أمين مجلس التعاون: “اقتصاد الفضاء” في دول المجلس يقدر بأكثر من 10 مليارات دولار
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي إن قيمة “اقتصاد الفضاء” في دول المجلس تقدر بأكثر من 10 مليارات دولار موزعة على مختلف القطاعات مؤكدا أن دول الخليج تهدف لزيادة الاستثمار في قطاع الفضاء واستقطاب الخبرات والقيادة العالمية لتحقيق خططها الوطنية الطموحة.
وذكرت الأمانة العامة لمجلس التعاون في بيان اليوم الثلاثاء أن ذلك جاء خلال مشاركة البديوي في النسخة السادسة من منتدى الفضاء الدولي الذي ينعقد في المنامة لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على المستوى الوزاري “القسم الخليجي” تحت عنوان (الفضاء كعامل تغيير في الدبلوماسية والتنمية الاقتصادية في المنطقة) وذلك باستضافة مملكة البحرين.
وذكر البديوي أن استضافة مملكة البحرين المنتدى تأتي وسط تطور سريع واهتمام متزايد بقطاع الفضاء في دول المجلس ولما يشهده هذا المجال من نمو سريع في ابتكار الخدمات والتطبيقات الفضائية وتطويرها.
وتقدم في كلمته بجزيل الشكر والتقدير لمملكة البحرين وقيادتها الرشيدة على استضافتها المنتدى وإلى الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء في البحرين ووكالة الفضاء الإيطالية والاتحاد الدولي للملاحة الفضائية على التنظيم “المتميز” لهذا المنتدى.
وأضاف أن “استكشاف الفضاء حظي باهتمام كبير من الدول والمؤسسات التجارية حيث وصلت الاستثمارات العالمية في استكشاف الفضاء إلى حوالي 272 مليار دولار منذ عام 2013” مشيرا إلى أن دول المجلس عملت منذ عقود على تعزيز قدراتها في هذا المجال وأنشأت وكالات وهيئات فضائية وطنية وأطلقت مبادرات تشمل برامج أكاديمية وتدريبية متخصصة وشجعت الابتكار والبحث العلمي.
واستذكر الأمين العام بعض الإنجازات البارزة التي حققتها دول المجلس حيث أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة (مسبار الأمل) عام 2020 بالشراكة مع (مركز محمد بن راشد للفضاء) وجهات عالمية عدة كما أطلقت مملكة البحرين مشروع دراسة وخفض الانبعاثات الكربونية بالتعاون مع المملكة المتحدة وأنجزت المملكة العربية السعودية مهمة إرسال رائدين إلى محطة الفضاء الدولية لإجراء تجارب علمية بالتعاون مع إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا).
وأضاف البديوي أنه بالإضافة إلى ذلك أطلقت سلطنة عمان مشروع منصة إطلاق علمية إلى الفضاء فيما وقعت دولة قطر مشروعا مع (ناسا) لتصميم وإطلاق قمر صناعي لأبحاث المناخ إلى جانب مشاركة دولة الكويت مع فريق مشروع القمر الصناعي SMAP التابع لناسا.
وعبر الأمين العام عن فخره وتقديره لما حققه رواد الفضاء بدول المجلس من إنجازات ومنهم هزاع المنصوري وسلطان النيادي من دولة الإمارات العربية المتحدة اللذان كان لهما مساهمات كبيرة من خلال بعثتيهما إلى محطة الفضاء الدولية وريانة برناوي وعلي القرني من المملكة العربية السعودية في مهمتهما الأخيرة إلى محطة الفضاء الدولية التي أكدت على التزام المنطقة باستكشاف الفضاء والبحث العلمي.
واستذكر في هذا الإطار الإنجاز المتميز لأول رائد فضاء من دول مجلس التعاون الأمير السعودي سلطان بن سلمان الذي “لا تزال رحلته التاريخية في عام 1985 تعتبر مصدر إلهام للأجيال الخليجية الحالية والقادمة”.
واختتم البديوي كلمته بالتأكيد على أهمية اغتنام الفرص المتاحة في ظل التغيرات السريعة التي يشهدها قطاع الفضاء من خلال تبادل التجارب وتوحيد الرؤى والسياسات والتغلب على التحديات وتحويلها إلى فرص تعود بالنفع على البلدان والشعوب والأجيال القادمة.
يذكر أن المنتدى تنظمه الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء بمملكة البحرين ووكالة الفضاء الإيطالية والاتحاد الدولي للملاحة الفضائية وينعقد بمشاركة عدد من الوزراء والمسؤولين رفيعي المستوى من هيئات ووكالات حكومية تختص بالسياسات والأنشطة الفضائية إلى جانب ممثلي عدد من مؤسسات التعليم العالي من دول المنطقة والعالم.
