطة، لأننا نستطيع. لأن قطرة صغيرة منك يمكنها أن تضيء حياة الآخرين. لأنها تمنحك الفرصة لتكون بطلاً حقيقيًا، بدون عباءة أو أضواء، بل بعمل بسيط يحمل أثرًا لا يُنسى. التبرع ليس فقط لإنقاذ الآخرين، بل هو أيضًا هدية تقدمها لنفسك، فهو يعزز صحتك، يُنشط الدورة الدموية، ويُبقي قلبك نابضًا بالعطاء.
الحملة جاءت دعمًا لرؤية وزارة الصحة لتحقيق أهداف 2030، التي تسعى لرفع نسبة المتبرعين إلى 3% من السكان المؤهلين. هذه النسبة قد تبدو صغيرة، لكنها يمكن أن تحدث ثورة في نظام الرعاية الصحية، وتضمن الاكتفاء الذاتي من أكياس الدم في كل الظروف.
ما يميز هذه الحملة هو أسلوبها الجريء والمبتكر. لم تكن مجرد دعوة للتبرع، بل كانت منصة للتواصل مع المجتمع بطرق مليئة بالحيوية. من ورش العمل التفاعلية إلى المحادثات المباشرة والفعاليات الميدانية، كان الهدف واضحًا: نشر رسالة التبرع كفعل نبيل ومستدام.
وفي كل مرة يُملأ فيها كيس دم، كانت هناك قصة جديدة تُكتب. قصة شاب قرر أن يكون جزءًا من التغيير، أو أم دفعتها إنسانيتها للمشاركة، أو طالب رأى في الحملة فرصة ليكون صانع أمل.
لقد حققت الحملة نجاحًا ملحوظًا، حيث تم توعية آلاف الأشخاص، وجمع مئات أكياس الدم التي ستُعيد الحياة لمن يحتاجونها. لكنها لم تنته هنا، بل تركت أثرًا أكبر: جعلت من التبرع بالدم رسالة حب يتناقلها الجميع، ووعدًا بأن الأمل دائمًا موجود.