أبطال الإمارات في تحدي القراءة العربي.. علامات مضيئة في كتاب الحاضر والمستقبل
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
أحمد فيصل علي: قرأت 110 كتب وأحب الكتابة والفيزياء والرياضيات سعود أحمد الكعبي: أطمح أن أكون مهندساً نووياً وكاتباً في مجال أدب الطفل خالد عبد الله الحمادي: الاجتهاد مفتاح النجاح وأسعى دائماً لتحقيق الأفضل عائشة حميد الخيال: أفتخر بحصولي على جوائز عدة في الكتابة والإبداع حامد أحمد الحفيتي: أؤمن بأن قارئ اليوم هو قائد الغد مدية سيف الطنيجي: الكتاب صديق لا يتغير ملازم في الرخاء والشدة عبد الرحمن عيسى آل خاطر: أنا بين الكتب كزائر لحديقة الزهور مريم مشهور: أتعلم من أخطائي والمثابرة طريق التميز حصة حسن البلوشي: تستهويني الكتابة والإعلام والعمل التطوعي علياء السيد الشحات: تحدي القراءة العربي ساعدني على تنمية شخصيتي مشاركة أكثر من 700 ألف طالب وطالبة مثلوا 1174 مدرسة في الدولة
دبي: «الخليج»
استحق الطلاب والطالبات المشاركون في الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي على مستوى دولة الإمارات، الإشادات التي انهالت عليهم بعد اختتام تصفيات متميزة سجلت مشاركة قياسية بأكثر من 700 ألف طالب وطالبة مثلوا 1174 مدرسة في الدولة، وتحت إشراف 1897 مشرفاً ومشرفة قراءة، حيث كشفت المنافسات عن إمكانات كبيرة لدى طلبة الإمارات من حيث السوية المعرفية، والتمكن باللغة العربية، وقوة الإرادة والمثابرة على القراءة المكثفة.
واتسمت التصفيات النهائية التي شارك فيها عشرة طلاب وطالبات، بالندية الكبيرة والتنافس الشديد للظفر بالمركز الأول، وتمثيل دولة الإمارات في المرحلة الختامية للدورة الثامنة من التظاهرة القرائية الأكبر من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم، والتي استقطبت في العام 2024 أكثر من 28 مليون طالب وطالبة يمثلون 50 دولة.
شغف القراءة وجدارة الإنجازيؤمن الطالب أحمد فيصل علي، بطل تحدي القراءة العربي في دورته الثامنة على مستوى دولة الإمارات بأن القراءة هي الطريق الأجدى لتحويل الحلم إلى واقع وذلك انطلاقاً من تجربته الشخصية، ونجاحه في اجتياز اختبارات عدة من خلال دأبه وانهماكه في القراءة المكثفة.
يشعر الطالب أحمد فيصل علي بالفخر لنيله لقب بطل تحدي القراءة العربي في دولة الإمارات بعد تصفيات شارك فيها أكثر من 700 ألف طالب وطالبة، ويطمح إلى مواصلة الرحلة وبذل مزيد من الجهد من أجل نيل المركز الأول في المرحلة النهائية من منافسات التحدي الذي استقطب أكثر من 28 مليون طالب من 50 دولة حول العالم.
قرأ أحمد فيصل علي، طالب الصف التاسع في مجمع زايد التعليمي في البرشاء بدبي نحو 110 كتب متنوعة، واستطاع من خلال تنظيم وقته الجمع بين التزاماته الدراسية والمطالعة وممارسة هواياته المفضلة.
يقول أحمد: «من هواياتي لعبة تنس الطاولة وكرة القدم.. الأولى تستدعي الصبر وعدم التسرع والدقة، والثانية تعزز روح الفريق الواحد»، كما يهوى الرماية، والسباحة، وركوب الدراجات الهوائية، بموازاة شغفه بالقراءة والكتابة وحل مسائل الفيزياء والرياضيات.
تتعدد إنجازات أحمد فيصل علي، ويتحدث بفخر خاص عن كونه سفير أمان لشرطة دبي، وأحد سفراء المناخ في مؤتمر الأطراف COP28، وكذلك مشاركته في مسابقة الروبوتات «فيكس»، ومسابقة «كنكن» للرياضيات على مستوى الدولة.
مواهب متعددةمتفوق متعدد المواهب، قرأ 350 كتاباً في مجالات عدة.. إنه الطالب سعود أحمد سالم الكعبي من الصف السابع في مدرسة القدوة الحلقة الثانية بنين التابعة لإمارة الشارقة، صاحب المركز الثاني في الدورة الثانية من تحدي القراءة العربي على مستوى دولة الإمارات.
طرح سعود مبادرة عن التنمّر تحت عنوان «أنا ملتزم لا أتنمّر» حيث قام بإعداد محتوى على وسائل التواصل الاجتماعي بعنوان «تميزوا وهزموا التنمّر»، كما شارك في حلقات تلفزيونية عدة خاصة بمواهبه الأدبية والإبداعية وقدم في مجموعة من الحلقات فقرة «اصنعها بنفسك» التي تحفز الأطفال على إعادة التدوير والأعمال اليدوية، كما يستهويه التعليق الرياضي وحصل على المركز الأول خلال مسابقة في هذا المجال.
كتب سعود أحمد الكعبي قصصاً عدة مثل «سعود ولعبة الشطرنج»، و«قصة الأخطبوط طبطب والكرة الهاربة»، إضافة إلى قصة باللغة الإنجليزية.
شارك في عدة جلسات حوارية افتراضية على مستوى العالم كسفير للتنمية المستدامة وصوت من أصوات أجيال المستقبل، عبر فيها عن رأيه وصوته كطفل يطمح لتحقيق أهداف التنمية المستدامة مع مجموعة من الأطفال المؤلفين من مختلف دول العالم، كما شارك في مناظرة إعلامية في المنتدى السعودي للإعلام حول تأثير تقليد المشاهير على هوية وشخصية الأطفال والنشء في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية بالتعاون مع نادي الشارقة للصحافة وله مشاركة أخرى في مجال المناظرات حول التنشئة السليمة للطفل.
يقول سعود: «أطمح أن أكون مهندساً في الطاقة النووية وكاتباً في مجال أدب الطفل».
إصرار على النجاحهو خالد عبد الله الحمادي من الصف الثاني عشر في معهد التكنولوجيا التطبيقية في أبوظبي، حائز المركز الثالث في الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي على مستوى دولة الإمارات، متفوق في دراسته وعاشق للقراءة منذ الصغر.
قرأ خالد 140 كتاباً، ويثق بأن الاجتهاد هو مفتاح النجاح في الدراسة والحياة، ويسعى دائماً لتحقيق الأفضل.
يتمتع خالد عبد الله الحمادي بهوايات واهتمامات متنوعة، فهو يعشق القراءة والمطالعة، وقبل عام شارك في الدورة السابعة من تحدي القراءة العربي، وعلى الرغم من أنه لم يحصل على أي مركز، فإن ذلك زاد من إصراره على المشاركة في الدورة الثامنة.
يهوى خالد الرياضة، حيث يلعب كرة القدم بانتظام ويحب الجري، وقد فاز بمسابقات وبطولات عدة.
يقول خالد: «سر تفوقي في حفظ القرآن الكريم والقراءة يعود إلى صقل مهاراتي منذ الصغر، حيث شاركت في مسابقات الحافظ الصغير ونجوم القراءة التي نظمتها (مدارس أدنوك)، وهو ما جعلني أكثر إصراراً وعزماً على تحقيق أهدافي».
كاتبة المستقبلتتعدد مواهب واهتمامات عائشة حميد عبيد الخيال من الصف السابع في مدرسة المنار النموذجية في الشارقة، صاحبة المركز الرابع في الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي في دولة الإمارات، فهي النائب الأول لرئيس البرلمان الإماراتي للطفل، وعضو في مجلس شورى أطفال الشارقة، ومذيعة في تلفزيون الشارقة، وسفيره الحياة الرقمية الآمنة.
من هواياتها القراءة، وقد أتمّت قراءة 550 كتاباً كما تحب السباحة، وحصلت على العديد من الجوائز التي تفخر بها مثل جائزة صديق المكتبة، وجائزة الشارقة للتميز التربوي، وجائزة الكاتب الصغير، وجائزة لطيفه لإبداعات الطفولة، وغيرها الكثير.
شاركت عائشة حميد الخيال في إعداد ورش عدة كورشة الحكواتي الصغير، وورشة التسامح غايتنا، وورشة الحياة الرقمية الآمنة، كما حصلت على شهادة التمكين الإعلامي من هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، وشهادة التمكين الرقمي من هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية وإضافة إلى ذلك فهي لاعبة في منتخب الإمارات للتايكواندو.
صداقة الكتاب«أؤمن بأن قارئ اليوم هو قائد الغد».. هكذا يقول حامد أحمد محمد الحفيتي من الصف السابع في مدرسة حمد بن عبد الله الشرقي الحلقة الثانية والثالثة في الفجيرة، الذي حل في المركز الخامس في الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي في الإمارات.
قرأ حامد أكثر من 150 كتاباً، وتستهويه القراءة في مجالات المال والأعمال والتنمية البشرية وعلم النفس.
يقول الطالب حامد أحمد الحفيتي: «ملهمي في القراءة هو سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وكتاب سموه (ومضات من فكر) أنار طريقي ومكنني من تطوير ذاتي.. طموحي كبير وأهدافي واضحة أرسمها بمشورة أهلي ومعلميّ، أرى نفسي مستقبلاً في فريق الاقتصاد الرقمي لدولة الإمارات».
حقق حامد إنجازات عدة، منها حصوله على المركز الأول في مسابقة لغتي إبداعي 2024، والمركز الأول في مسابقة بنك الإمارات دبي الوطني «الشعر للجميع» 2024، والمركز الأول في مسابقة «فارس الشعر» ضمن مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته الخامسة عشرة 2024.
فصاحة اللساناستطاعت الطالبة مدية سيف الطنيجي من الصف السابع في مدرسة فلج المعلا الحلقة الثانية والثالثة في أم القيوين، صاحبة المركز السادس في الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي على مستوى دولة الإمارات أن تطور إمكاناتها ومواهبها من خلال تعلقها المبكر بالكتاب وانهماكها في التحصيل المعرفي والثقافي.
ملهمها الأول في الحياة هو المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وتقول: «عرفني العالم كابنة زايد، لأنه بالفعل كان والداً قبل أن يكون قائداً فذاً، آمن بشعبه واختار بناء الإنسان فضلاً عن بناء العمران».
قرأت مدية سيف الطنيجي أكثر من 200 كتاب، وتصف الكتاب بأنه «صديق لا يتغير، رفيق لا يخون إن اشتدت الأوقات، أنيس لا يتعسك مع الأيام، ملازم في الرخاء والشدة..».
تقول مدية: «وجدت في تحدي القراءة العربي مساراً ألزمه للتعبير عن أفكاري بلسان عربي فصيح، استطعت من خلال قراءاتي أن أطور مهارات الإلقاء والخطابة وترأست شورى أطفال الشارقة وبرعت في مختلف المجالات كالطبخ والروبوت والبرمجة، واليوم أخوض للمرة الثالثة رحلة كللت بالعلم والمعرفة والثقافة».
دبلوماسي الغدطموحه بلا حدود، وحلمه العمل في السلك الدبلوماسي، هو الطالب عبد الرحمن عيسى آل خاطر من الصف الثاني عشر في مدرسة الجزيرة الحمراء الحلقة الثانية والثالثة في رأس الخيمة، صاحب المركز السابع في الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي في الإمارات.
يقول عبد الرحمن: «قرأت أكثر من 50 كتاباً حرصت على تنوعها بين الدين والفلسفة والفكر والأدب، وبعيداً عن مسابقة تحدي القراءة العربي فصراحة لا أستطيع تحديد عدد الكتب التي قرأتها فأحيانا أقرأ الكتاب بكاملة، وأحياناً جزءاً منه وأحياناً أتنقل بين أكثر من كتاب حول موضوع معين».
ويضيف: «من يسألني كم كتاباً قرأت فله أن يتخيل أنني كنت في زيارة لحديقة الزهور في دبي، وعندما خرجت سألني أحدهم كم زهرة رأيت؟ بالطبع لا أستطيع الحصر لكنني أستطيع أن أقول: تجولت بين آلاف الزهور متعددة الألوان ومختلفة الروائح وكلها تبهج النفس فأنا بين الكتب كزائر لحديقة الزهور».
ملهمه في الحياة هو صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ويقول: «كل إنسان طموح له حلم يتمنى تحقيقه، وعندما تواجهني تحديات أتذكر ما قاله صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في كتابه تأملات في السعادة والإيجابية: (الإنسان أمام التحديات لديه خياران: إما أن يقف ويتراجع، أو أن يبدع ويتجاوز. التحديات والعقبات ليست نقطة النهاية، بل فرصة لإبداع حلول جديدة. كل صاحب حلم من دون إيجابية، وثقة، وتفاؤل هو من أصحاب التمنيات الفارغة، والأوهام الضائعة، لأنه سيقف عند أول عقبة، ونحن لا نقف نحن نبدع)».
عاشقة الورقتصف الطالبة مريم مشهور من الصف الحادي عشر في مدرسة ياس بأبوظبي نفسها بـ«عاشقة الورق»، وبعد صعودها إلى القائمة النهائية ونيلها المركز الثامن في تحدي القراءة العربي في دورته الثامنة على مستوى دولة الإمارات، تتوسع طموحاتها وأهدافها في الدراسة والحياة.
تقول مريم: «أنا عاشقة الورق، لست كاتبة ولا شاعرة، لطالما عملت من أجل التميز والإبداع وترسيخ أهمية المحافظة على لغة الضاد، أهوى ركوب الخيل وإلقاء الشعر.. أسعى إلى ابتكار حلول لكل ما هو صعب لإيماني بأن دولة الإمارات تجعل من المستحيل ممكناً، وتحضرني دائماً مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله: أنا وشعبي لا نرضى إلا بالمركز الأول».
قرأت مريم مشهور نحو 137 كتاباً خلال مشاركتها في الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي، وهي عضوة في برلمان قادة المستقبل بأبوظبي، وقد فازت في مسابقات عدة على مستوى دولة الإمارات.
تؤمن مريم بأن المثابرة طريق التميز وتقول: «شاركت في تصفيات الدورة الماضية من تحدي القراءة العربي وتعلمت من أخطائي، لأنني أطبق مقولة إن الإنسان لا يتعلم إلا من أخطائه، وأنه عندما يخفق لا بد من إعادة المحاولة مرة أخرى بقوة وشجاعة وإصرار».
بصمة المثابرةبصعودها إلى قائمة العشرة الأوائل، وحصولها على المركز التاسع في الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي على مستوى دولة الإمارات، تكون الطالبة حصة حسن البلوشي من الصف الثامن في مدرسة المدينة الأمريكية في عجمان، قد حققت أحد أهدافها وهو الانضمام إلى السجل الذهبي لأبطال الإمارات في التظاهرة القرائية الأكبر من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم.
تفخر حصة بأنها عضوة في المجلس الطلابي بمدرسة المدينة الأمريكية في عجمان، ورئيسة الفريق التطوعي في المدرسة، وتقول عن نفسها: «قرأت 120 كتاباً، وأنا كاتبة وإعلامية، أعمل مذيعه ومراسلة لدى هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون وقدمت برامج وفقرات عدة مثل برنامج أطفالنا والكتاب وبرنامج معاً أصدقاء، كما شاركت في تقديم احتفاليات رسمية عدة».
تكتب حصة حسن البلوشي في مجال أدب الطفل وقد أصدرت كتابين هما «العصا السحرية»، و«مسافر بالدرجة الأولى».