المصدر وكالات الوسومالفضاء مجلس التعاونالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الفضاء مجلس التعاون دول المجلس
إقرأ أيضاً:
أمين الوحدة الاقتصادية العربية: مصر داعم رئيسي للعمل العربي المشترك
في ظل الأزمات السياسية والاقتصادية التي تعصف بالمنطقة العربية، برزت مصر كداعم رئيسي لمنظومة العمل العربي المشترك، أكد السفير محمدى أحمد النى، الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، أن مصر لم تتوانَ عن تقديم الدعم لكافة الدول العربية. جاء ذلك خلال الدورة الوزارية 118 لمجلس الوحدة الاقتصادية، التي عُقدت في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، حيث سلط الضوء على النهضة الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها البلاد تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
العراق يكشف موعد عودة الجنود السوريين "الفارّين"لفت السفير محمدى النى إلى أن السوق العربية المشتركة تعتبر أداة فعالة لتعزيز الأمن الغذائي، مشيراً إلى ضرورة تذليل العقبات أمام التجارة العربية البينية. وأكد أن النظام الاقتصادي العالمي الجديد يتطلب تكتلات اقتصادية وإقليمية، مما يجعل تعزيز التعاون بين الدول العربية أمراً ضرورياً لتحقيق التنمية المستدامة.
أعرب السفير محمدى النى عن تقديره للرئيس السيسي على الإنجازات الملموسة في مختلف المجالات، مشيراً إلى أن مصر قدمت نموذجاً حياً في مواجهة التحديات. حيث أشار إلى أن مصر، عبر تاريخها، كانت دائماً سبّاقة في تقديم الدعم لأشقائها العرب، سواء على الصعيد الاقتصادي أو الاجتماعي.
التعاون مع الدول العربية
أكد السفير محمدى النى أن الأمانة العامة لمجلس الوحدة الاقتصادية تسعى لتعزيز التعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بما ينعكس إيجاباً على السوق العربية المشتركة. وأوضح أن هذه الجهود تهدف إلى تحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول العربية في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها الأمة، وخاصة فيما يخص الوضع في فلسطين، حيث تتواصل الإبادة الجماعية في غزة.
في سياق متصل، أكد ممثل جمهورية القمر المتحدة، أحمد صالح معين، دعم بلاده للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأشار إلى أهمية التضامن العربي في مواجهة التحديات المشتركة، مشدداً على أن القضايا العربية يجب أن تكون في مقدمة الأولويات.
كما أشار ممثل الجامعة العربية، د. سرور الجرمان، إلى الأحداث السياسية والأزمات الاقتصادية التي تواجه المنطقة العربية، داعياً إلى تكثيف الجهود لتطوير العمل العربي المشترك. وشدد على ضرورة مواجهة التحديات التي تعيق تحقيق المكتسبات التنموية.
التكامل الاقتصادي
شدد السفير محمدى النى على أهمية اتخاذ قرارات وتوصيات تسهم في تحقيق تطلعات الشعوب العربية وتحقق التوازن بين إيجاد المزيد من الفرص التي تخدم الاقتصاد العربي. وأكد على ضرورة تعزيز التضامن العربي وتطوير آليات العمل العربي المشترك.
أعلن الأمين العام عن إعداد خطة تنفيذية لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء، تتضمن دراسات اقتصادية معمقة تهدف إلى تحسين مستويات الإنتاجية والتنافسية، ودعم السياسات الاقتصادية في الدول العربية. وأشار إلى أن هذه الخطة تأتي تنفيذاً لنص المادة 14/2 من اتفاقية الوحدة الاقتصادية، وتلبية لرؤية طموحة لتعزيز التعاون العربي المشترك في كافة القطاعات الاقتصادية.
أكد السفير محمدى النى على أهمية الاتحادات العربية النوعية كجزء أساسي من التنمية الاقتصادية في الدول العربية، مشدداً على ضرورة تعزيز دورها لتحقيق الأهداف المشتركة.
في ختام الدورة، أكد أحمد صالح معين، الوزير المفوض لجمهورية القمر المتحدة، على دعم بلاده للقضايا العربية، مشيراً إلى أهمية التعاون والتضامن بين الدول العربية لمواجهة التحديات المشتركة. وشدد على ضرورة تكاتف الجهود لتحقيق الأهداف المرجوة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة.