الجزيرة:
2025-03-04@01:37:28 GMT

واشنطن بوست: قرار المحكمة العليا انتصار لترامب

تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT

واشنطن بوست: قرار المحكمة العليا انتصار لترامب

وصف مقال في صحيفة "واشنطن بوست" قرار المحكمة العليا الأميركية الذي نص بحق رؤساء الولايات المتحدة السابقين في التمتع بالحصانة، بأنه انتصار لدونالد ترامب لعدة أسباب، وستكون له أصداؤه في حملة الانتخابات الرئاسية المقبلة وما بعدها.

وكانت المحكمة العليا الأميركية، قد قضت، أمس الاثنين، بحق الرئيس السابق دونالد ترامب في التمتع بالحصانة من الملاحقة الجنائية عن الإجراءات التي اتخذها في إطار ممارسته سلطاته الدستورية حينما كان رئيسا للولايات المتحدة، لكن الحق في الحصانة لا يشمل الأفعال غير الرسمية للرؤساء السابقين.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إيكونوميست: هكذا كان عالم الجاسوسية وهكذا أصبحlist 2 of 2لا للتجنيد بالجيش الصهيوني.. لوفيغارو: اليهود المتشددون لن يقبلوا الخدمة العسكريةend of list

وصدر قرار المحكمة بشأن الطلب المقدم من ترامب بأغلبية 6 قضاة محافظين مقابل 3 قضاة ليبراليين، ليعكس الانقسام على أساس أيديولوجي بين قضاة المحكمة.

الأفعال غير الرسمية

ووفق الصحفي آرون بليك في مقاله بالصحيفة، فإن الجزئية الأخيرة من القرار التي لا تمنح الحصانة لأفعال الرؤساء الأميركيين غير الرسمية تفتح الباب أمام استمرار محاكمة ترامب المتعلقة بتخريب الانتخابات الرئاسية لعام 2020.

غير أن قضاة المحكمة لم يأخذوا في الحسبان بعض سلوكيات ترامب، ولم يبتوا في الكثير منها، وهو ما سيفضي إلى نشوب معركة قانونية مطولة قد تدفع على الأرجح الإجراءات القضائية إلى ما بعد انتخابات عام 2024، التي سيكون ترامب هو مرشح الحزب الجمهوري المفترض فيها، حسبما ورد في المقال.

واستخلص بليك في مقاله 4 استنتاجات من قرار المحكمة جاءت على النحو التالي:

1- نصر واضح لترامب

مع أن ترامب لم يحصل على الحصانة "المطلقة" التي سعى إليها في البداية فيما يتعلق بجميع أفعاله، إلا أن القرار يعد نصرا سياسيا واضحا له.

معايير فضفاضة

ولم يخض القضاة باستفاضة في التفاصيل حول ما هو منصف ومجحف في محاكمات ترامب، لكنهم عوضا عن ذلك وضعوا معايير "فضفاضة" وأعادوا الدعوى إلى قاضية المحكمة الجزئية الأميركية تانيا تشوتكان للنظر في مدى تأثير هذه المعايير على القضية.

وقضت المحكمة العليا بأن ترامب محصن من الملاحقة القضائية بتهمة الضغط على نائب الرئيس آنذاك مايك بنس لإلغاء الانتخابات في السادس من يناير/كانون الثاني 2021، لأن تصرفات ترامب "تتضمن سلوكا رسميا".

ولقد ترك قرار القضاة الباب مفتوحا أمام إمكانية محاكمة ترامب بسبب أفعال أخرى، وخاصة تلك التي تتعلق بأشخاص خارج السلطة التنفيذية وفي الولايات. وقضت بأن "هذا السلوك المزعوم لا يمكن تصنيفه بدقة على أنه يقع ضمن وظيفة رئاسية معينة".

كل هذا يعني -برأي الصحفي بليك- أن بعض سلوكيات ترامب لا يزال من الممكن مقاضاته عليها، ولكن بعضها لا يمكن مقاضاته، وهو ما ينبغي البت فيه.

2- القرار سيؤجل على الأرجح مقاضاة ترامب في دعاوى أخرى إلى ما بعد انتخابات 2024

بينما لا يزال من الممكن محاكمة ترامب من الناحية الفنية، فإن القرار سيؤدي إلى قدر كبير من عدم اليقين، والأهم من ذلك بالنسبة لانتخابات عام 2024، وربما يؤخر الأمور إلى أبعد من ذلك.

ليس قبل الانتخابات

ولم يكن من المتوقع أن يواجه ترامب المحاكمة قبل الانتخابات؛ ومن ثم فإن القرار يقلل من أي فرصة في هذا الشأن، وذلك لأنه سيتعين على القاضية تشوتكان النظر فيما هو مسموح الآن من بعض جوانب القضية الماثلة أمامها.

وكانت تشوتكان قد ذكرت سابقا أنها ستمنح فريق ترامب القانوني 3 أشهر للتحضير للمحاكمة في حالة إعادة القضية إليها. وهذا يعني أن أقرب موعد للمحاكمة كان بالفعل في أكتوبر/تشرين الأول، بغض النظر عن القرارات الجديدة التي يتعين اتخاذها.