قراءة مكثفةتشعر الطالبة علياء السيد الشحات من الصف السابع في مدرسة بعيا بمنطقة الظفرة، بالفخر والرضا وهي تقول: «موهبتي هي حفظ القرآن الكريم وهواياتي متعددة تشمل القراءة، والكتابة، وإلقاء الشعر، والتقديم والتصميم بالبرامج الرقمية».
نالت علياء المركز العاشر في الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي على مستوى دولة الإمارات، وتؤكد أن «تحدي القراءة العربي ساعدني على تنمية شخصيتي وزيادة ثقتي بنفسي وتنمية الحس النقدي وذلك من خلال قراءتي واطّلاعي على العديد من الكتب فقد قرأت في هذا الموسم نحو 400 كتاب في مجالات متنوعة».
قصتها مع القراءة بدأت منذ الصغر فقد كانت شغوفة بالقصص المصورة والاستماع للحكايات، وقد مكّنها حفظها للقرآن الكريم من التحدث بفصاحة وطلاقة.
وتوضح علياء السيد الشحات: «كان لأسرتي أثر كبير في تشجيعي على القراءة والاطّلاع من خلال توفير القصص والمجلات المتنوعة. بدأت بالمشاركة في تحدي القراءة العربي منذ دورته الثانية، وواظبت على المشاركة في الدورات التالية، وتعلمت كثيراً من تجاربي السابقة فقد كان هدفي الأسمى أن أصبح بطلة لتحدي القراءة العربي وأن أكون دائماً في المركز الأول».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات تحدي القراءة العربي إمارة دبي صاحب السمو الشیخ محمد بن راشد آل مکتوم تحدی القراءة العربی فی فی تحدی القراءة العربی المرکز الأول فی الحلقة الثانیة أحمد فیصل علی طالب وطالبة فی مسابقة عبد الله فی مجال أکثر من من خلال شارک فی
إقرأ أيضاً:
أيمن عثمان الباروت: قضايا جديدة تهم الطفل العربي
الشارقة (الاتحاد)
في إطار الاستعدادات الجارية لانطلاق الدورة الرابعة للبرلمان العربي للطفل، والتي ستُعقد في فبراير 2025 بمدينة الشارقة، تحدث أيمن عثمان الباروت، الأمين العام للبرلمان العربي للطفل، عن أبرز التحضيرات والقضايا التي ستُطرح، بالإضافة إلى المبادرات الجديدة التي سيتم إطلاقها.
وأورد أن الاستعدادات للدورة الرابعة تسير على قدم وساق لاستضافة أطفال الوطن العربي في الشارقة، برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبمتابعة معالي أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، حيث العمل على عدة محاور رئيسة، منها تطوير أجندة الدورة لتشمل قضايا جديدة تهم الطفل العربي، بالإضافة إلى تعزيز مشاركة الأطفال أنفسهم من خلال تأهيلهم بالورش والدورات والدبلومات. بالإضافة إلى التعاون مع الجهات المعنية في الدول العربية لضمان مشاركة واسعة وفعالة. وقال "بدأنا التواصل مع مندوبيات الدول العربية في جامعة الدول العربية لترشيح الأطفال الذين سيشاركون في هذه الدورة، حيث تم ترشيح 4 أطفال حتى الآن: اثنان من الذكور واثنتان من الإناث".
وأوضح الباروت أن البرلمان العربي للطفل تأسس في عام 2019 بدعم من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بهدف غرس قيم المشاركة والديمقراطية لدى الأطفال العرب، وتعزيز وعيهم بحقوقهم وقضاياهم، وتأهيلهم لممارسة العمل البرلماني مستقبلاً. وقال "نؤمن بأن الأطفال هم شركاء أساسيون في بناء مستقبل الأمة. ومن خلال البرلمان، نسعى إلى تمكينهم وإعطائهم الفرصة للتعبير عن آرائهم ومشاركتها في صنع القرارات".
وأضاف "ستركز الدورة الرابعة على قضايا حيوية مثل التعليم الجيد، وحماية الأطفال، وتعزيز مشاركتهم في المجتمع، كما سنناقش كيفية تعزيز حقوق الطفل في ظل التحديات الراهنة، بما في ذلك التغيرات التكنولوجية السريعة وتأثيرها على الأطفال. ونهدف إلى أن يكون الأطفال شركاء حقيقيين في مناقشة هذه القضايا، وأن يساهموا في تحديد مستقبل مجتمعاتهم".
وقال الباروت "نخطط لإطلاق عدة مبادرات، منها منصة إلكترونية تفاعلية للأطفال العرب تمكنهم من التعبير عن آرائهم ومشاركة أفكارهم. وسنعمل على تعزيز برامج التوعية بحقوق الطفل في المدارس، كما ستشمل الفعاليات المصاحبة للدورة ورش عمل تهدف إلى تأهيل الأطفال في مجالات مختلفة، مثل مهارات التفكير النقدي والتنمية الذاتية، لتعزيز قدراتهم وتمكينهم من المشاركة بفاعلية في مجتمعاتهم. ويُعد البرلمان العربي للطفل منصة حيوية لتمكين الأطفال العرب وتعزيز مشاركتهم في القضايا التي تهمهم، حيث يسعى إلى تحقيق رؤية مستدامة تضمن أن يكون الأطفال جزءاً من صنع مستقبل مشرق لهم ولأوطانهم. ومن خلال هذه الدورة، يؤكد البرلمان على أهمية دور الطفولة في مسيرة البناء والتقدم، مع التركيز على تعزيز الوعي بحقوق الأطفال وتنمية مهاراتهم ليكونوا قادة الغد".
والبرلمان العربي للطفل عقد 3 دورات برلمانية منذ تأسيسه، بدأت الدورة الأولى في 2019 - 2020، تلتها الدورة الثانية في 2021 - 2022، ثم الدورة الثالثة التي انطلقت عام 2023 - 2024. وخلال هذه الدورات، ناقش البرلمان العديد من القضايا المهمة التي تمس الأطفال العرب، مثل حق الطفل في التعليم، الصحة، التقنية، الابتكار، السلام المجتمعي، الاستدامة، والأمن الغذائي. ويتم تمثيل كل دولة عربية بـ 4 أطفال، ويتم اختيارهم من قبل الجهات المختصة في كل دولة، ويبلغ عدد الدول المشاركة في البرلمان حالياً 19 دولة من أصل 22 دولة عربية، بعد انضمام قطر وسوريا في الدورة الثالثة.
وذكر الباروت أن البرلمان أطلق عدداً من الدبلومات المهنية بالتعاون مع جامعة الشارقة، مثل "الدبلوم المهني لمهارات العمل البرلماني"، و"الدبلوم المهني في تطوير مهارات فرق العمل الإشرافية والقيادية"، بالإضافة إلى تنظيم العديد من الورش التدريبية المتخصصة في مجالات الإعلام، الابتكار، والذكاء الاصطناعي، والتي تهدف إلى تأهيل الأطفال ليكونوا قادة المستقبل وقادرين على المشاركة الفاعلة في مجتمعاتهم.
وقال "أرى مستقبلاً واعداً للبرلمان العربي للطفل، حيث نسعى إلى أن يكون صوتاً قوياً وفعالاً لكل طفل عربي. ونريد أن نضمن أن الأطفال ليسوا فقط مستفيدين من الخدمات، ولكن شركاء في صنع القرارات التي تمس حياتهم، من خلال تعزيز التواصل بين الأطفال في مختلف الدول العربية، وتحفيزهم على المشاركة الفاعلة في العملية التنموية المستدامة، نؤمن بأنهم قادرون على صناعة التغيير الإيجابي في مجتمعاتهم. وأشكر كل من يدعم جهود البرلمان العربي للطفل، وأدعو الجميع إلى التعاون من أجل مستقبل أفضل لأطفالنا. الأطفال هم مستقبل الأوطان، واستثمارنا فيهم هو استثمار في مستقبلنا".