3- القضاة الليبراليون حذروا من عواقب وخيمة

يقول بليك في مقاله إن المغري هو النظر إلى هذا القرار في سياق محاكمات ترامب، لأن هذا هو مصدر القلق المباشر. ولكن سيكون له أيضا تداعيات بعيدة المدى على الرؤساء القادمين، بما في ذلك ترامب نفسه إذا تمكن من الظفر بولاية رئاسية ثانية.

الأوفر حظا

ويأتي هذا القرار في وقت يبدو فيه أن ترامب هو المرشح الأوفر حظا لاستعادة البيت الأبيض في انتخابات 2024 بعد الأداء الضعيف للرئيس جو بايدن في المناظرة التي جمعتهما الخميس الماضي، حيث أظهر الرئيس السابق على الأقل ميلا إلى تجاوز حدود القانون والسلطة الرئاسية.

ويخشى القضاة الليبراليون الذين صوتوا ضد منح الحصانة، من أن يوفر قرار المحكمة العليا لترامب خريطة طريق لاستغلال تلك السلطات.

4- الديمقراطيون المذعورون يتلقون الضربة تلو الضربة

يأتي القرار تتويجا لفترة سيئة للغاية بالنسبة للديمقراطيين امتدت 5 أيام. فقد جاء أداء بايدن السيئ في المناظرة الخميس الماضي، ثم تبعه قراران من المحكمة العليا يحدان من الملاحقات القضائية الحكومية للمتهمين باقتحام مقر الكونغرس في السادس من يناير/كانون الثاني 2020، وهو انتصار كبير لعلاقات ترامب العامة، ويمنح اليمين أداة طال انتظارها لتحدي مسؤولي الإدارة الفدرالية.

ويعتقد بليك أن هذا الحكم سيزيد، على الأقل، دعوى الحكومة ضد ترامب تعقيدا، وقد تُمكِّنه من ممارسة السلطة التنفيذية بطرق أكثر تطرفا في فترة ولاية ثانية.

وبالنظر إلى هذا الاحتمال، الذي يخشاه الديمقراطيون بشدة، فمن المحتمل أن يضفي الحكم مزيدا من الأهمية للمناقشات داخل حزبهم حول كيفية المضي قدما في انتخابات 2024، وما إذا كان جو بايدن سيظل هو المرشح المناسب لتولي أعباء مسؤولية رئاسة البلاد.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات المحکمة العلیا قرار المحکمة

إقرأ أيضاً:

الغارديان: إهانة زيلينسكي في البيت الأبيض انتصار كبير لبوتين

قالت صحيفة "أوبزيرفر" البريطانية، عبر تقرير أعده بيوتر سوير، إنّ: "المشادّة الحادّة بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ونائبه جي دي فانس، من جهة، والرئيس الأوكراني، فولدويمير زيلينسكي، من جهة أخرى، قدّمت للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، انتصارا أكبر من أي معركة عسكرية".

وأضافت الصحيفة في التقرير الذي ترجمته "عربي21" أنّ: "روسيا تشعر بالفرح بعد مواجهة ترامب- لزيلينسكي. ورغم صمت بوتين على ما حدث إلا أن السّاسة الروس والإعلام قد عبروا عن فرحهم بالكمين الذي نُصب لزيلينسكي". 

وتابعت بأنّ: "المسؤولين الروس نشروا على مواقع التواصل الإجتماعي، تعليقات، أشاروا فيها إلى: التعنيف الشديد في المكتب البيضاوي"، كما كتب نائب مستشار الأمن القومي الروسي، ديمتري ميدفيدف؛ وأضاف: قال ترامب للمهرج [زيلينسكي] الحقيقة في وجهه: نظام كييف يلعب بحرب عالمية ثالثة، وهذا مفيد، ولكنه ليس كاف، فنحن بحاجة لوقف الدعم العسكري لأوكرانيا". 

وأردفت بأن: "موسكو بدت في الأيام الأخيرة قلقة من إمكانية تغير موقف ترامب من أوكرانيا، وبخاصة بعد زيارة رئيس كل من بولندا وفرنسا ورئيس وزراء بريطانيا  واشنطن والذين حثوا الرئيس الأمريكي على مواصلة الدعم لأوكرانيا". 

وأوضحت: "ألمح ترامب لإمكانية دعم قوات حفظ سلام أوروبية في أوكرانيا، وهي خطوة رأت كييف وقادة أوروبا أنها مهمة لمنع روسيا من إشعال الحرب مرة أخرى، وبعد فشل اتفاقيات وقف إطلاق نار سابقة". 

وأبرزت: "لكن مخاوف موسكو قد تلاشت عندما وجد زيلينسكي نفسه في كمين ترامب وفانس. وقالت المتحدثة باسم  وزارة الخارجية، ماريا زخاروفا، إنّ: "ضبط ترامب وفانس نفسيهما وعدم صفعهما لزيلينسكي يعتبر معجزة". فيما لم تصدر تصريحات عن بوتين الذي اتّخذ على ما يبدو المقعد الخلفي، مراقبا الأحداث، تتكشف أمامه بشعور من الرضا. 

ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصدر وصفته بـ"المطّلع على تفكير الكرملين" قوله: "لا يحتاج بوتين لان يعلق الآن؛ من الواضح أنه استمتع بمشاهدة العرض ويعتقد أنه قادر على الدفع بمزيد من المطالب في أوكرانيا. وكان اللقاء أكبر انتصار لبوتين من أي معركة معاركه العسكرية ومنذ بداية الحرب". 


 وتوقع المصدر نفسه: "مكالمة من بوتين لترامب في الأيام المقبلة، ويناقش فيها أن زيلينسكي ليس شخصا يمكن الحديث معه بعقلانية ويجب استبداله، وهو شعور تردّد في موسكو وبين البعض في واشنطن". 

وكتب عضو الغرفة العليا في البرلمان الروسي، اليكسي بوشكوف، على قناة "تلغرام": "سيبدأ البيت الأبيض الآن بالنظر وبشكل قريب إلى مرشحين آخرين للرئاسة الأوكرانية". فيما تعلق الصحيفة بأن: "تغيير النظام، كان دائما هدفا لبوتين والذي لم يخف رغبته أبدا في تنصيب قيادة جديدة مؤيدة له في كييف".
 
وفي السياق نفسه، ردّد عدد من مؤيدي الحرب الروس على قناة "تلغرام"، ما قالته الدائرة المقربة من أنّ: "زيلينسكي ولد جاحد". وكتب هو حساب معروف له روابط بوزارة الدفاع الروسية اسمه: "ريبار" أنه: "بشكل عام، كشف الاجتماع في المكتب البيضاوي مرة أخرى عن الوجه الحقيقي لزيلينسكي: جاحد، ومتغطرس، ووقح، ولا حدود له". 

وأضافت الصحيفة: "بالنسبة للمطلعين على شؤون الكرملين، فإن الحادث يشير أيضا إلى تحول جوهري في النظام العالمي، حيث لم يعد ينظر إلى البيت الأبيض باعتباره عدوا بل شريكا لموسكو، الشريك الذي يمكن عقد الصفقات والتفاوض السياسي".

وعلّق محلل بارز في السياسة الخارجية الروسية يرأس مجلسا يقدم المشورة للكرملين،  فيودور لوكيانوف: "لقد قلّل فولوديمير زيلينسكي من تقدير حجم التحول الذي حدث في السياسة الأمريكية بعد وصول دونالد ترامب". مشيرا إلى اللحظة التي أعلن فيها ترامب بأنه لا يقف مع أوكرانيا، بل كوسيط في النزاع، وقال "هذا تحول أساسي. ومع ذلك فمن الباكر إعلان موسكو النصر، نظرا لطبيعة ترامب المتقلبة". 

وعلّق الباحث في مركز دراسات تابع لوزارة الخارجية الروسية، أنطون غريشانوف: "في الأمد القريب، من المؤكد أن يضعف هذا التبادل المأساوي الكوميدي موقف زيلينسكي داخل أوكرانيا ويعطي الدبلوماسية الروسية نفوذا إضافيا في تعاملاتها مع الولايات المتحدة". 


وأضاف: "ومع ذلك، لا يزال لدى كل من موسكو وواشنطن وجهات نظر متباينة بشأن عملية التسوية، وقد يجلب مزاج ترامب غير المتوقع الكثير من المفاجآت على الطريق إلى إنهاء الصراع".

وختمت الصحيفة بالقول: "مع انجلاء الغبار، من الواضح أن اجتماع يوم الجمعة وجّه ضربة قوية لجهود ترامب للتفاوض على اتفاق سلام بين كييف وموسكو، بينما تستعد روسيا لتصعيد هجومها ضد أوكرانيا التي على وشك فقدان دعمها العسكري الأكثر أهمية. واختتم لوكيانوف حديثه قائلاً: الحرب مستمرة".

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي لترامب: استبدالي لن يكون سهلاً
  • الإدارية العليا: المحكمة مقيدة بالقوانين النافذة أثناء مجازاة الموظف لا وقت وقوع الجريمة
  • الغارديان: إهانة زيلينسكي في البيت الأبيض انتصار كبير لبوتين
  • واشنطن بوست تكشف: زيلينسكي كان مستعدا للتوقيع على اتفاق المعادن
  • واشمطن بوست: ما حصل بين ترامب وزيلينسكي مقزز
  • واشنطن بوست: لغة الجسد تفضح ما حدث في لقاء ترامب وزيلينسكي
  • واشنطن بوست: إدارة بايدن تراجعت في آخر لحظة عن معاقبة إسرائيل
  • واشنطن بوست: دموع وصدمة في أوكرانيا وأوروبا بعد مشادة زيلينسكي وترامب
  • إيكونوميست: ستيف ويتكوف صانع الصفقات الذكي لترامب
  • زيلينسكي يرفض الاعتذار لترامب ويؤكد: لا يمكن لأوكرانيا مواجهة روسيا دون دعم أميركي